قصة شهيد.. البطل محمد غنيم أبدل مكانه مع جندى خلال الاشتباك بسيناء فاستهدفه قناص
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
تمر الأيام وتمضى السنون وتبقى ذكراهم خالدة لا تندثر باندثار أجسادهم التي وراه الثرى، فما قدموه من تضحية وفداء دون مقابل أو نظير تجاه هذا الوطن الغالي، يوجب علينا تقديرا وإجلالا لهم أن نحفظ هذه السيرة العطرة التي تركوها لنا لنورثها للأجيال القادمة لتكون درسا لا ينسى في الحفاظ على الوطن من المتربصين به من أهل الشر
"وربما جاء يوم نجلس فيه معا لا لكى نتفاخر ونتباهى ولكن لكى نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلا بعد جيل، قصة الكفاح ومشاقه ومرارة الهزيمة وآلامها وحلاوة النصر وآماله"، هكذا قال الرئيس الشهيد البطل محمد أنور السادات واصفا أبطال هذه الأمة العظيمة، ونحن مع كل مناسبة سواء دينية أو اجتماعية، نتذكر فيها دائما أبطالنا الأبرار الذى ضحوا بالغالي والنفيس، وقدموا أرواحهم الزكية ثمنا لأمن مصر وشعبها، ونستعرض خلال شهر رمضان المبارك قصص هؤلاء الأبطال الشهداء، حتى تظل ذكراهم خالدة وشاهدة على ما قدمه أبناء هذا الوطن من تضحيات لا تقدر بثمن من أجل رفعة الوطن واستقراره.
قصتنا اليوم مع الشهيد البطل الرائد محمد غنيم، الذى كان يحلم منذ صغره بالالتحاق بكلية مصنع الرجال "الكلية الحربية"، حتى حقق حلمه بالفعل بعد حصوله على الثانوية العامة، والتحق بالقوات الخاصة ومنها إلى التدخل السريع، حتى أصبح قائد سرية في أرض الفيروز "سيناء الحبية"، وفى مواجهة مع عناصر أهل الشر جماعة الإخوان الإرهابية، وأثناء الاشتباك مع التكفيرين قام الشهيد بحماية أحد الجنود في برج المدرعة وطلب منه النزول بالداخل وأخذ مكانه، حتى أصيب من قناص بطلقة في جبهته استشهد على أثرها.
والدة الشهيد، أنها أخر لقاء جمع بينها وبين الشهيد كان وقت انتهاء أجازته وعودته إلى وحدته مرة آخرى، مضيفة أن نجلها الشهيد لم يخبرهم حتى وقت استشهاده أن وحدته في شمال سيناء، وذلك حتى لا يتسلل الخوف إلى قلوب عائلته، وحتى يكونوا مطمئنين عليه، موضحة أنها فوجئت بخبر استشهاده من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، بعد أن أخبرها أحد أقاربها بأن هناك خبر منشور على حساب نجلها، لافتة إلى أنها عندما قرأت الخبر صعقت من هول الخبر، وذلك لاعتقادها أنه تشابه أسماء كون نجلها وحدته ليست في شمال سيناء، حتى تأكدت من أصدقائه المقربين الذين أكدوا لها أن نجلها استشهد بالفعل، وأن وحدته في شمال سيناء، وأن مركبته تم استهدافها من قبل الجماعات التكفيرية في شمال سيناء بعبوة ناسفة، استشهد على إثرها في الحال.
واستكملت والدة الشهيد، أن الشهيد كان دائم على تلاوة القرآن الكريم خلال شهر رمضان وفى غير شهر رمضان، مضيفة أنه نجلها كان له طقوس معينة في ذلك الشهر، وهى أنه كان يحب طريقة عملها للعصائر التي كانت تقدمها له وقت الإفطار، موضحة أن هذه العصائر كانت تعد من اساسيات إفطار نجلها في رمضان، وأنه في حال عدم وجود تلك العصائر لا يمكن أن يفطر وينتظر حتى تعد له العصائر التي يحبها.
