إسبانيا تطلب 26 ألف سائق مهني مغربي بتسهيلات كبيرة
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
قالت وسائل إعلام إسبانية إن البلاد في حاجة إلى 26 ألف سائق مغربي لتجاوز النقص الحاصل في قطاع النقل، حيث ستعمل حكومة سانشيز على التحقق من صحة بطاقات السائقين لتسهيل دخول المزيد من العمال إلى إسيانيا خاصة سائقي الحافلات والشاحنات.
وتعتزم إسبانيا تفعيل الاجراءات المتعلقة بمطابقة الرخص المغربية لسياقة الشاحنات والحافلات بعد المصادقة النهائية عليها، حيث سيتم إلغاء أي فحوصات أوتدريبات إضافية قبل السماح للمغاربة بالسياقة على الأراضي الاسبانية.
وتفرض القوانين الحالية على السائقين المغاربة الحصول على رخص قيادة جديدة مسلمة من سلطات مدريد، وذلك قبل الشروع في سياقة أي عربة سواء تعلق الأمر بالشاحنات التجارية أو حافلات نقل الأشخاص، وهو الإجراء الذي تدفع الجمعيات المهنية الإسبانية بالحفاظ عليه.
وعبرت الجمعيات المهنية عن رفضها للإجراء الجديد، مؤكدة بأنه لن يحل إشكالية شيخوخة قطاع النقل الإسباني، وهو الموقف نفسه الذي تبناه أرباب شركات تعليم السياقة الخاصة، الذين رفضوا إعفاء المغاربة من استكمال التداريب والتكوينات المفروضة عليهم في الوقت الحالي.
وصادق مجلس وزراء إسبانيا، نهاية فبراير الماضي، على طلبات من الشركات الإسبانية، لإدخال تعديلات جديدة على مذكرات، التبادل المتعلقة بالاتفاق بين إسبانيا والمغرب. بشأن الاعتراف المتبادل برخص السياقة وتبادلها، بالإضافة إلى تطبيقها مؤقتاً.
وتهدف هذه المبادرة الحكومية بالخصوص إلى تسهيل تبادل رخص السياقة المغربية للتغلب على العقبات، التي تعترض توظيف السائقين المهنيين الجدد ومواجهة نقص العمال في هذا القطاع بإسبانيا.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
«الحريرة».. عروس المائدة المغربية
أحمد عاطف (القاهرة)
تزخر المائدة الرمضانية المغربية بتشكيلة من الأطباق التقليدية التي تعكس تاريخاً طويلاً من التفاعل بين الثقافات العربية، الأفريقية، والأندلسية، ويظهر هذا التراث الغني جلياً في شهر رمضان الكريم، حيث تستحضر العائلات وصفات الأجداد.
اكتسب المطبخ المغربي شهرة واسعة بفضل تناغمه الفريد بين النكهات المالحة والحلوة، التي تتجسد في أطباق متميز. فإلى جانب «البطبوط»، وهو خبز محشو باللحم المفروم أو الدجاج، تأتي «الشباكية» الحلوى الأشهر التي تتكون من عجين مقلي، ويوضع في العسل ويُزين بالسمسم.
وعلى اختلاف الطبقات الاجتماعية، يبقى حساء «الحريرة» القاسم المشترك على جميع الموائد المغربية، ويُعرف بلقب «سلطانة المائدة» أو «عروس الطاولة المغربية» ويتكون هذا الحساء التقليدي من العدس، الحمص، الطماطم، الكزبرة، الشعيرية واللحم، ورغم الجدل حول أصوله، سواء أكانت أندلسية أم مغربية خالصة يظل الطبق أساسياً في جميع المناسبات السعيدة.
يرافق «الحريرة» غالباً «البريوات»، وهي رقائق عجين رقيقة تُحشى بمكونات متنوعة مثل اللحم، الدجاج، الخضراوات، أو الأسماك، وتُقلى لتُقدم إما مالحة أو بعد تغميسها في العسل لتجمع بين النكهتين.
فيما، يُعد «الكسكس» من الأطباق الحاضرة أيضاً بقوة خلال الشهر الفضيل، ويُقدم غالباً مع طاجين اللحم والبرقوق، ويتم تحضيره أحياناً كطبق حلوى مزيّن بالمخمار، البغرير، حلوى التمر، أو الكيك بالفلو.
ولا تخلو المائدة المغربية من المشروبات المنعشة حيث يتربع «الأتاي» أو الشاي المغربي بالنعناع على عرش المشروبات، إلى جانب عصائر مميزة، مثل حليب اللوز مع التمر، عصير البرتقال بالليمون أو الفراولة، وعصير البرتقال مع الخس والخيار، إضافة إلى المشروبات الرمضانية التقليدية، مثل الكركديه، التمر هندي، وقمر الدين.
تظل المائدة الرمضانية المغربية تجسيداً حياً لتراث غذائي عريق يعكس تنوع هذا المطبخ، ويُشكل جسراً يربط بين الأجيال، حيث تُحافظ العائلات على عاداتها في إعداد هذه الأطباق التي تجمع بين الأصالة والحداثة على مائدة رمضان.