لبنان ٢٤:
2024-07-04@04:07:29 GMT

الجماعة الاسلامية وشحيم شيعتا الشهيد حسين درويش

تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT

الجماعة الاسلامية وشحيم شيعتا الشهيد حسين درويش

شيعت بلدة شحيم ومنطقة إقليم الخروب والجماعة الإسلامية، الطبيب الشاب حسين هلال درويش، الذي استشهد بغارة لطائرة إسرائيلية بالأمس مع رفاقه في خراج بلدة الهبارية (قضاء حاصبيا)، في مأتم حاشد، بعد نقل جثمانه بموكب من سيارات الإسعاف من العاصمة بيروت، يقودها رفاقه المتطوعون في الجمعية الإجتماعية وجمعية الوعي والمواساة الخيرية، حتى مسقط رأسه شحيم.

ولدى وصول موكب الإسعافات الى مفرق مركز الجمعية الإجتماعية، رفع رفاقه وأصدقاؤه الجثمان من الإسعاف وحملوه على الأكف وسط الصيحات ونثر الورود والأرز على الجثمان، الذي تقدم والده وقام بحمله في مقدمة المشيعين، بمشاركة حشد من المشايخ والشخصيات والاصدقاء والاهل والهيئات الطبية والاسعافية ومسؤولين في الجماعة الاسلامية. ثم تقبلت العائلة والجماعة الإسلامية التعازي بالشهيد في مركز الجمعية الاجتماعية، ثم نقل الجثمان بسيارات الأسعاف الى موقع جبانة جبل سويد عند الطرف الشمالي لبلدة شحيم، بعد أن شق طريقه بصعوبة للوصول الى الموقع المقابل للجبانة.  ولدى وصول الجثمان بالقرب من موقع التأبين، كان في إنتظاره مجموعة من رفاقه باللباس العسكري الميداني وهم يحملون الأسلحة الرشاشة، حيث قاموا برفع الجثمان من سيارة الإسعاف، وحمله على الأكف ونقله الى احد الملاعب الرياضية في جبل سويد، حيث أقيم الحفل التأبيني للشهيد، وسط حضور حاشد، كان من أبرزه  النائب بلال عبد الله على رأس وفد من الحزب التقدمي الإشتراكي، ضمً اوكيل الداخلية في الاقليم ميلار السيد، الوزير والنائب السابق علاء الدين ترو، عصام الخطيب ممثلا النائب السابق زاهر الخطيب ورابطة الشغيلة، الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان الشيخ محمد طقوش، وفد من حركة حماس في لبنان، عضو المكتب السياسي عمر سراج، رئيس مجلس محافظة الجماعة في جبل لبنان بلال الدقدوقي، المسؤول السياسي في جبل لبنان الشيخ أحمد سعيد فواز، حشد من المشايخ، ممثل موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا، وحشد من القيادات والمسؤولين في الجماعة الإسلامية، عضو القيادة القطرية المركزية لحزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان المهندس أكرم يونس، المهندس أحمد نجم الدين ممثلا جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، حسن شحادة وابراهيم غصن عن الحزب الشيوعي اللبناني، "لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية" في اقليم الخروب وساحل الشوف، مخاتير وشخصيات وفاعليات.

  


إستهل الحفل التأبيني بآيات قرآنية لجمال عويدات، ثم ألقى الشيخ احمد فواز كلمة قال فيها: "إنها طريق الشهادة، طريق العزة والكرامة والإباء، طريق اختارها الشهيد، الذي تربى في بيت العلم والرسالة والدعوة إلى الله، ومن نعم الله بأن نال هذه الشهادة في الليلة الأولى من رمضان، ورمضان ليس شهر صوم فقط، ولكنه في زمن رسول الله والصحابة هو زمن الجهاد والانتصارات وقهر النفس والانتصار على الاعداء، ولهذا ارتوت أرض الجنوب بدم الشهيد الدكتور حسين هلال درويش وبدماء، الشهداء على أرض غزة، العزة لتعبّر عن وحدة الدعوة والانتماء، ووحدة الرسالة إلى الله سبحانه وتعالى، فكانت هذه الدماء التي ارتوت من دم الشهيد الطاهر على أرض لبنان دفاعا عن أرض وطنه لبنان، وليكون مثالا للعالم اجمع، بأن لا مكان  للاحتلال على أرض لبنان، وعلى أرض الجنوب وعلى أرض بيت المقدس".

