لبنان ٢٤:
2025-04-17@21:58:12 GMT

هل تتحالف القوى المسيحية؟

تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT

هل تتحالف القوى المسيحية؟

في لحظة التفاوض الكبير، والذي يشمل في الوقت نفسه قضايا وساحات كثيرة بهدف الوصول الى تسوية وهدنة وحل مستدام للازمات السياسية والعسكرية في المنطقة، يبدو ان جميع القوى السياسية تحاول تحسين شروطها وتعزيز قدراتها لتكون في صلب الحل واحد الاطراف الذين لا يمكن تجاوزهم وتخطي حضورهم البرلماني والسياسي وحتى العسكري.



احدى الحلول السحرية للقوى المسيحية لخوض المفاوضات بقوة استثنائية هي التحالف في ما بينها، على اعتبار ان هكذا تحالف سيجعل هذه القوى تمتلك كتلة نيابية كبيرة جدا لا يمكن تجاوزها دستوريا، كما ان معيار الميثاقية سيكون حاضرا بشكل كبير، اذ ستكون الغالبية العظمى من المسيحيين متماسكة وتؤيد خيارات استراتيجية واحدة تضمن حقوقها داخل السلطة والنظام الدستوري.

لكن هل من الممكن الوصول الى مثل هذا التحالف وتحديدا بين "التيار الوطني الحر" من جهة و"القوات اللبنانية" من جهة اخرى على اعتبار ان التحالف بين القوات و"الكتائب اللبنانية" قائم بالرغم الحساسيات والتوترات الدائمة، كما ان علاقة "التيار" بالصيفي جيدة جدا في الاشهر الاخيرة؟ لا يبدو ان معراب وميرنا الشالوحي في وارد تقديم تنازلات لبعضهما البعض حتى لو كان من اجل مصلحة المسيحيين.

ترى "القوات اللبنانية" ان التقارب مع"التيار" يفيده في الوقت الذي يعاني فيه من شبه عزلة سياسية في الداخل والخارج ولم يعد هناك اي مخارج حقيقية له تمكنه من استعادة حيويته السياسية، وعليه فإن اعطاءه الشرعية المسيحية اليوم سيكون بمثابة عملية انقاذ كاملة له، لا تريد "القوات اللبنانية" القيام بها او اشراك العونيين كطرف رابح في اي تسوية او حل مقبل.

على عكس القوات، يريد "التيار" التحالف مع القوى المسيحية لتعزيز واقعه وموقعه السياسي ولتحسين شروطه التفاوضية مع "حزب الله" اولا على اعتبار انه سيلوح للحزب بالبديل السياسي الذي يمتلكه وهذا ما سيجعل الحزب يقدم الكثير من التنازلات لاعادة ارضاء حليفه السابق، لكن تجربة التقاطع الرئاسية اضرت بالتيار كثيرا وجعلت قوى المعارضة مقتنعة بأن التحالف مع "تكتل لبنان القوي" لا يؤمن اكثرية نيابية كافية للتقدم بإتجاه ايصال رئيس جديد.

تملك "القوات اللبنانية" خيارات عدة، منها تحالفها مع قوى المعارضة او عقد تسوية مع "حزب الله" من موقعها السياسي والاستراتيجي الحالي، وهذا ما يعطيها هامش مناورة و"صبر" كبير، اذ لا غنى عنها نظرا لقوتها النيابية والشعبية، في حين ان "التيار" يعاني من ازمة حقيقية فهو يحتاج الى تقديم تنازلات كبرى سياسية وغير سياسية حتى يتمكن من عقد تحالف واحد على الاقل، وهذا ما يجعل الجمع بين معراب وميرنا الشاروحي امرا في غاية الصعوبة في الظرف الحالي. 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القوات اللبنانیة

إقرأ أيضاً:

إخوان الأردن: مصلحة المملكة فوق كل اعتبار ولا علاقة لنا بالخلية التي اعتقلتها المخابرات

قالت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، إن كل ما تم التطرق إليه خلال المؤتمر الصحفي الحكومي، بشأن اعتقال خلية كانت تخطط لعمليات تخريب في المملكة، هي أعمال فردية، على خلفية دعم المقاومة، ولا علم لجماعة الإخوان المسلمين بها ولا تمت لها بصلة.

جاء ذلك ردا على بيان حكومي ودائرة المخابرات العامة بأن أعضاء في الخلية ينتمون للجماعة.



وتابع بيان الجماعة بأنها "التزمت منذ نشأتها قبل ثمانية عقود بالخط الوطني، وظلت متمسكة بنهجها السلمي، ولم تخرج يوماً عن وحدة الصف وثوابت الموقف الوطني، بل انحازت على الدوام لأمن الأردن واستقراره".

وتابع البيان بأن  "مصالح الأردن العليا فوق كل اعتبار، وأن الحوار والتكامل بين مؤسسات الدولة والمجتمع هو السبيل لمواجهة التحديات وتجاوز الأزمات.".

ورفضت الجماعة محاولات التشويش والتخوين على حد تعبيرها، مشيرة إلى حملات تحريض على الجماعة، مؤكدة أنها لا تخدم الأردن وتستهدف منعته.

في سابق، الثلاثاء، كشف وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني تفاصيل إحباط دائرة المخابرات العامة لمخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى داخل المملكة، على حد تعبيره.

وقال الوزير إن المخابرات العامة ألقت القبض على جميع الضالعين بتلك النشاطات التي تابعتها الدائرة منذ عام 2021.

