توقع كريشنا داناك، العضو المنتدب لدى “ألبن كابيتال” للاستشارات المصرفية والاستثمارية، أن تصل قيمة أقساط التأمين المكتتبة في دولة الإمارات إلى 14.8 مليار دولار في العام 2024 “54.4 مليار درهم” مقارنة بـ 14.1 مليار دولار “51.8 مليار درهم” خلال العام الماضي 2023، ما يعكس نمواً على أساس سنوي بنسبة 5%.

وقال داناك في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن شريحة التأمين على غير الحياة، من المتوقع أن تشهد نموا على أساس سنوي في الإمارات بنسبة 5.

3% بنهاية العام الحالي، فيما يُتوقع أن تسجل شريحة التأمين على الحياة نموا بنسبة 3.4%.

وأضاف أنه من المتوقع أن تحافظ شركات التأمين الإماراتية خلال المرحلة المقبلة على مستويات مماثلة من الربحية على خلفية مبادرات التنويع الاقتصادي المستدامة، والنمو السكاني، ومشاريع تطوير البنى التحتية الضخمة في المنطقة، مشيراً إلى أن قطاع التأمين في الدولة لا يزال يحافظ على قوته مدفوعاً بالظروف الاقتصادية المواتية، وقوة اللوائح التشريعية والتنظيمية.

وأشار إلى أن تطبيق الإمارات لنظام التأمين ضد التعطل عن العمل، والذي وصل عدد المسجلين فيه إلى أكثر من 6.7 مليون مقيم بحلول نوفمبر 2023 في الدولة، من المتوقع أن يستقطب مزيداً من العمال ويساهم في نمو قطاع التأمين على غير الحياة.

وأوضح أن قطاع التأمين الإماراتي استحوذ على 39.3% من إجمالي الأقساط المكتتبة الكلية لدول مجلس التعاون الخليجي خلال العام 2022، بينما استأثرت شريحة التأمين على غير الحياة استحوذت على نسبة 78.5% من إجمالي الأقساط المكتتبة الكلية لدول الخليج، حيث تحظي هذه الشريحة بدعم من تزايد الوعي بين السكان حيال المخاطر الصحية، والحفاظ على الحياة وأهمية الأمن المالي.

وتوقع أن تحافظ دولة الإمارات على مكانتها كأكبر سوق للتأمين على الحياة خليجياً، مع توقعات بأن تُسهم الأقساط المكتتبة الإجمالية للتأمين على الحياة في الإمارات بنسبة 73.4% تقريباً من إجمالي الأقساط المكتتبة الكلية للتأمين على الحياة في دول مجلس التعاون الخليجي بحلول العام 2028.

وذكر أن دولة الإمارات تعتبر من بين أوائل الدول التي تبنت التحول الرقمي، وهو ما قدم فرصا كبيرة لشركات التأمين لتأسيس منظومة إيكولوجية رقمية ضمن القطاع، مشيراً إلى وجود ارتفاعاً تدريجياً في عدد الشركات المتخصصة في تكنولوجيا التأمين من أجل تبسيط العمليات التشغيلية وتطوير منتجات مخصصة من شأنها أن تلبي الاحتياجات المتطورة للمستهلكين.

ولفت إلى أن التأمين السيبراني يعد أحد المنتجات التي تكتسب زخماً كبيراً في الآونة الأخيرة استجابة لتصاعد تهديدات الهجمات السيبرانية، حيث تعمل الشركات في الإمارات على تعزيز أجراءات أمنها الإلكتروني ورفع مستوى الوعي بالتأمين السيبراني باعتباره استراتيجية حاسمة لإدارة المخاطر.

وقال العضو المنتدب لدى “ألبن كابيتال”، إن قطاع التأمين في الخليج شهد ارتفاعا في أنشطة الاندماج والاستحواذ خلال العامين الماضيين، مدفوعا بالخطط الاستراتيجية التي وضعها المشغّلون من أجل توسيع نطاق حضورهم الجغرافي، والتغييرات التنظيمية، وزيادة التكاليف التشغيلية، والإجراءات التنافسية.

