إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

قال الجيش الإسرائيلي أمس الإثنين إنه يتحقق مما إذا كان ثاني أعلى قائد عسكري في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قد قُتل في ضربة جوية في غزة، في الوقت الذي تضاءلت فيه الآمال في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب بالتزامن مع شهر رمضان.

وإذا تأكد مقتل مروان عيسى فإنه سيكون القائد الأعلى رتبة في حماس الذي تقتله إسرائيل في الحرب المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر والتي دمرت القطاع الفلسطيني وقتلت الآلاف.

ويشار إلى عيسى بلقب "رجل الظل" لقدرته على التواري عن أعين إسرائيل، وهو من بين ثلاثة قيادات في حماس خططوا لهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ويعتقد أنهم يديروا العمليات العسكرية للحركة في إطار الحرب الجارية منذ الهجوم.

اقرأ أيضاهجوم 7 أكتوبر: من هم أبرز قادة حركة حماس المطلوبين لدى إسرائيل؟

"لا توجد حتى الآن مؤشرات مؤكدة"

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري في مؤتمر صحافي إن إسرائيل قصفت مخيم النصيرات وسط غزة ليل السبت بعد تلقي معلومات مخابراتية عن موقع عيسى.

وأضاف أن اثنين من قياديي حماس، وهما عيسى ومسؤول آخر عن أسلحة حماس في غزة، استخدما نفقا تحت أرض المخيم قصفته الطائرات الإسرائيلية في عملية مشتركة مع جهاز الأمن الداخلي (شين بيت).

وتابع قائلا "كان معهما إرهابيون آخرون في النفق"، لكنه أضاف أنه لم يتضح بعد ما إذا كان عيسى قد قُتل. وقال مصدر فلسطيني إن الإسرائيليين استهدفوا موقعا اعتقدوا أن عيسى يختبئ به، لكنه لم يذكر أي تفاصيل عن مصيره.

وقال الوزير في الحكومة الإسرائيلية خيلي تروبر في مقابلة مع القناة 13 بالتلفزيون الإسرائيلي أمس "لا توجد حتى الآن مؤشرات مؤكدة".

وأضاف "إذا تمت بالفعل تصفية مروان عيسى، الذي يعد إلى حد كبير رئيس الأركان العسكرية لحماس، فهذا إنجاز عظيم للجيش الإسرائيلي وشين بيت (جهاز الأمن الداخلي)... ما زلت لا أعرف ما إذا كان قد تسنى إقصاؤه أم لا. أنتظر تلقي المؤشرات بفارغ الصبر".

اقرأ أيضا???? مباشر: سفينة تحمل 200 طن من المساعدات الغذائية تغادر قبرص صوب غزة

 

مروان عيسى: رجل الظل

يحتل عيسى مرتبة متقدمة في قائمة المطلوبين لإسرائيل إلى جانب قائد الجناح العسكري محمد الضيف وزعيم حماس في غزة يحيى السنوار اللذين يُعتقد أنهما خططا لهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الذي أشعل فتيل الصراع.

ويبلغ مروان عيسى 58 عاما من العمر، هو اليد اليمنى لمحمد الضيف. ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فهو أحد الأهداف ذات الأولوية للوحدة الخاصة للشين بيت (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي) والموساد (جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي)، المسماة "نيلي"، والتي تم إنشاؤها لتعقب المسؤولين عن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول والقضاء عليهم.

ونجا نائب رئيس الجناح العسكري لحركة حماس من عدة محاولات اغتيال، إحداها في عام 2006، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" اليومية الإسرائيلية، حين كان يشارك في اجتماع حضره أيضا محمد الضيف. وبحسب المصدر نفسه، فقد تعرض منزله للقصف مرتين، عامي 2014 و2021. 

"في إسرائيل يقولون إن الحرب النفسية مع حماس لن تنتهي ما دام مروان عيسى على قيد الحياة"، وفق ما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وإذا تأكد مقتل عيسى فقد تتعقد الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، على الرغم من أن إسرائيل تقول إن المحادثات مستمرة من خلال وسطاء مصريين وقطريين.

