هل يجوز قراءة القرآن دون وضوء؟.. «الإفتاء» توضح (فيديو)
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
قراءة القرآن الكريم في شهر رمضان من العبادات والطاعات التي يستحب الحرص عليها، كونها سنة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى أنّها اقتداء بالرسول الكريم وصحابته رضوان الله عليهم، إلاّ أنّه قد يصادف أن يكون الشخص غير طاهر، وبالتالي يتبادر إلى الأذهان سؤال حول هل يجوز قراءة القرآن دون وضوء.
وحول الإجابة عن سؤال هل يجوز قراءة القران دون وضوء، ذكرت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني، أنّ هناك تفصيلين في المسألة، الأولى أنّه إذا كان المقصود بالسؤال القراءة بشكل عام دون الحاجة للمس المصحف كأن يكون القارئ حافظًا للقرآن أو لجزء منه ويتلوه، فهو أمر جائز شرعا ولا حرج فيه.
وتابعت الدار أنّه فيما يتعلق بالتفصيل الآخر، هو إذا كان المقصود القراءة من خلال مسك القرآن الكريم والشخص غير متوضئ، فهنا قد اتفق جمهور الفقهاء أنّه لا يجوز مسه إلا بوضوء، وذلك لأن مس المصحف يحتاج إلى طهارة، أما من أراد قراءة النص المكتوب فيمكنه الاستعانة بالأدوات الحديثة كالمصاحف الموجودة على الهاتف المحمول ونحوها.
وحول حكم قراءة القرآن الكريم للحائض، فقال الأزهر الشريف إنّ جمهور الفقهاء أجمعوا على حرمة قراءة الحائض للقرآن حال الحيض حتى تطهر، فيما ذهب بعض أهل العلم إلى جواز قراءة الحائض للقرآن دون مسّ المصحف، وهو مذهب الإمام مالك، ورواية عن الإمام أحمد.
فضل قراءة القرآن الكريم- قراءة القرآن تشفع لصاحبها يوم القيامة.
- الناس يتفاوتون ويتباينون في قدرتهم على قراءة القرآن ومهاراتهم فيه، ومن ثَمَّ كان لكل واحدٍ منهم فضلٌ وأجرٌ بحَسَبِه.
- قراءة القرآن الكريم تدفع الشخص إلى التأمّل في معانيه، والتفكر في حكمه، والتبصّر بما فيه من الآيات الكريمة.
- التدبّر في قراءة القرآن الكريم تقود الشخص إلى العمل الصالح، والتي تعد هي الثمرة الحقيقيّة لكل العبادات.
- تزكية للروح وتهذيب للنفس ورقيّ في مدارج الإيمان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القرآن الكريم قراءة القرآن القرآن الإفتاء قراءة القرآن الکریم هل یجوز قراءة دون وضوء
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للأب كتابة ممتلكاته لبناته قبل الوفاة؟.. أمين الإفتاء يجيب
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن قيام أحد الوالدين بكتابة ممتلكاته لبناته أو أحد أبنائه وهو على قيد الحياة أمر جائز شرعًا ولا حرج فيه، طالما أن القصد هو تأمين مستقبل كريم لهن، وليس بهدف الإضرار بباقي الورثة.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء: "ما يُكتب في حياة الإنسان لبناته أو أبنائه هو هبة، وليس ميراثًا، ولا يُطبق عليه حكم الميراث الشرعي لأنه لم تنتقل التركة بعد"، موضحًا "من حق الأب أو الأم أن يهب ما يشاء لمن يشاء من ماله ما دام حيًّا، وهذه الهبة لا تخالف الشرع إذا كانت بنية حفظ الكرامة والستر".
حكم المطالبة بزيادة ثمن سلعة بعد إتمام البيع.. الإفتاء تجيب
حكم صلاة الرجل جماعة بأهل بيته في وقتها؟ .. أمين الإفتاء يجيب
هل تبطل صلاة المرأة إذا شاهدها رجل؟.. الإفتاء تجيب
وضرب مثالًا على ذلك، قائلًا: "أحيانًا بعد الوفاة، يطالب الورثة ببيع الشقة الوحيدة التي تسكنها البنت أو الأم، وحينها قد تجد البنت نفسها في الشارع دون مأوى.. فأين تذهب؟ وما مصيرها؟"، مشددًا على أن "الدين لا يقبل أن نضيق على الناس هذا الباب".
وفيما يتعلق بالتفاضل بين الأبناء في العطايا، أوضح الشيخ عويضة: "هنا يأتي السؤال: هل العدل بين الأبناء واجب أم مستحب؟ وهذه مسألة فقهية خلافية، لكن الأهم هو النية، وهل التفضيل له مبرر كالحاجة أو الضعف، أم مجرد تمييز بلا سبب".
وأكد على أن "ما دام المال في ملك الإنسان، فله أن يتصرف فيه بما يحقق المصلحة والرحمة، دون أن يُتهم بأنه يخرق أحكام الإرث، لأن الإرث لا يبدأ إلا بعد الوفاة".
عباس شومان: من يريدون إنصاف المرأة في الميراث يظلمونهايذكر أن الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، قال إنه وجد جميع المسائل التي طرحوها لإنصاف المرأة في نهايتها ظلم للمرأة.
وأضاف شومان، خلال كلمته في ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، يعقد ملتقاه الأسبوعي بالجامع الأزهر للرد على المشككين حول الميراث، أن هؤلاء يضرون المرأة ويظنون أنهم ينصفونها، مؤكدا أن المرأة لم تظلم في الميراث.
وأشار إلى أن آيات المواريث لا تقبل التدخل أو الاجتهاد، مؤكدا أنه لا يخاف من أحد ولكنه يحب أن يتناول الأمور تناولا علميا ولا يتعرض لشخص أحد.
وتابع: يقولون إنه لا يوجد في القرآن والسنة ما يمنع أن تأخذ المرأة مثل الرجل، مؤكدا أن هذا غير صحيح، لقوله تعالى "للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قلَّ منه أو كثر نصيبًا مفروضًا" أي أن هذا التقسيم على سبيل الفرض.
وأكد أن آيات الميراث انتهت في آخرها بلفظ الفرض أي أن هذا التقسيم المذكور في الميراث على سبيل الفرض، ولذلك قال الله تعالى "يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا".