ليبيا – قال المحلل السياسي حسام الدين العبدلي، إن الأطراف الثلاثة التي اتفقت في القاهرة برعاية الجامعة العربية وهم محمد تكالة رئيس مجلس الدولة وعقيلة صالح رئيس مجلس النواب كطرفين رئيسيين، أما محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي فهو يصف نفسه كطرف محايد.

العبدلي وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”، أضاف :” إن هذا الاتفاق الثلاثي ينقصه طرفين رئيسيين وهما القيادة العامة للجيش ، وحكومة الدبيبة، مع العلم بأن القيادة العامة للجيش هي طرف رئيسي لنجاح أي حوار أو تعديل أو اتفاق قادم”.

أما بالنسبة لحكومة الدبيبة وصفها العبدلي بأنها “حكومة معرقلة للانتخابات أو بمعنى أنها تمتلك السلطة في العاصمة الليبية طرابلس” وبالتالي لا تسمح بإجراء الانتخابات كما أنها تملك المال وعدة أدوات أخرى قد تسبب عرقلة أي اتفاق قادم وغياب هذه الأطراف يسبب فشل أو عدم التفاؤل بأي نجاح لهذا الاتفاق.

وتابع العبدلي حديثه:”بالنسبة للتغيير ووجود حكومة جديدة، كل الأطراف تتجه في هذا الاتجاه، ولكن هل عبدالحميد الدبيبة لديه النية لتسليم الحكومة للحكومة القادمة أم لا، لأنه بالفعل هم من يمتلك أدوات الحكم في العاصمة طرابلس، ويستطيع العرقلة من خلال هذه الأدوات منها النفوذ والسلطة المالية، وبالتالي فهو مهم جدا لأي اتفاق قادم،مردفا:” يجب تغيير حكومة الدبيبة لكي تسير العملية السياسية في البلاد وتحدث الانتخابات في الفترة القادمة، فليس هناك أي ضمانات لسير هذه المباحثات لأن عقيلة صالح رئيس مجلس النواب سوف يذهب بهذه المخرجات التي تليت في هذا اللقاء لمجلس النواب وطرحها على الأعضاء، وكذلك الحال مع محمد تكالة رئيس المجلس الأعلى للدولة وأعضائه، كما أنهم لا يملكون السلطة على القوات العسكرية على الأرض، أن هناك أطرافا غائبة عن هذا اللقاء وكان حضورها هاما جدا”.

وأوضح بأن النقطة الأخيرة في البيان تقول بكل صراحة بأنهم يريدون موافقة المجتمع الدولي والبعثة الأممية على هذا اللقاء والاتفاق، وهنا الكرة في ملعب البعثة الأممية، أن المشكلة والتخوف من رفض البعثة لهذا اللقاء كما رفضت البعثة لقاء أعضاء مجلسي النواب والدولة في تونس، حيث إن البعثة أكدت بأن هذا الإجراء إجراء أحادي وبالتالي هذه الاتفاقات قد لا تنال رضا بعض الدول المتداخلة داخل ليبيا، وهي لها نفوذ على أي اتفاق قادم.

وقال العبدلي:”أما بالنسبة التصريحات الخاصة بالطاولة الخماسية للمبعوث ةلأممي عبدالله باتيلي، هو يعرف جيدا أن أي تعديل في اتفاق لجنة 6+6 سوف ينبثق عنه خلل قانوني في ذلك وسوف يفتح باب الطعون مستقبلا بعد الانتخابات، وهذا الأمر قد يجر البلاد إلى نسف الانتخابات أو التشكيك فيها بالكامل، كما أنه يرى بأن الاتجاه في طريق الطاولة الخماسية أفضل من اتفاق 6+6، وهي لا تنكر هذا الاتفاق أو القوانين المنبثقة عنه ولكن يبدو أنها لها رؤية تعتبر أفضل من اتفاق 6+6 بحسب وجهة نظر البعثة، ومن الواضح أن صالح وتكالة لديهم وجهات نظر تختلف عن وجهة نظر باتيلي”.

وأكد بأن الجميع شاهدوا دعوة الجامعة العربية لهذه الأطراف بهذه السرعة لينتج عنها اتفاق ثلاثي في هذا الوقت تحديدا، قد يكون السبب هو تعيين نائب للمبعوث الأممي، وهو خوف بأن يكون هناك تدخل أمريكي قوي في الفترة القادمة ينتج عنه لجنة تشبه لجنة الـ75 قد تسميها البعثة بأي اسم وهذا التوجه المدعوم أمريكيا قد لا ينال إعجاب الأطراف الإقليمية المتدخلة في الشأن الليبي، وربما هذا هو سبب اجتماع اللقاء الثلاثي في القاهرة.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: حکومة الدبیبة هذا اللقاء

إقرأ أيضاً:

رئيس حكومة لبنان يقول إن بلاده تواجه واحدة من “أخطر المحطات” في تاريخها

اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الثلاثاء أن بلاده تواجه واحدة من “أخطر المحطات” في تاريخها مع نزوح نحو مليون شخص جراء “الحرب المدمرة” التي يشنها الاحتلال.

وقال خلال اجتماع مع ممثلين عن الأمم المتحدة في لبنان إن لبنان “يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه، حيث نزح حوالى مليون شخص من شعبنا بسبب الحرب المدمرة التي يشنها الاحتلال على لبنان” مناشدا الجهات المانحة تعزيز دعمها لإغاثة النازحين.

المصدر أ ف ب الوسومالاحتلال الإسرائيلي لبنان

مقالات مشابهة

  • النائب محمود قاسم: مصر أكدت للعالم كله عرقلة إسرائيل لجهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق
  • رئيس حكومة لبنان يقول إن بلاده تواجه واحدة من “أخطر المحطات” في تاريخها
  • الغويل: حكومة الدبيبة أفقرت الطبقة الوسطى
  • 6 أكتوبر.. الانتخابات الرئاسية بتونس والجامعة العربية تشارك ببعثة مراقبة
  • رئيس «COP28» يدعو العالم إلى تنفيذ «اتفاق الإمارات» لإنقاذ المناخ
  • بوبريق: في غياب حكومة موحدة البعثة الأممية تسعى لتخصيص ميزانيات للسلطات التنفيذية بالتساوي
  • العرفي: الاتفاق حول المناصب السيادية سيساهم في عودة إنتاج النفط وتحريك عجلة الإعمار
  • حزب بارزاني يدعو حكومة السوداني وحشدها إلى ضبط النفس والحفاظ على أمن ومصالح العراق
  • الشريف: الانتخابات تحتاج اتفاق سياسي حقيقي يسبقها
  • الهنقاري: سقط الصديق الكبير لأنه كان يعتقد أن حكومة الدبيبة ضعيفة