ليبيا – اعتبر المحلل السياسي عصام الزبير، لقاء رؤساء المجلس الرئاسي ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الدولة في القاهرة لقاء تشاوري وليس رسميا، فكل الأطراف أجمعت بأن هناك حالة انسداد سياسي، وهناك تمويه لأن هناك أطرافًا تتجه نحو الحل على الرغم من كونها لا تريد الحل، هذه الأطراف لا تريد الحل لأنها تريد البقاء في المشهد أكثر فترة.

الزبير وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”، اعتبر أن الدفع من الجامعة العربية في هذا الاتجاه سيكون بعيدًا عن سياسة الدولة المصرية، لذلك يحاول البعض أخذ خط الجامعة العربية، وهذا ما تم انتظاره وطال كثيرًا موقف الجامعة العربية، وكانت التدخلات تأتي من دول بعينها هي التي تعمل على الملف الليبي.

وأشار إلى أن التدخل هو محاولة أخيرة من الجامعة العربية التي جاءت متأخرة ولم تعمل على حل الأزمة الليبية بل كانت مبتعدة عنها، وكانت تعتمد على أشياء غير شرعية كانت ستساهم في أزمة الموقف أكثر من حله، أما توجهها الآن للحل أمر غريب وغير مألوف من الجامعة العربية.

وقال الزبير حديثه:” قد يكون هذا الأمر بمثابة موقف انقاذ لمبادرة باتيلي للدفع بالأطراف إلى الجلوس نحو طاولة الحوار ومن ثم الضغط عليهم من المجتمع الدولي في الجلوس في الطاولة الخماسية”.

الزبير أوضح أن مسألة الدفع بالحكومة الجديدة نقطة خلاف بعض الأطراف، معتقدًا أن مجلس الدولة وتحديدًا جناح تكالة أنه يوافق على فرز وإنتاج حكومة جديدة، وأن عقيلة صالح رئيس مجلس النواب يدفع بذلك هو الآخر، وبالتالي سيكون هناك اتجاهان متضادان، مستبعدًا أن يكون هناك حلًا في هذا الاتجاه خاصة وأن مجلس الدولة يحمل مجلس النواب بالتدخل من أجل التغيير في مخرجات لجنة 6+6 وهو الذي لن يصل بالبلاد إلى حل إلا في حالة وجود ضغط دولي.

وأكد الزبير بأن للجامعة العربية لا تملك القوة في كل القضايا العربية، شاهد العالم مشهد غزة والقضية الفلسطينية، والمشهد في السودان بالإضافة إلى المشهد الليبي، لا وجود وتأثر للجامعة العربية وإنما مجرد فقاعة إعلامية لن تنتج عنها أي مخرجات.

وختم الزبير حديثه :”سيتم اللجوء لطاولة الحوار بعد ضغط الدول الخارجية خاصة بعد تحركات المبعوث الأمريكي ريتشارد نورلاند والمندوب الأممي عبدالله باتيلي الذي يسعى للبحث عن التأثير للأطراف الخارجية المؤثرة في المشهد الليبي وخاصة السفراء، والأطراف الأخرى خارج ليبيا من أجل الدفع نحو الجلوس لطاولة الحوار، وقد يجلس البعض بعد ذلك نتيجة الضغوط التي يتجه لها بعض الأطراف من بعض الدول من أجل تسوية المشهد والحصول على مكتسبات لهم، خاصة وأن الأطراف الخارجية لم تعتمد رؤية واضحة للحل الليبي، وكل طرف يريد أن يخرج بحل يتماشى مع توجهاته”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الجامعة العربیة

إقرأ أيضاً:

غرفة جدة تستضيف أعضاء المحكمة الاستثمارية العربية

المناطق_واس

استضافت غرفة جدة اليوم، أعضاء المحكمة الاستثمارية العربية المنبثقة عن جامعة الدول العربية، بحضور النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة جدة المهندس رائد المديهيم وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، والأمانة العامة، وقطاع الأعمال، والمحامين.

وجرى خلال اللقاء، التعريف بالمحكمة ودورها في حماية رؤوس الأموال في الدول العربية، وتحصينها بضمانات من المخاطر غير التجارية وبنظام قضائي خاص وبحث سبل التعاون مع القطاع الخاص.

أخبار قد تهمك محافظ جدة يشهد ختام “هاكاثون جدة للسياحة” ويكرّم الفائزين 17 فبراير 2025 - 3:26 صباحًا غرفة جدة تحصر أبرز تحديات التمويل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة 11 يونيو 2024 - 12:46 صباحًا

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية:قمة بغداد ستبحث الملفات السياسية والتنموية ذات الأولوية على الساحة العربية
  • الجامعة العربية: إسرائيل تسعى للتطهير العرقي وتهدد استقرار المنطقة
  • غرفة جدة تستضيف أعضاء المحكمة الاستثمارية العربية
  • ليبيا تشارك باجتماعات مجلس «جامعة الدول العربية».. مناقشة القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية
  • الجامعة العربية: مستمرون في دعم العملية السياسية بليبيا وتيسير الحوار بين الأطراف
  • ليبيا تشارك بأعمال «مجلس جامعة الدول العربية» في مصر
  • الجامعة العربية تحيي اليوم العربي للتوعية بضحايا الإرهاب
  • انعقاد اجتماع الدورة العادية الـ163 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين
  • عاجل| وزير الخارجية: اتصالاتنا مستمرة مع كل الأطراف لوقف انتهاك إسرائيل لسيادة الدول العربية
  • انطلاق أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين بمشاركة فلسطين