تقدم المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، مساعد رئيس حزب الوفد، باقتراح برغبة بشأن بشأن إطلاق منصة افتراضية للمعالم السياحية والأثرية المصرية، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، وزير السياحة والآثار، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وقال الجندي في الاقتراح برغبة، إن مصر تعد من أقدم الحضارات وأبرز الدول السياحية في العالم، وتزخر بالعديد من المعالم السياحية والأثرية، حيث تتميز بوفرة المزارات السياحية على اختلاف أنواعها، وانتشار المعابد والمتاحف والآثار والمباني التاريخية والفنية، بالإضافة إلى المقومات السياحية الهائلة سواء التاريخية والثقافية والتراثية، أو المقومات الطبيعية كالسياحة الشاطئية والنيلية والصحراوية والريفية وغيرها من المنتجات والأنماط السياحية المتنوعة، كما أن مصر تتمتع بميزة تنافسية كبيرة هى السياحة الثقافية، وسياحة المغامرات وخاصة الغوص، والسياحة الشاطئية، وسياحة العائلات، والمنتج الذي يجمع بين السياحة الثقافية والترفيهية معاً، بالإضافة إلى السائحين الذي يبحثون عن التجربة السياحية المتكاملة ومتعددة التجارب والأنماط السياحية.

وأشار إلى أنه في ضوء التطور التكنولوجي الهائل والثورة التكنولوجية الحديثة وتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، أصبح من الممكن تقديم تجارب سياحية جديدة ومبتكرة من خلال منصة افتراضية موحدة يمكننا من خلالها عرض جميع المعالم السياحية والأثرية المصرية باستخدام تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، وهو ما يجب استغلاله لعرض المعالم والمقاصد والوجهات السياحية المختلفة التي تتمتع بها مصر للعالم كله من خلال هذه المنصة، وإتاحة الفرصة لرؤية هذه المقاصد السياحية والترويج لها لجذب السائحين من مختلف دول العالم لزيارة مصر، فيمكن استغلال هذه المنصة في التسويق والترويج للسياحة المصرية.

وأوضح الاقتراح أن فكرة إنشاء منصة افتراضية موحدة للمعالم والمقاصد السياحية والأثرية المصرية تعد أداة قوية لتعزيز الوصول إلى الوجهات والمقاصد السياحية المصرية والتراث الثقافي والحفاظ عليه، من خلال استخدام تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، وتمكن العالم كله من رؤية مصر التاريخية ومعالمها وتراثها الثقافي والمعالم السياحية الدينية والترفيهية والبيئية وغيرها.

ولفت إلى أنه يمكن استخدام المنصة للتسويق للمعالم السياحية والأثرية المصرية وجذب المزيد من السياح، وتحفيز وتنشيط السياحة، كما تتيح للأشخاص من جميع أنحاء العالم استكشاف المعالم السياحية والأثرية المصرية عن بعد، فضلاً عن أهميتها في الحفاظ على التراث الثقافي المصري، وتتيح المنصة للمستخدمين القيام بجولة افتراضية في المعالم السياحية والأثرية المصرية باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، ويمكن أن تقدم المنصة معلومات تفاعلية حول تاريخ وثقافة المعالم السياحية والأثرية، مشيراً إلى أنه يمكن أن يكون التسجيل بالمتصو مجانيا لكافة المشتركين لرؤية المحتوى العام فقط، وعمل جولة افتراضية قصيرة على سبيل التجربة، ولكن يمكن تحديد رسم لكل معلم أثري على حدة طبقا لأهميته في حال المشترك الكامل (بمقابل مالي).

كما جاء في الاقتراح برغبة أنه يمكن استعادة تمويل المشروع كاملا من الدخل المحقق من رسوم الدخول وأيضا الإعلانات على الموقع، كما سيحقق ذلك دخلا دولاريا للدولة عند اكتمال المشروع، مشددا على أهمية ترجمة المحتوى على المنصة الافتراضية إلى لغات مختلفة لجعلها متاحة لأكبر عدد من المستخدمين حول العالم، مطالباً بسرعة إحالة الاقتراح إلى اللجنة المختصة في المجلس لمناقشته بحضور ممثلي الحكومة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اقتراح برغبة النائب حازم الجندي السیاحیة والأثریة المصریة

إقرأ أيضاً:

حضارة اليمن ..حضارة للإنسانية جمعاء

 

