جبن كممبير المفضل بفرنسا يواجه خطر الانقراض.. ما الذي يهدده؟
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عندما صادف نابليون جبن الكممبير لأول مرة، كان سعيدًا جدًا لدرجة أنه قبّل النادلة التي وضعته أمامه، وذلك بحسب ما ترويه إحدى الأساطير، إذ كان ذلك بمثابة اعتراف من الإمبراطور الفرنسي بمدى جودة الجبن.
وهذا الجبن يُنتج في منطقة نورماندي بشمال غرب فرنسا بأشكال مختلفة منذ القرن الثامن عشر على الأقل، ويُعتبر الجبن الكريمي واللاذع واللزج المفضّل في فرنسا.
ولذلك، كانت العناوين الرئيسية الأخيرة حول النهاية الحتمية والوشيكة لجبن الكممبير، نظرا لأزمة فطرية، سببا في حالة من الذعر بين محبي هذا الجبن التاريخي.
ويبدو أن العلماء حذروا من أن المشاكل المتعلقة بالإنتاج الصناعي للجبن الفرنسي قد تكون لها عواقب طويلة المدى على مستقبله.
وأطلق ناقوس الخطر في يناير/كانون الثاني الماضي، عندما توصّلت دراسة حديثة أجراها علماء في جامعة باريس ساكلاي إلى أن الفطريات الرئيسية المستخدمة في صنع جبن الكممبر وغيرها من أنواع الجبن أصبحت نادرة بشكل متزايد بسبب أساليب الإنتاج الصناعي المستخدمة لمواكبة الطلب.
وفي حين أن هذا قد يسبب مشاكل لمجموعة متنوعة من منتجات الألبان، فقد اعتبر البعض أن هذا يعني أن جبن الكممبير الذي يُباع بسهولة في صندوق خشبي خاص به، يتجه إلى الهاوية.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
أحد مرفع الجبن.. ذكرى "طرد آدم من الفردوس في الفكر الآبائي الأرثوذكسي"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار الاستعدادات الروحية لصوم الأربعين المقدس، يحيي المؤمنون في الكنيسة الأرثوذكسية “أحد مرفع الجبن”، الذي يصادف الأحد الأخير قبل بداية الصوم. ويُعرف هذا اليوم أيضًا بـ “أحد الغفران”، حيث تذكرنا الكنيسة بحدث طرد آدم وحواء من الفردوس، وتدعو المؤمنين للتوبة والغفران استعدادًا للرحلة الروحية التي تبدأ مع الصوم.
وتعتبر هذه المناسبة لحظة للتأمل في الفقدان الروحي الذي أصاب الإنسان بعد السقوط، وكيف أن العودة إلى الله عبر التوبة والغفران تمثل الطريق الوحيد لاستعادة النعمة المفقودة. في هذا السياق، يتناول العديد من الآباء القديسين دلالات الطرد من الفردوس، حيث يوضح القديس يوحنا الذهبي الفم أن “الطرد لم يكن عقابًا انتقاميًا، بل تدبيرًا رحيمًا حتى لا يأكل الإنسان من شجرة الحياة وهو في حالة السقوط”. بينما يصف القديس غريغوريوس النيصي الطرد كصورة للانفصال الروحي عن الله، موضحًا أن “الإنسان لم يعد قادرًا على رؤية الله وجهًا لوجه بعد السقوط، لأن الخطيئة غطّت عينيه”.
كما يبرز القديس باسيليوس الكبير الصوم كوسيلة لاستعادة الفردوس المفقود، مؤكدًا أن “آدم خسر الفردوس بسبب الأكل بشهوة، ونحن نحاول استعادته من خلال الصوم”. ويعتبر الصوم في هذا اليوم، الذي يتضمن الامتناع عن الأطعمة الحيوانية، دعوة لتجديد النقاء الروحي والعودة إلى الله، كما كان الحال مع آدم قبل السقوط.
وفي “أحد مرفع الجبن” أيضًا، تقام صلاة الغفران في الكنائس، حيث يتبادل المؤمنون الغفران فيما بينهم، في خطوة تمهد لتوبة صادقة قبل بداية الصوم. وقد أشار القديس سمعان اللاهوتي الحديث إلى أن “من يرفض الغفران يغلق على نفسه أبواب الفردوس”، بينما دعا القديس مكاريوس المصري إلى أن “القلب الطاهر من الحقد والكراهية هو المدخل الحقيقي إلى الفردوس”.
يستعرض هذا اليوم أيضًا المقارنة بين آدم والمسيح، حيث يُظهر الآباء كيف أن آدم وحواء خالفا وصية الله وتسببوا في طردهم من الفردوس، في حين أن المسيح، من خلال صومه وصلبه وقيامته، فتح لنا طريق العودة إلى الفردوس والملكوت السماوي.
وفي ختام هذا اليوم، يوجه الآباء دعوة للمؤمنين للتحضير للصوم عبر التوبة الصادقة، الغفران الحقيقي، والاعتدال في الطعام، مع تكثيف الصلاة كسبيل للعودة إلى الله والعودة إلى الفردوس الذي فقدناه.
ختامًا، يُعتبر “أحد مرفع الجبن” ليس مجرد تحضير للصوم، بل هو تذكير بضرورة العودة إلى الله من خلال التوبة والغفران، كما قال القديس يوحنا الدمشقي: “كما فتح آدم باب الموت للعالم من خلال الطعام، كذلك بالصوم والصلاة نفتح باب الحياة الأبدية”