 

ثم تحدث الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان فقال: "يا أهلنا في الإقليم الاشم، ارفعوا رأسكم عاليا، فقد غدا منكم شهيد، واي شهيد قد ارتقى وسما وارتفع، أنه ابن عائلة مجاهدة، من بيت العلم والتقوى والورع والإيمان، أنه الطبيب الشاب الخلوق فارفعوا رأسكم عاليا يا أبناء شحيم، وهذا الذي نحن بصدده الآن يرتب عليكم مسؤولية عظيمة وكبيرة أن تحتضنوا المشروع المقاوم بوجه المشروع للصهيوني الإثم، الذي أراد أن يحتل الأرض وأن يدنس المقدسات، فحافظوا على الدم الزكي الذي اهرق من ابننا وولدنا وولدكم من حسيننا، علينا أن نحفظ هذا الدم وأن نحفظ هذا العهد والا  نفرط به وذلك من خلال أن نحفظ مشروع المقاومة للكيان الغاصب، للمشروع الصهيوني".   أضاف: "إلى الاخ الحبيب الصابر المحتسب، إلى العالم الجليل، وإلى الوالدة المكلومة والى العائلة الكريمة هنيئا لكم ذلك الاصطفاء، فقد اصطفاكم الله تعالى  وحباكم بهذا الشرف العظيم، وعندما تختلط دموع الفرح بعرس الشهادة ودموع الحزن بألم الفراق تختلط الأحاسيس والمشاعر في هذه اللحظات، أنفرح أن اختاره الله شهيدا وكرمه، وهو عند ربه الآن له نوره، فهنيئا لكم. وقد وعد الله الشهداء بأطيب حياة. هو عند ربه الجواد، ولا أدري ما السر بأن تتوافق تلك الشهادة مع الليلة الأولى التي تفتح فيها أبواب الجنان وتغلق فيها أبواب النيران، ويبدو انها من عاجل البشرى لولدنا حسين". وتابع: "نحن في الجماعة الإسلامية قد عاهدنا الله وصدقنا في ذلك، ونحن نقدم  ابناءنا وقادتنا في سبيل مشروعنا وفي سبيل الله، نحن حينما نتحدث عن مشروع تحرير الأرض والمقدسات لا نطلق ذلك على أنه ادعاء، بل على أنه حقيقة، وأكبر دليل على تلك الحقيقة إننا نقدم خيرة الشباب، فهذا حسين والقائد محمد ومحمد جمال واخوانهم الجرحى ومن سبقهم محمد بشاشة ومحمود شاهين ومن سبقهم من قادة الجماعة الإسلامية، ومن قادة "قوات الفجر. هذا حسين الطالب الجامعي على أبواب التخرج ما غرته الدنيا، إنما أراد أن يقصر المسافة وحسم قراره وامره، واختار الطريق الاقصر، طريق ذات الشوكة لكنها سهلة يسيرة ومضى إلى ربه، فما غرته الدنيا وما غرته الألقاب ولا الوظائف ولا السمعة ولا المناصب، فالتحق "بقوات الفجر" وهو الشاب الوسيم الذي فتحت له الدنيا بأبوابها على مصراعيها، لكنه كان يردد قول النبي:" واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف. أن ما قدمناه من ثلة مباركة من شباب الجماعة هو دفعة من الدفعات المعدة باذن الله اما للحظة التحرير والنصر واما للحظة الشهادة لنكون سويا مع اخواننا على أرض غزة". وقال: "أقول ورغم الاتصالات التي انهمرت علي من قادة حركة حماس  يعزون او يهنئون بالشهادة، وانا اشعر بأن ما قدمناه لا زال يسيرا في جنب ما يقدمون في كل ساعة حيث لا يوجد بيت على أرض غزة الا ويوجد فيه شهيد، بل باتوا يتنافسون كيف يحوز كل واحد منهم تلك الكرامة. اسأل الله ان يقر أعيننا وعين شهيدنا وإخوانه الشهداء والجرحى بنصر كبير، وأن نشهد لحظة النصر وأن نرى اقصانا محررة ونصلي في الاقصى. نم يا حسين قرير العين، هادئ البال، اخوانك الذين تربيت ونشأت معهم في بيروت والإقليم وشحيم هم على العهد والميثاق ليلقوك غدا على حوض قائد المجاهدين محمد صلى الله عليه وسلم".

 
بعدها سلم الشيخ طقوش مسدس الشهيد وبندقيته الى والده الشيخ هلال، الذي شكر الجميع على مشاركتهم هذا المصاب الجلل، وقال: "نشكر الله على هذه الشهادة في الأول من أيام شهر رمضان المبارك، وها هم رفاقه جاءوا من كل المناطق  لوداعه، والشكر للجميع من أحزاب وجامعات وبلديات ومشايخ وأصدقاء وأهالي ومخاتير ومحبين، وأسأل الله تعالى أن لا يضيمكم هذا المضام".

