يدان عملاقتان تحتضنان معلما شهيرا بصحراء السعودية..ما سرّهما؟
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بأكثر من 100 مقبرة منحوتة بعناية في قلب التكوينات الصخرية برمال صحراء شبه الجزيرة العربية، يبرز موقع الحجر الأثري كمتحف تاريخي مفتوح في محافظة العُلا، ووجهة فريدة من نوعها نابضة بأسرار حضارات قديمة عمرها آلاف السنين، وهو أول موقع أثري بالمملكة العربية السعودية يندرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.
وفي مشهد جوي مثير للدهشة والرهبة، تظهر إحدى المقابر النبطية الأثرية في الموقع تحيط بها يدان عملاقتان، وكأنهما تخرجان من رمال الصحراء، فما حقيقتها؟ (شاهد الفيديو أعلاه)
وكشفت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا عن تعاونها مع الفنان الأمريكي ديفيد بوبا في حملة تحمل عنوان "إرثنا مسؤوليتنا"، تهدف إلى تعزيز أهمية الحفاظ على التراث السعودي في محافظة العُلا.
وباستخدام مواد طبيعية من بيئة موقع الحجر الأثري، يقدّم بوبا عملا فنيا مؤقتًا يؤكد على أهمية العناية بالتراث والمحافظة على الآثار والمواقع التاريخية.
وقال بوبا لموقع CNN بالعربية إنه أراد أن يشيد بالتاريخ الغني والأهمية الثقافية للمنطقة، وخاصة موقع الحِجر الأثري، موضحًا: "يُعد هذا العمل الفني، في جوهره، بمثابة دعوة وتذكير بأهمية حماية تراثنا المشترك".
ويهدف مشهد اليدين المنبثقتين من الرمال إلى إثارة شعور بالحماية والرعاية، وحث المشاهدين على ضرورة تحمّل مسؤولية مشتركة والتعاون في سبيل الحفاظ على التراث والمواقع التاريخية وأهمية العناية بها.
وفي البداية، لم يكن من السهل على بوبا الاختيار بين الرموز المختلفة التي يمكن أن تجسد معنى "الرعاية والحماية"، حتى اهتدى في نهاية المطاف إلى شكل اليدين باعتبارهما أقوى تمثيل لتلك الرسالة، وفقا لما قاله.
وأوضح أنه قام بدمج التصميم "مع الأنماط العربية والألوان الصحراوية الدافئة لخلق إحساس بالعصور القديمة والجمال المكتشف، ما يضمن عدم فرض العمل الفني على الموقع".
وحرص بوبا على أن تبدو اليدين وكأنهما تجمعان الرمال تحت الموقع، لترمزان إلى الحماية ومرور الوقت، على غرار رمال الساعة الرملية.
وأضاف أن "هذا العمل بمثابة تذكير بأن هذا الموقع قد يتلاشى، مثل الفعل الفني، إذا لم نهتم به"، موضحًا أنه "باعتباره أول موقع للتراث العالمي لليونسكو في المملكة، فإنه بمثابة شاهد على براعة وإبداع الحضارة النبطية. إنه أشبه بالنظر عبر نافذة إلى الماضي وأسلوب الحياة القديمة".
ومن أجل إنشاء هذا العمل الفني، استخدم بوبا الأصباغ الطبيعية، ومزجها مع الماء لتكوين ما يسميه "ماء الأرض".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: آثار
إقرأ أيضاً:
جرائم تكشفها الصدفة.. مكالمة خاطئة تكشف جريمة قتل مزدوجة
في عالم الجرائم، هناك قضايا تُحَلُّ عبر الأدلة والبراهين، وأخرى تبقى لغزًا محيرًا لسنوات طويلة، لكن هناك نوعًا مختلفًا تمامًا… جرائم لم يكن ليُكشف عنها الستار لولا الصدفة البحتة!
في شهر رمضان المبارك، حيث تتغير إيقاعات الحياة وتمتلئ الأجواء بالتأمل والروحانية، نقدم لكم يوميًا على مدار 30 يومًا سلسلة "جرائم تكشفها الصدفة"، حيث نستعرض أغرب القضايا الحقيقية التي كُشفت بطرق غير متوقعة – من أخطاء الجناة، إلى اكتشافات عرضية قلبت مسار التحقيقات رأسًا على عقب.
انتظرونا كل ليلة مع قصة جديدة، وتفاصيل مثيرة عن جرائم لم يكن ليعرفها أحد لولا لمسة من الحظ أو موقف عابر كشف الحقيقة!
الحلقة الرابعة عشر – مكالمة خاطئة تكشف جريمة قتل مزدوجة
في منتصف ليلة باردة عام 2018 في لندن، تلقى مركز الشرطة مكالمة طوارئ قصيرة، سُمع فيها صوت امرأة تقول: "أرجوك، إنه هنا.. إنه يقتلنا"، ثم انقطع الخط.
حاولت الشرطة تتبع المكالمة، لكن الهاتف لم يكن مسجلاً في أي قاعدة بيانات.
ورغم ذلك، أصر المحققون على البحث، فاستخدموا تقنيات متقدمة لتحديد الموقع التقريبي للمكالمة.
وبعد بحث استمر ساعات، عُثر على شقة بداخلها جثتان لرجل وامرأة، قُتلا قبل وقت قصير من الاتصال.
الغريب أن الهاتف لم يكن في الموقع، مما أثار التساؤل: من أجرى المكالمة؟ وبعد تحقيقات مكثفة، اكتشفوا أن القاتل نفسه كان يحمل الهاتف في جيبه أثناء مغادرته، لكنه لم يكن يعلم أن المساعد الصوتي على الهاتف سجل صوت الضحية قبل وفاتها وأرسل المكالمة تلقائيًا.
وهكذا، كشفت التكنولوجيا عن جريمة لم يكن أحد ليكتشفها في الوقت المناسب.
مشاركة