إعداد/محمد القعود
تكاثرت الايام العالمية التي تمت خصخصتها لمواضيع ومواد دولية عامة تمنحها آفاقاً وأبعاداً جديدة.
ففي مثل هذا الشهر تم فيه تخصيص يوم ١٨ ابريل كيوم للاحتفال بيوم التراث العالمي ويوم ٢٣ للاحتفال بحقوق اللكتاب والمؤلف وغيرها المناسبات العالمية.
ومن يتابع قوائم التراث الثقافي قيمته وأهميته الحضارية لدى الشعوب والأمم وتراث كل أمة هو ملك للإنسانية جمعاء وهو ملك للأجيال وسجل مجد لكل أمة وشعب، فهذا التراث هو الذي يبرز ويعكس حضارات الأمم ويسجل مآثرها العظيمة ومدى ما وصلت إليه من رفعة ومجد وتقدم وما شهدته من نقلات حضارية عظمى تعكس مدى قدراتها وإمكانياتها البشرية والمادية وجدارتها في تحقيق الازدهار والرقي والتقدم لشعوبها.
وهناك العديد من أنواع التراث الثقافي ومنها ذلك التراث الثقافي الحضاري المتمثل في المعالم التاريخية والثقافية مثل الآثار والمواقع والأمكنة التاريخية والمدن والمعالم القديمة ذات القيمة الحضارية الهامة في تاريخ الشعوب والأمم.
ولأهمية التراث الثقافي الإنساني ودوره الحضاري المشترك، فقد تم تخصيص يوم 18 أبريل من كل عام كيوم للتراث العالمي والذي كرس من أجل حماية التراث الإنساني، حسب الاتفاقية التي أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة في باريس في عام 1972م.
وهذه الاتفاقية تصنف التراث البشري إلى نوعين:
• ثقافي : يشمل الآثار والأعمال المعمارية والمجمعات العمرانية والمواقع الحضرية ذات القيمة الاستثنائية.
• وطبيعي : يشمل المواقع الطبيعية ذات القيمة العالمية.
ونظراً للأهمية التي تمثلها تلك المعالم والمواقع التاريخية، فقد بادرت المنظمات الدولية ومنذ وقت طويل إلى العمل على التوعية بأهمية تلك المعالم والمواقع ودعت إلى العمل والمناشدة من أجل حمايتها وصيانتها والمحافظة عليها بوصفها من التراث الإنساني، كما أصدرت في سبيل ذلك العديد من القرارت والمعاهدات الدولية، ومن ذلك اتفاقية التراث العالمي و”هي اتفاقية دولية تمت المصادقة عليها من قبل المؤتمر العام لليونسكو في عام 1972م.وقد صادقت عليها 186 دولة، وتعتبر أهم أداة قانونية دولية لتحديد وصون وعرض كل من المواقع الطبيعية والثقافية ذات القيمة العالمية الاستثنائية، وتقوم الاتفاقية على أساس أن بعض الأماكن على وجه الأرض هي ذات قيمة عالمية استثنائية ولذا ينبغي أن تشكل جزءا من التراث المشترك للبشرية “.
وبلادنا التي تحتفل مع العالم بيوم التراث العالمي تعرضت الكثير من معالمها التراثية والحضارية والتاريخية إلى التدمير الممنهج من قبل قوى العدوان الأمريكي و الصهوني والمتمثل بقصف تلك المعالم بالصواريخ والقنابل التي ألقتها طائرات العدوان ودمرت بها الكثير من معالم اليمن التراثية والثقافية .
وذلك العدوان الممنهج والسافر على معالم اليمن التاريخية تم ويتم بصورة حاقدة وناقمة محاولة طمس تلك المعالم وتدميرها .. أمام العالم ومنظماته المتخصصة التي لم تقم بدورها إزاء التراث الثقافي اليمني بما يحفظ هذا التراث الذي هو ملك للإنسانية جمعاء.
ولكن هيهات أن تحقق مرادها، فاليمن بجبالها وسهولها ووديانها تزخر بالموروث الحضاري والمعالم التاريخية التي تدل على عظمة حضارة الشعب اليمني الضاربة جذورها في التاريخ.
ذلك الحقد على تراث وحضارة شعبنا هو ما جعلها تقوم بقصف العديد من المعالم الحضارية والتاريخية وهي المعالم التي جعلت دول العالم ومنظماته تشجب وتندد بتلك الأعمال الإجرامية التدميرية التي لحقت بمعالم ومواقع اليمن التراثية والتاريخية.
