الصور الفاضحة تقود إلى كمين محكم: شبكة احتيال تسقط ضحاياها في أنطاليا
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
في حادثة احتيال معقدة شهدتها مدينة أنطاليا، سقط 10 أشخاص ضحية لشبكة دولية بعد تبادلهم صورًا فاضحة مع أشخاص التقوا بهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
الضحايا، الذين وجدوا أنفسهم محاصرين بين تهديدات ومطالبات مالية، لجأوا إلى السلطات القضائية مقدمين شكاوى بتعرضهم للابتزاز والاحتيال، حيث تمكن المحتالون من الاستيلاء على مبلغ إجمالي يصل إلى 12 مليون و132 ألف و203 ليرات تركية.
وبحسب متابعة موقع تركيا الان٬ بناءً على الشكاوى المقدمة، باشرت نيابة أنطاليا الجمهورية التحقيق في القضية، مما أسفر عن إعداد لائحة اتهام وقبولها من قبل الدائرة الجنائية الـ11.
اللائحة طالبت بفرض عقوبات تصل إلى 20 عامًا في السجن ضد 10 متهمين، متورطين في تلقي الأموال المحولة نتيجة عملية الاحتيال.
وفقًا للتفاصيل التي قدمها محامي الضحايا، عبد الله إلكهرمان، بدأت سلسلة الاحتيال عندما تواصل الضحايا مع الجناة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ليتطور الأمر إلى تبادل أرقام الهواتف وإرسال صور فاضحة. لاحقًا، اتصل شخص يدعي كونه محاميًا بالضحايا مدعيًا أن الشخص الذي تم تبادل الصور معه قاصر، ومطالبًا بمبالغ مالية لتسوية الأمور وتجنب الملاحقة القانونية.
الاحتيال لم يتوقف عند هذا الحد، فبعد دفع المال، تم الاتصال بالضحايا مجددًا من قبل شخص يزعم أنه مدعي عام، طالبًا المزيد من المال لإغلاق الملف نهائيًا. التحويلات المالية تمت لحسابات أشخاص ثالثين، معظمهم من الطلاب الجامعيين أو الأشخاص ذوي الأوضاع المالية الصعبة، الذين قيل لهم أن استخدام حساباتهم سيعود عليهم بمنافع مادية أو تحسين لدرجة الائتمان.
إلكهرمان حذر من أن استخدام الحسابات البنكية في مثل هذه العمليات يجرم أصحابها، مشيرًا إلى أن العقوبات في مثل هذه الحالات قد تصل إلى 20 عامًا، خصوصًا إذا تم اعتبار الجريمة ضمن نطاق “الاحتيال المؤهل”.
نصح إلكهرمان المواطنين بعدم الانصياع لطلبات تحويل الأموال عبر الهاتف والتوجه فورًا إلى السلطات في حال تعرضهم لمثل هذه المحاولات.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: احتيال انطاليا شبكة احتيال
إقرأ أيضاً:
من مشاهد التيك توك للحبس غيابيًا .. أزمة منى فاروق والفيديوهات الفاضحة
تفاصيل مثيرة كشفتها حيثيات المحكمة في اتهام الفنانة منى فاروق بالتعدي على المبادئ والقيم الأسرية، حيث قضت المحكمة بحبسها 3 سنوات، والغرامة 100 ألف جنيه.
نرصد نص حيثيات المحكمة حيث، قالت حيثيات الحكم، إنه في غضون شهر أكتوبر 2024 وبتّاريخ سابق عليه، بدائرة قسم شُرطة السيدة زينب في محافظة القاهرة، اعتدت المتهمة على المبادئ والقيم الأسرية للمجتمع المصري، عبر بثِ مباشر من خلال حسابها الإلكتروني الخاص المسمى "Mona.Faroukk" بموقع “تيك توك”.
