زكاة الفطر.. كل ما تريد معرفته عنها وحكم إخراجها أول رمضان
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
قالت دار الإفتاء إنه لا يجوز إخراج زكاة الفطر وزكاة المال على موائد الرحمن، لأن الزكاة شرعت لسد احتياجات الفقراء والمساكين.
وأضافت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «هل يجوز إنفاق زكاة المال وزكاة الفطر على موائد الرحمن؟»، أن موائد الرحمن ليست خاصة بالفقراء والمساكين، بل يأكل فيها الأغنياء والفقراء.
وأشارت إلى أن الآية الكريمة حددت مصارف الزكاة، في قوله- تعالى-: « إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم» (التوبة 60).
هل تخرج زكاة الفطر عن الجنين في بطن أمه
أكدت فاطمة أحمد حمزة الواعظة بالأزهر الشريف، أن
يخرجها الأب عن أولاده، الصغار و الكبار، فإذا كانت الزوجة حاملا في الشهر الكريم، ولم تضع ففي هذه الحالة لا تخرج زكاة.
وأضافت الواعظة بالأزهر الشريف، على قناة صدى البلد، أن الزوجة إذا لم تضع حتى آخر مغرب من الشهر ففي هذه الحالة لا يدفع له زكاة.
ولفتت إلى أن الزكاة يجب أن تخرج قبل صلاة العيد، وقيمة الزكاة لكل فرد محددة ومعروفة.
قيمة زكاة الفطر
حدد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، قيمة زكاة الفطر لهذا العام 1445 هجريا ب 35 جنيها كحد أدنى عن كل فرد، كما حدد قيمة فدية الصيام لمن يعجز عنه لسبب شرعي مستمر ومعتبر ب 30 جنيها لهذا العام.
وأوضح أن تقدير قيمة زكاة الفطر لهذا العام، جاءت بالتنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وأوضح مفتي الجمهورية أن تقدير قيمة زكاة الفطر لهذا العام لتكون عند مستوى 35 جنيها، جاء كحد أدنى عن كل فرد مع استحباب الزيادة عن هذا المبلغ لمن أراد، مشيرا إلى أن دار الإفتاء المصرية أخذت برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودا بدلا من الحبوب؛ تيسيرا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك.
وأضاف فضيلته أن قيمة زكاة الفطر تعادل (2.5) كيلوجرام من القمح عن كل فرد، نظرا لأنه غالب قوت أهل مصر.
وأشار فضيلة المفتي إلى أنه يجوز شرعا إخراج زكاة الفطر منذ أول يوم في شهر رمضان، وحتى قبيل صلاة عيد الفطر، وناشد مفتي الجمهورية المسلمين تعجيل زكاة فطرهم وتوجيهها إلى الفقراء والمحتاجين، حيث تعيش الأمة الإسلامية -بل الإنسانية جميعا- ظروفا استثنائية غيرت بصورة غير مسبوقة سمات الحياة العامة المعتادة في شهر رمضان.
من جانبها أعلنت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك أنه يجوز إخراج زكاة الفطر نقودا كما يجوز إخراجها من أول يوم في رمضان.
زكاة الفطر 2024
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ، أن زكاة الفطر شرعها الله تعالى طهرة للصائم من اللغو والرفث، وإغناء للمساكين عن السؤال في يوم العيد الذي يفرح المسلمون بقدومه، حيث قال رسول الله ﷺ: «أغنوهم عن طواف هذا اليوم» (سنن البيهقي 3/278) خص الشرع الزكاة بمصارف محددة في قوله تعالى: (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل) [التوبة:60] .
هل التكاسل عن أداء زكاة الفطر يأخذ من ثواب الصيام
قال الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء قائلا: "صيامك مقبول إن شاء الله، و زكاة الفطر يجوز فيها القضاء، فإذا كنت قادرا على إخراجها وتكاسلت عن دفعها فقد ارتكبت ذنبا عليك بالتوبة والاستغفار، أما إذا كنت فقيرا ولا تستطيع إخراجها، ولا تملك نفقة يوم وليلة كما يقول الفقهاء فليس عليك زكاة أصلا".
وأضاف "ممدوح" خلال فيديو مسجل عبر صفحة دار الإفتاء الرسمية: إن "موعد زكاة الفطر يكون بدخول فجر يوم العيد عند «الحنفية»، بينما يرى الشافعية والحنابلة أنها تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان، وأجاز المالكية والحنابلة إخراجها قبل وقتها بيوم أو يومين".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زكاة الفطر دار الإفتاء زكاة الفطر 2024 صلاة عيد الفطر قيمة زكاة الفطر موائد الرحمن إخراج زکاة الفطر قیمة زکاة الفطر دار الإفتاء لهذا العام إلى أن کل فرد
إقرأ أيضاً:
زكاة الفطر.. موعدها وأحكامها وقيمتها لهذا العام
مع اقتراب عيد الفطر المبارك، تتجدد التساؤلات حول زكاة الفطر من حيث وقت إخراجها، مستحقيها، وحكم إخراجها نقدًا.
وتُعد زكاة الفطر فريضة شرعية على كل مسلم قادر، تُؤدى قبل صلاة العيد، وتهدف إلى تطهير الصائم من أي تقصير خلال رمضان، بالإضافة إلى إدخال السرور على الفقراء والمحتاجين.
وفي هذا السياق، أوضح الشيخ الدكتور أحمد الهادي السعيد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن سبب تسميتها "زكاة الفطر" يرجع إلى وجوبها عند الفطر من رمضان، أي من مغرب آخر يوم في الشهر وحتى قبل صلاة العيد، إلا أنه يجوز إخراجها من بداية رمضان. وأضاف أن الزكاة تُعطى للفقراء والمساكين الذين لا يملكون قوت يوم العيد، بينما من يملك ذلك يكون مُطالبًا بإخراجها.
وأشار السعيد إلى أن زكاة الفطر شُرعت لتطهير الصائم من اللغو والرفث، ولضمان عدم احتياج الفقراء يوم العيد، حتى يعم الفرح والسرور على الجميع.
أما عن حكم إخراجها نقدًا، فقد أكدت دار الإفتاء المصرية أنه جائز شرعًا، وأنه رأي مذهب الحنفية، وبه قال عدد من الصحابة والتابعين، ومن بينهم الحسن البصري وعمر بن عبد العزيز، نظرًا لكونه أكثر نفعًا للفقراء وأيسر عليهم في تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وبالنسبة لمقدار الزكاة، فقد قدرها النبي صلى الله عليه وسلم بصاعٍ من تمرٍ أو شعيرٍ أو ما يعادل قوت البلد، وهو ما يساوي نحو 2.040 كجم، ويُخرج عن كل فرد من المسلمين، سواء كان كبيرًا أو صغيرًا، ذكرًا أو أنثى.
وأعلنت دار الإفتاء المصرية أن الحد الأدنى لقيمة زكاة الفطر هذا العام هو 35 جنيهًا للفرد، بناءً على سعر القمح، باعتباره الغذاء الأساسي لغالبية الناس، مؤكدة أن من أراد إخراج أكثر من ذلك فله الأجر والثواب.
كما شددت على أن زكاة الفطر واجبة على من يملك الحد الأدنى، أما من لا يستطيع إخراجها فقد سقطت عنه شرعًا.