شوارع الإسكندرية تُزهرُ بِحُلّةٍ رمضانيةٍ مُفعمةٍ بالبهجةِ إحتفالا بشهر رمضان
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
تُطلّ عروسُ البحرِ المتوسطِ، الإسكندريةُ، بِحُلّةٍ رمضانيةٍ مُفعمةٍ بالبهجةِ والروحانياتِ، بتُزيّنُ الألوانُ الزاهيةُ والزخارفُ الإسلاميةُ و الرسوماتُ الرمضانيةُ المُبدعةُ و الفوانيسُ المُلوّنةُ شوارعَ المدينةِ العريقةِ، لتُضفي عليها أجواءً إيمانيةً مُنعشةً للنفسِ، والتي تُزيّنُ بالنجومُ والهلالُ مُضفيةً عليها جمالًا خاصًا يُضفي على النفسِ شعورًا بالسكينةِ والهدوءِ مُعلنةً قدومَ شهرِ رمضان التي تُميّزُ هذا العامَ ببعضُ الزينةِ المُبتكرةِ، مثل مجسماتٌ رمضانيةٌ مُبدعةٌ تُجسّدُ الكعبةَ المشرفةَ والمساجدَ والخيامَ الرمضانيةَ، و مدفع رمضان و لتُضفي لمسةً فنيةً على الزينةِ و لوحاتٌ فنيهومُلهمةٌ و التي تُعبّرُ عن قيمِ الشهرِ الفضيلِ من رحمةٍ وتعاونٍ وتكافلٍ و إضاءاتٌ مُلوّنةٌ والتي تُضفي جمالًا خاصًا على شوارعِ المدينةِ ليلاً، وتُضفي عليها سحرًا خاصًا.
و من بين تلك الشوارع شارع ابن شميل بمنطقة القباري بغرب الإسكندرية الذي يتحول الي لوحة فنية مع بداية شهر رمضان فمنذ بداية الشهر، ينشغل الجميع بتزيين شوارعهم وبيوتهم، تعبيرًا عن إيمانهم وفرحتهم بقدوم هذا الشهر الفضيل حيث تُمثل زينة رمضان في القباري رحلة عبر إبداع الأهالي وتعاونهم، حيث يُطلق العنان لأفكارهم في تصميم زينة مميزة تعكس ثقافتهم وروحهم المرحة حيث يبدأ الأهالي بتزيين شوارعهم بالأوراق الملونة والمزخرفة، و ذلك مع التركيز على الرموز الرمضانية مثل الهلال والنجوم والهلال حيث يحرص أهالي الشارع على توزيع المهام بينهم والتخطيط لطرق تزيين مبتكرة للوصول إلى أفضل صورة ممكنة، بما يخلق منافسة بينهم والشوارع الأخرى على أجمل شارع في رمضان.
يقول «احمد عصام» أحد شباب المشاركين لموقع الاسبوع: أننا مع بداية النصف من شهر شعبان نبدأ في توزيع المهام علي كل شباب المنطقة حسب قدرته المادية مشيرا أن المشاركة المادية لا تقتصر على المقتدرين فقط، وأن أقل مبلغ تم جمعه كان جنيها واحدا وهو مبلغ يعني الكثير لأنه يشعر الأهالي البسطاء أنهم شاركوا في تجميل الشارع، وأيضا يساهم بشكل أو بآخر في شراء الأدوات اللازمة حيث تتنوع أشكال الزينة، بدءًا من الفوانيس بأشكالها وألوانها المختلفة، مرورًا بالرسومات على الحوائط لشخصيات كارتونية ارتبطت بالشهر الكريم مثل فلة وفرفور و بكار و فؤاد المهندس و بوجي و طمطم، وصولًا إلى الإضاءات الملونة التي تُضفي جوًا من البهجة والروحانية على المكان.
وسياق اخر قال «مروان عكاشه» أحد الشباب المشاركين في تجميل المنطقة بزينة رمضان للأسبوع: أن تلك الأيام هي ما تجعل أهالي المنطقة يشعرون بأجواء رمضان، لاسيما مع تجمع الشباب والأطفال بالمنطقة في كل عام قبل أيام من بداية الصيام لتجهيز الزينة وتصميم الأشكال لافتا أن أكثر ما يميز أجواء تجهيز الزينة هو مشاركة مختلف الأعمار من الأطفال والشباب وحتى كبار السن، وأن الأطفال يحرصون على المشاركة في الأعمال الخفيفة في ربط الأوراق المزينة بالخيوط، بينما يتولي الحرفيون أمر تجهيزات الكهرباء والنجارة والدهانات للتلوين، معتبرا أن نجاح الشارع مرتبط بتعاون أبناء المنطقة بشكل دائم لإظهار جمال المناطق الشعبية مضيفا زينة رمضان تُمثل منطقة القباري رمزية ثقافية راسخة تُجسد روح التعاون والمشاركة بين الأهالي فكل شارع يُصبح أشبه بلوحة فنية تُبرز إبداع أبنائه.
ويقول الحج «علي محمد» أحد كبار السن في المنطقة للأسبوع: أن زينة رمضان تُضفي على الأهالي شعورًا بالبهجة والسرور، وتُذكرهم بتقاليد وعادات الشهر الكريم. كما تُعزز روح التعاون والمشاركة بين الأهالي، وتُشجع على الإبداع والابتكار لافتا يُعد تزيين شوارع وبيوت منطقة القباري مثالًا رائعًا للمشاركة المجتمعية الفاعلة. فمن خلال العمل الجماعي، يُظهر الأهالي تعاونهم وتكاتفهم في إحياء هذا الشهر الفضيل مضيفا أن زينة رمضان في القباري تُخفي العديد من القصص و الحكايات التي تُجسد مشاعر الإيمان والفرح التي تُغمر قلوب الناس في هذا الشهر الفضيل فكل زينة لها قصة، وكل شارع له حكاية، وكل بيت له ذكريات جميلة مرتبطة برمضان.
