يمانيون:
2024-11-22@06:18:52 GMT

صنعاء تدشّن معركة رمضان: بروفة لآتٍ «أعظم»

تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT

صنعاء تدشّن معركة رمضان: بروفة لآتٍ «أعظم»

لم تكن التهيئة لشهر رمضان هذا العام في اليمن نفسية ومعيشية فقط ككل عام، بل تهيئة عسكرية أيضاً في ظل فشل المساعي الدولية لوقف الحرب التي يشنّها الكيان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إذ تسعى حركة «أنصار الله»، في الوقت الحالي، إلى تكثيف عملياتها التصاعدية ضد السفن التجارية الإسرائيلية والأميركية والبريطانية، واستكمال عمليات الإنهاك التي تخوضها ضد البوارج والمدمّرات الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وإذا كان المجتمع اليمني ألِف أن يشهد شهر رمضان تحوّلات عسكرية كبيرة، باعتباره بالنسبة إليهم “شهر الجهاد والتضحية”، فقد دشّنت القوات البحرية التابعة لحكومة صنعاء، معركة رمضان للعام الحالي، بأوسع اشتباك بحري ضد البوارج والسفن الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن، أول من أمس، مؤكدة من خلاله امتلاكها هامشاً واسعاً للتحكم بزمام المواجهة وإرباك العدو في أكثر من مسرح عملياتي. وفيما يعدّ الهجوم الأكبر والأوسع منذ بداية الحرب، أكدت مصادر عسكرية مطلعة في صنعاء، لـ«الأخبار»، أن الاشتباك الذي استخدمت فيه قوات صنعاء البحرية 37 طائرة مسيّرة، يأتي في إطار التدشين العملياتي لمعارك شهر الصيام، والتي توقّعت المصادر أن تكون أكثر شدة من سابقاتها. وعلى رغم تراجع حدّة التوتر نسبياً في البحر الأحمر خلال الساعات الماضية، إلا أن ذلك يعود إلى عدم مرور أي سفينة محظورة، وفقاً لأكثر من مصدر ملاحي، بعدما فقدت شركات ملاحية عالمية عديدة ثقتها بالبحريتين الأميركية والبريطانية. وفي الوقت نفسه، أكدت مصادر محلية في مدينة الحديدة أن الطيران التجسّسي والحربي الأميركي تراجع بشكل لافت منذ أول من أمس، واعتبرت هذا مؤشراً إلى نجاح صنعاء في إرباك طيران تحالف «حارس الازدهار»، والذي كان ينطلق من البوارج والمدمرات وحاملات الطائرات، لينفّذ هجمات في عدد من المحافظات اليمنية. وكان عضو «المجلس السياسي الأعلى» الحاكم في صنعاء، محمد علي الحوثي، قد دعا الأميركيين والبريطانيين إلى عدم الإقلاع من البوارج والمدمّرات كونها مرصودة من قبل القوات اليمنية البحرية.
تراجع حدّة التوتر نسبياً في البحر الأحمر، خلال الساعات الماضية، يعود إلى عدم مرور أيّ سفينة محظورة

وفي الوقت الذي تواصل فيه التكتم على نتائج الضربات التي تتعرّض لها، تعيش الولايات المتحدة ارتباكاً في محاولتها التقليل من شأن العمليات اليمنية. فخلال اليومين الماضيين، لجأت القيادة المركزية إلى أكثر من رواية للحديث عن الاشتباك العسكري الذي حدث أول من أمس؛ وبعدما اعترفت في رواية سابقة بتعرّضها لهجوم يمني اعترضت خلاله 15 طائرة مسيّرة، تراجعت وأصدرت بياناً آخر قالت فيه إن عدد الطائرات المسيّرة التي تم اعتراضها من قبل السفن الأميركية وسفن فرنسا وبريطانيا بلغ 28. وجاء ذلك بعد بيان للمتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، أكد فيه استخدام البحرية اليمنية في الهجوم الذي طاول بارجتين أميركيتين، 37 طائرة مسيّرة. ومن شأن استخدام هذا العدد من الطائرات المسيّرة تهشيم صورة الردع التي تحاول واشنطن تثبيتها، وتأكيد فشل عملياتها العسكرية التي استهدفت تقليص قدرات اليمن وتحييدها.
وتعليقاً على ذلك، قال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في صنعاء، العميد عبد الله بن عامر، إن «السؤال المهم كان: كيف يمكن التصدّي لكل ذلك العدد من الأهداف في وقت واحد، فيما السؤال الأهم هو: كيف استطاع اليمن إطلاق هذا العدد في هجومه الواسع؟ علماً أن ما حدث ليس إلا محاكاة لمعركة أوسع قد تحدث عما قريب». ويرى مراقبون أن الهجوم يهدف إلى استنزاف قدرات السفن الحربية، حيث يؤدي استنفاد الصواريخ الدفاعية لدى تلك السفن إلى جعلها أهدافاً سهلة، فيما يصعب عليها القيام بإعادة التزود في وسط البحر. وكانت كثافة العملية الأخيرة قد دفعت البحريتين الأميركية والبريطانية إلى الاستنجاد بكل القطع البحرية الأوروبية، ومنها السفن الفرنسية والألمانية، في إطار محاولاتها تخفيف وطأة الهجوم الذي كان مركّزاً حول القطع الأميركية. وفي هذا الإطار، اعترفت وزارة الدفاع الفرنسية بتعرّض إحدى بوارجها لهجوم يمني في خليج عدن. وذكر بيان صادر عنها أن أربع طائرات مسيّرة انطلقت من اليمن، في اتجاه فرقاطة فرنسية موجودة في خليج عدن، قائلاً إنه «تم إسقاط تلك الطائرات».