 

فرانس24/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب بين حماس وإسرائيل حماس إسرائيل للمزيد الجيش الحرب بين حماس وإسرائيل غزة الولايات المتحدة اليمن البحر الأحمر الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا مروان عیسى فی غزة

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يقر رسميا بفشله في حماية مستوطنة بئيريفي 7 أكتوبر

أقر جيش الاحتلال رسميا بفشله في حماية المستوطنين في مستوطنة "كيبوتس" بئيري القريبة من قطاع غزة خلال هجمات السابع عشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وسلم جيش الاحتلال، المستوطنين نتائج تحقيق أجراه حول اقتحام الجناح المسلح لحركة حماس، المستوطنة يوم هجوم طوفان الأقصى.

من جهتهم، وجه مستوطنون في كيبوتس "بئيري" انتقادات شديدة لجيش الاحتلال الخميس، ووصفوا أداءه بأنه كان "رخوا"، بعدما استمعوا إلى تقرير حول التحقيق في الأحداث التي دارت في الكيبوتس أثناء هجوم "طوفان الأقصى" الذي شنته حركة حماس على "غلاف غزة"، في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وتناول التحقيق إخفاق "الجيش" في حماية الكيبوتس، الذي قتل فيه 100 من أعضائه على الأقل وتم أسر 31 آخرين يُحتجون في قطاع غزة، لكن قسما من مستوطني الكيبوتس قُتلوا بنيرات قوات الاحتلال.


وأحد الأحداث التي تناولها التحقيق هو الأمر العسكري الذي أصدره قائد فرقة غزة العسكرية، الضابط برتبة عميد باراك حيرام، بإطلاق دبابة قذائف على بيت تواجد فيه مجتجزون ومقاتلون من حماس، ما أسفر عن مقتل 12 إسرائيليا.

واستمع أعضاء الكيبوتس إلى نتائج تحقيق الجيش في فندق في البحر الميت، الذي نقلوا إليه قبل تسعة أشهر. وقدم نتائج التحقيق الجنرال في الاحتياط، ميكي إدلشتاين، والناطق العسكري، دانيال هغاري، ومندوبين آخرين عن جيش الاحتلال. 

وقالت مواقع عبرية، بينها القناة 12 إن "أعضاء الكيبوتس"، قالوا إن تحقيق الجيش يركز على مسائل تكتيكية، ولم يجب عن أسئلة  كبيرة من قبيل، لماذا تخلت إسرائيل بصورة مخزية فعلا عن الدفاع عن مواطنيها وجنودها في صباح ذلك اليوم؟".

وكانت تقارير نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية سابقا قد أفادت بأن قوات خاصة إسرائيلية وصلت إلى مداخل كيبوتس "بئيري" ولم تدخل إلى الكيبوتس وأنها، عمليا، لم تكن تعلم ماذا ستفعل.

وقال عضو الكيبوتس شارون شرعابي، الذي تم أسر ونقل شقيقيه إلى قطاع غزة وأحدهما توفي، إن "الجيش تصرف برخاوة في غلاف غزة، وعلى القيادة العسكرية أن تستخلص العبر".

مقالات مشابهة

  • محمد الضيف.. القائد العسكري الذي ما زال يرعب إسرائيل
  • من هو محمد الضيف.. قائد كتائب القسام الذي يراوغ إسرائيل منذ ربع قرن
  • من إسرائيل.. تفاصيل جديدة عن استهداف الضيف وموعد تحديد مصيره
  • 5 قنابل ضخمة بعضها خارق للحصون استهدفت الضيف في خان يونس
  • بيان مصري بعد القصف الإسرائيلي على منطقة المواصي بغزة
  • من هو محمد الضيف الذي زعمت إسرائيل استهدافه؟.. عاجل
  • انتشال جثث عشرات الشهداء بعد انسحاب قوات إسرائيلية من أحياء بمدينة غزة
  • 280 يومًا على الحرب في غزة.. قصف مستمر وتأكيد أميركي على ضرورة وقف إطلاق النار
  • جالانت: السلطات الإسرائيلية لم تقم بواجبها خلال هجمات 7 أكتوبر
  • جيش الاحتلال يقر رسميا بفشله في حماية مستوطنة بئيريفي 7 أكتوبر