يواصل تميم البلوشي لاعب منتخبنا الوطني لكرة القدم ونادي السيب، برنامجه التأهيلي المعد له من قبل الجهاز الطبي للمنتخب، وذلك بالصالة الرياضية المغلقة بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، بعد عودته مؤخرا من قطر بعد إجرائه عملية جراحية ناجحة نتيجة تعرضه للإصابة بقطع في الرباط الصليبي لركبته اليسرى أثناء مشاركته مع المنتخب الوطني الأول في بطولة كأس آسيا الأخيرة التي أقيمت في قطر، وتحديدا في مباراته ضد المنتخب السعودي في الجولة الأولى بدور المجموعات.

وقال البلوشي: قدّر الله و ما شاء فعل، الإصابة كما يعلم الجميع هي عدو لأي لاعب، وكنت أُمنّي النفس بتكملة مشوار منافسات البطولة الآسيوية مع بقية زملائي في المنتخب، وأن أحقق معهم نتائج إيجابية تسعد الوسط الرياضي، وجماهيرنا الوفية بسلطنة عمان، لكن وللأسف لم يحصل ذلك، وتمنى التوفيق لزملائه في المنتخب الوطني خلال مشاركتهم في الاستحقاقات القادمة، كما طالبهم ببذل المزيد من الجهد والتضحية في سبيل رفع اسم الكرة العمانية عاليا، وكذلك التوفيق لزملائه لاعبي نادي السيب في مشوارهم الحالي في مسابقة دوري عمانتل، وأن تتوج مجهودات الفريق بتحقيق اللقب، وأشاد بدوره بالجهود متمنيا لزملائه بالنجاح والتوفيق وأنهم يحظون بكل تقدير واحترام.

وأشار إلى أنه وبعد الإصابة المفاجئة التي تعرض لها قام بعمل الفحوصات الطبية في الدوحة، واضطر لإجراء عملية جراحية في مستشفى اسبيتار تحت إشراف الجراح الفرنسي الدكتور برونو وتكللت بالنجاح ولله الحمد.

واعتبر البلوشي أن إصابته بالرباط الصليبي تعد الأولى له منذ بدء مشواره الرياضي في لعبة كرة القدم، ويأمل بأن تكون الأخيرة كون لحظة الإصابة تعد من أصعب اللحظات والشعور لا يوصف أبدا لأي لاعب يتعرض لها، وأضاف: أكملت بقية علاجي بعد العملية بمدينة اسباير الرياضية بقطر تحت إشراف الكادر الطبي والتأهيلي بالمدينة، موجها شكره لهم وعلى جهودهم خلال فترة إقامته الطويلة بالدوحة بما يقرب شهرا ونصف، وعدت إلى سلطنة عمان مؤخرا لأكمل بقية العلاج داخل الصالة الرياضية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، مع متابعة مستمرة من قبل الكادر الطبي في نادي السيب والمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، استعدادا للعودة للملاعب مجددا في سبتمبر القادم، حسب ما هو معد ومخطط له.

وقدم اللاعب تميم البلوشي شكره وتقديره الجزيل لأسرة اتحاد كرة القدم على تكفلهم بمصاريف العلاج والإقامة كاملة خلال الفترة الماضية، وخص بالشكر كذلك إدارة نادي السيب، وفي مقدمتهم نائب الرئيس يوسف الوهيبي على تواصلهم الدائم معه سواء بالحضور لزيارته أو بالاتصال به بشكل دوري، موضحا للجميع أن حالته الصحية في استقرار جيد وفي تطور مستمر بعد العملية، مبينا أنه ما تبقى هو الأمور التأهيلية التي ستعده للعودة القريبة مجددا للملاعب، وأشار إلى أنه يأمل بأن تكون عودته للملاعب قوية ويساهم في تقديم المستويات الفنية الجيدة مع نادي السيب والمنتخب الوطني الأول لكرة القدم في الاستحقاقات الداخلية والخارجية القادمة، وألف سلامة للاعبنا الخلوق تميم البلوشي وأبعد عنه كل مكروه، وننتظر عودتك مشافى معافى من الإصابة قريبا.

