الذهب يتراجع عن مستويات قريبة من الذروة قبيل بيانات التضخم الأمريكية
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
واشنطن - رويترز
تراجعت أسعار الذهب من مستويات قريبة من الذروة اليوم الثلاثاء قبيل تقرير التضخم الأمريكي المهم الذي قد يعطي مزيدا من الوضوح بشأن الموعد الذي قد يبدأ فيه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) خفض أسعار الفائدة.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 2176.49 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0743 بتوقيت جرينتش، بعد صعوده لتسع جلسات متتالية.
كما هبطت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.3 بالمئة إلى 2182.70 دولار.
وقال ييب جون رونج، خبير استراتيجية السوق في آي.جي، إن الارتفاع الممتاز في أسعار الذهب يستدعي بعض الراحة على المدى القريب.
وأضاف "لقد توقف التقدم الخاص بالتضخم في الولايات المتحدة إلى حد ما في قراءة شهر يناير، ولكن يبدو أن تعليقات المتابعة من صناع السياسات تشير إلى أنهم على استعداد للنظر إلى الأمر باعتباره حدثا لمرة واحدة. موجة أخرى مفاجئة من بيانات التضخم الأعلى من المتوقع لشهر فبراير من المرجح أن تخالف ذلك، الأمر الذي قد يؤدي إلى بعض التراجع في أسعار الذهب على المدى القريب".
ومن المرجح أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر فبراير شباط، المقرر صدور تقريره الساعة 1230 بتوقيت جرينتش، 0.4 بالمئة على أساس شهري ويحافظ على المعدل السنوي ثابتا عند 3.1 بالمئة.
ويتوقع المتداولون خفض أسعار الفائدة الأمريكية ثلاث أو أربع مرات بواقع 25 نقطة أساس في كل مرة، مع فرصة تبلغ 72 بالمئة للقيام بأول خفض في يونيو حزيران، وفقا لتطبيق احتمالية أسعار الفائدة التابع لشركة مجموعة بورصات لندن (إل.إس.إي.جي). ومن شأن انخفاض أسعار الفائدة زيادة الإقبال على شراء المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
وفي الوقت نفسه، من المقرر أن تبيع وزارة الخزانة الأمريكية سندات لأجل عشر سنوات بقيمة 39 مليار دولار في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في كيه.سي.إم تريد، إن طرح السندات يعد ثانويا من حيث التوقعات الأوسع لأسعار الفائدة ولا يزال التركيز الرئيسي على أرقام أسعار المستهلكين والمنتجين هذا الأسبوع، ولكن إذا لم يكن هناك طلب كبير على السندات، فقد يدفع ذلك العائدات إلى الارتفاع، مما يقلل من جاذبية الذهب.
واستقر الدولار على نطاق واسع اليوم الثلاثاء.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفض البلاتين في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 929.70 دولار للأوقية، وتراجع البلاديوم 0.8 بالمئة إلى 1022.90 دولار، ونزلت الفضة 0.2 بالمئة إلى 24.37 دولار.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بعد قرار البنك الفيدرالي الأمريكي.. إلى أين يتجه سعر الذهب العالمي؟
كشفت مؤسسة «جولد بيليون» عن أن سعر الذهب العالمي ارتفع خلال تداولات اليوم، لكنه في طريقه إلى تسجيل انخفاض أسبوعي بعد أن تأثر الذهب بشكل سلبي كبير بإعلان البنك الفيدرالي الأمريكي عن تباطؤ عمليات خفض أسعار الفائدة خلال العام المقبل، بينما تنتظر الأسواق اليوم صدور بيانات التضخم الأمريكية.
سعر أونصة الذهب العالميسجل سعر أونصة الذهب العالمي اليوم ارتفاعا بنسبة 0.4% ليسجل أعلى مستوى عند 2607 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 2594 دولار للأونصة، وفق تحليل «جولد بيليون».
انخفاض أسعار الذهب العالمي عقب اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكيوانخفض الذهب يوم الأربعاء الماضي عقب اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي ليسجل أدنى مستوى منذ شهر عند 2583 دولار للأونصة منخفضا بنسبة 2.3%، ليتجه الذهب هذا الأسبوع لتسجيل انخفاض بنسبة 1.6% حتى الآن.
وقرر البنك الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليوافق توقعات الأسواق، ولكن توقعات أعضاء البنك وتصريحات رئيسه جيروم باول، أظهرت تباطؤا متوقعا لعمليات خفض الفائدة خلال العام المقبل، بسبب عدم وضوح التوقعات بالنسبة للبنك واستمرار التضخم بأعلى من مستهدف التضخم لدى الفيدرالي.
ونتيجة لهذا بدأت الأسواق المالية تسعر لعمليتي خفض في أسعار الفائدة فقط خلال العام المقبل، بعد أن كانت التوقعات تشير إلى 4 عمليات خفض، ونتيجة لهذا شاهدنا الذهب ينخفض بشكل كبير بسبب اعتماد ارتفاعه الأخير على توقعات الأسواق بانخفاض الفائدة الأمريكية.
تكلفة الفرصة البديلة للذهبويُقلل تراجع الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائدا لحائزيه، وبالتالي بعد أن أعلن البنك الفيدرالي أنه سيقلل من عمليات خفض الفائدة في عام 2025 تأثرت أسعار الذهب بشكل سلبي.
وأظهرت البيانات يوم الخميس أن الاقتصاد الأمريكي نما بشكل أسرع من المتوقع في الربع الثالث، في حين انخفضت طلبات البطالة أيضًا أكثر من المتوقع، ما عزز التوقعات بأن البنك المركزي سيتخذ نهجًا حذرًا في تخفيف السياسة النقدية.
ومن الممكن أن يؤدي استمرار مرونة الاقتصاد الأمريكي إلى تقليل الطلب على الأصول الآمنة، وهو ما يضعف الطلب على الذهب الذي يعد الملاذ الآمن الأول في الأسواق المالية.