وأضاف أن شركات التأمين في الإمارات تتطلع للاستثمار في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء والبلوكتشين في عمليات تطوير المنتجات والارتقاء بخدمة العملاء، وتعزيز الرصد اللحظي للمطالبات والحد من المطالبات الاحتيالية، بالإضافة إلى الاهتمام بصفقات الدمج والاستحواذ العابرة للحدود الصادرة ضمن منطقة الشرق الأوسط من لاعبين في دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب اهتمام من قبل لاعبين استراتيجيين لدخول اسوق الخليج.

وتوقع داناك استمرار أنشطة الدمج والاستحواذ في الإمارات في المرحلة المقبلة، مع زيادة التركيز على إبرام الشراكات التعاونية مع الشركات المتخصصة في تكنولوجيا التأمين من أجل خلق نماذج جديدة وتعزيز الكفاءة التشغيلية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: قطاع التأمین التأمین على فی الإمارات على الحیاة

إقرأ أيضاً:

الاتحاد للطيران: 1.4 مليار درهم أرباح الأشهر التسعة الأولى من 2024

أعلنت الاتحاد للطيران عن نتائج الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 التي سجلت صافي أرباح بعد الضريبة بلغ 1.4 مليار درهم (368 مليون دولار)، بارتفاع قوي عن الفترة نفسها من عام 2023 التي سجَّلت 814 مليون درهم (222 مليون دولار). ويعكس ذلك استراتيجية الشركة المستمرة لدفع النمو، إلى جانب تعزيز الكفاءات التشغيلية وتحسين خدمة العملاء.

وارتفعت الإيرادات بنسبة 21% فوصلت إلى 18.4 مليار درهم (5 مليار دولار) في الأشهر التسعة الأولى من 2024، مقارنة بـ15.1 مليار درهم (4.1 مليار دولار) في الفترة نفسها من عام 2023، مدفوعة بالأداء القوي في عطلة الصيف نتيجة نجاح استراتيجية توسعة شبكة الوجهات، إلى جانب النمو المهم في حجم الشحن، خصوصاً في الربع الثالث من عام 2024.
وسجَّلت عائدات المسافرين ارتفاعاً بنسبة 21%، لتبلغ 15.2 مليار درهم (4.1 مليارات دولار)، نتيجة التوسعة الاستراتيجية لشبكة الوجهات وزيادة عدد الرحلات. ونقلت الاتحاد نحو 14 مليون مسافر خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، بزيادة بلغت 35% عن عام 2023، حيث بلغ عدد "المقاعد المتوافرة لكل كيلومتر" 68.2 مليار، بزيادة 31% عن العام الماضي، فيما بلغ متوسط عامل حمولة الركاب 87% للأشهر التسعة المنتهية في 30 سبتمبر 2024، مقارنة بنسبة 86% خلال الفترة نفسها من عام 2023.
أمّا إيرادات الشحن فارتفعت إلى 3 مليارات درهم (808 ملايين دولار)، بزيادة 21% عن الفترة نفسها من عام 2023، مدفوعة بزيادة السعة، وارتفاع حجم الشحن وتحسُّن العائدات.

الاتحاد للطيران تُحقِّق نمواً في صافي الأرباح ليصل إلى 1.4 مليار درهم، وزيادة بنسبة 21% في إجمالي الإيرادات ليصل إلى 18.4 مليار درهم في الأشهر التسعة الأولى من 2024. النتائج جاءت مدفوعة بالأداء القوي لعائدات المسافرين والشحن، ما يعكس نجاح استراتيجية توسعة شبكة وجهات الشركة. pic.twitter.com/cMbpeiYfOZ

— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) November 20, 2024 خفض تكلفة الوحدة