ويعد تميم البلوشي من العناصر الشابة الواعدة التي تلعب في خط الوسط وتألقت مع السيب والمنتخب الوطني الأولمبي والأول مؤخرا، وبدا مسيرته الرياضية باللعب لنادي السيب من خلال المشاركة مع فريق الشباب لكرة القدم، ولعب مع المنتخب الأولمبي لعدة مواسم، وظهر بمستوى فني جيد، ليتم استدعائه بعد ذلك لقائمة الفريق الأول بالنادي، ومع المنتخب الوطني الأول منذ العام الماضي 2023 بعد أن تم استدعائه من قبل المدرب الكرواتي السابق برانكو ليشارك مع الأحمر في المباريات الودية أمام المنتخبين الفلسطيني والإماراتي والأمريكي، وأيضا للمباراتين أمام الصين تايبيه وقيرغستان في التصفيات التمهيدية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة 2026 وبطولة كأس آسيا المقبلة في السعودية 2027.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المنتخب الوطنی الأول لکرة القدم نادی السیب

إقرأ أيضاً:

سبوبة وكلاء اللاعبين.. التجارة في الحلم الرياضي

في عالم كرة القدم، حيث يجتمع الشغف بالمهارة والمال، هناك وجه آخر يختبئ خلف الكواليس، إنه عالم وكلاء اللاعبين. أولئك الذين يُفترض أن يكونوا الجسر بين اللاعب والنادي، ، حيث يمتلكون القدرة على تغيير مسارات اللاعبين، بل وحتى مصير الأندية، ومع ذلك، فإن عالمهم ليس دائمًا مثاليًا كما يبدو، وتحولوا في كثير من الأحيان إلى وسطاء للصفقات المثيرة للجدل التي تهز استقرار الأندية، خاصة الجماهيرية منها، فهل أصبحت "سبوبة" وكلاء اللاعبين عبئًا ثقيلًا على كرة القدم؟ وكيف يؤثر ذلك على الأندية الجماهيرية التي تعاني في الأساس من أزمات مالية وإدارية؟

وكلاء اللاعبين هم جزء لا يتجزأ من منظومة كرة القدم الحديثة، حيث يتولون مهمة التفاوض لانتقال اللاعبين بين الأندية، وتأمين أفضل العقود لهم. لكن، في السنوات الأخيرة، باتت بعض ممارساتهم تثير جدلًا واسعًا، حيث أصبح هدف العديد منهم تحقيق أرباح خيالية على حساب استقرار الأندية ومستقبل اللاعبين، هنا يبدأ التساؤل: هل أصبحت سبوبة وكلاء اللاعبين عائقًا أمام تطور كرة القدم؟

أدوار وكلاء اللاعبين: بين الدعم والاستغلال

وكلاء اللاعبين هم الوسطاء الذين يتولون تمثيل اللاعبين في المفاوضات مع الأندية، سواء لتوقيع العقود أو الترتيب للانتقالات. دورهم الأساسي هو حماية مصالح اللاعب وضمان حصوله على أفضل الفرص المهنية والمادية. يبدو الأمر نبيلًا ومثمرًا على الورق، لكن الواقع أكثر تعقيدًا.

في بعض الحالات، يُظهر وكلاء اللاعبين قدرًا هائلًا من الاحترافية، حيث يساعدون اللاعبين على اختيار المسار الأنسب لمهنتهم. ولكن على الجانب الآخر، يظهر وكلاء يسعون لتحقيق المكاسب المالية لأنفسهم دون الاهتمام بمصلحة اللاعب أو حتى النادي. هنا تتجسد "السبوبة" في أوضح صورها، حيث تصبح العقود والانتقالات مجرد فرص لجني الأرباح الشخصية.

السبوبة في سوق الانتقالات

سوق الانتقالات هو الساحة الأبرز التي تظهر فيها ممارسات السبوبة، بعض الوكلاء يُبالغون في تقييم اللاعبين ماليًا، مما يدفع الأندية لدفع مبالغ ضخمة لا تتناسب مع إمكانيات اللاعب الحقيقية. هذا لا يقتصر فقط على اللاعبين النجوم، بل يشمل أيضًا المواهب الشابة التي تُستغل كأدوات لجني العمولات.

