العُمانية/ أطلقت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" مبادرة "المدن الصناعية الخضراء" ضمن "المبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة برية"، والتي تنفّذها هيئة البيئة في مختلف محافظات سلطنة عُمان.

وبدأت المؤسسة بالتعاون مع الهيئة في استزراع أحزمة خضراء من أشجار السمر، والسدر، والغاف، والشوع في مدينة سمائل الصناعية على أن تستكمل عملية الاستزراع تدريجيًّا في جميع المدن الصناعية التابعة لـ "مدائن".

وقالت المهندسة ابتسام بنت أحمد الشنفرية، مدير مختص بالشؤون البيئية في مكتب رئيس قطاع العمليات في "مدائن" إن مبادرة "المدن الصناعية الخضراء" تأتي ضمن سعي "مدائن" المتواصل إلى توفير بيئة أفضل للعيش والعمل وضمان استمرارية الحفاظ على البيئة وحمايتها من تلوث الهواء والأتربة والمياه استجابةً للتحديات التي تواجه البيئة نتيجة مختلف أشكال التلوث والتغير المناخي.

وبيّنت أن المبادرة تسعى إلى تشجيع الوعي البيئي ودعم جهود سلطنة عُمان المكثفة لتحقيق صفر صافي انبعاثات بحلول عام 2050 خاصة في القطاع الصناعي، وذلك من خلال تحسين وتطوير التكنولوجيا المتعلقة بالطاقة النظيفة.

وأضافت أن مدائن تعمل بالتعاون مع الشركاء على تعزيز الوعي بين المستثمرين في مختلف المدن الصناعية لتشجيعهم على استخدام مصادر بديلة آمنة ومستدامة ومبتكرة من خلال التركيز على عدة محاور من أبرزها: إدارة النفايات الخطرة وغير الخطرة، وتصريف المخلفات السائلة في البيئة البحرية، وانبعاثات ملوثات الهواء، وانبعاثات الضوضاء، والاستخدام والتعامل مع المواد الكيميائية (تخزين ونقل المواد الكيميائية وتحميلها)، وتخزين المواد الخطرة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المدن الصناعیة

إقرأ أيضاً:

مبادرة شارع الحوادث تحوّل التطوع إلى نموذج إنساني فريد بالسودان

واستعرضت حلقة 2025/3/28 من برنامج "عمران" -الذي يقدمه الإعلامي سوار الذهب- كيفية تطور المبادرة من فكرة بسيطة إلى شبكة إنسانية متكاملة.

وحسب مؤسسي المبادرة، فقد انطلق عملهم في العاصمة الخرطوم عندما قرروا توفير الأدوية للمرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج.

وبدؤوا بالتجمع في مستشفى واحد، ليتوسعوا تدريجياً مع انضمام متطوعين جدد، وقال أحدهم "بدأنا بـ5 شباب في مستشفى الخرطوم، ثم عشرة، ثم أكثر، وأنشأنا صفحة على موقع التواصل فيسبوك لتنسيق الجهود، حيث نقوم بنشر صور الوصفات الطبية للمرضى المحتاجين، وينساب الدعم من المجتمع مباشرة".

وبعدها تحولت مبادرة "شارع الحوادث" من مجرد فكرة إلى منظمة مسجلة تعمل في أكثر من 30 محلية في مختلف ولايات السودان.

وأوضحت الحلقة أن هذه المبادرة تعمل على مدار الساعة من خلال ورديات منظمة من المتطوعين، وأصبحت معروفة لدى العامة لدرجة أنه "لو مشيت لأي ولاية وسألت عن شارع الحوادث، سيدلك الناس عليهم" بحسب أحد القائمين عليها.