جريدة الأخبار

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الأمیرکیة والبریطانیة فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

تقرير بريطاني: لا يمكن تجاهلَ تأثير عمليات البحر الأحمر على حركة الشحن البريطانية

يمانيون – متابعات
أكّـد تقريرٌ بريطانيٌّ جديدٌ استمرارَ تأثير العمليات البحرية اليمنية على حركة التجارة البريطانية، من خلال ارتفاع أسعار الشحن وتأخير وصولِ البضائع التي تحملُها السفن المرتبطة بالمملكة المتحدة، والتي تتجنب عبور البحر الأحمر؛ لتجنب استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية؛ رَدًّا على مشاركة بريطانيا في العدوان على اليمن.

ونشر موقع “سي نيوز” البريطاني، الاثنين، تقريرًا جاء فيه أن “مسافاتِ نقل البضائع زادت بمعدل 9 %؛ بسَببِ اضطرار السفن إلى الدوران حول إفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح لتجنب طريقِ البحر الأحمر، وقد أَدَّى هذا إلى زيادة أوقات العبور، فضلًا عن الحاجة إلى المزيدِ من السفن لنقل نفسِ الكمية من البضائع”.

وأضاف: “نتيجةً لزيادة أوقات العبور والحاجة إلى سفن إضافية، انخفض أَيْـضًا عددُ السفن المتاحة لنقل البضائع بشكل كبير” مُشيرًا إلى أن “شركات النقل والشركات التجارية تتعرض لتكاليفَ متزايدة، وتغطِّي هذه التكاليف الوقتَ الإضافيَّ والوقودَ والمواردَ اللازمة لإتمام رحلة ممتدة”.

ونقل التقريرُ عن أندرو تومسون، الرئيسِ التنفيذي لمجموعة “كليفلاند” التي تقدِّمُ أوسعَ مجموعة من الحاويات في المملكة المتحدة، قوله: “من الصعب تجاهُلُ التأثير المُستمرّ لأزمة البحر الأحمر على عمليات الشحن لدينا”.

وأضاف: “بسببِ الهجمات الرهيبة المُستمرّة، تتصرَّفُ خطوطُ الشحن بناءً على مخاوفها الأمنية المتزايدة وتستمرُّ في إعادة توجيهِها كإجراء احترازي، ونتوقَّعُ تأخيرًا لمدة تتراوحُ بين أسبوعين وثلاثة أسابيع في تسليم الحاويات إلى المملكة المتحدة؛ مما يخلُقُ تأثيرًا سلبيًّا على عملائنا”.

ونقل التقريرُ أَيْـضًا عن شركة “إنفيرتو” الاستشارية، أن “تجارَ التجزئة في جميع أنحاء المملكة المتحدة اضطرُّوا بالفعل إلى تغيير استراتيجيات الشراء الخَاصَّة بهم بشكل كبير في الفترة التي سبقت فترةَ التداول في عيد الميلاد”.

وقال باتريك ليبيرهوف، مديرُ الشركة: إن “هذا يفرِضُ ضغوطًا على تُجَّارِ التجزئة أنفسِهم، حَيثُ يقومون بتخزين المزيد من المخزون في وقتٍ مبكر، وقد لا تتوفر لديهم مساحةُ تخزين كافية لذلك. وبدلًا عن ذلك، سيحتاجُ تُجَّارُ التجزئة إلى البحثِ عن مساحة تخزين احتياطية قصيرة الأَجَلِ، وهو ما قد يكونُ مكلفًا للغاية” وَفْقًا لما نقل التقرير.

مقالات مشابهة

  • البحرية البريطانية: تعرض "يخت" لملاحقة من قبل 12 قاربا جنوب غرب عدن
  • ليست مسرحية.. نشطاء يعلقون على استهداف الحوثيين سفينة تركية
  • إنقاذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
  • النقد الدولي: مصر تفقد 70 بالمئة من إيرادات قناة السويس بسبب هجمات الحوثيين
  • “الجيش” الذي أذهل أمريكا والغرب..!
  • “لينكولن” تفشل في ترميم قوة الردع الأمريكي واستعادة ثقة الفرقاطات الغربية
  • واشنطن تحمل الحوثيين مسؤولية فشل مفاوضات السلام في اليمن
  • تقرير بريطاني: لا يمكن تجاهلَ تأثير عمليات البحر الأحمر على حركة الشحن البريطانية
  • اليمن.. إن اشتدت المحن
  • من “جالاكسي ليدر” إلى “لينكولن” ..عامٌ على بدء عمليات الإسناد البحرية