قلنسوة يهودية تعرقل زيارة وفد ديني الى السعودية
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
غادر وفد ديني اميركي الاراضي السعودية احتجاجا على طلب السلطات من من أحد أعضائه إزالة القلنسوة اليهودية التي كان يرتديها
وأعلن وفد من اللجنة الأميركية للحرية الدينية، قطع زيارة رسمية للسعودية وقال رئيس اللجنة أبراهام كوبر، وهو يهودي أرثوذكسي في بيان "لا ينبغي حرمان أي شخص من الوصول إلى موقع تراثي، خصوصا إلى موقع يهدف إلى إظهار الوحدة والتقدم، لمجرد كونه يهوديا".
كوبر تمسك بفكرة ان "السعودية تدفع من أجل التغيير في إطار رؤية 2030" وربط هذا التغيير بالتطور الاقتصادي والبرنامج الاصلاحي في اشارة الى ضرورة قبول الاسرائيليين في الاراضي السعودية
وادعى كوبر ان معاداة السامية تتفشى وقال ان "الطلب إلي بأن أزيل قلنسوتي، هو أمر قد منعنا، نحن أعضاء اللجنة الأميركية للحرية الدينية الدولية، من مواصلة زيارتنا" إلى موقع الدرعية في شمال غرب الرياض والذي أدرجته اليونسكو في لائحة التراث العالمي.
ولجنة الحرية الدينية هي هيئة استشارية حكومية مفوضة من الكونغرس الأميركي.
واوقفت السعودية عملية التطبيع والمحادثات التي تقود الى هذا المسار بعد العدوان الاسرائيلي الشرس على قطاع غزة بعد السابع من اكتوبر الماضي والذي ادى الى كارثة انسانية غير مسبوقة
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
"بوينج" فريسة الحرب التجارية العالمية مع تعرقل سلاسل توريد صناعة الطائرات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة تهدد بإعادة تشكيل مشهد صناعة الطيران العالمية.. تواجه شركة "بوينج" الأمريكية لصناعة الطائرات اضطرابات كبيرة في سلسلة التوريد الخاصة بطائرتها الشهيرة "787 دريملاينر"، على خلفية فرض إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية على وارادات أكثر من 100 دولة.
وتعتمد طائرة "دريملاينر" على شبكة تصنيع دولية معقدة، يتم فيها صناعة الأجنحة في اليابان، والأبواب في فرنسا، وأجزاء من الهيكل تُبنى في إيطاليا، ثم تُشحن كلها إلى منشآت "بوينج" في ولاية ساوث كارولاينا الأمريكية، حيث تتم عمليات التجميع النهائية، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وأصبح هذا النموذج العالمي في التصنيع ممكنًا بفضل اتفاقية التجارة في الطائرات المدنية لعام 1980، التي ساعدت شركات الطيران الأمريكية في شراء وبيع مكونات الطائرات عالميا دون ضرائب جمركية.
لكن قرار ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات من أكثر من 100 دولة بحد أدنى 10%، يُنذر بتقويض هذه الاتفاقية ويهدد بتحميل شركات كبرى مثل "بوينج" تكاليف إضافية ضخمة.
صناعة الطيران الأمريكيةوقال محللون في شركة "مورنينج ستار" إن صناعة الطيران الأمريكية ساهمت بـ136 مليار دولار من الصادرات في عام 2024، وهو ما ساهم في خفض العجز التجاري الأمريكي بنسبة 13%، وتأتي هذه الصناعة في المرتبة الثانية بعد النفط من حيث قيمة الصادرات.
من جانبه، قال كين كوين، المستشار القانوني السابق لهيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية، إن "هذه الرسوم والتقييدات التجارية أطلقت العنان للفوضى في صناعة الطيران العالمية.. الضرر واضح ومباشر".
وتعد بوينج أكبر مُصدّر أمريكي للسلع، حيث تصدر حوالي 80% من إنتاجها من الطائرات لعملائها حول العالم، لكنها أصبحت الآن مُهددة برسوم على الأجنحة، والهياكل، والأجزاء الدقيقة التي تستوردها من اليابان، وإيطاليا، وفرنسا، وحتى من مصنعها الخاص في بريطانيا.
وأفادت تقارير إعلامية متضاربة أن الصين ربما أوقفت أوامر شراء طائرات جديدة من "بوينج"، وهو ما أكده ترامب على منصة "تروث سوشيال" بقوله إن الصين "تراجعت عن صفقة بوينج الكبرى"، ولم توضح الإدارة الأمريكية ما إذا كان قرارها يشمل تعليق الاتفاق التجاري لعام 1980، رغم مطالبة مسؤولين وخبراء بتفسير الموقف.
وتواجه شركة "إيرباص" لصناعة الطائرات، والمنافس الأوروبي لشركة "بوينج"، والتي تملك مصنع تجميع رئيسي في ولاية ألاباما الأمريكية، التعقيدات نفسها، حيث أعلنت أنها بصدد تقييم التأثير المحتمل للرسوم الجمركية الأمريكية على عملياتها وسلسلة التوريد الخاصة بها.
وذكرت "إيرباص" - في بيان - "مثل غيرنا في القطاع، نقوم حاليا بتقييم تأثير التغيرات في السياسات التجارية على عملياتنا وسلاسل الإمداد، ونعمل عن قرب مع العملاء والموردين لإيجاد أفضل الطرق للتعامل مع هذه المستجدات".
ونوهت "واشنطن بوست" عن أن السؤال الأهم الذي يدور في أذهان الجميع بقطاع صناعة الطائرات هو "من سيدفع فاتورة هذه الرسوم؟"
وقال الرئيس التنفيذي لشركة لخطوط "دلتا إيرلاينز" الجوية الأمريكية، إد باستيان، إن شركته لن تتحمل التكاليف الإضافية على الطائرات القادمة من "إيرباص" هذا العام، مضيفا: "في ظل هذه الظروف غير المستقرة، إذا فُرضت زيادات تصل إلى 20% على تكلفة الطائرات، فإن الأمر يصبح صعبًا من الناحية الاقتصادية".
ونقلت "واشنطن بوست" عن مصادر مطلعة، دون الكشف عن هويتها، أن شركات الطيران والموردين بدأوا بتشكيل "غرف حرب" لمواجهة التداعيات، وسط مساعٍ حثيثة لممارسة الضغط على الإدارة الأمريكية لتخفيف أو إعادة النظر في القرار.
ومع تصاعد القلق العالمي، يبدو أن صناعة الطيران، التي كانت نموذجًا ناجحًا للعولمة والتعاون الدولي، أصبحت الآن ضحية لحرب تجارية قد تُغيّر وجه الصناعة لعقود قادمة.