وتواصل الناقلة تحسين كفاءتها التشغيلية مع خفض تكلفة الوحدة للفترة نفسها من عام 2023، على الرغم من ارتفاع التكاليف التشغيلية نتيجة النمو والاستثمارات لتعزيز المنتجات وتجربة الضيوف. وخفضت تكلفة المقعد المتوافر لكل كيلومتر 5%، وتكلفة المقعد المتوافر لكل كيلومتر من دون احتساب سعر الوقود 8%، مؤكدة التزام الاتحاد للطيران بالفاعلية والجودة.
واستمرت تجربة الضيوف في التحسن، مع الأداء الإيجابي في مستوى رضا المتعاملين، والذي جاء نتيجة بدء تشغيل الطائرة الخامسة من طراز "A380"، وتعزيز الخدمات في مطار زايد الدولي، وتعديل توقيت الرحلات لتكون أكثر ملاءمة للمسافرين، ما يؤكِّد التزام الاتحاد للطيران بتوفير تجربة سفر سلسة ومحسَّنة لجميع الركاب.
وبعد الإعلان عن الاتفاقية المشتركة مع خطوط شرق الصين الجوية في الربع الثاني من عام 2024، عزَّزت الاتحاد للشحن شراكتها مع خطوط "إس إف" الصينية لدعم التجارة بين دولة الإمارات والصين من خلال تعزيز السعة، وأوقات الترانزيت، وسهولة الوصول.

فاعلية وقوة

وقال أنطونوالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران: يسرنا أن نعلن عن أدائنا القوي للأشهر التسعة الأولى للسنة المالية 2024، مع زيادة 21% من العائدات و66% في صافي الربح بعد احتساب الضريبة، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023. ويعود هذا النمو المهم إلى النتائج القوية في عائدات المسافرين والشحن، ما يؤكِّد فاعلية استراتيجيتنا وقوة مسيرة النمو، حيث نرى أيضاً تحسينات ملحوظة في رضا المتعاملين.
وأضاف: نستمر في تعزيز أسطولنا التشغيلي، بتشغيل الطائرات الست من طراز (A321 NEO) التي تسلمناها في 2024. وعلى الرغم من استمرار نقص الطائرات المتوفرة على مستوى العالم، نما أسطولنا إلى 95 طائرة، بزيادة قدرها 16 طائرة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
وتابع: بلغ عدد المسافرين خلال فترة 12 شهراً نحو 18 مليون مسافر، ما يعني زيادة بما يقارب 80% مقارنة بعام 2022، ويؤكِّد نمونا خلال السنتين الماضيتين. ووسَّعنا شبكة وجهاتنا إلى 83 وجهة حتى سبتمبر 2024، مقابل 72 وجهة قبل عام، مع توقع المزيد من النمو بحلول نهاية العام.
وقال: إلى جانب النمو الذي نشهده، نفخر بالإعلان أننا نواصل الاستثمار في موظفينا وتطويرهم؛ فخلال هذا العام، نجحنا في إعادة إطلاق برنامجنا للطيارين المتدربين، وترقية أكثر من 1,000 طيار وعضو طاقم، وتزويدهم بالمهارات والخبرات اللازمة لمواصلة تقديم الخدمات المتميّزة لضيوفنا. وهنا، أودُّ أن أشكر ضيوفنا على ثقتهم ودعمهم المستمر. ونحن ملتزمون بتعزيز تجربة سفرهم لنكون شركة الطيران التي يرغب الجميع بالسفر على متن رحلاتها. وأشكر جميع موظفينا للتفاني في تأدية مهامهم في كلِّ مرحلة من مراحل السفر، ما أدّى إلى تحقيق هذه النتائج المتميّزة.

مقالات مشابهة

  • حجم الاستثمارات الخاصة ناهز 25 مليار درهم خلال النصف الأول من 2024
  • 1.86 مليار دولار إيرادات "لولو للتجزئة" في الربع الثالث
  • 1.8 مليار درهم تداولات أسواق الأسهم المحلية
  • الجماعات المحلية جنت 35.2 مليار درهم من المداخيل الجبائية مع نهاية أكتوبر
  • الجماعات تحقق فائضا يصل إلى 11.2 مليار درهم رغم ارتفاع نفقاتها
  • فائض إجمالي الجماعات الترابية بلغ قيمة 11,2 مليار درهم
  • ارتفاع معدل التضخم في ليبيا إلى 2.7% خلال الربع الثالث من 2024
  • الاتحاد للطيران: 1.4 مليار درهم أرباح الأشهر التسعة الأولى من 2024
  • «طلبات» تطلق الاكتتاب على 3.5 مليار سهم
  • 25.6 % ارتفاعا بصادرات الصناعات الهندسية مسجلة 3.9 مليار دولار في 9 أشهر