ارتفاع صادرات الخليج من البنزين لأعلى مستوى في 6 أشهر
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
ارتفعت صادرات الخليج من البنزين في شهر فبراير/ شباط 2024، مع انتهاء أعمال صيانة المصافي في المنطقة، التي ألقت بظلالها على الإمدادات في الأشهر السابقة
ووفق الأرقام، سجلت الصادرات 1.16 مليون طن (338 ألف برميل يوميا) في فبراير/ شباط المنصرم، وهو أعلى حجم شهري منذ سبتمبر/ أيلول 2023.
ففي ذلك الحين، انخفضت صادرات الخليج من البنزين، عندما أدت صيانة المصافي الإقليمية إلى انخفاض توافر البنزين في الربع الرابع من عام 2023.
وأدى نقص الإمدادات إلى تقليص صادرات منطقة الخليج إلى الأسواق الأفريقية الرئيسة، إذ انخفضت الشحنات بنحو 26 % في الربع الأخير من عام 2023، مقارنة بالربع نفسه من عام 2022، وفقا لبيانات فورتكسا (Vortexa).
ثم انتعشت صادرات الخليج من البنزين مع انتقال المزيد من الشحنات إلى غرب أفريقيا وكينيا وأفريقيا الجنوبية في الأشهر الأخيرة.
ومن المحتمل أن تكون شركة بترورابغ السعودية (PetroRabigh) قد استأنفت تشغيل وحدة البنزين في مصفاة رابغ، البالغة طاقتها 400 ألف برميل يوميا، التي أغلقت في ديسمبر/ كانون الأول 2023.
كما أكملت شركة التكرير المملوكة لحكومة أبوظبي أدنوك (Adnoc) عملية التحول المخطط لها في مجمع مصفاة الرويس الذي تبلغ طاقته 817 ألف برميل يوميا بحلول أوائل شهر مارس/ آذار، الذي قد يشهد أيضا ظهور المزيد من الإمدادات.
إلى أين تذهب صادرات الخليج من البنزين؟
لبت كينيا- التي تعتمد على الواردات لتلبية طلبها من البنزين- أكثر من نصف احتياجاتها عبر الشرق الأوسط العام الماضي (2023).
إلا أن التحول في مصافي التكرير دفع كينيا إلى البحث عن شحنات من سنغافورة، إذ وصلت الواردات إلى مستوى قياسي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلا عن منصة "آرغوس ميديا"(Argus Media).
واستعاد الخليج مكانته بوصفه المصدر الرئيس للبنزين إلى كينيا، إذ وصل نحو 178 ألف طن من الإمارات إلى ميناء مومباسا في فبراير/ شباط 2024، مقارنة ب86 ألف طن جرى استيرادها في يناير/ كانون الثاني 2024.
وتتزايد صادرات الخليج، خاصة المملكة العربية السعودية والإمارات، إلى الولايات المتحدة خلال فصل الربيع في نصف الكرة الشمالي، قبل ذروة موسم القيادة الصيفي.
وقال أحد المشاركين في السوق: "بدأت الولايات المتحدة بالفعل شراء البنزين السعودي هذا الشهر، ما يعني أنه من المرجح أن تكون هناك زيادة في الصادرات في مارس/ آذار أيضا".
ووصل نحو 33 ألف طن من البنزين إلى الولايات المتحدة من مصفاة جيزان السعودية التي تبلغ طاقتها 400 ألف برميل يوميا في 9 مارس/ آذار 2024، مقارنة بصفر واردات منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.
وشهدت سنغافورة- أيضا- تدفقا قياسيا لشحنات البنزين من الإمارات والسعودية في فبراير/ شباط، بسبب الفارق السعري القوي بين الشرق والغرب، الذي أدى إلى تحويل المزيد من البنزين الأوروبي إلى منطقة الخليج.
في سياق آخر، انخفضت صادرات الديزل من الشرق الأوسط إلى أوروبا إلى أدنى مستوى لها منذ 11 شهرا في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إذ أدى تعطل مصافي التكرير وزيادة المنتجات من الولايات المتحدة والهند إلى كبح الإمدادات، وفقا للمحللين وأحدث بيانات الشحن.
وانخفضت صادرات الديزل إلى متوسط 248 ألف برميل يوميا في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، وانخفاضا من 307 آلاف برميل يوميا في سبتمبر/ أيلول 2023، وفق بيانات "إس أند بي غلوبال"، التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وارتفعت الشحنات الأميركية إلى أوروبا إلى 115 ألف برميل يوميا في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وبلغ إجماليها بالفعل 236 ألف برميل يوميا لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، مقارنة ب262 ألف برميل يوميا من الشرق الأوسط.
