كلبة نجت من الموت في المحيط الهادئ تجد حياة جديدة بالمكسيك
تاريخ النشر: 24th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن كلبة نجت من الموت في المحيط الهادئ تجد حياة جديدة بالمكسيك، وجدت بيلا الكلبة التي تقطعت بها السبل لأكثر من شهرين في المحيط الهادئ مع صاحبها البحار الأسترالي تيم شادوك قبل أن تنقذهما سفينة مكسيكية، حياة .،بحسب ما نشر الإمارات اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات كلبة نجت من الموت في المحيط الهادئ تجد حياة جديدة بالمكسيك، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
وجدت "بيلا" الكلبة التي تقطعت بها السبل لأكثر من شهرين في المحيط الهادئ مع صاحبها البحار الأسترالي تيم شادوك قبل أن تنقذهما سفينة مكسيكية، حياة جديدة في المكسيك مع "أب ثان".
وتمكّن تيموثي شادوك و"بيلا" من البقاء على قيد الحياة بفضل شرب مياه الأمطار وتناول أسماك نيئة، قبل أن تنقذهما سفينة مكسيكية لصيد التونة على مسافة أكثر من 1200 ميل بحري (2200 كيلومتر) من أي ساحل.
وقرر شادوك (54 عاما) عدم اصطحاب "بيلا" معه إلى أستراليا خشية أن تكون الرحلة الطويلة مرهقة جدا بالنسبة إليها بالإضافة إلى محنتها الأخيرة.
لكن للقصة تتمة سعيدة.
فقد تبنى "بيلا" خينارو روساليس (48 عاما) أحد أفراد طاقم السفينة التي أعادتها إلى الشاطئ، والذي يقول إنه "محب للكلاب وكل الحيوانات".
وقال روساليس لوكالة فرانس برس في ميناء مانزانيّو (غرب) حيث وصل شادوك و"بيلا" الثلاثاء "كنت من أوائل الذين اهتموا بها".
وروى "أنا من حضنها لنقلها إلى أحد القاربين الصغيرين" اللذين اقتربا فيهما هو وثلاثة من رفاقه من القارب المنكوب.
وأضاف "كانت سعيدة عندما رأتنا".
لكن سرعان ما وجد نفسه عالقا في المحيط الهادئ بعدما ألحقت أمواج عاتية أضرارا بمركبه "ألوها توا" وعطلت أجهزته الإلكترونية.
وبعد وصوله إلى اليابسة، قال شادوك إن بيلا "أشجع مني بكثير".
وأوضح الأسترالي أن كلبته، وهي من سلالة مختلطة وذات وبر داكن تتخلله بقع ذهبية، هي في الواقع مكسيكية وعثر عليها تائهة قبل وقت قصير من مغادرته مدينة لاباز الساحلية في المكسيك.
وحاول ثلاث مرات أن يجد لها مأوى، لكنها كانت دائما تلحق به في نهاية المطاف، لذلك قرر أن يصطحبها معه في مركبه.
وقال عقب إنقاذه "إنها حيوان رائع، وأنا ممتن لأنها على قيد الحياة".
في يوم الإنقاذ، اضطلع روساليس بمسؤولية تهدئة "بيلا" وتقديم العلاج الأولي لها.
وقال روساليس لوكالة فرانس برس "رأى تيموثي العلاج الذي قدمته لبيلا والاهتمام الذي أعطيتها إياه".
وتابع "أخبرته بأنني أحب الحيوانات، لدي كلب وقطط (...) لذلك، قرر أن أكون الأب الثاني لبيلا".
وصف روساليس بيلا بأنها "سهلة الانقياد".
وقال إنها كانت بصحة جيدة جسديا، لكن وفقا لطبيب بيطري فحصها "كانت متوترة قليلا بسبب الوقت الذي أمضته في البحر".
وب
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
الأمة العربية.. موت يتجدد وصمت يطول
تحت الأنقاض في بيت لاهيا في قطاع غزة المحاصر بالنار والحديد طفلة لم تكمل عامها السابع تلفظ أنفاسها الأخيرة وتصعد روحها إلى السماء قبل أن تصل إليها يد الإنقاذ الرحيمة، وفي اليمن، طفل يموت جوعا بعد سنوات من الموت حسرة على مقتل والده، أمام عالم يوزّع المساعدات على من يختار ويمنعها عمن يختار.
وفي السودان فتاة تغتصب أمام والديها دون أن يعني ذلك شيئا لقوات التحرك السريع الذين يستبيحون القرية، وفي العراق وفي سوريا وفي لبنان، مدن كاملة تتلاشى بفعل الفتن والتمذهب والحروب الأهلية والانتقامية. مشاهد لم تعد تثير فينا الدهشة، بل صارت، مع الأسف الشديد، جزءا من روتين يومنا العربي الطويل. كيف وصلنا إلى هذا الحد من الموت واليأس؟ وكيف غابت عنّا كل معالم الأمل والحياة التي كانت في يوم من الأيام عنوان هذه الأمة ورمزا من رموزها؟
لا نستطيع أن نعبر عن حجم المأساة التي يعيشها الواقع العربي بالكلمات، ربما تكون الصورة، التي أصبحنا أبطالها، أكثر قدرة على التعبير عن حالنا ففيها ما لا يقال أو ما لا نستطيع قوله.
