دراسة: جرعة واحدة من عقار هلوسة توفر راحة فورية ومستمرة من القلق
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حازت النتائج المُشجِّعة لتجربة سريرية لعلاج اضطراب القلق العام على صفة علاج اختراقي من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بفضل تركيبة لمخدّر الهلوسة المعروف باسم LSD، وفقًا لما أعلنته شركة "Mind Medicine Inc" المطورة للدواء، الخميس.
وقال الأستاذ المساعد للطب النفسي في كلية الطب بجامعة "تافتس" في بوسطن، والمدير الطبي لشركة "MindMed"، الدكتور دانيال كارلين: "التصنيف الخارق هو اعتراف بأنّ الدواء قد أثبت دليلاً على الفعالية السريرية في تلبية الاحتياجات الطبية غير الملباة ومعدلات الإصابة بالمرض والوفيات المرتبطة به".
وسيخضع عقار "MM120" من "MindMed" لعملية موافقة معيارية من إدارة الغذاء والدواء، بما في ذلك تجارب المرحلة الثالثة.
وأكّد كارلين أنّ التصنيف عبارة عن "عرض من الوكالة للمشاركة بصورة أوثق في تطوير الأدوية".
نتائج جديدة على الفعالية خلال 12 أسبوعًاأدت جرعة واحدة من "MM120" إلى معدل شفاء بنسبة 48% من اضطراب القلق العام خلال 12 أسبوعًا بعد استخدام العقار، بحسب ما ذكرته "MindMed".
وأفادت الشركة أنّ عقار "MM120" أدى أيضًا إلى تحسين العلامات السريرية لاضطراب القلق العام بشكلٍ ملحوظ لدى 65% من المرضى في غضون 3 أشهر، بحسب نتائج تجربة المرحلة 2B المصممة لاختبار مستويات الجرعة.
والقلق هو الاضطراب العقلي الأكثر شيوعًا في الولايات المتحدة، مع تأثيره على أكثر من 40 مليون شخص تبلغ أعمارهم 18 عامًا فما فوق كل عام، وفقًا لجمعية القلق والاكتئاب الأمريكية.
وأكد كارلين: "بلغ التحسن السريري للعديد من المرضى أكثر من ضعف ما نراه بمعايير الرعاية الحالية"، مضيفًا: "تَجسَّد هذا على جميع مستويات القلق، من المتوسط إلى الشديد".
وتمزج الرعاية المعيارية لاضطراب القلق العام بين العلاج السلوكي المعرفي، وأدوية مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، والبوسبيرون، وكلاهما يتعامل مع مستويات السيروتونين في الدماغ، بالإضافة إلى مهدئات تُدعى البنزوديازيبينات.
وتحتاج جميع هذه الأدوية إلى الوقت لتعمل، على حد قول كارلين، وقد تتطلب تجربة جرعات مختلفة، ما يزيد وقت وكلفة علاج المريض.
تحديد الجرعة المناسبةاختبرت التجربة متعددة المراكز، والعشوائية، ومزدوجة التعمية جرعات بلغت 25، و50، و100، و200 ميكروجرام، قورِنت بدواء وهمي.
وقال كارلين: "بناءً على النتائج، نحن واثقون جدًا بأنّ 100 ميكروجرام هي الجرعة المناسبة التي يجب إدخالها في دراساتنا بالمرحلة الثالثة، حيث لم نشهد أي تحسن إضافي مع استخدام 200 ميكروجرام، ولكننا شهدنا آثارًا ضارة إضافية".
وقال مدير وِحدة علم الأدوية العصبية والنفسية في قسم علوم الدماغ في "إمبريال كوليدج لندن"، البروفيسور ديفيد نوت، والذي يدرس المنشطات، في رسالة بالبريد الإلكتروني إنّ نتائج الدراسة عبارة عن "بيانات مثيرة للغاية فيما يتعلق بالسكان الذين يصعب علاجهم".
ولم يشارك نوت في البحث.
ورغم أنّ هذا لم يكن الغرض الأساسي للدراسة، إلا أن النتائج أظهرت أنّ عقار "MM120" أدّى أيضًا إلى تحسين علامات الاكتئاب.
عدم استخدام العلاج النفسيالمصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: تجارب دراسات صحة نفسية عقاقير القلق العام
إقرأ أيضاً:
مقترح ترامب بعدم عودة سكان غزة يثير القلق
11 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غضب العالم العربي بقوله إن الفلسطينيين لن يكون لهم حق العودة إلى قطاع غزة بموجب اقتراحه لإعادة تطوير القطاع الذي دمرته عملية عسكرية إسرائيلية.
ومنذ الأيام الأولى لحرب غزة، رفضت حكومات عربية، لا سيما مصر والأردن، طرد الفلسطينيين من الأراضي التي يريدون إقامة دولة مستقبلية عليها، والتي ستشمل الضفة الغربية المحتلة وغزة.
واقترح ترامب لأول مرة في 25 يناير كانون الثاني أن تستقبل مصر والأردن الفلسطينيين من غزة، وهو اقتراح عارضه البلدان بشدة.
وفي إعلان صادم في الرابع من فبراير شباط، بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، اقترح ترامب إعادة توطين 2.2 مليون فلسطيني خارج غزة وتولي الولايات المتحدة السيطرة على القطاع الساحلي المدمر وإعادة تطويره ليصبح “ريفييرا الشرق الأوسط”.
وفي العاشر من فبراير شباط، قال ترامب إن الفلسطينيين لن يتمتعوا بحق العودة إلى غزة بموجب خطته، وهو ما يتناقض مع تصريحات مسؤوليه الذين أشاروا إلى أن إعادة توطين سكان غزة لن تكون إلا بصورة مؤقتة.
وتمس خطة ترامب، التي تقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة الذي مزقته الحرب وتطويره اقتصاديا، واحدة من أكثر القضايا حساسية في الصراع العربي الإسرائيلي.
وقال ترامب، المعروف بأنه صانع صفقات صارم في حياته المهنية السابقة كمطور عقاري في نيويورك، إنه يعتقد أنه يستطيع إقناع الأردن ومصر باستقبال الفلسطينيين النازحين. كما قال إن بالإمكان إعادة توطين الفلسطينيين في “سكن أفضل بكثير”.
وتحولت مبان كثيرة في غزة إلى أنقاض منذ اندلاع الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
ومن المرجح أن تفاقم خطط ترامب مخاوف سكان غزة من احتمال طردهم من القطاع الساحلي، فضلا عن إثارة قلق الدول العربية التي كانت تخشى دائما أن يؤدي مثل هذا الإجراء إلى زعزعة استقرار المنطقة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts