"تركونا بين الحياة والموت".. تقرير يكشف تعذيب إسرائيل للأسرى الفلسطينيين بالصعق وهجمات الكلاب
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
نقل موقع Middle East Eye البريطاني، في تقرير له، شهادات مروعة من فلسطينيين حول التعذيب الذي تعرضوا له في السجون الإسرائيلية منذ بداية الحرب على غزة، والذي تستعمل فيه إسرائيل التعذيب الجسدي بالصعق الكهربي وهجمات الكلاب، كما أُخضعوا لعمليات إعدام وهمية، واحتجزوا في ظروف مهينة.
وتأتي روايات هؤلاء الفلسطينيين عن التعذيب وسوء المعاملة، في أعقاب ادعاءات مماثلة قدمها مراقبو حقوق الإنسان إلى محكمة العدل الدولية ضمن الدعوى التي رفعتها مجموعة من الدول ضد إسرائيل
وفي شهادات لموقع ميدل إيست آي، وصف رجل، اعتقلته القوات الإسرائيلية من مدرسة في غزة حيث لجأ مع عائلته، كيف تم تقييد يديه وعصب عينيه واحتجازه في قفص معدني لمدة 42 يوماً.
كما وصف رجال آخرون تعرضهم للصعق بالكهرباء، وهجوم الكلاب، وغمرهم بالماء البارد، وحرمانهم من الطعام والماء والنوم، وإخضاعهم لموسيقى صاخبة مستمرة.
"لم يستثنوا أحدا، قال معاذ محمد خميس مقداد، الذي تم أسره في مدينة غزة في ديسمبر/كانون الأول، واحتجز لأكثر من 30 يوماً: "كان هناك صبية تبلغ أعمارهم 14 عاماً ورجالاً يبلغون من العمر 80 عاماً".
بتهمة تعذيب معتقلين.. إحالة ضباط شرطة عراقيين للقضاءتعرّف على مستعمرة أليكسي نافالني الجزائية: "الذئب القطبي" حيث يخيم الظلام والصقيع والتعذيب الوحشي"رجال يرتدون الحفاظات".. مسؤول أممي يطالب إسرائيل بوقف إساءة معاملة المعتقلين في غزة"أرادوا أن نبقى بين الحياة والموت"بالإضافة إلى ثلاثة رجال تم أسرهم في غزة، تحدث موقع "ميدل إيست آي" مع رجل تم اعتقاله في مداهمة في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية، قال إن الجنود عصبوا عينيه وجردوه من ملابسه وعلقوه من ذراعيه أثناء الاستجواب الذي تعرض فيه للضرب بشكل متكرر والحرق بالسجائر.
كما وصف ظروف احتجازه لعدة أيام في طقس شديد البرودة لم يُسمح له فيها بالنوم، وقال إن جندياً تبوّل في زجاجة وناوله إياها بعد أن طلب الماء.
ووصف الرجال الأربعة جميعاً إجبارهم على التعري وتعرضهم للضرب والإساءة بشكل مستمر على أيدي الجنود الإسرائيليين خلال اعتقالهم الذي دام أسابيع.
تحدث موقع "ميدل إيست آي" أيضًا مع عدد من المعتقلين السابقين الآخرين الذين وصفوا أيضًا تجارب مماثلة لتجارب الرجال في هذه القصة.
ويسترجع معاذ مقداد تفاصيل الاعتقال والتعذيب في سجون إسرائيل قائلاً: "لقد عذبونا لساعات، ورشونا بالماء البارد ونحن شبه عراة. كانوا مصممين على تعذيبنا وكسرنا.. إذا نام أي سجين، كان الجنود يضربونه بشدة على رأسه أو صدره لإبقائه مستيقظاً. لقد أرادوا أن نبقى بين الحياة والموت".
وأضاف مقداد: "بعد الاستجواب، وضعوا ربطات كهربائية على جميع أنحاء جسدي وصعقوني بالصدمات الكهربائية القوية حتى رأسي".
وبعد عدة أيام من هذه المعاملة وأثناء الإفراج عن المعتقلين، يروي مقداد أنَ هناك "شاباً أُصِيب بالشلل التام من قسوة الظروف".
"ندوب نفسية دائمة"نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي تفاصيل تحقيق غير منشور أجرته وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، يتهم إسرائيل بإساءة معاملة مئات السجناء الفلسطينيين الذين اعتقلوا خلال الحرب في غزة.
ويبدو أن العديد من هذه التفاصيل تتفق مع شهادات المعتقلين السابقين الذين تحدثوا إلى موقع "ميدل إيست آي"
وذكرت صحيفة هآرتس يوم الخميس أن 27 معتقلاً على الأقل من غزة لقوا حتفهم في منشآت عسكرية إسرائيلية منذ بداية الحرب. وأضافت أن بعض الوفيات حدثت في قاعدة سدي تيمان العسكرية في جنوب إسرائيل وقاعدة أناتوت في الضفة الغربية.
وقالت أليس جيل إدواردز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالتعذيب، يوم الجمعة، إنها تحقق في مزاعم التعذيب وسوء معاملة المعتقلين الفلسطينيين على يد إسرائيل، وتُجري محادثات مع السلطات الإسرائيلية لزيارة البلاد في مهمة لتقصي الحقائق.
وقال رامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الذي قام أيضاً بتجميع تقارير عن التعذيب في الحجز، إن شهادات الفلسطينيين المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية "مزعجة للغاية".
