البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يطلق خطة تحويل 6 أكتوبر إلى مدينة خضراء
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
دشن البنك الأوروبي بالتعاون مع الحكومة خطة تحويل مدينة 6 أكتوبر إلى مدينة خضراء. ومن المقرر أن يتم تنفيذ الخطة من قبل الجهات الحكومية المعنية وجهاز مدينة السادس من أكتوبر بالتعاون مع البنك الأوروبي.
يأتي ذلك في إطار العلاقات الوثيقة بين جمهورية مصر العربية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أحد أكبر بنوك التنمية الأوروبية متعددة الأطراف، وتنفيذًا للاستراتيجية المشتركة مع البنك للفترة من 2022-2026، والتي ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية من بينها تسريع وتيرة التحول الأخضر في مصر، والأولويات الوطنية للتحول إلى النمو الأخضر والشامل والمستدام، وحرص الدولة على تنفيذ برنامج المدن الخضراء والمستدامة الذي ينفذه البنك الأوروبي.
وفي تعليقها قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، إن التعاون مع البنك في تنفيذ برنامج المدن الخضراء، يعكس التعاون الوثيق بين الجانبين، كما يعزز الشراكات الدولية لجمهورية مصر العربية في مجال التحول إلى الاقتصاد الأخضر وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 والمساهمات المحددة وطنيًا NDCs، وكذلك تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، لافتًا إلى أن الخطة تتضمن العديد من المشروعات الرائدة في العديد من المجالات التي سيتم العمل عليها وحشد الاستثمارات والتمويلات بشأن تنفيذها.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى النهج الذي تتبعه مصر للتحول إلى المدن المستدامة والخضراء، واستعدادها لاستضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي في دورته الـ12 نوفمبر المقبل، والذي يعد ثاني أكبر مؤتمر أممي بعد مؤتمر المناخ COP27 ، ليعزز التوجه العالمي والمحلي نحو التحول الأخضر وتعزيز جهود التنمية العمرانية الذكية التي تقوم بها الدولة، موضحة أنه من خلال الشراكات الدولية تم تمويل مشروع أول ميناء جاف في مصر بمدينة 6 أكتوبر، بتمويل من البنك الأوروبي وبالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، ويعد أحد المشروعات الخضراء في المدينة.
من جانبها قالت الدكتورة هايكي هارمجارت، المديرة الإقليمية لمنطقة جنوب وشرق المتوسط بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية "فخورون بأن مدينة السادس من أكتوبر هي الأولى في مصر التي تُطلق وتستكمل وتعتمد خطة عمل المدن الخضراء؛ ونتطلع إلى الإسكندرية والقاهرة التي تعمل على اتخاذ نفس الخطوات. هذا الإنجاز ثمرة تعاون كبير مع وزارة التعاون الدولي التي توفر كامل الدعم لبرنامج المدن الخضراء الذي ينفذه البنك الأوروبي، وكذلك وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية من خلال مساهماتها الاستراتيجية، وهيئة المجتمعات العمرانية لإشرافهم وتوجيههم، كما أوجه الشكر لجهاز مدينة السادس من أكتوبر على جهودهم لنصل إلى خطة العمل التي نحن بصددها اليوم".
ومن خلال خطة العمل، تعمل مدينة 6 أكتوبر على معالجة القضايا البيئية والتحديات التي تتعلق بالبنية التحتية ودعم الانتقال إلى مستقبل أخضر منخفض الكربون، وقادر على الصمود والتصدي للأزمات، وتعد بمثابة خارطة طريق استراتيجية مصممة لتحقيق رؤية المدينة من خلال تنفيذ "المشروعات المحورية الأساسية".
وتقوم خطة عمل المدينة الخضراء GCAP بتحديد 14 مشروعًا رئيسيًا عبر القطاعات الرئيسية؛ مدعومة من خلال 17 مبادرة طويلة المدى، بهدف تحويل مدينة السادس من أكتوبر إلى أن تكون مدينة مصرية رائدة تدعم الاستدامة والاستثمار الأخضر والتحول الرقمي والنمو الشامل.
ويوفر البرنامج منصة قوية للمؤسسات المالية الدولية لدعم المشروعات المستدامة. ومن الأمثلة البارزة على ذلك التمويل المتاح من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD بقيمة 25 مليون يورو لإنشاء أول ميناء جاف في مصر بالمدينة، وهو يمثل أحد المعالم الرئيسية الهامة للمدينة في هذا إطار برنامج المدن الخضراء، وهو بمثابة مشروع تحفيزي لخطة عمل المدينة الخضراء .
جدير بالذكر أنه تم توقيع اتفاقية انضمام مدينة 6 أكتوبر لمبادرة المدن الخضراء خلال زيارة رئيسة البنك السيدة أوديل رينو باسو، لمصر في عام 2021، وشهدتها الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي.
وكانت وزيرة التعاون الدولي، قد شاركت في جلسة نقاشية ضمن الاجتماعات السنوية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، التي انعقدت بمدينة سمرقند بأوزبكستان، العام الماضي، حول "مبادرة المدن الخضراء: حلول مرنة لمدن المستقبل"، حيث سلطت في مداخلتها الضوء على التعاون مع البنك في تنفيذ البرنامج، كما شهدت الجلسة عرض فيديو ترويجي أنتجه البنك الأوروبي حول تنفيذ برنامج المدن الخضراء في مصر.
وأطلق البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية برنامج المدن الخضراء في أواخر عام 2016، لدعم المدن للانتقال إلى مستقبل أخضر منخفض الكربون وأكثر مرونة. حيث يحقق ذلك من خلال مساعدة المدن على تحديد أولوياتها البيئية الأكثر إلحاحا، وتناولها عبر استثمارات وإجراءات وسياسات عامة مستهدفة، وحتى الآن يضم البرنامج 50 مدينة على مستوى العالم، بينها ثلاثة مدن في مصر هي القاهرة والإسكندرية والسادس من أكتوبر.
