هل تتدخل ايران لفك عقدة ديالى؟.. الاطار لا يخشى الانشقاق ويؤكد: النتائج تحكم
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
بغداد اليوم - ديالى
استبعد القيادي في الاطار التنسيقي عقيل الرديني، اليوم الثلاثاء (12 اذار 2024)، تدخل الجانب الإيراني في انهاء عقدة محافظة ديالى.
وقال الرديني في حديث لـ "بغداد اليوم"، ان "ديالى معروفة بتنوع مكوناتها و انتخابات 18 كانون الأول الماضي افرزت نتائج متقاربة بين الكتل السياسية كحال كركوك التي تريد الظفر بمنصب المحافظ باعتبار ان ما لديها من مقاعد يمكنها من التنافس"، مبينا ان "عقدة ديالى لا يمكن ان تؤدي الى انشقاق سياسي داخل الاطار وهذا امر غير وارد ولن تصل هذه الأمور الى هذا المنعطف وفق القراءات".
وأضاف ، ان "هناك تدخل من قبل رئيس مجلس الوزراء ونخب سياسية أخرى من اجل دفع بوصلة عقدة ديالى للحل خلال أيام"، لافتا الى ان "منصب المحافظ من حصة ائتلاف دولة القانون والأخير قدم شخصية جيدة لشغل المنصب وكل الأمور تتجه نحو الحل والحسم بعيدا عن اي خلافات او تقاطعات سياسية".
واستبعد الرديني، "تدخل الجانب الإيراني في انهاء عقد ديالى ان هناك نتائج على الأرض هي من تحكم ومن لديه مقاعد اكثر ونقاط هو من له الحق في حسم الامور"، مؤكدا انه "لا توجد اي تأثيرات خارجية على وقائع نتائج مجالس المحافظات واختياراتها فيما بعد".
وكان المرشح المستقل لمنصب محافظ ديالى علي خوام التميمي، اكد امس الاثنين (11 آذار 2024)، منعه من الدخول الى فندق الرشيد ببغداد.
وقال التميمي وهو اكاديمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، انه "مرشح مستقل لمنصب محافظ ديالى ورغم ذلك تفاجأ من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بان مجلس المحافظة سيعقد جلسة في فندق الرشيد بعد 4 عصرا لحسم تشكيل الحكومة المحلية ولم يتم إبلاغه رسميا".
وأضاف، انه "اتصل برئيس السن واثنين من المرشحين لمنصب رئيس مجلس ديالى مع ارسال رسائل نصية من اجل السماح له بالحضور الى الجلسة"، لافتا الى ان "رئيس السن ابلغه بان قوة خاصة تحيط بالمبنى ودخوله صعب".
ولفت الى انه "منع من الدخول الى الفندق كما حدث لصحفيين أيضا حاولوا تغطية وقائع الجلسة".
وأشار الى انه "تلقى اتصالات من أعضاء في مجلس ديالى ينوون التصويت له، بانهم منعوا من الخروج من الجلسة وان هناك مساعٍ لتقسيم الكعكة بكل الطرق الممكنة"، متسائلا "كيف تكون انتخابات حرة وامنع من الوصول الى قاعة الاجتماع".
وتتنافس العديد من الجهات على منصب محافظ ديالى، فبعد ان كان بني تميم يصرون على التجديد للمحافظ الحالي مثنى التميمي، دخل زعيم تحالف الفتح هادي العامري بفكرة المرشح التوافقي من خارج اي كتلة سياسية، قبل ان ينسحب عن مرشحه الذي تبين ان سنه القانوني لا يسمح، ليتحول الامر فيما بعد لأن يطرح مرشح منصب محافظ ديالى من قبل دولة القانون، غير ان الكتل السنية التي حصلت على عدد مقاعد مساوٍ لعدد مقاعد الكتل الشيعية في ديالى، ترى ان منصب المحافظ من الممكن ان يكون لها أيضا.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: منصب محافظ دیالى الى ان
إقرأ أيضاً:
"نسبة التخصيب" عقدة الاتفاق النووي بين أمريكا وإيران في مفاوضات عمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تتجه الأنظار نحو سلطنة عمان، اليوم السبت، حيث يجتمع خبراء إيرانيون وأمريكيون لمناقشة تفاصيل دقيقة قد تمهّد الطريق لاتفاق نووي جديد بين طهران وواشنطن.
يقود الوفد الإيراني كل من نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، ونائب الوزير للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي. أما الوفد الأميركي فيتكون من نحو 12 مسؤولًا يمثلون وزارات عدة، منها الخارجية والخزانة بالإضافة إلى أجهزة الاستخبارات، برئاسة مايكل أنطوان، مدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأميركية، المعروف بموقفه المعارض لاتفاق 2015 النووي.
قضية تخصيب اليورانيومتركّز المحادثات على موضوع تخصيب اليورانيوم، وتحديدًا نسبة التخصيب التي يمكن لإيران الالتزام بها. ففي الوقت الذي دعا فيه مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز إلى "تفكيك كامل" للبرنامج النووي الإيراني، لمح المبعوث الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى إمكانية القبول بنسبة تخصيب تصل إلى 3.67%، وهي النسبة التي نصّ عليها اتفاق 2015.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية ماركو روبيو عن استعداد بلاده للسماح لإيران بامتلاك برنامج نووي مدني، شريطة أن يعتمد على وقود نووي مستورد، في حين أكد عباس عراقجي، المسؤول الإيراني، أن الاتفاق مع واشنطن ممكن في حال تخلت الأخيرة عن مطالبها "غير الواقعية"، ورفعت العقوبات عن إيران، مع الاعتراف بحقها في التخصيب السلمي.
البرنامج الصاروخيإلى جانب ملف التخصيب، سيُطرح أيضًا برنامج إيران الصاروخي، والذي يراه المسؤولون الإيرانيون العقبة الرئيسية في المفاوضات. فبحسب مصدر مطّلع، غادر الوفد الإيراني روما مقتنعًا بأن واشنطن قبلت بعدم مطالبة طهران بالتخلي الكامل عن التخصيب أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصّب. إلا أن الملف الصاروخي ما زال موضع خلاف جوهري.
وشدد المصدر على أن طهران ترفض أي تنازلات إضافية بشأن برنامجها الصاروخي تتجاوز ما ورد في اتفاق 2015، مؤكدة أن قدراتها الدفاعية "غير قابلة للتفاوض". ومع ذلك، أشار إلى أن إيران، كإشارة لحسن النية، تلتزم بعدم تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، ما دامت المفاوضات تسير في إطار بنود الاتفاق السابق وقرارات مجلس الأمن.
القلق الغربي مستمررغم تطمينات إيران بأن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، وأن تخصيب اليورانيوم يهدف لإنتاج الوقود النووي فقط، لا تزال الدول الغربية تخشى من احتمالية تطوير سلاح نووي، خاصة في ظل جهود إيران لتحديث قدراتها الصاروخية.
وكان مجلس الأمن قد فرض قيودًا على البرنامج الصاروخي الإيراني بموجب قرار يدعم اتفاق 2015، غير أن المسؤولين الإيرانيين يرفضون بإصرار إدخال هذا الملف في أي مفاوضات جديدة، رغم محاولات أوروبية متكررة للضغط في هذا الاتجاه.
الجدير بالذكر أن عراقجي سيعقد لقاءً جديدًا مع ويتكوف عقب جلسة الخبراء، ضمن الجولة الثالثة من المحادثات غير المباشرة، التي جاءت بعد جولتين سابقتين في مسقط وروما، وصفهما الطرفان بالإيجابيتين، وإن لم تخلُ من الحذر.