ومن جهته قال الحج يوسف علي أحد سكان منطقة القباري أن شهر رمضان لم يقتصر علي الزينة و الفوانيس بل تُقامُ في مختلفِ أنحاءِ الإسكندريةِ العديدُ من الفعالياتِ الدينيةِ والثقافيةِ والاجتماعيةِ، التي تُناسبُ جميعَ أفرادِ العائلةِ، وتُساهمُ في إحياءِ التقاليدِ والعاداتِ الرمضانيةِ كالموائدُ الرمضانيةُ التي تُقامُ في العديدِ من المساجدِ والساحاتِ العامةِ، وتُتيحُ الفرصةَ للجميعِ لتناولِ الإفطارِ جماعةً، وتُعزّزُ روحَ التعاونِ والتكافلِ بينَ أفرادِ المجتمعِ و الندواتُ الدينيةُ تُناقشُ موضوعاتٍ إيمانيةً وأخلاقيةً، وتُساهمُ في نشرِ الوعيِ الدينيِ و الفعالياتُ الثقافيةُ تُقامُ في مكتباتِ المدينةِ ومراكزِها الثقافيةِ، وتُشملُ عروضًا فنيةً وأدبيةً ومسرحيةً و تُشاركُ جميعُ قطاعاتِ المجتمعِ في الإسكندريةِ في إحياءِ الشهرِ الفضيلِ، من خلالِ تنظيمِ الفعالياتِ والأنشطةِ الرمضانيةِ، وتقديمِ المساعداتِ للمحتاجينَ.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية الزينة الرمضانية شهر رمضان زینة رمضان التی ت
إقرأ أيضاً:
محافظ المنوفية: إنشاء موقف نموذجي وسوق حضاري جديد لخدمة الأهالي
أعلن اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية عن تنفيذ 13 مشروع خدمي وتنموي بنطاق مركز ومدينة بركة السبع وذلك ضمن مشروعات الخطة الاستثمارية للعام المالي 2024- 2025 بقيمة استثمارية تقارب 87 مليون جنيه ، يأتي هذا في إطار توجيهات القيادة السياسية بمواصلة جهود التغيير والبناء الشامل في شتى القطاعات الخدمية والتنموية والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين لتغيير واقعهم إلى الأفضل وذلك تماشيا مع أهداف ومحاور الجمهورية الجديدة ورؤية مصر 2030 .
وأوضح المحافظ أن تلك المشروعات تم توزيعها علي عدة قطاعات مختلفة منها رصف الطرق الداخلية وتحسين البيئة والكهرباء والإنارة وتدعيم احتياجات الوحدات المحلية لتحسين أداء الخدمات للمواطن، مشيراً أنه في قطاع الطرق جاري رصف ورفع كفاءة منطقة بورسعيد الجهة الشرقية، شارع بلال ومرسال بتفرعاته، شارع جمال الدين السبعاوي وحتي سليمان خضر ، كما جاري توريد وتركيب بلاط الانترلوك بمنطقة شارع العرب ومتفرعاته ومنطقة شوارع الكنيسة والكوبري العلوي، وكذا استكمال منطقة متفرعات محي المهدي ومسجد العراقي وسيدي إسماعيل وجمال عبد الناصر .
وأضاف محافظ المنوفية أنه جاري استكمال الأعمال الانشائية بالسوق الحضاري والموقف النموذجي الجديد بمدينة بركة السبع علي مساحة تقارب 2000 م2 ، وكذا مشروع إنشاء سوق الجملة الجديد على مساحة 700م2 ، وذلك إطار خطة المحافظة لإقامة أسواق حضارية بديلة عن الأسواق العشوائية لتحسين مستوى جودة الخدمات المقدمة وتوفير فرص عمل جادة للشباب والتشجيع علي ثقافة العمل الحر .
وفي قطاع تحسين البيئة ، أكد المحافظ أنه جاري توريد عدد 2سيارة قلاب سعة 50 طن ، 20طن ، سيارة أخري شفط مياه سعة 4 م2 ، بالإضافة إلى تنفيذ صيانة لعدد 11 معدة بمنظومة النظافة للمساهمة في إعادة الشكل الجمالي والحضاري وتحسين مستوى النظافة بالشوارع والميادين العامة ، لافتاً أنه تم تدعيم قطاع الكهرباء والإنارة لتحسين الرؤية البصرية والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين .
وأكد محافظ المنوفية علي رؤساء الوحدات المحلية بضرورة تضافر الجهود والتواجد الميداني والتنسيق فيما بينهم لمتابعة معدلات وآليات تنفيذ المشروعات المستهدفة بالخطة الاستثمارية ، منوهاً بضرورة الاستعانة بالشركات الجادة والمشهود لها بالكفاءة والخبرة العالية وتقديم كافة أوجه الدعم والتسهيلات اللازمة وإزالة أية معوقات لتنفيذ مشروعات الخطة علي أكمل وجه وسرعة دخولها الخدمة بما يساعد علي تحسين جودة حياة المواطنين والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم.