عندما كانت هيذر هاينز البالغة من العمر 24 عامًا من جنوب كاليفورنيا ترتدي ملابس العمل الشهر الماضي، لاحظت أن الكاميرات الأمنية السبع التي تمتلكها من Wyze توقفت عن العمل لفترة قصيرة من الوقت، بما في ذلك الكاميرا الموجودة في غرفة نومها.

وبعد حوالي 48 ساعة، تلقت بريدًا إلكترونيًا من الشركة يفيد بأن الآلاف من عملائها فتحوا تطبيقاتهم وشاهدوا صورًا ولقطات فيديو من داخل منازل أشخاص آخرين.

حصل ذلك جراء مشكلة تخزين مؤقت من شريك خارجي حدثت عندما عادت أنظمة الكاميرا إلى الاتصال بالإنترنت.

كانت هاينز واحدة من 13 ألف حساب تم اختراقهم. شاهد حوالي 1500 مستخدم الصور ومقاطع الفيديو من كاميرات Wyze الأخرى.

وقالت هاينز، التي استخدمت الكاميرات لمراقبة قطتها المريضة عندما لا تكون في المنزل: "لقد جعلني ذلك أشعر بالانتهاك.. أخشى أن أستيقظ يومًا ما وأجد أصدقائي يرسلون لي رسالة نصية مفادها أن فيديو الكاميرا الخاص بي قد تم تسريبه."

تستمر المشكلات المتعلقة بأنظمة المراقبة مثل الكاميرات وأجراس الأبواب في تصدر عناوين الأخبار، مما يثير مخاوف تتعلق بالأمن والخصوصية، ويذكر الأشخاص الذين يمتلكون أدوات منزلية ذكية بأن بعض الأجهزة التي تهدف إلى جعل المنازل أكثر أمانًا أو أكثر ملاءمة لا تزال تشكل بعض المخاطر الأمنية الخطيرة. ومع ذلك، لا توجد تداعيات تذكر على الشركات المسؤولة عن الحفاظ على سلامة العملاء.

وقالت هاينز لشبكة CNN إنها شعرت "بخيبة الأمل" من استجابة Wyze المحدودة بعد الاستفسار عن الصور أو اللقطات التي تم التقاطها ومشاهدتها من قبل مستخدمين آخرين. وفي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى هاينز، اطلعت عليها  CNN، كتبت الشركة: "نحن نتفهم حقًا مخاوفك، ونأسف لأننا غير قادرين على تقديم معلومات مفصلة على أساس كل كاميرا أو تفاصيل حول كيفية تأثر المستخدمين".

وفي رسالة بالبريد الإلكتروني أُرسلت إلى  CNN، قال الرئيس التنفيذي لشركة  Wyze، ديف كروسبي، إن الشركة تعلم أن "هذه الأحداث غير مقبولة". وقال إن Wyze تخطط لاستحداث ما يصل إلى 12 وظيفة هندسية جديدة للمساعدة في "تقليل الاعتماد على أي أطراف ثالثة".

وأضاف: "سيستغرق الأمر بعض الوقت لإصلاح الثقة مع المستخدمين والمواقع التقنية، لكن هذا الأمر يحظى بتركيزنا الكامل".

يسلط الحادث الأخير الضوء على مشكلة متنامية ليس فقط مع الكاميرات الأمنية ولكن مع الأجهزة الأخرى المتصلة بالإنترنت، مما يضع العبء في كثير من الأحيان على عاتق المستهلكين لاتخاذ خطوات إضافية للحفاظ على منازلهم آمنة من الانتهاكات المحتملة والجهات الفاعلة السيئة. كما أنه يثير التساؤل حول ما إذا كانت قيمة الأجهزة الذكية تستحق المخاطرة.

