الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين تعلن بدء المرحلة التنفيذية لخطة موسم رمضان المبارك في المسجد الحرام
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
أكد المتحدث الرسمي للهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المهندس ماهر بن منسي الزهراني أن الهيئة بدأت بتنفيذ خططها التشغيلية الموضوعة والمعدة مسبقًا لاستقبال الزائر والمعتمر في المسجد الحرام خلال شهر رمضان المبارك 1445هـ.
وأوضح أن المسجد الحرام زود بفرش جديد يتجاوز عدده 25 ألف سجادة في جميع مصليات المسجد الحرام وساحاته، كما يتوفر 50 موقعا للوضوء داخل المسجد الحرام، و3000 دورة مياه في الساحات، ووفرت الهيئة 15 ألف حافظة زمزم و150 مشربية موزعة داخل البيت العتيق.
وأشار إلى أن المسجد الحرام يتم غسله وتطهيره 10 مرات يوميًا، بعدد من العاملين يصل إلى 4000 عامل داخل المسجد الحرام، بإشراف 400 مشرف على مدار 24 ساعة، بالإضافة إلى المعدات والآلات الحديثة المستخدمة في المسجد الحرام والتي بلغ عددها 4000 معدة وآلة، لضمان توفير البيئة الصحية الآمنة للزوار والقاصدين، كما يتم تعطير الأجواء بما يقارب 3000 لتر من المعطرات ذات الجودة المخصصة، وفرش 1000 مشاية بلاستيكية على مداخل ومخارج المسجد الحرام بعدة ألوان للتسهيل على القاصد معرفة المداخل.
وأوضح الزهراني أن هناك العديد من الأعمال الالكتروميكانيكية والفنية داخل البيت العتيق حيث تتابع الهيئة أعمال الإنارة بالمسجد الحرام والصوتيات، وكذلك التهوية والتكييف لكي يؤدي ضيف الرحمن نسكه وعبادته في أجواء إيمانية وروحانية، وأيضا متابعة عمل المصاعد والسلالم الكهربائية، ولوحات الإرشاد المكاني للمواقع داخل المسجد الحرام ومرافقه.
وأبان أن إثراء تجربة الزائر وتوعيته من مستهدفات الهيئة الرئيسية حيث قامت بتنظيم الزيارات للمعارض المقامة بالمسجد الحرام، ومكتبة الحرم المكي الشريف ومكتبة المسجد الحرام وكذلك زيارة مجمع الكسوة التي يستقبل فيها زواره من الساعة 10 صباحًا حتى 5 مساءً ومن الساعة 4 مساءً حتى 11 مساءً، وبإمكان القاصد زيارة مكتبة المسجد الحرام الموجودة في الدور الثاني جوار باب الملك فهد على مدار اليوم، أما مكتبة الحرم المكي الشريف ببطحاء قريش فهي متاحة على فترتين من 10 صباحًا حتى 5 مساءً والثانية من 4 مساءً حتى 11 مساءً.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المسجد الحرام
إقرأ أيضاً:
" جهيمان العتيبي".. قائد اقتحام المسجد الحرام وتاريخ من التطرف الديني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
جهيمان بن محمد بن سعيد العتيبي ولد في (1948 - 1980)، وهو أحد الشخصيات السعودية التي اشتهرت في تاريخ المملكة بشكل غير تقليدي، بعد أن قاد عملية اقتحام المسجد الحرام في مكة في 20 نوفمبر 1979، وهو الحدث الذي يعتبر من أبرز وأهم الأحداث في تاريخ السعودية الحديث.
خلفيته
وُلد جهيمان العتيبي في منطقة نجد، وكان ينتمي إلى أسرة سعودية نبيلة من قبيلة عتيبة.
و تلقى تعليمه في السعودية، وكان معروفًا بتوجهه الديني المتشدد.
كما عمل في بداية حياته كعسكري في الحرس الوطني السعودي، ثم بدأ في التوجه نحو الفكر السلفي الجهادي في فترة شبابه، حيث تأثر بأفكار بعض الجماعات الدينية المتشددة.
حادثة اقتحام المسجد الحرام
في 20 نوفمبر 1979، قاد جهيمان العتيبي مجموعة من مؤيديه في عملية اقتحام المسجد الحرام، مستغلين موسم الحج.
وكان الهدف من الاقتحام هو إعلان أن "المهدي المنتظر" قد ظهر في شخص "محمد بن عبد الله القحطاني"، الذي كان يعتقد أنه المهدي المنتظر.
كما أعلن جهيمان نفسه أن القحطاني هو المهدي المنتظر، واعتبر أن هذا الحدث هو بداية لظهور حكم إسلامي جديد.
واستمر الحصار داخل المسجد الحرام لمدة 15 يومًا، استخدم فيها المسلحون الأسلحة الثقيلة، مما أسفر عن مقتل العشرات من رجال الأمن والمصلين، بالإضافة إلى قتل وجرح العديد من المهاجمين.
النهاية
وفي 4 ديسمبر 1979، تمكنت القوات السعودية من السيطرة على المسجد الحرام بعد مواجهات دامية.
كما تم القبض على جهيمان العتيبي ومجموعة من أتباعه، وبعد محاكمة سريعة، تم إعدام جهيمان العتيبي وبعض من أتباعه في عام 1980.
تأثير الحدث
تركت هذه الحادثة أثرًا كبيرًا على المجتمع السعودي والدولة بشكل عام، حيث كانت البداية لتشديد الرقابة على الجماعات الدينية المتشددة.
كما أدت إلى إصلاحات في السياسة الأمنية والعسكرية، مما أثر على السياسات الداخلية للمملكة في السنوات التالية.
والحادثة كانت أيضًا نقطة تحول في مفهوم العلاقة بين الدين والدولة في السعودية.
شخصيته
كان جهيمان العتيبي معروفًا بشخصيته المتعصبة، وكان يتبنى فكرًا متشددًا، يرفض التأثيرات الغربية والدينية غير المتشددة.
وكان له تأثير كبير على أتباعه، حيث تمكن من جذب عدد من الشباب الذين تأثروا بأفكاره، الأمر الذي أدى إلى تزايد نشاط الجماعات الجهادية في المنطقة.
وكان اقتحام المسجد الحرام من أكثر الحوادث إثارة للجدل في تاريخ السعودية الحديث، ولا يزال يؤثر في نظرة الكثيرين إلى التطرف الديني في المنطقة.