وأشارت الحيثيات، إلى أن المتهمة سردت وقائع خاصة بحياتها الشخصية مع ترديدها ألفاظ وعبارات خارجة وتلميحات غير أخلاقية لواقعة نسبت إليها سلفًا وحرر بشأنها القضية رقم 6427 لسدة 2019 جنح أول مدينة نصر، توجج من يشاهدها وتثير اشمئزازه غير مكترثة بقيم الأسرة المصرية والمجتمع كافة، مؤثرة بالسلب فيمنْ يشاهد ذلك المقطع المرئي بطبيعة نشر مثل تلك المقاطع المرئية التي لاقت استهجان العامة.
وأضافت الحيثيات، أن فيديو منى فاروق نشر عبر منصتي “يوتيوب” و"فيسبوك" ما ذاع صيته وعظم تأثيره سلبًا على أفراد المجتمع على النحو المبين بالتحقيقات، التي يعاقب بها القانون منى فاروق طبقًا للمادتين 12 و25 من القانون رقم 175 لسنة 1018 بشان مكافحة جرائم تقنية المعلومات.
ونوهت المحكمةُ، إلى أنها تُهيبَ بالمُجتمع المصري الحفاظُ عَلى القيمِ والمبادئِ الأُسريةِ التي تُعدُّ حجرَ الزاويةِ في بناءِ مُجتمعٍ مُتماسكٍ وقويًّ، إن القيمَ والمبادئَ الأُسريةَ ليستْ مُجردَ قواعدَ اجتماعيةٍ نتوارثُها جيلاً بعد جيلٍ، بل هيَ ركيزة أساسية لحفظِ تماسُك المُجتمعِ المصرِي وهُويته، كما أن الأُسرةَ هي اللبنةُ الأولى لبناءِ المُجتمعاتِ إن صحَّت صح المُجتمع كُلهُ وإن فسَدَت فسدَ المُجتمع كُلهُ، والأسرةُ المصريةُ التي كانت على مدارِ التاريخِ نموذجًا يُحتذى به في التماسكِ والعطاءِ، يجبُ أن تبقى منارة تُرشد الأجيال القادمة إلى طريق الخيرِ والصلاحِ.
وتابعت المحكمة: "لقد شهدتْ تلك الجُنحةُ وقائع تُمثل إساءةً بالغةً للقيمِ والأخلاقِ المُجتمعية من قِبَلِ المُتهمةِ، واعتداءً واضحًا على الضوابطِ التي تحكُمُ الأُسرة المصرية ،وإن استخدامَ وسائلِ التواصُلِ الاجتماعيَّ، كموقع"تيك توك"، في خدشِ حياءِ الأسرة والإضرارِ بالمبادئِ الـمُجتمعية يُعد أمرًا خطيرًا يُهدد استقرار الـمُجتمع وأخلاقه، كما أن هذه المُمارسات لا تنالُ فقط من هيبةِ الأسرةِ المصريةِ، بل تعرض الأجيال الشابةَ إلى مخاطرَ حقيقيةٍ، تـُضعفُ من وعيهم وتُبعدُهُم عن أهدافهم البناءةِ".
وأوضحت: “والمحكمةِ وإنْ كانت ترى كونَ حُريةِ الرأي مكفولة، ولكُل إنسان الحقُّ في التعبيرِ عن رأيهِ ونشرهِ بالقولِ أو بالكتابةِ أو التصويرِ أو غير ذلك مِن وسائلِ التعبيرِ في حُدُود القانون والنقدِ المُباح والنقدِ البناءُ ضمان لسلامة البناءِ الوطني، ولئن كان الدستوُرُ قد كفلَ بهذا النص حُرية التعبيرِ عن الرأيِ بمدلولهِ الذي جاء عاما مُطلقًا ليشمل الرأي في مُختلفِ المجالاتِ السياسيةِ والاقتصاديةِ والاجتماعيةِ والعلميةِ”.
