صحيفة الاتحاد:
2025-07-30@05:31:52 GMT

«التنوّع التكتيكي» سر توهج «الزعيم»

تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT

 
عمرو عبيد (القاهرة)

كتب الموقع الرسمي الخاص بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أن مباراة العين والنصر شهدت إثارة غير عادية، استمرت منذ لحظاتها الأولى حتى نهايتها، وأن «الزعيم» نجح في التفوق على مضيفه، واقتنص بطاقة التأهل إلى نصف نهائي البطولة القارية.
وبالفعل لم تقتصر إثارة المباراة التي حبست الأنفاس على الأهداف والتحولات الدرامية في النتيجة المتقلبة، بل شهدت المواجهة الكثير من التفاصيل الفنية المتعددة التي منحت «الزعيم» الأفضلية واستحقاق مقعده في نصف نهائي «الشامبيونزليج الآسيوي».


وقدّم العين أداءً مبدعاً في الشوط الأول، ليس بسبب الهدفين فقط، بل لأنه قاد الفترة الأولى كيفما أراد على المستوى التكتيكي، حيث بدأ المباراة بالضغط المتوسط، والاعتماد على الكرات الطولية، استغلالاً لتحركات وسرعة سفيان رحيمي، قبل أن يتحوّل إلى الاستحواذ الهادئ على الكرة في مواجهة ضغط عالٍ قوي ومستمر من جانب «العالمي»، وكانت سُرعة التحول، بعد استخلاص وقطع الكرات في وسط الميدان، الوسيلة الناجحة للبطل الإماراتي التي أهدته بالفعل الهدف الأول الجميل، لاسيما أن أفراد خط الوسط كانوا في قمة القوة واليقظة، بنجاحهم في الالتحامات الثنائية وتحملهم الضغط «الخشن» من لاعبي النصر، الذي تسبب في ارتكاب الفريقين 43 خطأ، ثم تحول الهجمة في لمح البصر إلى المناطق الهجومية الخطيرة، واللافت أن العين لم يتراجع بعد تسجيله الهدف الأول، بل عدّل استراتيجيته في اتجاه الضغط العالي على دفاعات النصر، وهو ما مكنه من تسجيل الهدف الثاني، ولولا الخطأ الفردي الذي تسبب فيه ضغط المنافس على الجبهة اليُمنى الدفاعية للعين، لانتهى الشوط الأول بالتقدم بهدفين لمصلحة الزعيم، الذي كانت جبهته اليُسرى الهجومية بمثابة «شعلة نشاط» لم تتوقف طوال أغلب فترات المباراة.
الشوط الثاني من الوقت الأصلي شهد تراجعاً تكتيكياً من جانب «الزعيم»، في محاولة امتصاص الضغط المتقدم «الشامل» الذي كان الحل الوحيد أمام «العالمي»، للحفاظ على آماله في محاولة اقتناص بطاقة الصعود، لكن التراجع الدفاعي، والاكتفاء بالكرات الطولية لم ينجح في تجاوز خطأ جديد في التمركز على الطرف الأيسر هذه المرة، حيث ركّز النصر على جناحه الأيمن بصورة كبيرة جداً، ليُسجل عبره الهدفين في الشوط الثاني، إلا أن «الزعيم» عاد بعدها ليعتمد على فكرة تكتيكية ثالثة، بالاستحواذ الأكبر على الكرة، بعكس ما دار طوال ما يقارب ساعة من اللعب، وهو ما استمر عليه حتى نهاية المباراة وشوطيها الإضافيين، لاسيما أن النقص العددي لـ«العالمي» ساعد في زيادة معدلات امتلاك الكرة من جانب البطل الإماراتي، وبناء الهجمات بنظام وهدوء، وهي الطريقة الثالثة التي منحت «الزعيم» الهدف الثالث، وكلها أمور تشير إلى امتلاك العين الكثير من الأسلحة والأدوات الفنية، التي نجح في استخدامها وإدارتها بطريقة رائعة مثالية، حسب أحداث المباراة، ونجح في تحقيق المراد في النهاية.
وتشير إحصاءات المباراة الفنية إلى أن 43% من هجمات «الزعيم» جاءت عبر الطرف الأيسر، الذي سجّل عبره هدفيه الافتتاحيين، مثلما أسهمت في تحقيق الفوز بمباراة الذهاب، وكان سفيان رحيمي بطلها الأول ونجمها الفذ مثل العادة، حيث حصل على أعلى درجات التقييم الفني من المواقع العالمية المتخصصة، خاصة أنه سدد 3 كرات طوال المباراة، منها كرتان بين القائمين والعارضة، سكنت كلتاهما الشباك، في حين ركّز «العالمي» على الطرفين في هجماته، لكن نجاحه الأبرز أتى عبر الجبهة اليُمنى، التي قدّمت 35.7% من إجمالي هجماته طوال المباراة.
ورغم أن النصر كان الأكثر محاولة على المرمى في مجمل حصاد المباراة، إلا أن أغلب محاولاته طاشت بعيداً عن القائمين والعارضة، حيث حقق نسبة دقة بلغت 30% مقابل 45.5% للعين، بل إن الفاعلية مالت بنسبة أكبر لمصلحة «الزعيم» الذي حوّل 60% من تسديداته إلى أهداف، بينما بلغت نسبتها لدى «العالمي» 44.4%.
نجح العين في استغلال الفرص التهديفية بكفاءة كبيرة جداً، حيث حوّل 75% منها إلى أهداف في المباراة، بينما استغل «العالمي» 50% فقط من الفرص التهديفية التي أتيحت له.
وبالعودة إلى الجدول الزمني للمباراة، أكدت الأرقام حقيقة التنوع التكتيكي الذي امتلكه العين فيها، حيث ترك الكرة في حوزة الشقيق السعودي خلال الشوط الأول بنسبة 56% مقابل 44 لفريقنا، الذي اعتمد على الضغط المتوسط وسرعة التحول والكرات الطولية خلف دفاعات النصر، في حين تحولت نسبة الاستحواذ لمصلحته في الشوط الثاني بـ52% مقابل 48% لصاحب الأرض، وهو ما استمر في الشوطين الإضافيين، بنسبتي 51% و53% على الترتيب لمصلحة «الزعيم»، مقابل 49% و47%.

