تستمر لأجيال.. المخابرات الأميركية تحذر من تهديدات ترتبط بحرب غزة
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
حذرت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، أفريل هينز، الاثنين، من أن الحرب في غزة، ساهمت في بروز تهديدات أمنية جديدة بوجه الولايات المتحدة من طرف جماعات إرهابية، بسبب دعم واشنطن لإسرائيل.
وكشفت هينز، في جلسة استماع سنوية بشأن التهديدات الأمنية العالمية، أن هذه الأزمة حفزت العنف لدى مجموعة من الجهات بجميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن على الرغم من أن من السابق لأوانه معرفة امتدادات وتأثيرات ذلك، فمن المحتمل أن يحمل الصراع في غزة "تهديدات إرهابية قد تستمر لأجيال".
وأوضحت حسبما نقلته "واشنطن بوست"، أن هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس على إسرائيل، أدى إلى بروز تهديدات جديدة للولايات المتحدة من قبل الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة وداعش، في حين استخدمت الجماعات المسلحة المدعومة من إيران "الصراع كفرصة لمتابعة أجندتها الخاصة" ضد الولايات المتحدة.
وأضافت: "لقد رأينا كذلك كيف ألهمت هذه الأحداث، أفرادا للقيام بأعمال معادية للسامية وأخرى تندرج في إطار الإسلاموفوبيا في جميع أنحاء العالم".
وأدلت المسؤولة الأمنية بتصريحاتها، أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، في جلسة استماع مفتوحة يقدم فيها كبار قادة وكالات الاستخبارات الأميركية، شهاداتهم بشأن التحديات الأمنية حول العالم.
وتابعت هينز، أن " الصراع في غزة يشكل تحديا أيضا للعديد من الشركاء العرب الرئيسيين، الذين يواجهون مشاعر عامة ضد إسرائيل والولايات المتحدة بسبب الموت والدمار في القطاع، ولكنهم ينظرون أيضا إلى واشنطن باعتبارها وسيطا في وضع أفضل إنهاء الحرب قبل أن تمتد إلى عمق المنطقة".
من جهته، أطلع مدير وكالة المخابرات المركزية (سي آي إي)، ويليام ج. بيرنز، المشرعين بشأن آخر مستجدات مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي سيصاحبه ضمان تدفق المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، مقابل تحرير معتقلين فلسطينيين في إسرائيل.
وحضر بيرنز جلسة الاستماع إثر عودته من جولة المفاوضات الأخيرة في الدوحة، بعد أن سافر إلى الشرق الأوسط 8 مرات في الأشهر الأخيرة للمشاركة في المحادثات الرامية إلى تحرير أكثر من 100 رهينة ما يزالون مختطفين في غزة،
وتحدث بيرنز، بأمل مشوب بالحذر، عن إمكانية أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار "الخطوة الأولى نحو ما قد يكون ترتيبات أكثر ديمومة مع مرور الوقت".
وأضاف: "لا أعتقد أن أحدا يستطيع ضمان النجاح.. لكن أعتقد أن البديل عنه سيكون استمرار معاناة المدنيين الأبرياء في غزة من ظروف يائسة، ومعاناة الرهائن وأسرهم أيضا في ظل ظروف يائسة للغاية.. ونفس الشيء بالنسبة لنا جميعا".
وبحسب واشنطن بوست، فقد حاول مسؤولو المخابرات الابتعاد عن الجدل الدائر حول الحرب التي عصفت بالسياسة الأميركية ووضعت إدارة بايدن في موقف صعب، يتمثل في دعم حليف يواجه إدانة متزايدة من الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان الدولية، وكذلك من ناخبين وليبراليين أميركيين، في ظل ارتفاع عدد القتلى المدنيين والأوضاع الإنسانية القاسية بالقطاع.
وحذر البيت الأبيض إسرائيل من نقل عملياتها إلى مدينة رفح، على طول الحدود مع مصر في أقصى جنوب غزة. وتنظر القوات الإسرائيلية إلى المدينة، حيث تجمع ما يصل إلى 1.5 مليون فلسطيني فارين من القصف، باعتبارها المعقل الأخير لمقاتلي حماس الذين يجب عليهم تحييدهم.
وخلال الجلسة، حث السيناتور توم كوتون، جمهوري من أركنساس، وهو مؤيد قوي لإسرائيل، بيرنز وهاينز على دحض مزاعم المنتقدين بأن إسرائيل "تبيد الشعب الفلسطيني" بحملتها العسكرية.
