35 ألفًا يؤدون صلاة التراويح في أول أيام رمضان في المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
القدس المحتلة - أدى 35 ألف مصلٍّ صلاة العشاء والتراويح في أول أيام رمضان في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة وسط إجراءات أمنية مشددة وفق ما أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية.
وأكد مدير العلاقات العامة في دائرة الأوقاف التابعة للأردن وتتولى إدارة المسجد محمد الأشهب أن "35 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح في المسجد" وباحاته.
وأشار إلى خضوع المصلين "لتدقيق" من قبل قوات الأمن الإسرائيلية المتواجدة على بوابات الحرم القدسي.
الأحد، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن "اشتباكات" اندلعت في البلدة القديمة في القدس بين الشرطة الإسرائيلية والمصلين بعد منع دخول المصلين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما.
واطلعت فرانس برس على مقاطع فيديو منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر اعتداء القوات الإسرائيلية على المصلين بالدفع والضرب بالهراوات.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية الأسبوع الماضي في بيان أنها ستسمح بوصول العدد نفسه من المصلين إلى الحرم القدسي خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان "كما في السنوات السابقة".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الاثنين إن "إسرائيل تحترم حرية العبادة في الأقصى وجميع الأماكن المقدسة" خلال شهر رمضان لكنه حذر "لا تختبرونا فنحن مستعدون".
من جهته، وصف خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري إجراء تحديد أعمار المصلين بأنه "ظالم"، وتنتهجه إسرائيل لأنها "طامعة بالمسجد ويصب في إطار فرض السيطرة والسيادة على الأقصى".
وقال صبري لفرانس برس إن هذا المنع يدفع المصلين إلى الصلاة في الشوارع والأزقة وهذا يؤدي إلى "التوتر والصدام".
وحمّل خطيب المسجد الأقصى "الحكومة اليمينية الإسرائيلية مسؤولية الإجراءات غير القانونية".
شددت إسرائيل من إجراءاتها على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى منذ اندلاع الحرب مع حركة حماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وكانت الولايات المتحدة حثت إسرائيل على السماح للمصلّين من الضفة الغربية المحتلة بالوصول إلى المسجد الأقصى في القدس، بعد أن دعا وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى منعهم من ذلك خلال شهر رمضان.
وأعلن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية مساء الإثنين عن معايير دخول فلسطيني الضفة إلى القدس لأداء صلاة الجمعة خلال شهر رمضان.
ووفق ما نشره المنسق عبر حسابه الرسمي على فيسبوك سيسمح للرجال ممن تزيد أعمارهم عن 55 عاما والنساء فوق 50 عاما والأطفال دون سن العشر سنوات بالدخول لأداء الصلاة. ولكن ذلك مرهون بحيازة المصلين تصاريح وبطاقة ممغنطة سارية المفعول.
وشهد الحرم القدسي خلال شهر رمضان في السنوات الماضية مواجهات عنيفة بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: خلال شهر رمضان المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
هل أداء صلاة التراويح يكون في المسجد أم المنزل؟.. الإفتاء تحدد
كشف الدكتور محمد الأدهم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن حكم الشرع في مسألة أداء صلاة التراويح يكون في المسجد أم المنزل وأيهما أفضل للعبد.
وأجاب الدكتور محمد الأدهم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤالًا حول ما إذا كان يجب أداء صلاة التراويح في المسجد، أم يمكن صلاتها في المنزل وتظل محتفظة بفضلها كصلاة التراويح.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن الفقهاء قد اختلفوا في هذه المسألة، لكن هناك سعة في الأمر، فمن أراد أن يصلي التراويح في المسجد فله ذلك، ومن أراد أن يصليها في البيت فله ذلك أيضًا، فكلاهما جائز ولا حرج فيه.
وأشار إلى أن الصلاة في المسجد لها طابع خاص، وروحانيات مميزة، وتزيد من الشعور بالإيمان، كما أن اجتماع المسلمين للصلاة يُحقق مقاصد عظيمة مثل تعزيز الروابط الاجتماعية والتقارب بين الناس، وهو من حِكم صلاة الجماعة بشكل عام، سواء في الفروض أو في صلاة الجمعة.
صلاة التهجد والتراويح وكيفية أدائهما.. اعرف الفرق بينهما
هل يجوز قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح؟ الإفتاء تجيب
وأضاف أن أداء التراويح في المسجد يتيح فرصة للقاء الأصدقاء والجيران والتواصل في جو من الألفة والروحانية، خاصة في شهر رمضان، الذي هو شهر التآخي والتراحم والتقارب بين الناس، مما يجعل النزول إلى المسجد خيارًا يُفضل عند الكثيرين لما له من فوائد دينية واجتماعية.
وفيما يتعلق بالنساء، أكد أنه لا يمكن القول بأن صلاتها في المسجد أفضل أو أن صلاتها في البيت أفضل على الإطلاق، لأن الأمر يعود إلى ظروف كل امرأة وما يناسبها.
واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله"، مشيرًا إلى أن الأصل هو إتاحة الفرصة للمرأة للصلاة في المسجد إن رغبت في ذلك، ولكن في نفس الوقت، إن اختارت الصلاة في بيتها، فلا حرج عليها، وقد يكون ذلك أكثر راحة وأيسر لها وفقًا لظروفها العائلية والشخصية.
كما نبه إلى ضرورة الحرص على آداب المسجد، سواء للرجال أو النساء، محذرًا من تحويل المساجد إلى أماكن للحديث في أمور الدنيا، أو الوقوع في الغيبة والنميمة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كفى بالمرء إثمًا أن يُحدّث بكل ما سمع"، مشددًا على أن الانشغال بالذكر والعبادة في المسجد هو الأولى، سواء في صلاة التراويح أو غيرها.