بالإضافة إلى ذلك، قد يلجأ بعض الوكلاء لتسويق لاعبين غير مؤهلين على الأندية، من خلال التلاعب بالإحصائيات أو العلاقات الشخصية مع إدارات الأندية. هذا النوع من الممارسات يؤدي إلى تدهور مستوى الفرق، فضلًا عن تعطيل مسارات اللاعبين الآخرين الأكثر كفاءة.

التأثير على مسيرة اللاعبين

اللاعبون الشباب هم الفئة الأكثر عرضة للاستغلال من قبل بعض الوكلاء الذين يركزون على المكاسب المادية السريعة. في كثير من الأحيان، يتم دفع اللاعب نحو الانتقال إلى أندية لا تناسب مستواه الفني أو مسيرته المهنية، فقط لأن الصفقة تدر أرباحًا كبيرة للوكيل.

مثل هذه القرارات قد تترك آثارًا سلبية على اللاعبين، حيث يفقدون فرص النمو والتطور في بيئات تناسبهم. في النهاية، ينتهي الحال ببعضهم إلى فقدان الثقة في أنفسهم، مما يضع حدًا مبكرًا لمسيرتهم الكروية.

تأثير السبوبة على الأندية الجماهيرية:

1.    ارتفاع أسعار اللاعبين

2.    تفكيك الفرق

3.    استغلال اللاعبين الواعدين

4.    تضاؤل الثقة

الحلول للقضاء على السبوبة :

للحد من ظاهرة سبوبة وكلاء اللاعبين، يجب اتخاذ خطوات حاسمة من قِبل الجهات المسؤولة، من بين هذه الحلول:

1.    إجراءات رقابية صارمة 

2.    تعزيز الشفافية

3.    تثقيف اللاعبين الشباب

4.    تقليل العمولات المبالغ فيها

الخلاصة :

عالم وكلاء اللاعبين مليء بالتحديات والتعقيدات، فهو مزيج بين الدعم والتوجيه من جهة، والاستغلال والجشع من جهة أخرى، بينما يظل بعض الوكلاء نماذج يُحتذى بها في المهنية، يفسد البعض الآخر هذا المجال بممارساتهم غير الأخلاقية.

سبوبة وكلاء اللاعبين ليست مجرد قضية رياضية، بل هي قضية اجتماعية واقتصادية تؤثر على مستقبل المواهب الكروية وصورة الرياضة، حيث باتت ظاهرة تحتاج إلى قوانين صارمة وآليات رقابية واضحة لتنظيم دورهم، فاستمرار هذا الوضع دون تدخل حاسم قد يُفقد الأندية الجماهيرية قدرتها على المنافسة ويزيد من معاناة الجماهير العاشقة لهذه اللعبة.

ويجب أن تتكاتف الجهود للحد من هذه الظاهرة، من أجل بناء منظومة رياضية أكثر نزاهة وتوازنًا. ففي نهاية المطاف، كرة القدم هي حلم الملايين، ولا ينبغي أن تتحول إلى سوق للتجارة بالأحلام.

مقالات مشابهة

  • المنتخب الوطني للشاطئية يحافظ على تصنيفه السابع عالمياً
  • نادي ظفار يفوز بلقب كأس السوبر على حساب السيب بنتيجة 2/3
  • ‎ميلانيا ترامب: مستعدة للعودة واختارت أثاث البيت الأبيض
  • سبوبة وكلاء اللاعبين.. التجارة في الحلم الرياضي
  • المنتخب الوطني للشاطئية يحافظ على تصنيفه السابع عالميا
  • اختارت الأثاث.. ميلانيا ترامب تجهز للعودة إلى البيت الأبيض
  • ميلانيا ترامب: مستعدة للعودة إلى البيت الأبيض
  • ميلانيا ترامب تستعد للعودة إلى البيت الأبيض: “كن الأفضل”
  • أبو ريده يبحث مع التوأم حسن احتياجات المنتخب الوطني
  • وفد جامعي يستقبل الفريق الوطني المشارك في “دوري الملوك”