قال الممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” ، عبد الحكيم الواعر، إن اضطرابات الملاحة في البحر الأحمر سترفع أسعار الغذاء ، ليس فقط على مستوى المنطقة، ولكن على الصعيد العالمي.

 

وأوضح الواعر في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عربية اليوم الثلاثاء، أن إيقاف إمدادات الغذاء بشكل سلس خصوصا عبر قناة السويس والبحر الأحمر لمدة طويلة سيؤثر في أسعار الغذاء عالميا، لأن الكثير من الإمدادات ستضطر إلى قطع مسافة بأضعاف ما كانت تقطعه السفن قبل أزمة البحر الأحمر بجانب الزيادة في الطلب خلال الصيف واختلاف مواسم الحصاد بين نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي.

 

وتابع “لم نلحظ بعد ارتفاعا أو تغييرا في الأسعار بسبب أزمة البحر الأحمر، لأننا لا تقيس الأسعار من بداية الأزمة ولكن مع بدء تغيير مسارات الإمدادات”.

 

وأشار إلى أنه مع نفاد المخزون المحلي لدى الدول الذي راكمته أثناء فترة كورونا وبعدها، ستطلب المزيد من الحبوب التي ستضطر لقطع مسافات طويلة عبر الطريق البحري رأس الرجاء الصالح.

 

وقال إن جزءا كبيرا من الدول العربية في أمان من ناحية توفير السلع خاصة المطلة على البحر المتوسط والجزء الشمالي من البحر الأحمر وبالتالي قد لا تتأثر بما يجري من اضطرابات في المنطقة، مبرزا أن المتأثر الأكبر هي دول شرق إفريقيا ودول آسيا التي تعتمد على إمدادات من البحر الأحمر.

 

وأدت التوترات الأمنية والجيوسياسية في منطقة البحر الأحمر وباب المندب إلى زيادات متتالية في عدد من مكونات تكاليف الشحن والتأمين وتكاليف وقود السفن.

 

وبحسب بيانات لهيئة قناة السويس، ارتفعت أحمال الشحن للسفن المتجهة إلى موانئ البحر الأحمر إلى 6800 دولار للحاوية الواحدة، مقارنة بنحو 750 دولارا للحاوية قبل الأزمة، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف وقود السفن وتكلفة التأمين على السفن التي وصلت إلى عشرة أضعاف قيمة التأمين قبل الأزمة والتي كانت محددة في 750 دولار ا للحاوية الواحدة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الأمم المتحدة الغذاء البحر الأحمر الحوثي البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

الجيش الذي “لا يرتدي النعال”.. الاستخبارات الصينية تعرض صوراً لعملية استهداف حاملة الطائرات “إبراهام” وكيف اختبأت المدمرات الأمريكية ضمن تشكيلة الأسطول الصيني (تفاصيل مثيرة)

يمانيون../ كشفت منصة صينية تفاصيل دقيقة ومثيرة عما أسمته “الاشتباك اليمني – الأمريكي”  الأخير والأضخم، والذي جرى هذا الأسبوع في البحر الأحمر على مقربة من الاسطول الصيني.

حيث نشرت المنصة الصينية باسم الاستخبارات العسكرية الأولى، تقريرا عن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية وكيف اختبأت سفن البحرية الأمريكية ضمن الأسطول الصيني.

ومما ورد في التقرير: ان مدونين أجانب كشفوا صورتين من صور الأقمار الصناعية، لما يمثل صفعة بوجه الأمريكيين والتي تُظهر مغادرة المدمرتين الأمريكيتين “ستوكدايل” و”سبرونز”، اللتان تعرضتا لهجوم يمني في البحر الأحمر إلى خليج عدن.

وقال التقرير: المثير للاهتمام أن الأسطول الصيني رقم 46 كان أيضاً في المنطقة، حيث كانت المدمرة الصينية “جياوزو” من طراز 052D وسفينة الإمداد الشاملة “هونغهو” من طراز 903A تجوبان نفس المياه، وقد اختبأت السفينتان الأمريكيتان ضمن تشكيل الأسطول الصيني.