ومع تزايد الاحتياجات وتوسع نطاق عمل هذه المبادرة، لم تعد "شارع الحوادث" تقتصر على توفير الأدوية فحسب، بل تطور عملها ليشمل:

تأسيس أقسام خاصة داخل المستشفيات مثل وحدات العناية المركزة للأطفال والبالغين. إنشاء مراكز لغسل الكلى مع توفير 6 آلات غسل، وتجهيز حضانات للأطفال حديثي الولادة. توفير خدمات الإسعاف لنقل المرضى من المنازل إلى المستشفيات. إنشاء استراحات لمرضى الكلى الذين يأتون من مناطق بعيدة. تقديم المساعدة للنازحين والوافدين من مناطق الصراع. إعلان

نموذج عملي

وتعتمد مبادرة "شارع الحوادث" بشكل كامل على تبرعات المجتمع وأيادي المتطوعين، وقد أصبحت نموذجاً فريداً للتكافل الاجتماعي الحقيقي. ويعمل آلاف المتطوعين في مختلف الولايات دون مقابل مادي، يدفعهم إلى ذلك الإحساس بالسعادة عند مساعدة المحتاجين.

وكشفت الكاميرا عن أثر هذه المبادرة في حياة البسطاء. ففي مشهد مؤثر، رافق فريق "عمران" أحد فرق الإسعاف التابعة للمبادرة إلى ميناء البربر البري حيث كان هناك نازحون بحاجة للرعاية الطبية.

والتقى الفريق أسرة نازحة من مدينة مدني قطعت رحلة طويلة شاقة، تضم مريضين أحدهما من ذوي الاحتياجات الخاصة، والآخر فتاة تعاني من حالة مرضية تستدعي التدخل الطبي العاجل.

وأكد البرنامج أن التبرع بالمبالغ البسيطة يساعد على إحداث فرق كبير في حياة المحتاجين، فقد بلغت تكلفة فتح ملف طبي وإجراء الفحوصات اللازمة للفتاة النازحة حوالي 9 دولارات فقط، وهو مبلغ كان يمثل عائقاً أمام الأسرة التي تعاني من ظروف اقتصادية صعبة.

تحديات وآمال

ورغم ضخامة العمل الذي تقوم به مبادرة "شارع الحوادث" فإن الحلقة أوضحت حجم التحديات الكبيرة التي تواجهها، فالاتصالات لا تتوقف على مدار الساعة من مختلف أنحاء السودان، والاحتياجات تتزايد يوماً بعد يوم مع استمرار الأزمات الإنسانية.

ويظل أمل المتطوعين معقوداً على زيادة الوعي المجتمعي بأهمية التكافل، وتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية، كما يأملون أن تحظى مبادرتهم بدعم مؤسسي أكبر يمكنها من تطوير وتوسيع خدماتها.

"البركة في المجتمع وتبرعاته، المبادرة معتمدة على مواقع التواصل والخيرين، وما زالت أيادي الخير ممتدة من أبناء السودان داخل وخارج الوطن" كما يؤكد أحد المتطوعين.

الصادق البديري29/3/2025

مقالات مشابهة

  • مبادرة شارع الحوادث تحوّل التطوع إلى نموذج إنساني فريد بالسودان
  • "كاكست" تواصل دورها الريادي في دعم مبادرة السعودية الخضراء
  • “كاكست” تدعم مبادرة السعودية الخضراء بمشروعات مبتكرة
  • “مبادرة السعودية الخضراء”.. خُطى راسخة نحو بيئة مستدامة ومستقبل مشرق
  • "زايد الإنسانية" تنفذ مبادرة إفطار صائم في مصر وماليزيا
  • وزير الدفاع يشيد بمبادرة السعودية الخضراء
  • ترسيخًا لثقافة العمل البيئي.. المملكة تحتفي بيوم مبادرة السعودية الخضراء
  • مبادرة السعودية الخضراء.. طريق المملكة للوصول إلى الحياد الصفري
  • اليوم.. المملكة تحتفي بيوم مبادرة السعودية الخضراء
  • بعد تكريمه من رئيس الوزراء.. محافظ الغربية يشكر فريق عمل مبادرة القرية الخضراء