حذرت من أزمة عالمية.. الفاو: الحرب في البحر الأحمر سترفع أسعار الأغذية
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
قال الممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” ، عبد الحكيم الواعر، إن اضطرابات الملاحة في البحر الأحمر سترفع أسعار الغذاء ، ليس فقط على مستوى المنطقة، ولكن على الصعيد العالمي.
وأوضح الواعر في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عربية اليوم الثلاثاء، أن إيقاف إمدادات الغذاء بشكل سلس خصوصا عبر قناة السويس والبحر الأحمر لمدة طويلة سيؤثر في أسعار الغذاء عالميا، لأن الكثير من الإمدادات ستضطر إلى قطع مسافة بأضعاف ما كانت تقطعه السفن قبل أزمة البحر الأحمر بجانب الزيادة في الطلب خلال الصيف واختلاف مواسم الحصاد بين نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي.
وتابع “لم نلحظ بعد ارتفاعا أو تغييرا في الأسعار بسبب أزمة البحر الأحمر، لأننا لا تقيس الأسعار من بداية الأزمة ولكن مع بدء تغيير مسارات الإمدادات”.
وأشار إلى أنه مع نفاد المخزون المحلي لدى الدول الذي راكمته أثناء فترة كورونا وبعدها، ستطلب المزيد من الحبوب التي ستضطر لقطع مسافات طويلة عبر الطريق البحري رأس الرجاء الصالح.
وقال إن جزءا كبيرا من الدول العربية في أمان من ناحية توفير السلع خاصة المطلة على البحر المتوسط والجزء الشمالي من البحر الأحمر وبالتالي قد لا تتأثر بما يجري من اضطرابات في المنطقة، مبرزا أن المتأثر الأكبر هي دول شرق إفريقيا ودول آسيا التي تعتمد على إمدادات من البحر الأحمر.
وأدت التوترات الأمنية والجيوسياسية في منطقة البحر الأحمر وباب المندب إلى زيادات متتالية في عدد من مكونات تكاليف الشحن والتأمين وتكاليف وقود السفن.
وبحسب بيانات لهيئة قناة السويس، ارتفعت أحمال الشحن للسفن المتجهة إلى موانئ البحر الأحمر إلى 6800 دولار للحاوية الواحدة، مقارنة بنحو 750 دولارا للحاوية قبل الأزمة، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف وقود السفن وتكلفة التأمين على السفن التي وصلت إلى عشرة أضعاف قيمة التأمين قبل الأزمة والتي كانت محددة في 750 دولار ا للحاوية الواحدة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الأمم المتحدة الغذاء البحر الأحمر الحوثي البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
تيسير يعيش في حفرة تحت الأرض بغزة لحماية أطفاله
في مخيم دير البلح بقطاع غزة، يعيش الأب الغزي تيسير عبيد مع أسرته المكونة من 10 أفراد في ظروف قاسية تحت تهديد الضربات الإسرائيلية المستمرة.
ولم يجد الأب خيارا سوى حفر حفرة على شكل خندق تحت خيمته لتوفير ملاذ آمن لأطفاله من القصف الإسرائيلي العشوائي على غزة.
تيسير، البالغ من العمر 37 عاما، لم يستسلم للظروف الصعبة، بل استغل الموارد القليلة المتاحة له لزراعة بعض الخضروات بجانب خيمته وتوفير الغذاء لأطفاله الذين يعانون من سوء التغذية بسبب نقص الإمدادات الغذائية.
وفي ظل الأمطار الغزيرة التي تهطل على القطاع خلال فصل الشتاء، يقوم تيسير بتجميع مياه الأمطار وتخزينها لاستخدامها لاحقا، مما يعكس إصراره على مواجهة التحديات وتوفير احتياجات أسرته.
ومنذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، اضطر تيسير وعائلته للنزوح عدة مرات داخل القطاع، حيث كانوا يعيشون في بيت لاهيا قبل أن يجبروا على الانتقال إلى دير البلح.
ويؤكد تيسير أن الحرب ليست مجرد ضربات وقصف، بل هي معاناة يومية تشمل الغذاء والماء والهواء، وكل شيء يصبح صعبا ومؤلما في سبيل توفير احتياجات الأطفال.
وفي الوقت الذي يسعى فيه المجتمع الدولي لتحقيق وقف لإطلاق النار، يأمل تيسير وأسرته أن تنتهي هذه المعاناة ويعودوا إلى حياتهم السابقة بسلام وأمان.
إعلان