إن الجهات الثقافية في بلادنا مطالبة بالسعي المتواصل لحماية تلك المعالم والعمل على توثيق كل ما لحقها من عدوان وقصف من قبل تحالف العدوان والأمريكي الغاشم والمطالبة بعقد الندوات والمؤتمرات حول ذلك.
وخلال الفترة السابقة سارعت الجهات المختصة في بلادنا وفي مقدمتها وزارة الثقافة إلى تسجيل وحصر معالم التراث الثقافي التي تعرضت لقصف العدوان وتعريف العالم بالأضرار التي لحقت بها من قبل العدوان .
حماية تراث الثقافة على العديد من البرامج والخطط التي تسعى إلى حماية معالم التراث الثقافي اليمني بمختلف أنواعه والمتابعة الجادة لحصره وحصر المعالم والمواقع التي تعرضت للقصف والتدمير والتواصل الفاعل مع الجهات والمؤسسات الدولية المختصة بالتراث من اجل حماية وصيانة معالم التراث اليمني والوقوف مع اليمن في مواجهة قوى العدوان التي تستهدف تراث اليمن الذي هو تراث للحضارة الإنسانية.
وفي تصريح سابق له قال وزير الثقافة السابق: إن هناك الكثير من الجهود للعمل على حماية المعالم الثقافية والتاريخية والتراثية المنتشرة في بلادنا.
وإن الوزارة أعدت مشروعها الثقافي تجاه ذلك وتجاه العديد من القضايا الثقافية والذي يرتكز حسب المحاور التالية:
1 – صياغة وتنفيذ مشروع ثقافي لمواجهة العدوان والحرب ومعالجة الآثار التي طالت الإنسان والهوية الوطنية والتاريخية وإعداد مشروع للسلم المجتمعي.
2 – حصر وتوثيق الأضرار الناتجة عن العدوان والحرب التي لحقت بالمدن التاريخية والآثار والممتلكات الثقافية وتأمين الوسائل لضمان حمايتها.
3 – تحفيز المنظمات الدولية ذات العلاقة وخاصة منظمة الأمم المتحدة على الاضطلاع بمسؤولياتها للحفاظ على التراث وحمايته وتفعيل المعاهدات والمواثيق الدولية ذات الصلة.
4 – تعزيز دور المثقف في مواجهة ثقافة التشطير والانفصال والتمزيق الطائفي والمناطقي والمذهبي ونبذ التطرف والإرهاب والعنف.
5 – خلق وعي وطني عام لمواجهة العدوان والحرب وتأثيراتها على الانسان والهوية وتعزيز دور المرأة كحاضن مجتمعي.
6 – تعزيز وتطوير الموارد المالية للعمل الثقافي وإيجاد موارد جديدة ودائمة تمكن من تنفيذ برامج العمل الثقافي.
7 – الاهتمام بالأدباء والفنانين والمبدعين ورعايتهم وتحسين ظروفهم المعيشية، وتهيئة مشاركتهم في الحياة الثقافية، وحماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة وكسر الحصار الجائر الذي أثر سلباً عليهم.
8 – استكمال وتحديث التشريعات الثقافية.
9 – حماية المتاحف والمخطوطات وتوفير البيئة الملائمة لحفظ محتوياتها وصيانتها من مختلف أشكال العبث والتأثيرات المختلفة.
نامل من وزارة الثقافة والجهات المختصة توثيق كل ماحدث واطلاعها على يحدث من جرائم في حق شعبنا العظيم..
تصوير/ حامد فؤاد

مقالات مشابهة

  • حضارة اليمن ..حضارة للإنسانية جمعاء
  • برلماني: تصريحات ترامب بشأن قناة السويس مرفوضة وتمس السيادة المصرية
  • الوزراء يوافق على اقتراح برلماني بإدراج مهرجان العالم علمين تحت النفع العام
  • نقابة عمال البيداغوجيا تطالب بفتح منصة تربصات للمواظفين
  • انهيار منصة خطابة في بازيليكا لبدة الأثرية “بسبب العوامل الجوية”
  • ميتا تفتح ثريدز أمام الإعلانات على مستوى العالم
  • برلماني: مواقف الرئيس السيسي عكست صلابة الإرادة المصرية
  • اليونيسيف تحيي اليوم العالمي للملاريا بإطلاق لقاح جديد في مالي
  • كتابة اسم الأم في البطاقة وجواز السفر.. اقتراح برلماني جديد
  • مقترح برلماني بإصدار رخص مؤقتة لجذب السياح وتنشيط السياحة المصرية.. خبراء: تعد خطوة استراتيجية للتنمية السياحية والانفتاح على الأسواق العالمية.. وتحفيز الاستثمارات الجديدة في القطاع السياحي