انطلاق أول سفينة إغاثية من قبرص الرومية إلى غزة
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
يمن مونيتور/الأناضول
أعلنت مؤسسة خيرية دولية، الأربعاء، انطلاق أول سفينة إغاثية لغزة من ميناء لارنكا في قبرص الرومية، في محاولة لفتح ممر بحري لإيصال المساعدات إلى القطاع الذي يرزح تحت الحرب والحصار المشدد للشهر السادس.
وذكرت مؤسسة “وورلد سينترل كيتشن” الخيرية في منشور على منصة إكس، أن السفينة أبحرت الثلاثاء، وتحمل نحو 200 طن من الطعام، كالأرز والدقيق والبقوليات والخضراوات المعلبة والبروتينات.
وأضافت أن فريق الإغاثة التابع لها “يعمل بالتعاون مع هيئة الإمارات العربية المتحدة للتنمية ووزارة الخارجية في قبرص (الرومية)، على إرسال أكبر عدد ممكن من قوارب المساعدات”.
من جانبها، قالت وكالة أسوشييتد برس إن الشحنة الإغاثية تمثل “اختبارا” لفتح ممر بحري لتقديم المساعدات إلى القطاع الذي ينتشر فيه الجوع بعد دخول الحرب شهرها السادس.
ولفتت إلى التقاطها مشاهد حيّة تظهر انطلاق السفينة من قبرص الرومية، دون الإشارة إلى المكان الذي سترسو فيه لتفريغ حمولتها.
وذكرت الوكالة أن المؤسسة الخيرية التي تنظم هذه المساعدات لغزة أسسها الشيف الشهير خوسيه أندريس.
من جانبه، قال أندريس في منشور على إكس، الثلاثاء، إنه بينما انطلقت السفينة في إطار الرحلة الأولى للقطاع الفلسطيني “يجري إنشاء رصيف المراكب الصغيرة على قدم وساق” في غزة.
وأردف: “قد نفشل، لكن الفشل الأكبر هو عدم المحاولة! شكرا لكل من جعل هذا الأمر ممكنا، سيتم إطعام شعب الشمال (في غزة)”.
وختم بالقول: “لنجعل هذه اللحظة في بداية شهر رمضان فأل خير للسلام في الشرق الأوسط”.
وأمس الاثنين، قال أندريس في منشور على إكس، إن السفينة تذكّره لماذا بدأ “بإطعام الناس بعد الأزمات، مهما كانت الظروف”.
وأضاف: “هذا وقت العمل وليس الوعود الجوفاء، على العالم أن ينضم إلينا لتقديم المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون بشدة اليوم”.
ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها السادس، تتفاقم معاناة سكان القطاع ولا سيما مناطق الشمال والوسط، جراء حصار مشدد جعل الغذاء شحيحا حتى باتوا على حافة مجاعة حقيقية، أودت بحياة نحو 27 شخصا أغلبهم من الأطفال بسبب الجفاف وسوء التغذية.
وفي محاولة لتدارك الأزمة، تواصل دول عربية وأجنبية تعاونها من أجل إنزال المساعدات جوا على مناطق شمال القطاع إلا أنها تظل غير كافية ولا تسد الاحتياجات العاجلة للفلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”. –
المصدر: يمن مونيتور
إقرأ أيضاً:
"إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ200 على التوالي
غزة - صفا
تواصل القوات الإسرائيلية، يوم الجمعة، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ200 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.
وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".
وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.
وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.