سرايا - قالت وكالات الاستخبارات الأميركية إن (إسرائيل) ما تزال مصممة على تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكن من المحتمل أن تواجه مقاومة مسلحة من الحركة لسنوات عديدة.

وأشار مجتمع المخابرات الأميركي في تقريره السنوي غير السري لتقييم التهديدات الدولية إلى ما وصفه بالتحدي الذي يشكله الصراع في قطاع غزة بالنسبة للعديد ممن وصفوا بـ"الشركاء العرب الرئيسيين" الذين يواجهون رأيا عاما معارضا لـ (إسرائيل) والولايات المتحدة بسبب الموت والدمار في القطاع.



وتم الانتهاء من التقرير الشهر الماضي، لكن رفعت عنه السرية عندما أدلى مسؤولو المخابرات بشهادتهم أمام مجلس الشيوخ أمس الاثنين.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، لم توجه لمسؤولي الاستخبارات أسئلة حول تقييم حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شهادتهم أمام لجنة مجلس الشيوخ أمس الاثنين، وبدلا من ذلك، ركزت الأسئلة حول (إسرائيل) وغزة على المفاوضات من أجل إطلاق سراح المحتجزين.

تزايد الضغوط على أميركا و(إسرائيل) وورد في التقييم أنه "من المحتمل أن تواجه (إسرائيل) مقاومة مسلحة مستمرة من حماس لسنوات قادمة، وسيكافح الجيش من أجل تحييد البنية التحتية تحت الأرض لحماس، والتي تمكنهم من الاختباء واستعادة قوتهم ومفاجأة القوات (الإسرائيلية)"، مع الإشارة إلى أن الجمهور (الإسرائيلي) يدعم "على نطاق واسع" القضاء على حركة المقاومة الإسلامية.

وأشار التقرير إلى أن الهجوم الذي قادته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول (طوفان الأقصى) والحرب في غزة "أدى إلى زيادة التوترات في جميع أنحاء المنطقة، إذ يشن وكلاء إيران وشركاؤها هجمات مناهضة للولايات المتحدة و(إسرائيل)، سواء لدعم حماس أو للضغط على الولايات المتحدة"، بحسب التقرير.

وحذّر التقرير من أن (إسرائيل) ستواجه ضغوطا دولية متزايدة بشأن "الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة".

ورأى تقييم مجتمع الاستخبارات الأميركي أن عدم الثقة بقدرة رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو على الحكم يتعمق بين (الإسرائيليين)، وتوقع خروج احتجاجات كبيرة تطالب باستقالته، مرجحا أن يتم تشكيل ما سماه حكومة مختلفة وأكثر اعتدالا.

ومجتمع المخابرات الأميركي اتحاد يضم 18 وكالة حكومية فدرالية أميركية تعمل بشكل منفصل للقيام بأنشطة استخباراتية لدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة، وتم تأسيسه من قبل الرئيس الأميركي رونالد ريغان في الرابع من ديسمبر/كانون الأول 1981.



إقرأ أيضاً : النيابة العامة السويسرية تعلن إحالة رفعت الأسد على المحكمة بتهم جرائم حربإقرأ أيضاً : مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصىإقرأ أيضاً : هيئة البث العبرية: أكثر من 100 صاروخ استهدفت الجولان والجليل الأعلى


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: غزة مجلس رئيس الوزراء مجلس القوات غزة إيران رئيس الوزراء الرئيس إيران المنطقة الوضع مجلس نيويورك غزة رئيس الوزراء الرئيس القوات القطاع

إقرأ أيضاً:

مخططات شيطانية لابتلاع الضفة الغربية.. ترامب ونتنياهو يحكيان خيوط الضم لتكبير "إسرائيل الصغيرة"

 

الاحتلال يواصل تدمير البنى الأساسية وإعاقة عمل الطواقم الطبية بالضفة

تعمّد تهجير السكان وتفجير المنازل لمحو مظاهر الحياة في الضفة

الرئاسة الفلسطينية تدين مخططات التطهير العرقي في الضفة

ترامب: مساحة إسرائيل أصغر من "سن القلم" في طاولة الشرق الأوسط

محلل سياسي: ترامب يسعى لاستبدال المرجعية للقانون بـ"منطق القوة"

أكاديمي فلسطيني: إسرائيل تهدف إلى توسيع المشروع الاستيطاني تمهيدا لعملية الضم

"الأونروا" تحذر من "الوضع الكارثي" في الضفة

غوتيريش: أي ضم للضفة سيكون انتهاكا صارخا للقانون الدولي

 

الرؤية- غرفة الأخبار

منذ 15 يومًا، تتواصل الحملة العسكرية الإسرائيلية على مناطق بالضفة الغربية المحتلة، استهداف أفراد المقاومة الفلسطينية وتهجير السكان وتفجير مربعات سكنية كاملة، إلى جانب اعتقال المئات من الفلسطينيين.

وتتركز هذه الحملة على مخيمات جنين وطولكرم بالضفة الغربية، ملحقة تدميرا كبيرا وتخريبا ممنهجا للبني الأساسية والمنازل، وسط تردي الأوضاع المعيشية هناك، كما تعيق قوات الاحتلال عمل الطواقم الطبية إلى جانب احتجاز مركبات تابعة للهلال الأحمر أثناء عملها في بلدة طمون جنوب طوباس.