وقال عبده لموقع ميدل إيست آي: "تكشف هذه الشهادات عن نمط منهجي من الانتهاكات، بما في ذلك التفتيش القسري، والتحرش الجنسي، والتهديد بالاغتصاب، والضرب المبرح، وهجمات الكلاب، والحرمان من الضروريات مثل الطعام والماء والوصول إلى دورات المياه. ولا تسبب هذه الأفعال الألم الجسدي فحسب، بل تترك أيضًا ندوباً نفسية دائمة على الضحايا".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: انطلاق أول سفينة تحمل مساعدات إنسانية لغزة من قبرص شاهد: فيضانات وانهيارات أرضية مرعبة في جزيرة سومطرة الإندونيسية تخلف 26 قتيلاً و11 مفقوداً بعد عقد على اختفاء الطائرة الماليزية.. خبير بريطاني يقدم نظرية صادمة حول أحد أكبر ألغاز الطيران إسرائيل فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية إسرائيل فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة رمضان إسرائيل فرنسا جو بايدن جائزة أوسكار فلسطين الشرق الأوسط دونالد ترامب باريس السياسة الأوروبية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة رمضان إسرائيل فرنسا جائزة أوسكار السياسة الأوروبية میدل إیست آی یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
تقرير: خبراء صواريخ روس زاروا إيران وسط الاشتباكات مع إسرائيل
تشير مراجعة لسجلات سفر وبيانات توظيف، إلى أن عدداً من كبار خبراء الصواريخ الروس زاروا إيران خلال العام الماضي، وسط تعزيز الجمهورية الإسلامية تعاونها الدفاعي مع موسكو.
وتم حجز السفر لخبراء الأسلحة الـ7 من موسكو إلى طهران، على متن رحلتين في 24 أبريل (نيسان) و17 سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، وفق وثائق تحوي تفاصيل الحجزين الجماعيين بالإضافة إلى بيان الركاب للرحلة الثانية.
وأظهر مرسوم نشرته الحكومة الروسية، ووثيقة على موقع وزارة الخارجية الروسية على الإنترنت، أن سجلات الحجز تتضمن أرقام جوازات سفر الرجال، حيث يحمل 6 من الـ 7 الرقم "20" في بداية رقم الجواز.
Russian missile experts flew to Iran amid clashes with Israelhttps://t.co/hjWfXvw8lL
— Economic Times (@EconomicTimes) March 4, 2025ويشير ذلك إلى أن جواز السفر يُستخدم في أعمال رسمية للدولة، ويصدر لمسؤولين حكوميين في رحلات عمل خارجية وعسكريين يعملون انطلاقاً من الخارج. ولم تتمكن رويترز من تحديد ما كان يفعله السبعة في إيران.
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإيرانية إن "خبراء الصواريخ الروس قاموا بزيارات متعددة لمواقع إنتاج الصواريخ الإيرانية العام الماضي، ومنها منشأتان تحت الأرض، وبعض الزيارات جرت في سبتمبر (أيلول) الماضي". ولم يحدد المسؤول الموقع، طالباً عدم الكشف عن هويته لتتسنى له مناقشة المسائل الأمنية.
وقال مسؤول دفاعي غربي، يراقب التعاون الدفاعي الإيراني مع روسيا وطلب عدم الكشف عن هويته أيضاً، إن عدداً غير محدد من خبراء الصواريخ الروس زاروا قاعدة صواريخ إيرانية، على بعد 15 كيلومتراً تقريباً غرب ميناء أمير آباد على الساحل الإيراني على بحر قزوين في سبتمبر (أيلول) الماضي.
ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كان الزوار الذين أشار إليهم المسؤولون يشملون الروس في الرحلتين.
وأفادت مراجعة لقواعد البيانات الروسية التي تحتوي على معلومات عن وظائف المواطنين أو أماكن عملهم، ومنها الخاصة بسجلات الضرائب والهواتف والسيارات، بأن الروس السبعة الذين حددتهم رويترز لديهم جميعاً خلفيات عسكرية رفيعة المستوى، منهم اثنان برتبة كولونيل وآخران برتبة لفتنانت كولونيل.
كما أظهرت السجلات أن اثنين من الخبراء في أنظمة صواريخ الدفاع الجوي، وأن 3 متخصصون في المدفعية والصواريخ، بينما يتمتع أحدهم بخلفية في تطوير الأسلحة المتقدمة، وعمل آخر في ميدان لاختبار الصواريخ. ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كان الجميع لا يزالون يقومون بتلك الأدوار، إذ تراوحت بيانات التوظيف من 2021 إلى 2024.
وجاءت رحلاتهم إلى طهران في وقت حرج بالنسبة لإيران، التي وجدت نفسها منجرة إلى معركة انتقامية مع عدوها اللدود إسرائيل، تبادل فيها الجانبان شن ضربات عسكرية في أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي.
واتصلت رويترز بجميع الرجال عبر الهاتف. ونفى 5 منهم أنهم ذهبوا إلى إيران أو أنهم عملوا لصالح الجيش أو كلا الأمرين، بينما رفض أحدهم التعليق وأغلق آخر الهاتف.
ورفضت وزارتا الدفاع والخارجية الإيرانيتان التعليق على ذلك، وأيضاً مكتب العلاقات العامة في الحرس الثوري، وهو قوة النخبة التي تشرف على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب التعليق.
وأثر التعاون بين البلدين بالفعل على حرب روسيا على أوكرانيا، مع نشر أعداد كبيرة من طائرات شاهد المسيرة الإيرانية في ساحة المعركة.
ووقعت موسكو وطهران اتفاقية عسكرية مدتها 20 عاماً في العاصمة الروسية في يناير (كانون الثاني) الماضي.