وخضعت مصفاة ساتورب السعودية- أيضا- للصيانة طوال شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2023، في حين واجهت مصفاة الزور الكويتية عدة حوادث غير مخطط لها، ما أدى إلى تقليص إمداداتها من الديزل وزيت الوقود.
ويعد الشرق الأوسط مصدرا بديلا رئيسا للمنتجات المكررة بعد أن حظر الاتحاد الأوروبي واردات المنتجات النفطية الروسية في 5 فبراير/ شباط 2022 بعد غزوها لأوكرانيا.
ومن بين تدفقات تجارة المنتجات الأخرى من الشرق الأوسط إلى أوروبا، ارتفعت شحنات البنزين والنافثا في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 مقارنة بسبتمبر/ أيلول 2023، في حين سجلت صادرات وقود الطائرات أدنى مستوياتها منذ مايو/ أيار 2023.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الولایات المتحدة ألف برمیل یومیا برمیل یومیا فی تشرین الأول 2023 الشرق الأوسط تشرین الثانی فی أکتوبر
إقرأ أيضاً:
الحرب التجارية تدفع الذهب لأعلى مستوياته على الإطلاق
ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، وتراجع الدولار، وسط مخاوف الحرب التجارية العالمية، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 20 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات ختام أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3965 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 14 دولارًا، لتسجل 2833 دولارًا، بعد أن لامست في وقت لاحق من التعاملات اليوم مستوى 2835 دولارًا كأعلى ستوى تاريخي لها.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4532 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3399 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2644 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 31720 جنيهًا.
ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنحو 35 جنيهًا خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3910 جنيهات، واختتم التعاملات عند مستوى 3945 جنيهات، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بقيمة 19 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2798 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2817 دولارًا.
أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب ترتفع لتلامس أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2835 دولارًا خلال تعاملات اليوم، بفعل ارتفع الطلب على الملاذ الآمن، وسط حالة عدم اليقين المتزايدة في الأسواق مع تصاعد وتيرة الحرب التجارية العالمية.
في حين وافق الرئيس ترامب على تأجيل الرسوم الجمركية التجارية التي هدد بها ضد المكسيك وكندا لمدة شهر بعد التحدث مع الرئيس المكسيكي شينباوم ورئيس الوزراء الكندي ترودو، ودخلت الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة ضد الصين حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء.
وردت الصين صباح الثلاثاء على التعريفات الجمركية الأمريكية التي صدرت خلال عطلة نهاية الأسبوع، فرضت بكين تعريفة بنسبة 15٪ على أقل من 5 مليارات دولار من واردات الطاقة الأمريكية، مثل الفحم والغاز الطبيعي المسال، ورسوم بنسبة 10٪ على النفط الأمريكي والمعدات الزراعية، كما ستحقق مع جوجل بشأن انتهاكات مكافحة الاحتكار المزعومة، وفقًا لتقارير بلومبرج.
أضاف، إمبابي، الأسواق تشهد حالة من عدم اليقين، والتقلبات السعرية، بشأن عوامل متباينة من بينها الحرب التجارية، والمخاطر الجيوسياسية، والديون السيادية الأمريكية، والتحولات في السياسات النقدية والمالية المتضاربة للبنوك المركزية.
لفت، إلى أن المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية المحتملة للتعريفات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دفعت المستثمرين للتحوط بالذهب، وسط تكهنات بأن سياسات ترامب الاقتصادية من شأنها أن تعزز التضخم.
وعلاوة على ذلك، لا يزال المستثمرون قلقين من أن التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب، إذا استمرت، قد تؤدي إلى تفاقم التضخم في الولايات المتحدة بشكل كبير وتثبت توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشددة.
على الرغم من أن الرئيس دونالد ترامب لم يذكر المعادن الثمينة في خططه التعريفية، إلا أن المخاطر كانت كافية لتعزيز تسليمات الذهب إلى بورصة كومكس في نيويورك كجزء من سعي السوق إلى التحوط لمواقفها في بورصة كومكس الأمريكية.
ومن المقرر أن يتحدث بعض أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي، من بينهم، رافائيل بوسيك من بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا وماري دالي من بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق تقرير الوظائف غير الزراعية، المقرر يوم الجمعة المقبل.