غزة التي ظننا أنها آمنة تُدفن من جديد تحت قصف الاحتلال الإسرائيلي الغاشم دون أن يتحرك الضمير العالمي الذي يدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان، وكنا نحسبه ذات وهم أنه صادق.
وسوريا التي كانت قلبا للعروبة يستبيحها الاحتلال الصهيوني فيما هي منشغلة بأوهام النصر الكبير وتصفية حسابات أحقاد سنوات طويلة من القهر. أما العراق فقد أصبح رهينة الانقسامات والطائفية المقيتة. ولبنان الذي كان منارة ثقافية وحلما من أحلام اليوتوبيا العربية يضمد جراح الاعتداءات الصهيونية من جهة ويحاول انتشال نفسه من الفوضى والفساد من جهة أخرى ولا يكاد يستطيع شيئا أبدا. واليمن، البلد الذي كان سعيدا ذات يوم كما تقول الأدبيات العربية، يعيش أسوأ أيامه على الإطلاق ويترقب اجتياحا أو ربما احتلالا صهيونيا في أي وقت فيما العرب منشغلون بمشاريع أخرى لا تنتمي لمستقبلهم ولا لماضيهم ولا تستطيع أن تحفظ حتى كرامتهم.
ورغم مشهد الموت الواسع، والإبادة التي لا مثيل لها في تاريخنا القريب إلا أن جوهر المشكلة تكمن في حالة الانسداد الحضاري والفكري التي نعيشها.. لم يعد هناك مشروع ثقافي أو معرفي يساهم في إخراج أمتنا من متاهتها الطويلة وينتشلها من كل ما هي فيه. التعليم في حالة تدهور، والمؤسسات الثقافية غائبة عن دورها الحقيقي، والقيم تتآكل بسرعة مخيفة والاقتصاد في الغالب الأعم منهار تماما والجوع والعوز في كل مكان في هذه الأمة إلا من رحم الله.
أما المثقف العربي، أحد أهم الرهانات التي كان يعول عليها في إحداث التغيير، فقد اختار الصمت الطويل أو تم تهميشه بعيدا عن أي دور، فلم يعد قادرا على القيام بدوره في صناعة الوعي وقيادة الأمة نحو الخروج من حالة اليأس والركود. وليس من اليأس القول إن الأمة على هامش التاريخ إن لم تكن خارجه تماما، فلا مشاريع يمكن أن تعطي أملا في تغيير ولا طريق واضحة المعالم يمكن الصراع من أجل السير فيها نحو مستقبل مختلف.
والأكثر ألما، وربما سخرية من أقدار هذه الأمة، أننا لم نعد نكتفي بالصمت، بل صارت الأمة تتآمر على بعضها البعض. دول عربية أصبحت شريكة في مشاريع استعمارية أو وظيفية تتقاطع مع الأجندة الصهيونية بشكل مباشر أو غير مباشر. وبدل أن يشعر الجميع بعظم اللحظة التي تمر بها الأمة وبالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق الجميع بالنظر إلى المآلات التي تنتظر الأمة وبالتالي تنتظر الجميع، نرى بوضوح تام بعض الدول تحرّض على دول تحاول التمسك بمبادئها الإنسانية وبالدعوة إلى السلام والاستقرار وتقوم بدورها التاريخي تجاه الأمة، وتحاول الحفاظ على متانة قوتها الداخلية. ويدفع أولئك في سبيل تشظية المشهد وتكسيره ملايين طائلة كان الأولى أن يغاث بها المنكوبون في غزة وفي اليمن وفي السودان.. وكأن هناك قرارا ضمنيا بعدم السماح للعرب أن يخرجوا من دائرة الموت والضعف.. ولكن بأيديهم وبأموالهم قبل أيدي أعدائهم.
ويبقى السؤال الكبير اليوم: هل سنظل رهائن اليأس إلى الأبد؟ هل كُتب على هذه الأمة أن تعيش وتموت دون أن تحاول حتى تغيير واقعها؟ ماذا لو قررنا أن نتحرر من هذا الصمت، وأن نعترف أولا بحقيقة واقعنا المؤلم؟
تقع المسؤولية على عاتق الجميع، وأول تمظهراتها تكمن في تعرية الواقع وكشف زيفه، وتسمية الأسماء بمسمياتها وإلا فإن الأمة ذاهبة إلى حتفها. وعلى المثقفين أن يستعيدوا دورهم التاريخي في بناء الوعي وإنقاذ ما تبقى من قيم وحضارة وكرامة. والتاريخ لن يرحم من صمتوا، ولن يغفر لمن اختاروا أن يكونوا أدوات في مشاريع الانهيار كما هو حادث الآن.