ويجري تنفيذ 80 مشروعًا ضمن البرنامج في مختلف أنحاء العالم، توفر 4.57 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتم حشد نحو 5 مليارات يورو من شركاء التنمية الثنائيين ومتعددي الأطراف للمشروع من بينهم صندوق المناخ الأخضر، والاتحاد الأوروبي، وصندوق البنك الأوروبي للدعم الفني، وكوريا الجنوبية، واليابان.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
إشارة خضراء!!
أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول :
وحدهم الحكام من يتورطون في كل وجع للوطن ويبتسمون أمام الكاميرا كأنهم منحوا الشعب الحياة
ووحدها الشعوب التي تحب أوطانها إما أن تموت لأجل القضية
أو تتورط بتهمة خيانة الوطن!!
ولم تمت رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في إنجاح عملية التفاوض وحث طرفي الصراع للجلوس على طاولة واحدة لإيجاد حل للازمة بالرغم من حالة النفور البينة التي ابداها الجيش مبكرا والتي جعلت الدعم السريع تنفض يدها مؤخرا من التفاوض وأكدت انها ماضية في الحرب ولاتريد سلاما
ولكن ترى امريكا أن الحرب في السودان غير خاضعة لرغبة ومزاج طرفيها وان الحالة الإنسانية اصبحت تنذر بالخطر وتحتاج إلى وقفٍ فوريّ لإطلاق النار ، لحماية المدنيين الذين قتلوا وشردوا
وترجمت تلك الرغبة الأمريكية وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، روزماري ديكارلو التي قالت امام مجلس الأمن أمس : إنّ السودان يحتاج الي ايقاف فوري للنار ولحماية المدنيين داعيةً في الوقت ذاته إلى وقف تدّفق الأسلحة اليه وهي اشارة واضحة لخطوة منع الدول للحد من هذه الظاهرة التي تؤجج الصراع وتزيد من اتساع رقعته وتعمل على إطالة عمره
وأوضحت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، أنّ السبيل الوحيد لحل النزاع بالسودان هو حل سياسي عبر المفاوضات
والوضع في السودان يحتاج إلى تحرّكٍ حازم وسريع من المجتمع الدولي
وأعربت عن قلق واشنطن من الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع بدارفور والجزيرة
وأوضحت روز أنّه لا يوجد حلّ عسكري وعلى المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لما يحدث في السودان
من جانبها قالت الأمم المتحدة ندين بشدة هجمات الدعم السريع المتواصلة ضد المدنيين والقصف العشوائي للجيش السوداني على المناطق السكنية
وقبل إسبوعين او أكثر تحدثنا في هذه الزاوية عن أن دوائر عدلية تعكف لإصدار قرارت بحق قيادات الدعم بسبب الإنتهاكات التي ارتكبتها في ولاية الجزيرة وبالرغم من صدور قرار الخزانة الأميركية أمس و الذي فرض عقوبات على قيادات بقوات الدعم السريع لدورهم في إنتهاكات حقوق الإنسان لكنه قرار غير كافٍ مقارنة مع ما إرتكبته الدعم السريع من جرائم سيما في ولاية الجزيرة
لكن في ذات الوقت تكشف القرارات الأمريكية التي تطول الصف الثاني والثالث من الدعم السريع بعيدا عن قيادات الصف الأول وكذلك القيادات الإسلامية كميرغني ادريس وعلي كرتي دون قيادات الجيش يكشف ذلك أن امريكا تسعى سعيا حثيثا للحل السلمي على التفاوض وتحرص على أن تحافظ علي قيادتي الجيش والدعم السريع لتنفيذ عملية السلام والتي اهم مافيها هو دمج قوات الدعم السريع لتكوين جيش واحد بقيادة جديدة وان مباركة الإصلاح الأمني والعسكري حصلت على موافقة من قيادة الجيش
كما أن تكرار روزماري لعبارة لابد من التفاوض والحل السلمي في كلمتها يعني أن الجهود الآن تصب في هذا الإتجاه بدلا من خيار العقوبات وأن ثمة حل سلمي جاري التحضير له وتريد الولايات المتحدة فقط أن تعزز الرغبة فيه بعيدا عن التلويح بالعصا
كما ان ذلك يؤكد ايضا أن امريكا فعليا حصلت على ضوء اخضر من الطرفين للعودة الي التفاوض، وهذا مادعاها لإبعاد ورقة التدخل حاليا او التلويح بها حتى ولو لوقت محدد
فالذي يمنحك إشارة موافقة مبدئية بانه سيأتيك طوعا وبرغبته لا تصلح معه لغة التهديد حتى لاينكث وعده
هذه الإشارات الإيجابية ربما تظهر ملامحها بعد زيارة توم بيرييلو، الي بورتسودان بعد اربعة أيام في لقاء البرهان العائد من المملكة العربية السعودية فهذا وحده يعني أن الوساطة (الولايات المتحدة والسعودية) استطاعت ان تحصل على تعهدات جديدة خاصة من طرف القوات المسلحة، ومعلوم ان الحصول على موافقة من الجيش اكثر ضمانا لإنجاح التفاوض من الحصول على موافقة من الدعم السريع!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
مازال الفنان صفوت الجيلي يواجه مصيرا مجهولا بعد خبر اعتقاله من قبل قوات الدعم السريع بشرق النيل لأكثر من اسبوعين نناشد من هنا كل منظمات المجتمع الدولي لإطلاق سراحه سيما أن صفوت ظل فنانا سمحا ومسالما يحب ويسعى لعمل الخير