وتابعت: “وترتيبـًا على ذلك تستخلصُ المحكمةُ أن ما قامتْ بهِ وأدلتْ بهِ المُتهمةُ من عباراتٍ بالمقطع المرئي محل الواقعةِ كان سياقُهُ خارجًا عن النقدِ الذاتي وحُرية الرأيِ إنما يُعدُّ اعتداءً على المبادئِ والقيمِ الأسرية في المجتمعِ المصرِي، وأسفَتْ المحكمةُ على أن تصدُر تلك العباراتُ من المُتهمة لمُتابعيهَا من أفرادِ الأسرةِ المصريةِ، وتدعُو المحكمةُ كُل أُسرةٍ مصريةٍ إلى أن تضطلع بدورها المحوري في حمايةِ أطفالهَا من الإفراطِ في استخدامِ وسائلِ التواصلِ الاجتماعِي، لا سيما التطبيقاتُ التي قد تحملُ مـُحتوًى يتنافَى مع القيمِ والمبادئِ الأخلاقيةِ، وعلى الآباءِ والأمهاتِ مُراقبةُ استخدام أبنائهمْ لتلك الوسائلِ، مع توجيههمْ نحوَ المحتوى الهادفِ والبنّاءِ الذي يُثري عقولهم ويُعزز قيمهم والحدَّ من مُشاهدتهمْ للبثِ المباشرِ والمقاطع المرئيةُ التي تحوي على هدمِ القيَم والمبادئِ الأسريةِ والتي تقُومُ في أساسهَا على عددِ المُشاهداتِ، والتي تزدادُ كُلما زاد الإقبالُ عليها”.
وأشارت المحكمة إلى أن قِلة مُشاهدتها ستُسهمُ بشكلٍ كبيـرٍ في تلاشي هذهِ الظواهرِ التي لا تهدفُ إلا إلى تحقيقِ مكاسبَ شخصيةٍ على حسابِ الأخلاقِ واستقرارِ المجتمعِ.
وأكدت المحكمةُ أن رسالتهَا تتَجاوز حُدود العقوبة إلى دعوةٍ لكُل فردٍ في هذا الـمُجتمع لأن يتحملَ مسئوليتهُ تجاهَ الأُسرة والـمُجتمع، وأن احترامَ القيم والمبادئ ليسَ خيارًا، بل واجبًا، وإن إرساء هذه القيم في النفُوس هو الحصنُ المنيعُ الذي يحمِي الأُسرةَ والمجتمعَ من كل مُحاولات الهدْم أو التشويهِ.
لذلكَ، فإنَّ القضاءَ حينَ يتدخلُ في مثلِ هذه القضايا، لا يسعَى فقط لتطبيقِ القانُون، بل لتنبيهِ الجميعِ منْ خُطورة المساس بالأُسُس التي بُني عليها هذا الـمُجتمعُ العظيمُ، وعدَم الانسياقِ وراء الـمُغرياتِ الإلكترونيةِ التي تهدفُ إلى زعزعةِ استقرارِ الأًسرة ونشْر محُتوياتٍ تُسيءُ للأخلاقِ، وأخِيرًا تُهيبُ المحكمة بكل أفرادِ المُجتمع، شبابًا وكبارًا، بمُواجهةِ هذهِ الظاهرة التي تبدأ بتكاتـُفِ الجميع، وأن يجعلُوا منْ استخدام وسائلِ التواصلِ الاجتماعي وسيلةً للبناءِ لا للهدمِ، وأداةً لنشرِ الخيرِ والمعرفةِ، لا للإساءةِ والتخريبِ، ومن جماع ما سلف سردُهُ فالمحكمةُ تأخذ المُتهمةُ بقسطًا من الشدة جراء ما اقترفته من جُرمٍ.
وأصدرت أمس الدائرة الثانية محكمة جنح القاهرة الاقتصادية حكمها بحبس الفنانة منى فاروق 3 سنوات مع الشغل وكفالة قدرها 10 آلاف جنيه لإيقاف تنفيذ عقوبة الحبس مؤقتُا وتغريمها مبلغًا وقدره 100 ألف جنيه وألزمتها المصاريف الجنائية، وذلك في اتهامها ببث مقطع مرئي بث مباشر عبر موقع التواصل الاجتماعي تيك توك مثل اعتداءً على القيم والمبادئ الأسرية في المجتمع المصري، والتهمة مؤثمة بمواد قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات.