سويسرا – هنأ الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” وأندية أوروبية ونجوم رياضيون الأمة الإسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، بعد إعلان معظم الدول الإسلامية رؤية الهلال وبداية الشهر الكريم امس الاثنين.

واختلفت طريقة التهنئة بين الأندية التي شارك بعضها بتهانٍ مصورة لنجومها، وأخرى بتهانٍ مكتوبة، وغيرها بأغانٍ رمضانية مشهورة في الوطن العربي.

وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم في تغريدة على حسابه الرسمي بمنصة إكس، أمس “كل عام وأنتم بخير، تمنيات فيفا بشهر رمضان مبارك لجميع متابعينا في الوطن العربي الكبير وحول العالم”.

ونشر نادي باريس سان جيرمان الفرنسي عبر حسابه على منصة إكس مقطع فيديو يشارك فيه عدد من نجومه ولاعبات فريق السيدات لتوجيه التهنئة إلى المسلمين بمناسبة الشهر الكريم، معلقا عليها “رمضان كريم لجميع المسلمين في شتى بقاع العالم”.

وشارك قطبا إسبانيا ريال مدريد وبرشلونة في الاحتفاء بشهر رمضان، موجهين التهنئة إلى العالم الإسلامي.

وفي إنجلترا، هنأ معظم أندية الدوري الإنجليزي الممتاز وكبار الأندية المسلمين، حيث قال مانشستر سيتي عبر حسابه على إكس “والله وبعودة يا شهر الصيام، كل عام وأنتم بخير من نادي مانشستر سيتي، رمضان كريم”، فيما كتب ليفربول: “رمضان هل هلاله، ملأ الفضاء جماله، من ليفربول إلى الأمة العربية والإسلامية، رمضانكم مبارك وكل عام وأنتم بخير”.

وفي إيطاليا، اقتبس نادي إنتر ميلان الأغنية العربية الشهيرة الخاصة بشهر رمضان “مرحب شهر الصوم مرحب”، لتهنئة عشاق الفريق من العرب والمسلمين، أما غريمه التقليدي إي سي ميلان فكتب على حسابه بإكس “أسرة النادي تهنئ الأمة الإسلامية في جميع أنحاء العالم بمناسبة حلول الشهر المبارك”.

وعلى صعيد نجوم كرة القدم العالميين، فنشر مدافع ريال مدريد، الألماني المسلم أنطونيو روديغر صورته وهو يجلس على سجادة الصلاة مرتديا الثوب الأبيض، معلقا عليها “رمضان مبارك لجميع المسلمين في جميع أنحاء العالم. ربنا يتقبل منا صيامنا وصلواتنا”.

وأعاد النجم البرتغالي رافائيل لياو تغريد تهنئة فريقه إي سي ميلان، معلقا عليها “إلى جميع إخواني المسلمين”.

كما شارك نجوم آخرون في تهنئة المسلمين بشهر رمضان، مثل النجم الألماني المعتزل مسعود أوزيل، ولاعب ريال مدريد إبراهيم دياز، واللاعب الهولندي من أصول نيجيرية أرنو دانجوما.

 

المصدر : الجزيرة

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: بشهر رمضان

إقرأ أيضاً:

أمريكا.. وحركة تغيير الموازين العالمية

 