وأضاف: من الواضح أن السفن الأمريكية، التي تعرضت للهجوم اليمني، وفرت مذعورة قررت الالتصاق بأسطول جيش التحرير الشعبي لتجنب الصواريخ والطائرات بدون طيار التابعة للقوات المسلحة اليمنية.

وأشار التقرير إلى: إن هذا السلوك الذي قام به الجيش الأمريكي وقح للغاية، فقد تسلل إلى التشكيل الصيني وأراد منا أن نقدم “حماية” غير مباشرة “لأفعاله الشريرة”.

وتابع : في الواقع، هذه ليست المرة الأولى التي يفعل فيها الغرب ذلك، ففي السابق، بعد أن “أغلقت” القوات المسلحة اليمنية البحر الأحمر، “اختلطت” السفن التجارية من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى مع السفن التجارية الصينية التي تمر عبر البحر الأحمر. ومن حسن الحظ أن اليمن صديقة نسبياً للصين ولن تهاجم السفن الصينية، ولهذا نجحت أفكار الغرب التافهة. ولكن هناك حالة طوارئ في كل شيء.

متسائلة .. ماذا لو كانت معلومات استخبارات القوات المسلحة اليمنية خاطئة واعتقدوا أن السفينة الصينية هي أسطول أمريكي – أو تعرض الصاروخ لحادث أثناء الطيران وأصابه عن طريق الخطأ؟ ولذلك، يجب علينا أن ندين بشدة هذا السلوك غير المسؤول للغاية من جانب الولايات المتحدة.

وسرد التقرير: في بداية هذا العام، كاد اليمنيون ان يغرقو إحدى السفن الحربية الأمريكية. حيث استغل اليمنيون جنح الليل وأطلقوا صاروخ كروز نحو المدمرة “غريفلي” التي كانت تبحر في البحر الأحمر. . وفي النصف الأول من هذا العام، أعلنوا بفخر أنهم “أصابوا” حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور”، مما أثار ضجة واسعة على الإنترنت. وما زاد من التكهنات هو مغادرة الحاملة “آيزنهاور” البحر الأحمر في صمت تام وسط تشكيك عالمي، مما جعل الكثيرين يعتقدون أنها ربما تعرضت لحادث غير عادي.

ووصف التقرير القوات المسلحة اليمنية بانها لم تعد “الجيش الذي لا يرتدي النعال” كما كانت في السابق، ولكنها قوة حديثة حقيقية تستحق هذا الاسم.

وهي تمتلك صواريخ كروز وصواريخ باليستية وطائرات بدون طيار، وهي تستغل موقعها الجغرافي الفريد لحراسة المضيق في البحر الأحمر.
وفي الوقت نفسه، فإنه يعكس أيضًا أنه مع تطور الطائرات بدون طيار وأنواع مختلفة من تكنولوجيا الصواريخ، تغيرت قواعد الحرب بشكل كبير، الأمر الذي أدى إلى حد ما إلى كبح طموح الجيش الأمريكي في الاعتماد على حاملات الطائرات لإثارة الصراعات الإقليمية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

مقالات مشابهة

  • الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين
  • منصة صينية تعرض صورا لاستهداف ابراهام .. الجيش اليمني لم يعد ذلك الذي يرتدي النعال
  • الجيش الذي “لا يرتدي النعال”.. الاستخبارات الصينية تعرض صوراً لعملية استهداف حاملة الطائرات “إبراهام” وكيف اختبأت المدمرات الأمريكية ضمن تشكيلة الأسطول الصيني (تفاصيل مثيرة)
  • "الأغذية العالمي": أسواق غزة بحالة مزرية والأسعار بمستويات قياسية
  • الأغذية العالمي : أسواق قطاع غزة بحالة مزرية
  • "الفاو": الأنظمة الغذائية الزراعية في قطاع غزة انهارت
  • مليشيا الحوثي توسع مصادر تمويلها وتحصل على ملايين الدولارات من السفن في البحر الأحمر
  • خبير بريطاني: شركات الشحن لا تدفع رسومًا للحوثيين في البحر الأحمر
  • صحيفة أمريكية تتحدث المهمة الأولى لترامب التي ستغضب الحوثيين
  • خبير يفند مزاعم رسوم عبور السفن بالبحر الاحمر