المخابرات الأميركية: إسرائيل قد تواجه مقاومة مسلحة من حماس لسنوات
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
سرايا - قالت وكالات الاستخبارات الأميركية إن "إسرائيل" ما تزال مصممة على تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكن من المحتمل أن تواجه مقاومة مسلحة من الحركة لسنوات عديدة.
وأشار مجتمع المخابرات الأميركي في تقريره السنوي غير السري لتقييم التهديدات الدولية إلى ما وصفه بالتحدي الذي يشكله الصراع في قطاع غزة بالنسبة للعديد ممن وصفوا بـ"الشركاء العرب الرئيسيين" الذين يواجهون رأيا عاما معارضا "لإسرائيل" والولايات المتحدة بسبب الموت والدمار في القطاع.
وتم الانتهاء من التقرير الشهر الماضي، لكن رفعت عنه السرية عندما أدلى مسؤولو المخابرات بشهادتهم أمام مجلس الشيوخ أمس الاثنين.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، لم توجه لمسؤولي الاستخبارات أسئلة حول تقييم حكومة رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو في شهادتهم أمام لجنة مجلس الشيوخ أمس الاثنين، وبدلا من ذلك، ركزت الأسئلة حول "إسرائيل" وغزة على المفاوضات من أجل إطلاق سراح المحتجزين.
تزايد الضغوط على أميركا "وإسرائيل"
وورد في التقييم أنه "من المحتمل أن تواجه "إسرائيل" مقاومة مسلحة مستمرة من حماس لسنوات قادمة، وسيكافح الجيش من أجل تحييد البنية التحتية تحت الأرض لحماس، والتي تمكنهم من الاختباء واستعادة قوتهم ومفاجأة القوات "الإسرائيلية"، مع الإشارة إلى أن أن الجمهور "الإسرائيلي" يدعم "على نطاق واسع" القضاء على حركة المقاومة الإسلامية.
وأشار التقرير إلى أن الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول (طوفان الأقصى) والحرب في غزة "أدى إلى زيادة التوترات في جميع أنحاء المنطقة، إذ يشن وكلاء إيران وشركاؤها هجمات مناهضة للولايات المتحدة و"إسرائيل"، سواء لدعم حماس أو للضغط على الولايات المتحدة"، بحسب التقرير.
وحذّر التقرير من أن "إسرائيل" ستواجه ضغوطا دولية متزايدة بشأن "الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة".
ورأى تقييم مجتمع الاستخبارات الأميركي أن عدم الثقة بقدرة رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو على الحكم يتعمق بين "الإسرائيليين"، وتوقع خروج احتجاجات كبيرة تطالب باستقالته، مرجحا أن يتم تشكيل ما سماه حكومة مختلفة وأكثر اعتدالا.
ومجتمع المخابرات الأميركي اتحاد يضم 18 وكالة حكومية فيدرالية أميركية تعمل بشكل منفصل للقيام بأنشطة استخباراتية لدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة، وتم تأسيسه من قبل الرئيس الأميركي رونالد ريغان في 4 ديسمبر/ كانون الأول 1981.
إقرأ أيضاً : أونروا: "إسرائيل" حظرت إدخال مستلزمات منقذة للحياة إلى غزةإقرأ أيضاً : كواليس وأسرار: لماذا يفضل "المناهضون لـ (إسرائيل)" وقاحة ترامب على خبث بايدن؟ إقرأ أيضاً : لأول مرة منذ 1967 .. (إسرائيل) تثبّت أسلاكا شائكة عند سور محاذ للمسجد الأقصى في سابقة خطيرة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
السيناتور الأميركي ساندرز يطالب واشنطن بوقف تسليح إسرائيل
دعا السيناتور الأميركي بيرني ساندرز، الولايات المتحدة إلى وقف مبيعات الأسلحة والذخيرة لإسرائيل، مع تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية منذ نحو 15 شهرا.
وقال ساندرز في منشور على منصة إكس أمس الاثنين، إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن ترسل المزيد من القنابل إلى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتطرفة، التي قتلت 45 ألف شخص، ودمرت أنظمة الإسكان والرعاية الصحية والتعليم في غزة، وتسببت في مجاعة بالقطاع من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية إلى سكانه.
وأكد السيناتور الأميركي البارز أنه سيفعل كل ما في وسعه لمنع تدفق الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل.
صفقة جديدة
وبالتوازي مع دعم واشنطن غير المحدود للإبادة الجماعية في غزة، أبلغ مسؤولون أميركيون الكونغرس بشكل غير رسمي في الرابع من يناير/كانون الثاني الجاري، بمقترح تعقد واشنطن بموجبه صفقة أسلحة مع إسرائيل بقيمة 8 مليارات دولار، تشمل طائرات حربية وذخائر مدفعية.
وتشمل الصفقة المرتقبة، التي تحتاج إلى موافقة الكونغرس، معدات دفاعية وذخائر مهمة مثل طائرات مسيرة، وقذائف مدفعية من عيار 155 ملم، وقنابل صغيرة الحجم، ورؤوس حربية زنة 500 كيلوغرام، وأجهزة لتفجير القنابل، بالإضافة إلى صواريخ للدفاع الجوي.
إعلانومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت نحو 155 ألف ضحية فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، علاوة على أكثر من 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.