ووجهت والدة الشهيد، رسالة إلى نجلها وكل الشهداء، متمنية لهم أن يكونوا في مكان أفضل في الجنة، مؤكدة أن هؤلاء الشهداء قدموا ارواحهم فداء لمصر، حتى تصل مصر لما هي عليه الأن من ازدهار ونمو وتقدم.
ووجهت أيضا والدة الشهيد، رسالة للعناصر التكفيرية في سيناء، أنهم لم ولن يفلحوا في أي شيء من الذى يقوموا به ضد جنودنا البواسل في أرض الفيروز، مؤكدة أن هؤلاء المجرمين القتلة سوف ينتقم منهم المولى عز وجل بمثل ما فعلوه في شهدائنا الأبرار.
واستكملت والدة الشهيد، حديثها بتأيدها المطلق لكل ما يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسى من أعمال تطوير ومشاريع للوطن، متمنية له دوام التوفيق المكلل بالنجاح، مؤكدة على أن إذا أن أولادهن استشهدوا فهناك المزيد من أبنائهن مستعدين لتقديم أرواحهم للشهداء فداء لمصر كأخوتهم الذين سبقوهم بالشهادة.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: والدة الشهيد قصة شهيد الشهيد البطل أخبار الحوادث فی شمال سیناء والدة الشهید
إقرأ أيضاً:
شمال سيناء تواصل جهودها لتنمية قدرات الشباب
تواصل مديرية الشباب والرياضة بشمال سيناء، جهودها المتواصلة لتنمية القدرات الشبابية من خلال تنفيذ مجموعة متنوعة من البرامج والأنشطة الرياضية والثقافية.
يأتي ذلك في إطار هذه الجهود، نظم مركز شباب المساعيد ندوة بعنوان “الأخلاق والصفات الحميدة”، برعاية الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، واللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، وبإشراف إيهاب حسن عبد الوهاب، وكيل وزارة الشباب والرياضة.
استهدفت الندوة نشر قيم الأخلاق الحميدة مثل الصدق والتعاون، مع التأكيد على دور هذه القيم في تشكيل سلوك الأفراد وتعزيز مساهمتهم في المجتمع. وقد تم التركيز على كيفية تطبيق هذه القيم في الحياة اليومية لتحقيق مجتمع أكثر تماسكًا وترابطًا.
وفي سياق تعزيز الأنشطة الرياضية، أطلق مركز شباب مدينة العريش دوري “خماسي كرة القدم” للطلائع، والذي يهدف إلى اكتشاف المواهب الرياضية وتأهيل جيل جديد قادر على المنافسة في البطولات المحلية والدولية.
وأوضح إيهاب حسن عبد الوهاب أن هذا الدوري يمثل جزءًا من رؤية وزارة الشباب والرياضة لاكتشاف ودعم الشباب الموهوب في مختلف الألعاب الرياضية، مشيرًا إلى أهمية المراكز الشبابية في توفير بيئة مثالية لتطوير مهارات الشباب.
كما تواصل مديرية الشباب والرياضة استعداداتها لاستضافة أولمبياد المحافظات الحدودية، وهو حدث رياضي سنوي يعزز من روح الانتماء بين شباب هذه المناطق.
يجري التحضير لهذا الحدث عبر تطوير المنشآت الرياضية والبنية التحتية، حيث يتم تجهيز الملاعب والصالات وفقًا لأعلى المعايير. يشارك في الأولمبياد شباب من 6 محافظات حدودية، مع تأكيد مدير المديرية على استعدادات متكاملة لتيسير مشاركة جميع الشباب وذوي الهمم في الأنشطة الرياضية، بما يشمل 12 لعبة رياضية معتمدة.
تسعى الوزارة من خلال هذه الأنشطة إلى دعم المواهب الرياضية وتحفيز الشباب على ممارسة الرياضة، مما يعزز التنمية المستدامة في المناطق الحدودية، ويعزز من دور الرياضة كوسيلة لتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع.
وتعتبر هذه البرامج جزءًا من جهود الدولة المصرية لتعزيز التنمية المجتمعية في هذه المناطق الحيوية، مما يساهم في بناء جيل واعٍ ومؤثر في المستقبل.