 

أضاف: "الحياة هي الأساس، والموت هو الإستثناء. نحن المسلمين نحب الحياة، اما حياة عزيزة طيبة يعز فيها البشر، ويعز فيها العباد، وإما إستشهاد كما يقدم أبناؤنا دماءهم . هذه رسالة الى العالم، فنحن نقدم أغلى ما يمكن أن يقدم دماء أبنائنا، فلذات أكبادنا قطعة منا، نقدمها ولكن لله، لأن المقدسات هي عقيدة ودين ندين لله بها، الأقصى الذي رفع شعارا بأهل غزة في معركة طوفان الأقصى، نريد أن نعلم العالم ان دماءنا ودماء أهلنا في غزة هي دماء واحدة. العرب والمسلمون هم جسد واحد، على أرض غزة أو القدس أو شحيم أو الاقليم أو بيروت أو شبعا أو الهبارية، أو صيدا فكلنا واحد". ثم أقيمت الصلاة وبعدها ووري الشهيد في الثرى في جبانة جبل سويد، فيما تتقبل العائلة التعازي اليوم الثاني والثالث في مركز الجمعية الاجتماعية في شحيم.

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجماعة الإسلامیة على أرض غزة فی لبنان

إقرأ أيضاً:

مقتل قيادي ميداني بارز في حزب الله بضربة إسرائيلية

قتل قيادي ميداني بارز في جماعة حزب الله اللبنانية في ضربة إسرائيلية، الأربعاء، بالقرب من مدينة صور جنوب لبنان، حسبما نقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين.

وذكر المصدران أن القيادي كان مسؤولا عن قسم من عمليات حزب الله على طول الجبهة الحدودية حيث تتبادل الجماعة إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي منذ أكتوبر بالتوازي مع حرب غزة.

وأوضحا أنه كان على نفس الرتبة والأهمية للجماعة التي كان عليها القيادي طالب عبد الله الذي قُتل في غارة إسرائيلية في يونيو.

بدوره أفاد مصدر مقرب من الحزب لوكالة فرانس برس فضّل عدم الكشف عن هويته بأن القيادي "هو أحد قادة المحاور الثلاثة للحزب في جنوب لبنان"، مضيفا أنه "قتل بغارة إسرائيلية على سيارته في صور".

وكانت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية قد أفادت عن غارة من "مسيرة معادية على سيارة على طريق الحوش شرق مدينة صور" التي تبعد نحو 20 كيلومترا عن الحدود.  

ويعد هذا القيادي الثاني البارز الذي يقتل منذ 11 يونيو حين قُتل القيادي طالب عبدالله الذي كان كذلك قائد واحدٍ من المحاور الثلاث في جنوب لبنان في غارة استهدفت منزلا في بلدة جويا الواقعة على بعد نحو 15 كيلومترا عن الحدود مع إسرائيل إلى جانب ثلاثة عناصر آخرين من الحزب.  

وردّ حينها حزب الله بوابل من الصواريخ التي أطلقها على مواقع عدة في شمال إسرائيل. ورصد الجيش الإسرائيلي من جهته حينها عبور أكثر من 150 قذيفة صاروخية من جنوب لبنان. وأعلن اعتراضه عددا منها بينما سقطت غالبيتها في أراض خلاء وأدت الى اشتعال حرائق.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر في قطاع غزة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي.

ويعلن حزب الله قصف مواقع عسكرية وتجمعات جنود وأجهزة تجسس في الجانب الإسرائيلي "دعما" لغزة و"اسنادا لمقاومتها"، بينما ترد اسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى تحتية" تابعة لحزب الله وتحركات مقاتليه.

وصعّد مسؤولون اسرائيليون في الآونة الأخيرة وتيرة تهديدهم بشن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد لبنان. 

وخلال أكثر من ثمانية أشهر من القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله، أسفر التصعيد عن مقتل 494 شخصا على الأقل في لبنان بينهم 307 على الأقل من حزب الله وقرابة 95 مدنيا، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسمية لبنانية.

وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكريا و11 مدنيا.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تكشف تفاصيل الهجوم على مقر الجيش في لبنان عام 82
  • فيديو نادر وصورة قتالية لأبرز قياديي حزب الله خلال هجوم.. شاهدوها!
  • بقي في عين الخطر.. هكذا تحدّث نائب حزب الله عن القياديّ أبو نعمة
  • برفقة شخصيّة إيرانيّة بارزة... صورة تنتشر لقائد حزب الله الذي استشهد في الحوش
  • مقتل قيادي ميداني بارز في حزب الله بضربة إسرائيلية
  • ما الذي يُطَمْئِن حزب الله؟
  • بالصواريخ المجنحة.. الحوثيون يقصفون "هدفا حيويا" في حيفا
  • باسيل مع حزب الله وضده!
  • تسريبات: الحركة الاسلامية الان تتفاوض ثنائيا مع الدعم السريع
  • تفعيل حراك الجماعة الاسلامية