وبين أن دائرة المخابرات عملت بعد متابعة استخباراتية دقيقة امتدت على فترات زمنية طويلة على إحباط هذه المخططات التي كانت تهدف إلى تنفيذ أعمال  داخل الدولة.




وأوضح الوزير أن هذه الأعمال التي تمثلت بأربع قضايا رئيسة انخرط بها 16 عنصراً ضمن مجموعات كانت تقوم بمهام منفصلة، وشملت هذه القضايا؛ تصنيع صواريخ قصيرة المدى يصل مداها بين 3- 5 كم، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة أوتوماتيكية، وإخفاء صاروخ مُجهز للاستخدام، ومشروعاً لتصنيع طائرات مسيرة، بالإضافة إلى تجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة وإخضاعها للتدريب بالخارج.

وأعلن المومني أن المتهمين بالقضايا السابقة أحيلوا إلى محكمة أمن الدولة بالتهم المسندة إليهم خلافاً لأحكام قانون منع الإرهاب، وذلك بعد انتهاء إجراءات التحقيق معهم ومصادقة النائب العام لمحكمة أمن الدولة على قرار الظن الصادر بحقهم أصولاً ووفق أحكام القانون.

وقال الدكتور المومني في رده على سؤال، إن هناك انتماءات سياسية للمتهمين في هذه القضايا وهم منتسبون لجماعة غير مرخصة ومنحلة بموجب أحكام القانون، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين.

وفي رده على سؤال آخر، أكد المومني أن الأردن لم ولن يقبل المسوغات لتبرير ما جرى لأنه تم على الأرض الأردنية ويشكل تهديدا مباشرا على الأمن الوطني الأردني وعلى سيادة الدولة الأردنية.

وتاليا بيان جماعة الإخوان المسلمين كاملا: 

تابعت جماعة الإخوان المسلمين، مجريات المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الاتصال الحكومي ، وما تبعه من اتهامات غير منصفة لجماعة الإخوان المسلمين، وعليه نؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين قد التزمت منذ نشأتها قبل ثمانية عقود بالخط الوطني، وظلت متمسكة بنهجها السلمي، ولم تخرج يوماً عن وحدة الصف وثوابت الموقف الوطني، بل انحازت على الدوام لأمن الأردن واستقراره، وكانت وما زالت جزءاً أصيلاً من نسيج الوطن، تقدم مصالح الأردن العليا فوق كل اعتبار، وتؤمن بأن الحوار والتكامل بين مؤسسات الدولة والمجتمع هو السبيل لمواجهة التحديات وتجاوز الأزمات.

وعليه فإن جماعة الإخوان المسلمين تؤكد أنّ كل ما تم التطرق إليه خلال المؤتمر الصحفي وما تلاه إعلامياً من مجريات وأحداث وأفعال، هي أعمال فردية، على خلفية دعم المقاومة ، لا علم لجماعة الإخوان المسلمين بها ولا تمت لها بصلة . 

كما نؤكد أنّ المرحلة تتطلبُ وعياً وطنياً صادقاً، وتكاتفاً مسؤولاً، وترسيخاً للوحدة الوطنية وتمتيناً للجبهة الداخلية على قاعدة المصالح الوطنية العليا للوطن، بعيداً عن محاولات التشويش أو التشويه أو التخوين وحملات التحريض التي لا تخدم الأردن وتستهدف منعته، لا سيما في ظل التحديات والمخاطر التي تستهدف الأردن وتسعى لحل القضية الفلسطينية على حسابه عبر التهجير والوطن البديل.

وأخيرا ، لقد أثبت الأردنيون على الدوام أنهم قادرون على تجاوز التحديات بالحكمة والرشد والمسؤولية والحوار الوطني ، وأن الدولة الأردنية بتماسكها وتعدديتها وانفتاحها، قادرة على احتضان كل رأي حر، والتفاعل مع كل صوت مخلص في إطار من الاحترام المتبادل والشراكة الوطنية الصادقة.

والله تعالى نسأل أن يحفظ الأردن عزيزاً منيعا، آمناً مستقراً، وأن يجمع كلمتنا جميعاً قيادة وشعباً وقوى سياسية ومجتمعية على الخير والحق.

والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

*جماعة الإخوان المسلمين – عمان/ الأردن*
17-شوال-1446هـ
الموافق 15-نيسان-2025م

مقالات مشابهة

  • التمويل السياسي والشفافية
  • أيمن يونس: تحية وتقدير لكل من يضع مصلحة الزمالك فوق أي اعتبار
  • إلزام شركات نقل الطرود بعدم استلام أي شحنة لا تتضمن العنوان الوطني اعتبارًا من يناير 2026
  • الاِسلام السياسي وجدلية التأويل
  • أسبوع الآلام بين المسيحية وغزة
  • الأخوان المسلمين عن خلية الفوضى: أعمال فردية ومصالح الأردن العليا قبل كل اعتبار
  • بري يضمن المناصفة الإسلاميّة – المسيحية في بيروت توافقياً
  • إخوان الأردن: مصلحة المملكة فوق كل اعتبار ولا علاقة لنا بالخلية التي اعتقلتها المخابرات
  • "القاهرة الإخبارية": البرلمان العراقى يصادق على اعتبار حلبجة محافظة رقم 19
  • سباق في زحلة بين لائحتين بلا التيار