بدأت حركة التغيير تعلن عن نفسها في عالم اليوم، فمنذ عودة ترامب إلى الحكم، بدأ الحراك، يحدث تحولات عميقة في موازين القوة وموازين المصالح الدولية، فالحرب في أوكرانيا، والضغط في اتجاه السلام مقابل الحفاظ على مصالح روسيا في أوكرانيا، قد يحقق معادلة قوة جديدة، لم تكن في سالف الأيام والعقود، وهي مؤشر جديد على هذا التوجه في العالم الذي يسعى إلى عالم متعدد الأقطاب، وإعلان الحرب الاقتصادية مع الصين التي استطاعت أن تحكم قبضة الخناق على الاقتصاد الأمريكي بطرق سلمية وسلسة طوال العقود الماضية، والتراجع عن قرارات الرسوم الجمركية والضريبة على الواردات الصينية، بعد أن وجدت أمريكا نفسها في مأزق بسبب غطرستها التي أوهمتها به القوة الرخوة، والشروع في تنفيذ عمليات عسكرية في اليمن بالتزامن مع تعزيز القوة العسكرية في المياه الإقليمية في البحر الأحمر، وبحر العرب، والمحيط الهندي، بهدف تحقيق التوازن العسكري مع الصين التي تتواجد في الجهة المقابلة بميناء غوادر الباكستاني، وهدف العمليات العسكرية – كما هو معلن – هو شل القدرات العسكرية لليمن التي تهدد أسطولها البحري، حتى لا تشكل خطرا محتملا يمكن للصين التحالف معه في المستقبل بفرض حالة توازن جديدة، بحسب ما يعتقده الأمريكيون، في حين وجدنا المرتزقة فرحين مهللين ومباركين تدمير اليمن، وذهب الخيال بالبعض منهم إلى رسم سيناريو دخول صنعاء في غضون أيام قليلات، وهو ما لم يتحقق لهم البتة ولن يتحقق، فأمريكا تعمل وفق أجنداتها وحساباتها الخاصة، ولا تدعم خيارات السلام ولا خيارات الاستقرار في اليمن، وقد سبق لها أن وقفت حجر عثرة أمام خيارات السلام والاستقرار في اليمن مرات عديدة لكن المرتزقة قوم لا يفقهون أبدا ولو فقهوا لعادوا إلى حضن الوطن وقاوموا استهداف أمريكا لوطنهم بدل التأييد والخضوع .

اليوم الوضع الأمني بين باكستان والهند على فوهة بركان سوف ينفجر قريبا وتصل شظاياه إلى كل مكان والهدف من كل ذلك هو حركة التوازن الجديدة، فالصين تشكل في كل الصراع قلب المعركة وتشكل الهند وباكستان الميمنة والميسرة في هذا الصراع لأثرهما البالغ في السوق وحركة التجارة العالمية .

اليوم نحن أمام واقع جديد في اليمن وفي العالم كله، فالذي حدث خلال الأشهر الماضية كان تحولا كبيرا في المسارات، وتلك التحولات سوف تترك آثارا عميقة في البناءات وفي مسارات اللحظة والمستقبل، تترك آثارا على اللحظة من خلال ما تتركه من ظلال على النظام العام والطبيعي، وتترك ظلالا على المستقبل من خلال ما تقوم به اللحظة من تأسيس لقضايا ستكون هي ملامح المستقبل، ولذلك فالصناعة تبدأ من اللحظة التي نعيش ونشهد تبدلاتها وتحولاتها العميقة سواء في المسار اليمني أم في المسار الدولي، فكلا المسارين يتكاملان ويتركان أثرا واضحا على الصناعة وعلى المستقيل .

ولعلنا نتذكر أنه حين تفرد النظام الرأسمالي بحكم العالم والتحكم بمصالحه سعى جاهدا على القضاء على حركات التحرر أو ذات النزعة الاستقلالية في العالم أو في الوطن العربي، كما رأينا ذلك في العراق وغيره وهذا هو السيناريو الذي يحدث اليوم في اليمن وفي لبنان وفي سوريا وفي فلسطين .

لقد حاولت أمريكا – ومن شايعها – القضاء على الحركات القومية وتفكيك النزعة الاستقلالية وعلى هدم المثاليات وهدم الإسلام من داخله من خلال الحركات الأصولية التي تصنع في الجامعة الإسلامية في إسرائيل والتي تتبع الموساد مباشرة فيكون أفرادها قادرين على السيطرة على الوجدان العام من خلال خطاب العصبية الدينية الذي تنتهجه وتسيطر به على عامة المسلمين، وقد رأينا كيف سيطروا على موجهات الإخوان وما تناسل عن الإخوان من جماعات مثل الجهادية والقطبية وغيرهما من الجماعات الذين نشطوا في اغتيال الكثير من رموز التنوير في الوطن العربي خوف الوعي واليقظة، فالنظام الرأسمالي يعتبر التضليل وتسطيح الوعي بالقضايا المصيرية للأمم طريقا للوصول إلى غاياته .

لقد تولت الجماعات التكفيرية مهمة تفكيك وتمزيق الأمة الإسلامية وحولتها إلى طوائف وجماعات، وعمقت من الجروح، وأشاعت فيها البدائية والتوحش والتفكير الأسطوري، ورأينا في حال العرب والمسلمين بدعا وأمرا عجبا لا يقبله عقل، كما هو الحال في العراق وفي غيره من البلدان .

ومن الملاحظ منذ سقوط المعسكر الشرقي بيد الغرب كيف سقطت في المقابل المدارس النقدية والفكرية والفلسفية والثقافية، فالصراع المحموم الذي شهده العالم وكانت من نتائجه الكثير من المدارس الفكرية والفلسفية والأدبية والثقافية اختفى فجأة مع رغبة الرأسمالية في تسطيح الوعي، ولذلك خلقوا بدائل تلامس القشور وتلهي العالم وفي ذات اللحظة تدر مالا كثيرا مثل تطبيقات التواصل الاجتماعي، ومثل البرامج والمسابقات التي يسمح بتعميم تجاربها في الفضائيات مثل مسابقات الشعر ومسابقات الصوت أو مسابقات المعلومات، وهي أعمال تديرها في الوطن العربي قنوات (mbc) ويمكن مراجعة قائمة البرامج التي تبثها أو بثتها ومقارنتها مع مماثل لها يخرج أو خرج من غرف الاستخبارات العالمية والقيام بدراسة ولو محدودة ليكتشف المرء الدور الذي يقوم به النظام الرأسمالي الذي تقوده أمريكا في استغلال الشعوب وتسطيح وعيها واستغلال مقدراتها دون أن تدرك حجم الكارثة .

بالمختصر المفيد.. ما وصل إليه العرب والمسلمون اليوم من ذبول وهوان وانكسار كان بسبب حالة الاستغلال والغبن التي مارستها أمريكا ونظامها الرأسمالي القذر الذي خدع الناس بالقيم ومبادئ الحقوق والحريات فكان أبشع وأفظع من انتهكها، ومع التداعيات الجديدة التي سوف تسفر عن واقع جديد في العالم لا بد من الانتباه إلى فكرة الصناعة فهي الأقدر على التحكم بمقاليد المستقبل، ويبدو لي أن اليمن سيكون محورا مهما في صناعة ملامح المستقبل من خلال خوضه لمعركة الكرامة والاستقلال مع أكبر قوة متغطرسة في العالم وتأثيره في تلك الملامح يعتمد على الرؤى الاستراتيجية وعلى القدرة في التفاعل مع الأحداث بوعي متكامل ومتظافر مع المستوى الحضاري والثقافي والسياسي المعاصر .

 

 

مقالات مشابهة

  • الأهلي المصري يقترب من التعاقد مع التونسي بن رمضان
  • المنافقون.. الوجه الآخر للعدوان على الأمة الإسلامية
  • الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة تفتح باب التقديم على المنح الدراسية
  • محمد رمضان يوجه رسالة خاصة لوالده في أحدث ظهور «صورة»
  • محمد رمضان يوجه رسالة لوالده في أحدث ظهور
  • الأهلي يقترب من ضم بن رمضان من فرينكفاروزي المجري
  • أمريكا.. وحركة تغيير الموازين العالمية
  • الصرخة … هتاف الحرية ومشروع الانتصار
  • الأهلي يقترب من حسم صفقة الموسم قبل كأس العالم للأندية.. من هو؟
  • الحوثي يحذر من مخطط أمريكي إسرائيلي لطمس الهوية الإسلامية.. صمت الأمة خيانة