بعد انضمامها لـ "الناتو".. السويد "تستعد ذهنيا" للحرب مع روسيا
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
نشر موقع جريدة Sud Ouest الفرنسية تقريرا حول كيفية إعداد السويد مواطنيها لمواجهة الحرب مع روسيا.
وكان القائد الأعلى للقوات المسلحة السويدية ميكائيل بودن قد أعلن، يناير الماضي، أنه يتعين على السويديين أن "يستعدوا ذهنيا للحرب"، ما أثار انزعاج السكان، ودفعهم إلى التشكيك في مدى استعدادهم في مواجهة "الهجوم الروسي"، بعد أن أصبحت السويد العضو الثاني والثلاثين في حلف "الناتو" منذ أيام.
وتنقل الصحيفة قول خبير البقاء المتقاعد، والذي قدم التدريب لأكثر من 20 عاما، هاري سيب: "كانت هذه التصريحات ضرورية. تذكروا الوضع في وقت انتشار جائحة كوفيد".
وقد بدأت السويد في إعداد سكانها لـ "الدفاع الشامل" خوفا من حرب محتملة مع روسيا، وفقا لتقرير Sud Ouest، حيث يدعو الخبراء الناس إلى البدء في تخزين الطعام لمدة 3 أشهر مقدما، فيما أوضح رئيس إدارة الطوارئ في شارلوت بيتري غورنيكا، في تعليقه للصحيفة أن مفهوم "الدفاع الشامل" هو إعداد السكان للبقاء بشكل مستقل في الأزمات.
وبحلول نهاية عام 2024، تخطط الدائرة لإرسال كتيبات بقواعد السلوك في حالة التطورات المتشائمة إلى جميع المنازل.
وقد تم رفع العلم السويدي في مقر حلف "الناتو" يوم أمس الاثنين، إيذانا بانضمام البلاد رسميا إلى الحلف باعتبارها العضو الثاني والثلاثين.
وقد أعلنت روسيا في السنوات الأخيرة عن نشاط عسكري غير مسبوق على حدودها الغربية، فيما يقوم "الناتو" بتوسيع مبادراته ويطلق عليها اسم "ردع العدوان الروسي"، وقد أعربت موسكو مرارا وتكرارا عن قلقها إزاء حشد قوات التحالف في أوروبا.
وأوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق، خلال مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، بالتفصيل أن موسكو لن تهاجم دول "الناتو"، وأن كل هذه الإعدادات لا معنى لها. وأشار الرئيس إلى أن السياسيين الغربيين يقومون بانتظام بترهيب شعوبهم من "التهديد الروسي" من أجل صرف الانتباه عن المشكلات الداخلية، لكن "الأشخاص الأذكياء يفهمون جيدا أن هذا تهديد مزيف"، وأضاف بوتين أن الدول الغربية بدأت تدرك استحالة هزيمة روسيا الاستراتيجية في الصراع مع أوكرانيا، لذلك يجب عليها أن تفكر في خطواتها التالية، في الوقت الذي تبدي فيه روسيا استعدادا للحوار.
المصدر: Sud Ouest
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
بدأت خسارة مليشيا الدعم السريع للحرب بعد كسر قوتها الصلدة في أول اسبوعين بواسطة الطيران
بدأت خسارة مليشيا الدعم السريع للحرب بعد كسر قوتها الصلدة في أول اسبوعين بواسطة الطيران ، قتل معظم جنودها المدربين باحتراف لمهمة الانقلاب و الاستيلاء على السلطة .
بعد ضرب منظومة الاتصالات خاصتها في اليوم الأول أصبحوا تايهين ، و بعد اقل من اسبوعين هرب و اختبأ كل القيادات فتركوا الجنود ينهبون المواطن و ينتقمون منه على ما فعله بهم الطيران …
القوات المسلحة رغم قلة الامكانيات ، مقابل الامكانيات الضخمة للدعم السريع الا انها استطاعت ان تدير المعركة باحترافية بائنة . استطاعت ان تمتص حماس الجنجويد بهدوء و تصطاد قادته و قواته كالعصافير ، فبعد أن كانوا قوة كبيرة يمكنها الاستيلاء على كامل البلاد في ساعات أصبحت مجرد مليشيات تصطرع فيما بينها على غنائم و ممتلكات المواطنين …
اكبر خسارة للمليشيا في هذه الحرب هو فقدها لوجدان و تعاطف المواطن العادي ، حتى حلفائها من بعض الساسة بدأوا في القفز من المركب و وجهوا للمليشيا اتهامات مباشرة ، رغم انهم يقرنونها باتهامات مشابهة للجيش ، الا انها هذه المرة اتهامات واضحة لا لبس فيها تكفي للاستدلال بقرب الطلاق البائن و تشي بثقوب كبيرة في السفينة المتأرجحة نحو الهاوية .
هذا التارجح دفع الكفيل للبحث عن مخرج لورطته في مواصلة دعم مليشيا بدون قيادة حاليا . يبحث عن مخرج له عبر تركيا …
انتهاكات المليشيا في ولايتي الجزيرة و سنار في حق المواطن بغبن لا تفسير له ، كان خطأ استراتيجي ارتكبته فايقظت به المواطن من صدمته .
المواطن كان مصدوما من السرعة و السهولة التي احتلت بها المليشيا مدني و قراها ، ثم سكر سنار و جبل موية، ثم سنجة و ضواحيها ، لكن كما اسلفت فان الانتهاكات ساهمت في استنفار مواطني سنار و مايرنو و الجزيرة ، فكانت معركة مايرنو هي الفاصلة التي قلبت موازين المعركة ، قتل بعدها البيشي ، و تم استعادة السوكي ثم الدندر و سنجة و جبل موية و بعض قرى الجزيرة . و تقدم الجيش نحو مدني من كل الاتجاهات ، و تمدد في امدرمان و بحري و شمال دارفور . منذ تلك المعركة أصبح الجيش مهاجما و المليشيا تدافع ..
المليشيا الان عبارة عن مجموعات معزولةعن بعضها ، تفزع نحو منطقة فيتمدد الجيش في الأخرى …
استنفار المواطنين لمساندة الجيش له أثر كبير و واضح في كثافة الانتشار على كل المحاور و سببا في توالي انهيار المليشيا هنا و هناك .
و ما تفعله الان بقصف المواطنين في امدرمان و الفاشر و نهرالنيل ما هو الا فرفرة مذبوح يحتضر فيحاول منع عودة و استقرار المواطنين ، يفعل ذلك ليؤخر تسليم روحه إلى مثواها …
التحية للقوات المسلحة السودانية والاجهزة الأخرى و المستفرين الذين وقفوا صدا منيعا ضد تسليم البلاد لأسرة دقلوا و مليشياتها التي باعتها بثمن بخس لدويلة الشر و معاونيها …
ف كما قال أحدهم : بعد اسبوع مافي زول تاني برفع راسه ، نقول له و للمليشيا : ها نحن بعد ما يقارب العامين و رغم كل المآسي و الخسائر المادية للمواطن الا رؤسنا و هاماتنا مرفوعة ، نقول لا للمليشيا لا لأعوانها لا لإرتهان بلادنا لأي جهة .
سالم الامين