 

 

 

 

أخبار ذات صلة رحيمي.. «8.3» «أولى بشائر» تأهل العين.. «مقعدان ونصف مقعد» للإمارات في «نخبة آسيا»


          

 
 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دوري أبطال آسيا العين النصر السعودي

إقرأ أيضاً:

أمطار على العين ومناطق في الدولة

إبراهيم سليم (أبوظبي) 
هطلت أمطار متفاوتة الشدة، الاثنين، على منطقة العين ومناطق متفرقة في الدولة، وساد طقس صحو إلى غائم جزئياً أحياناً، مع تكون بعض السحب الركامية شرقاً وجنوباً صاحبها سقوط أمطار، مع رياح نشطة السرعة مثيرة الغبار والأتربة أدت إلى تدني مدى الرؤية الأفقية أحياناً، ووصلت سرعتها إلى 40 كم/س مع السحب على بعض المناطق الشرقية والجنوبية.
كان البحر خفيف الموج في الخليج العربي وفي بحر عُمان.
وتوقع المركز الوطني للأرصاد أن يسود، الثلاثاء، طقس صحو إلى غائم جزئياً ومغبر أحياناً، وتظهر السحب شرقاً وجنوباً قد تكون ركامية بعد الظهر، والرياح جنوبية شرقية تتحول إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة تنشط أحياناً نهاراً مثيرة الغبار، وسرعتها من 10 إلى 25 كم/س تصل إلى 40 كم/س، ويكون البحر خفيف الموج في الخليج العربي وفي بحر عُمان.
وأشار المركز إلى تأثر الدولة، خلال الفترة من 25 يوليو إلى الاثنين 28 يوليو الجاري، بحالة جوية، نتيجة لتأثر المنطقة خلال هذه الفترة بامتداد خط الالتقاء المداري ITCZ وتحركه من الجنوب باتجاه الدولة مع تقدم المنخفضات السطحية والعلوية من الجنوب، وتدفق كتل هوائية رطبة من بحر العرب وبحر عُمان باتجاه الدولة.ومع ارتفاع درجات الحرارة خلال فترة النهار، مع وجود الجبال الشرقية، تتكون السحب الركامية المحلية شرقاً وجنوباً.

أخبار ذات صلة السيطرة على حريق أشجار في الساد بمنطقة العين شرطة أبوظبي والدفاع المدني تتعامل مع حريق في العين

مقالات مشابهة

  • أمطار على العين ومناطق في الدولة
  • بيراميدز يختتم معسكره في تركيا بالفوز على تراكتور
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • إسبانيا تخسر بطولة كأس أمم أوروبا للسيدات 2025 بركلات الترجيح
  • فيرمينو يخوض أول تدريبات مع «الزعيم»
  • المصري يتفوق على الترجي بهدف نظيف في لقاء ودي بتونس
  • 600 مشارك في مهرجان ملتقى الأصايل للهجن بالمضيبي
  • برشلونة يقسو على فيسيل كوبي بثلاثية وديا
  • كالينسكايا تطيح رادوكانو في «واشنطن للتنس»
  • الزعيم الكوري الشمالي يتعهد بالانتصار في معركة ضد أمريكا