أجهزة إشكالية

المشكلة أكبر بكثير من شركة واحدة. بعد أقل من أسبوعين من حادثة Wyze، وجد تحقيق أجرته Consumer Reports  أن سلسلة من أجراس الأبواب الذكية رخيصة الثمن والتي تم بيعها على "أمازون"، "وول مارت" و "شي إن" وغيرهم من تجار التجزئة المشهورين كانت بها عيوب أمنية، مما سمح للجهات الفاعلة السيئة باختراق الأنظمة بسهولة للوصول إلى للصور واللقطات المخزنة على التطبيق.

تم تصنيع غالبية هذه المنتجات، من العلامات التجارية الشهيرة مثل Eken وTuck، في الصين وبيعت بنصف سعر العلامات التجارية الأمريكية الأكثر شهرة. وقالت Consumer Reports إن أجراس الباب لم تكن تحمل بطاقة تعريف مطلوبة تصدر عن لجنة الاتصالات الفيدرالية، مما يجعلها غير قانونية للبيع في الولايات المتحدة.

وقالت وول مارت لشبكة CNN إنها لم تعد تبيع هذه العناصر. ولم تستجب أمازون، التي لا تزال تعرضها للبيع على موقعها، لطلب التعليق.

ومما يزيد من المشكلة أن بعض الشركات تصنع وتبيع الأجهزة تحت أسماء مختلفة، وفقًا لمقالة Consumer Reports.

يمكن للأجهزة الرخيصة التي لا تحتوي على ضوابط أمنية أن تشكل نقاط ضعف كبيرة للعملاء. يمكن للقراصنة الوصول إلى الأجهزة غير الآمنة للوصول إلى الشبكات المنزلية للأشخاص والأجهزة الأخرى، من الهواتف وأجهزة الكمبيوتر وغيرها من الأجهزة. من المحتمل أن يحصل المهاجمون على معلومات حساسة حول مالكي الأجهزة، ويمكنهم أيضًا الاستيلاء على الأدوات الذكية، على سبيل المثال، من خلال التحدث عبر الأجهزة، أو سرقة اللقطات والتسجيلات.

عندما يتم العثور على ثغرة أمنية، يمكن للشركات الكبرى أن تقوم بإصلاحها بسرعة. هذا ليس هو الحال دائمًا بالنسبة للعلامات التجارية الصغيرة. ومع ذلك، فإن الخروقات الأمنية تؤثر على الشركات بجميع أحجامها.

ماذا يمكن أن يفعل الناس؟

تثقيف المستهلك وتوعيته يمكن أن يساعد في حل هذه المشكلة. فمن الذكاء التسوق وتمييز المنتجات المشتراة، حتى يشعر الناس بالراحة مع التقنيات الذكية التي يختارونها لمنزلهم.

وقالت ميشيلا مينتينج، محللة في شركة أبحاث السوق ABI Research: "هناك العديد من مقدمي منتجات المنازل الذكية الذين يبذلون قصارى جهدهم من منظور الأمن والخصوصية، وهذا أمر جدير بالثناء".

وأضافت أنه نظرًا لوجود ضعف عدد الأشخاص الذين يقومون "بعمل سيئ" على هذه الجبهة، يجب على الناس إجراء بحث قبل الشراء.

وهذا يعني الحصول على توصيات من مواقع موثقة، مثل CNN Underscored وWirecutter وConsumer Reports  وغيرها من المصادر الموثوقة.

يقدم مكتب التحقيقات الفيدرالي أيضًا إرشادات حول كيفية قيام الأشخاص بالحفاظ على أمان المنازل الذكية، مثل التأكد من أن المستخدمين يسمحون للجهاز فقط بالعمل على شبكة باستخدام جهاز توجيه Wi-Fi آمن، واختيار كلمات مرور قوية للشبكة.

كما يحث المتسوقين على شراء الأدوات المتصلة بالإنترنت من الشركات المصنعة التي تتمتع "بسجل حافل في توفير الأجهزة الآمنة"، وإعداد الأجهزة للتحديث تلقائيًا عند وجود إصلاحات أمنية.

ويمكن للأشخاص أيضًا إعادة النظر في عدد الأجهزة الذكية التي يحتاجون إليها بالفعل في المنزل.

نشر الثلاثاء، 12 مارس / آذار 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

إقرأ أيضاً:

صحفي بارز يكشف عن ظاهرة خطيرة تستهدف النساء في عدن

شمسان بوست / متابعات:

أثار الصحفي فتحي بن لزرق جدلاً واسعاً بعد كشفه عن ظاهرة خطيرة تعاني منها النساء في مدينة عدن. حيث أشار إلى تزايد حالات النشل التي تتم بطريقة منظمة وممنهجة داخل الحافلات الصغيرة المنتشرة في المدينة.

وفي تصريح له، ذكر بن لزرق: “خلال الأيام القليلة الماضية، تلقيت عدة رسائل من نساء تعرضن لهذه التجربة المؤلمة داخل حافلات صغيرة من نوع ‘دايو’، التي تُعتبر وسيلة نقل شائعة بين المواطنين في المدينة.”

وأوضح بن لزرق أن هذه العمليات تتم وفق خطة مدروسة تتطلب تواطؤ عدد من الأفراد داخل الحافلة. وقال: “تبدأ العملية بوجود ثلاثة أشخاص: السائق، وشخص يجلس بجواره، وآخر في المقعد الخلفي. يقوم هؤلاء بتنفيذ خطة ممنهجة تستهدف النساء اللواتي يستقللن الحافلة بمفردهن.”

وأضاف: “عندما تصعد امرأة إلى الحافلة، وبعد مرور دقائق قليلة، يقوم السائق بضغط المكابح (البريك) فجأة وبقوة، مما يؤدي إلى إغلاق الباب بإحكام، ويصبح من الصعب فتحه من الداخل.”

وتابع: “بعد ذلك، يدّعي الشخص الجالس في المقعد الخلفي أنه يريد النزول، ويطلب من المرأة مساعدته في فتح الباب، لكنه في الوقت نفسه، يعمل على مشاغلة الباب ومنع فتحه، مما يزيد من صعوبة الأمر على المرأة.”

وأشار بن لزرق إلى أن غالبية النساء يحملن هواتفهن الذكية خلال الرحلة، لكن عند الحاجة لفتح الباب بكلتا اليدين، يضطررن لوضع هواتفهن على طرف حقيبتهن أو في مكان قريب. وهنا تأتي مهمة الشخصين الآخرين، حيث يستغلان هذه اللحظة لسرقة الهاتف بسرعة ودون أن تلاحظ الضحية.

وعن المرحلة النهائية من العملية، قال بن لزرق: “فور تنفيذ السرقة، يدّعي السائق أنه نسي أمرًا هامًا، ويطلب من المرأة النزول.”

واختتم بن لزرق حديثه بتوجيه نصيحة مهمة للنساء، قائلاً: “نصيحتي لكل امرأة: إذا صعدتِ إلى الحافلة وأُغلق الباب فوراً، سارعي بالنزول دون تردد.”

مقالات مشابهة

  • إطلاق مشروع التشجير الذكي على طريق المخواة-ناوان بزراعة 7000 شجرة
  • طالب سعودي يبتكر الناقل الذكي للأدوية .. فيديو
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: 3 مصابين جراء عدوان الاحتلال عند حاجز الحمرا بالأغوار الشمالية
  • ميكانيكي: اذا خلط ماء الرديتر مع زيت المكينة انتبه تسوي توضيب .. فيديو
  • الزجاجة انكسرت.. والملامح ارتسمت!
  • انتبه.. 3 أخطاء خطيرة يرتكبها كبار السن عند القيادة
  • رفض دعوى مواطن ضد عقاري اشترى منه شقة تمليك بها عيوب
  • التعليم تقرر توعية الطلاب بمخاطر الاستخدام السيئ للأجهزة الذكية والسوشيال ميديا
  • «التعليم» تصدر تعليمات لتوعية الطلاب بمخاطر الاستخدام السيئ للأجهزة الذكية 
  • صحفي بارز يكشف عن ظاهرة خطيرة تستهدف النساء في عدن