ورفض المسؤولان ذلك. وقال بيرنز، إنه بينما تتفهم الإدارة "حاجة إسرائيل" للرد على الهجوم الوحشي الذي تعرضت له في 7 أكتوبر، "أعتقد أنه يتعين علينا جميعا أن نضع في اعتبارنا الخسائر الهائلة التي خلفها هذا الهجوم على المدنيين الأبرياء في غزة".
"هل تقوم إسرائيل بتجويع الأطفال في فلسطين أم في غزة؟" سأل كوتون مسؤول المخابرات، في إشارة على ما يبدو إلى تقارير الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية، وكذلك بعض المشرعين الديمقراطيين، بأن رفض إسرائيل السماح بدخول الحجم الضروري من المساعدات الغذائية إلى غزة يسبب مجاعة يمكن الوقاية منها.
وأجاب بيرنز: "الحقيقة هي أن هناك أطفالا يتضورون جوعا". "إنهم يعانون من سوء التغذية، نتيجة لعدم تمكن المساعدات الإنسانية من الوصول إليهم. من الصعب جدا توزيع المساعدات الإنسانية بشكل فعال، ما لم يكن هناك وقف لإطلاق النار”.
وتحدث المسؤولون، الذين كان من بينهم مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووكالة الأمن القومي، ووكالة استخبارات الدفاع، ومكتب الاستخبارات والأبحاث التابع لوزارة الخارجية، عن مجموعة كبيرة من التحديات، بدءا من العلاقات مع الصين وانتهاء بانتشار الذكاء الاصطناعي والتهديد المستمر للتجسس والحرب السيبرانية.
وشددت أجهزة المخابرات الأميركية، على الولايات المتحدة تواجه "نظاما عالميا هشا على نحو متزايد" وسط ضغوط سببها التنافس بين القوى الكبرى وتحديات عابرة للحدود وصراعات إقليمية.
وقالت الأجهزة في التقرير السنوي لعام 2024 الذي تصدره لجنة من المخابرات الأميركية بشأن تقييم التهديدات "الصين الطموحة والقلقة وروسيا التي تميل إلى المواجهة وبعض القوى الإقليمية، مثل إيران، وجهات فاعلة غير حكومية بقدرات متزايدة كلها تمثل تحديا لقواعد النظام الدولي القائمة منذ فترة طويلة، فضلا عن تفوق الولايات المتحدة داخله".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
بايدن يرفع الحظر على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأميركية لشن هجمات داخل روسيا
نوفمبر 17, 2024آخر تحديث: نوفمبر 17, 2024
المستقلة/- قالت ثلاثة مصادر مطلعة على الأمر إن إدارة الرئيس جو بايدن رفعت القيود التي كانت تمنع أوكرانيا من استخدام الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة لضرب عمق الأراضي الروسية، في تغيير كبير في السياسة الأمريكية في الصراع بين أوكرانيا وروسيا.
وقالت المصادر إن أوكرانيا تخطط لشن أولى هجماتها بعيدة المدى في الأيام المقبلة، دون الكشف عن تفاصيل بسبب مخاوف أمنية تشغيلية.
ورفض البيت الأبيض التعليق.
تأتي هذه الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة، والتي تأتي قبل شهرين فقط من تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير، بعد أشهر من الطلبات التي قدمها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للسماح للجيش الأوكراني باستخدام الأسلحة الأمريكية لضرب أهداف عسكرية روسية بعيدة عن حدودها.
يأتي هذا التغيير في أعقاب نشر روسيا لقوات برية كورية شمالية لتكملة قواتها، وهو التطور الذي أثار القلق في واشنطن وكييف.
من المرجح أن يتم تنفيذ الضربات العميقة الأولى باستخدام صواريخ ATACMS، التي يصل مداها إلى 190 ميل (306 كيلومتر)، وفقًا للمصادر.
في حين أعرب بعض المسؤولين الأميركيين عن تشككهم في أن السماح بضربات بعيدة المدى سيغير المسار العام للحرب، فإن القرار قد يساعد أوكرانيا في الوقت الذي تحقق فيه القوات الروسية مكاسب وربما يضع كييف في موقف تفاوضي أفضل عندما تحدث محادثات وقف إطلاق النار.
ليس من الواضح ما إذا كان ترامب سيعكس قرار بايدن عندما يتولى منصبه. لطالما انتقد ترامب حجم المساعدات المالية والعسكرية الأميركية لأوكرانيا وتعهد بإنهاء الحرب بسرعة، دون أن يوضح كيف.
ومع ذلك، حث بعض الجمهوريين في الكونجرس بايدن على تخفيف القواعد بشأن كيفية استخدام أوكرانيا للأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة.
حذرت روسيا من أنها ستشهد تحركًا لتخفيف القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأميركية كتصعيد كبير.