جزيرة الحديريات تستقبل الشهر الكريم بباقة من التجارب والأنشطة الرمضانية المميزة
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
تستقبل جزيرة الحديريات ضيوفها في أبوظبي خلال شهر رمضان المبارك بباقة من الفعاليات والأنشطة والتجارب الثقافية والتراثية المتنوعة المستوحاة من أجواء وتقاليد الشهر الفضيل.
عروض أيام الجمعة:
• الحكواتي: سيستمع الضيوف إلى فقرة الحكواتي التي ستأخذهم إلى عالم فريد من الحكايات والقصص الشعبية المميزة
• العزف على العود: ستتميز هذه الفقرة بأجمل نغمات العود الهادئة والساحرة التي يعزفها الموسيقي الموهوب
• سوق البازار الثقافي: سيتيح للضيوف فرصة للتسوق واقتناء أجمل تصاميم العبايات والمشاركة في الأنشطة الترفيهية المميزة مثل الحناء والرسم على الوجوه
عروض أيام السبت:
• عرض فرقة طرابيش: أجواء من التراث العربي الأصيل مع العرض الموسيقي المميز لفرقة طرابيش.
• عزف على آلة القانون: أجمل الألحان والمعزوفات التي تجسد التراث الموسيقي الغني للمنطقة.
• سوق البازار الثقافي: سيتاح للضيوف يوم السبت فرصة للتسوق واقتناء أجمل تصاميم العبايات وتذوق اللقيمات الشهية والمشاركة في الفعاليات الترفيهية مثل الحناء.
أجواء رمضانية ساحرة في السوق الشعبي
سيتألق السوق الشعبي بأجمل الأجواء والديكورات الرمضانية وسيضم مجموعة متنوعة من الأنشطة والعروض الثقافية المتنوعة التي تضفي المزيد من البهجة والألق على الشهر الفضيل.
التاريخ: أيام الجمعة والسبت طوال شهر رمضان
التوقيت: من الساعة 8 مساءً حتى 1 بعد منتصف الليل
المكان: المنطقة الترفيهية والبازار – جزيرة الحديريات
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
نوادر رمضان.. كيف ظهر الشهر الكريم في التراث العربي؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
منذ القدم، ارتبط شهر رمضان بمظاهر احتفالية فريدة، ولم تخلُ رؤية الهلال من القصص الطريفة والمواقف النادرة، حيث كانت تتم بالعين المجردة، مما جعلها مجالًا للكثير من النوادر والمواقف الغريبة التي سجلها الكاتب أحمد الصاوي في كتابه "رمضان زمان".
يروي الصاوي أن الصحابي أنس بن مالك، وكان قد قارب المائة عام، حضر مع جماعة لرؤية هلال رمضان، فأقسم أنه رآه وظل يشير إليه، بينما لم يره أحد سواه. وعندما فحصه القاضي إياس، المعروف بذكائه الحاد، لاحظ أن شعرة بيضاء من حاجب أنس قد انثنت فوق عينه، فقام بتسويتها، ثم طلب منه أن ينظر مرة أخرى، فقال أنس: "الآن لا أراه"!
وفي موقف آخر، اجتمع الناس لرؤية الهلال، وبينما لم يره أحد، صاح رجل مؤكدًا أنه رأى الهلال، فتعجب الحضور من حدة بصره. لكنهم فوجئوا به يضيف قائلاً: "وهناك هلال آخر بجواره!"، فضحكوا منه، وعرفوا أنه كان يبالغ في ادعائه.
كما يُروى أن صبيًّا هو أول من شاهد الهلال، وعندما أخبر الحاضرين، قال له أحدهم مازحًا: "بشّر أمك بالجوع المضني"، تعبيرًا عن بدء الصيام.
أما أحد الظرفاء، فقد سئل ذات مرة: "أما تنظر إلى هلال رمضان؟"، فأجاب ساخرًا: "وما حاجتي إليه؟! إنه مجرد مُحصّل ديون، ومُقرب للأحزان، ومؤذن بالجوع!".
لم يكن استطلاع الهلال مجرد حدث ديني، بل كان مناسبة احتفالية كبرى، خصوصًا خلال العصر الفاطمي. فقد بلغ اهتمام الحاكم بأمر الله بإنارة المساجد في رمضان أنه أمر بصناعة تنور ضخم من الفضة الخالصة لإضاءة محراب الجامع الأزهر، وكان ضخمًا لدرجة أن القائمين لم يتمكنوا من إخراجه بعد انتهاء الشهر إلا بعد هدم الحائط المجاور!
أما في عهد محمد علي باشا، وحتى أواخر القرن التاسع عشر، فقد كانت احتفالات رؤية الهلال مشهداً مهيباً. كان الموكب الرسمي ينطلق من محافظة القاهرة إلى المحكمة الشرعية، وسط عزف الموسيقى، وقرع الطبول، ومشاركة الجنود. وعند ثبوت رؤية الهلال، تُطلق المدافع، وتُضاء المآذن، وتُشعل الألعاب النارية، ثم يطوف الموكب في شوارع القاهرة ليعلن بداية الصيام وسط أجواء احتفالية رائعة.
لم يكن رمضان مجرد شهر صيام، بل كان مناسبة يعم فيها الفرح، حيث تتنوع الطقوس بين الجدية والطرافة، ويظل استطلاع الهلال لحظة مميزة تُحيط بها النوادر، التي جعلت من رمضان شهرًا له نكهته الخاصة في ذاكرة المصريين عبر العصور