مساعدات دولية لإنقاذ قطاع غزة من التجويع
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
تتسابق عديد من الدول والجهات ذات الصلة من أجل إرسال المساعدات لقطاع غزة عبر الوسائل المتاحة، من أجل تجنيب القطاع حدوث مجاعة.
قصف إسرائيلي لمنتظري المساعدات قرب دوار الكويت في غزة.. وسقوط عشرات القتلى الأونروا: الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد كارثية جراء نقص المواد الغذائية (شاهد)وتعد الإنزالات الجوية، وكذلك والممر البحري المرتقب، من الوسائل البديلة التي تهدف لرفع وتيرة إدخال المساعدات للقطاع.
وفي هذا السياق، سلط تقرير نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، الضوء على المعاناة الواسعة التي يشهدها قطاع غزة منذ خمسة أشهر، واصفاً الوضع الراهن بـ "الكارثة الإنسانية" وفق منظمات الإغاثة الدولية.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن:
شمال القطاع على وجه الخصوص صار على حافة المجاعة، حيث يموت الأطفال من الجوع، بينما تأكل الأسر الأعشاب وأعلاف الحيوانات، مما يثير قلقاً دولياً.
تؤدي عمليات التفتيش الإسرائيلية الصارمة إلى إبطاء تقدم المساعدات عبر المعابر البرية.
تخطط الولايات المتحدة وآخرون لإرسال مساعدات إنسانية عن طريق السفن إلى غزة، كما يسقطون المساعدات من الجو.
منظمة "أطباء بلا حدود" حثت إسرائيل على دعم تدفق الشاحنات إلى القطاع.
أدت الحرب في غزة إلى مقتل أكثر من 30 ألف شخص فلسطيني، وفقًا لمسؤولي الصحة المحليين، وتشريد 80 بالمئة من السكان.
وقال مسؤولون دوليون إن أكبر عقبة أمام تقديم المساعدات خلال الشهرين الماضيين تمثلت في انهيار الأمن والقانون الأساسي والنظام داخل غزة، وفق الصحيفة، التي أشارت إلى تعرض قوافل المساعدات الإنسانية لإطلاق النار من القوات الإسرائيلية، في حين نهب السكان المحليون اليائسون الشاحنات.
يأتي ذلك في وقت شهد فيه إنتاج الغذاء في غزة تقلصاً حاداً بسبب تدمير المخابز والمصانع والمزارع أو جعلها محظورة بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية.
بينما يواصل المسؤولون العسكريون الإسرائيليون إصرارهم على وجود ما يكفي من الغذاء في غزة، وعلى ضرورة قيام الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى بتحسين قدراتها اللوجستية داخل القطاع.
قبل الحرب، كان يدخل قطاع غزة ما يعادل 500 شاحنة محملة بالمساعدات والوقود يوميًا، خمسة أيام في الأسبوع، لصالح السكان الذين يعتمدون بالفعل بشكل كبير على المساعدات، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.
انخفض هذا الرقم بشكل حاد.. وقد بلغ أعلى عدد يومي للشاحنات التي تمكنت من دخول غزة خلال الأشهر الخمسة الماضية 300 شاحنة، وهو رقم تم الوصول إليه مرة واحدة فقط، وفي أغلب الأحيان كان العدد أقل بكثير من 200 يوميًّا، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة.
إغراق غزة بالمساعدات
قال مسؤولون من الأمم المتحدة والولايات المتحدة هذا الشهر، إن الحل الحقيقي يتطلب "إغراق" غزة بالمساعدات، ليس فقط لمساعدة سكان القطاع فحسب، بل لتقويض السوق السوداء، ومن شأن ذلك أن يحسن أمن قوافل المساعدات عن طريق إزالة أحد حوافز النهب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة الإنزالات الجوية وتيرة إدخال المساعدات المجاعة المساعدات من الجو الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
حكومة غزة: نحن أمام لحظة إنسانية فارقة.. مجاعة في القطاع وعلى أحرار العالم التحرك
غزة – أعلن المكتب الإعلامي لحكومة غزة أن القطاع أمام لحظة إنسانية فارقة تتطلب موقفا واضحا من أحرار العالم لوقف هذا الظلم الإسرائيلي، وإنقاذ أرواح الأبرياء من براثن الجوع والموت البطيء.
وحذرت حكومة غزة من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في القطاع، بعد توقف جميع المخابز بشكل تام نتيجة منع إسرائيل إدخال الطحين والوقود منذ أكثر من شهر.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن هذه الإجراءات تُعرض حياة المدنيين، خاصة الأطفال والمرضى وكبار السن، للخطر الشديد، وسط استمرار القصف والحصار المشدد.
واتهمت الحكومة الإسرائيلية بارتكاب “جريمة مركبة” تهدف إلى استكمال فصول الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، عبر سياسات تجويع ممنهجة وحرمان المواطنين من أبسط حقوقهم الإنسانية. وأكدت أن منع إدخال المساعدات الغذائية والطبية والوقود يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، التي تجرّم استخدام التجويع كأداة حرب ضد السكان المدنيين.
وحملت حكومة غزة الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة الإنسانية، داعية المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل والفوري لوقف هذه الجريمة، والضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية والطحين دون قيود أو شروط.
وأكدت الحكومة أن هذا الحصار الخانق لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني، بل سيزيده صلابة وصمودًا في وجه محاولات الإبادة والعدوان. وشددت على أن الفلسطينيين سيظلون متمسكين بحقوقهم المشروعة، رغم كل الجرائم التي تُرتكب بحقهم.
المصدر: RT