في غضون ذلك، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم من أن مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة يأخذ "منحى كارثيا" جراء الدمار الذي لحق بالعديد من المساكن والمباني فيه جراء العملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة.

وقالت المتحدثة باسم الأونروا جولييت توما للصحفيين في جنيف إن الوضع في "المخيم يتخذ منحى كارثيا"، مضيفة أن أجزاء كبيرة منه "دُمرت بالكامل في سلسلة من التفجيرات التي نفذتها القوات الإسرائيلية".

ويقول الأكاديمي والخبير بالشأن الإسرائيلي مهند مصطفى، إن العمليات العسكرية الإسرائيلية تهدف لتوسيع المشروع الاستيطاني في الضفة، وتمهيد الأرضية لعملية الضم ميدانيا.

وأكد مصطفى- في تصريحات تلفزيونية- أن هذه العمليات مخطط لها قبل "طوفان الأقصى" وما تغير فقط حدتها وقسوتها، مشيرا إلى انسجام "مذهل" بين المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل.

بدوره، أعرب المحلل السياسي والباحث في معهد الشرق الأوسط حسن منيمنة عن قناعته بأن ما يجري ليس عملية آنية، وإنما تأسيس لما هو مطلوب، في إشارة منه إلى "ضم الضفة وتفريغها من أهلها وتهجيرهم".

وأضاف: "المنطقة مقبلة على لي أذرع في ظل المطالب الإسرائيلية والأميركية بتهجير الفلسطينيين أو تذويبهم، وترامب يريد استبدال مرجعية القانون الدولي السائدة منذ الحرب العالمية الثانية بمنطق القوة، مما يسهل عملية ضم إسرائيل للضفة، ويدعم توجهات اليمين في إسرائيل وأميركا".

أدانت الرئاسة الفلسطينية في بيان الاثنين، المخططات الإسرائيلية "لتهجير المواطنين والتطهير العرقي" في الضفة الغربية المحتلة، وطالبت الإدارة الأميركية بالتدخل.

 

وعبّر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان عن إدانة "قيام سلطات الاحتلال بتوسيع حربها الشاملة على شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية لتنفيذ مخططاتها الرامية لتهجير المواطنين والتطهير العرقي". ودعا البيان الإدارة الأميركية إلى التدخل "قبل فوات الأوان"، خاصةً وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يزور واشنطن حاليا.

وتتزامن هذه الأعمال العسكرية بالضفة الغربية مع التصريحات الإسرائيلية والأمريكية حول مساعي ضم أجزاء جديدة من الضفة المحتلة إلى إسرائيل، إذ قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه سيناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل، خلال زيارته إلى واشنطن.

وفي تصريحات للصحفيين، قال ترامب: "إسرائيل دولة صغيرة من حيث المساحة.. هل ترى هذا القلم الرائع؟ مكتبي هو الشرق الأوسط وهذا القلم أعلى القلم هو إسرائيل، هذا ليس جيدًا أليس كذلك؟ كما تعلمون هذا فرق كبير جدًا".

وقبل أشهر، كان ترامب قد صرح قائلا: "مساحة إسرائيل تبدو صغيرة على الخريطة، ولطالما فكّرت كيف يمكن توسيعها".

ولقد حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، من أن أي ضم كلي أو جزئي للضفة الغربية من قبل إسرائيل سيكون "انتهاكا صارخا للقانون الدولي".

وأضاف غوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط "أشعر بقلق عميق إزاء التهديد الوجودي لسلامة وتواصل (الجغرافي) الأراضي الفلسطينية المحتلة في غزة والضفة الغربية".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأميركي يزور إسرائيل و3 دول عربية بشأن "تهجير غزة"
  • ما حجم تأثير الإنجيليين البيض في السياسة الأميركية تجاه إسرائيل؟
  • المخابرات الأميركية تقدم خطة المغادرة الطوعية لموظفيها
  • قناة عبرية: هذا ما تتطلبه السيطرة الأميركية على قطاع غزة
  • عاجل | حماس: ندين بشدة تصريحات الرئيس الأميركي الرامية لاحتلال الولايات المتحدة قطاع غزة وتهجير شعبنا الفلسطيني منه
  • أبرز تصريحات ترامب ونتنياهو خلال لقائهما بالبيت الأبيض (فيديو)
  • نيويورك تايمز: ترامب ونتنياهو يجتمعان لإعادة الدفء للعلاقات بعد برودة عهد بايدن
  • مخططات شيطانية لابتلاع الضفة الغربية.. ترامب ونتنياهو يُحيكان خيوط الضم لتكبير "إسرائيل الصغيرة"
  • مخططات شيطانية لابتلاع الضفة الغربية.. ترامب ونتنياهو يحكيان خيوط الضم لتكبير "إسرائيل الصغيرة"
  • مسؤول كبير بالإدارة الأميركية: ترمب هو الرئيس الأكثر تأييدا لإسرائيل