غزّة تتضوّر جوعا.. والأمم المتحدة تحذّر: الوقت ينفد!
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
جددت الأمم المتحدة تحذيراتها بأن “قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية بسبب الافتقار إلى كميات هائلة من المواد الغذائية”، مشيرة إلى أن “الوقت ينفد لتجنب مجاعة في شمال قطاع غزة”.
وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمي في الأمم المتحدة سيندي ماكين: “الوقت ينفد، والشعب الجائع في غزة لم يعد قادرا على الانتظار”.
واضافت ماكين، أن “برنامج الاغذية العالمي قلق بشدة حيال الظروف الإنسانية في قطاع غزة، وخصوصا في شماله الذي يواجه كارثة إنسانية”، مضيفة “المجاعة وشيكة إذا لم نرفع في شكل كبير حجم المساعدة التي تدخل مناطق الشمال”، لافتة إلى “ضرورة إدخال 300 شاحنة من المساعدة الغذائية يومياً إلى غزة”.
يذكر أن حديث “ماكين”، جاء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو”، كو دونغيو، والأمين العام المساعد للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر “كزافييه كاستيلانوس”.
هذا وعقدت الوكالات المتخصصة في الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر اجتماعاً، في وقت سابق أمس، في روما في إطار “مبادرة الطعام إلى غزة”، التي أطلقتها إيطاليا عارضة تنسيق عمل هذه الوكالات بالنسبة إلى غزة.
وحض الأطراف الثلاثة، “إسرائيل” على إعادة فتح المعابر البرية المؤدية الى القطاع المدمر، والسماح بإرسال كميات أكبر من المساعدة الإنسانية.
من جهتها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الجوع سيفتك بكل سكان شمال قطاع غزة، حيث المساعدات قليلة جداً ولا تكفي أحداً، وثمن وجبة منها قد يعني الموت المحقق، مشيرة إلى أن العالم سيشهد أكبر عدد من ضحايا الجوع خلال الأيام القادمة إن لم يتحرك اليوم لإنقاذ الفلسطينيين.
وقالت الوزارة: أغيثوا سكان الشمال، لا تتركوهم فريسة الجوع والقصف والمرض، الأطباء سيموتون والتمريض هناك سيموت، وسيشهد العالم أكبر عدد من ضحايا الجوع خلال الأيام القادمة إن لم تتحركوا اليوم لإنقاذنا.
هذا وارتفع عدد القتلى جراء سوء التغذية والجفاف في قطاع غزة إلى 27 قتيلا، حيث تواصل “إسرائيل”، منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، ما تسبب بظروف كارثية وصلت حد المجاعة، إضافة إلى تعمد “الجيش الإسرائيل”، قصف الفلسطينيين خلال انتظارهم وصول هذه المساعدات، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أطفال غزة يموتون جوعا إيصال المساعدات إلى قطاع غزة الجوع في غزة العدوان الإسرائيلي على غزة الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تعليق المساعدات الدولية لليمن وتحذير أممي من مساعي إسرائيل لتعطيل مطار صنعاء
علقت خدمة الأمم المتحدة لنقل المساعدات الإنسانية (يونهاس)، أمس الجمعة، رحلاتها إلى مطار صنعاء الدولي بشكل مؤقت، في حين حذرت الأمم المتحدة من أن أي تعطيل لعمل المطار أو ميناء الحُديدة قد يؤدي إلى شلل العمليات الإنسانية باليمن.
جاء ذلك غداة غارات إسرائيلية على مطار صنعاء أدت إلى إصابة أحد أفراد هذه الخدمة، التي يديرها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
وفي منشور عبر منصة إكس، استنكرت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين، وقوع هذه الإصابة، وقالت "هذا أمر غير مقبول، فالعاملون في المجال الإنساني لا ينبغي أن يكونوا هدفا أبدا".
وأضافت أنه بسبب هذا الحادث "اضطرت يونهاس إلى تعليق عملياتها مؤقتا عبر مطار صنعاء الدولي"، وحذرت من أن هذا "سيؤثر سلبا على الاستجابة الإنسانية (للمحتاجين باليمن) في وقت تتزايد فيه الاحتياجات بشكل هائل" هناك، دون تقديم أي تفاصيل أخرى على الفور.
تحذير أمميكما حذر من الأمر ذاته منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة باليمن جوليان هارنيس، في كلمة ألقاها عبر مكالمات الفيديو، خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
إعلانولفت هارنيس إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية على مطار صنعاء تزامنت مع وجوده في المطار رفقة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الذي كان يستعد لمغادرة صنعاء ضمن وفد أممي.
وقال إن غارتين وقعتا على بُعد 300 متر تقريبا إلى الشمال والجنوب من مكان وجوده هو وغيبريسوس.
وأضاف هارنيس أن "الأمر الأكثر إثارة للخوف في الغارتين لم يكن التأثير علينا، بل وقوعهما بينما كانت طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية تقل مئات الركاب على وشك الهبوط".
وتابع أن تلك الطائرة تمكنت من الهبوط بأمان، وتمكن الركاب من النزول منها رغم تدمير برج المراقبة بالمطار، لكن كان من الممكن أن يكون الأمر أسوأ بكثير.
وأوضح أهمية مطار صنعاء وخطورة تعطيل عمله، وقال هارنيس إن هذا المطار يغادر عبره الآلاف من غير القادرين على الحصول على رعاية صحية لائقة ومتقدمة في اليمن، للذهاب إلى بلدان أخرى مثل الأردن ومصر.
وأضاف أن مطار صنعاء يدخل ويغادر منه جميع العاملين في مجال المساعدات الإنسانية الدولية بشمال اليمن، ولذا فإنه يعد "موقعا إنسانيا حيويا للغاية"، وتعطيل عمله "قد يؤدي إلى شلل العمليات الإنسانية" في اليمن.
كما حذر هارنيس من أن الضربات الجوية على ميناء الحديدة، "مثيرة للقلق بشكل خاص"، خاصة أن الميناء يُعد البوابة الرئيسية لدخول السلع والبضائع المستوردة إلى اليمن.
وأوضح أن اليمن يستورد ما يقرب من 80% من إمداداته الغذائية، ومن ثم فإن تعطيل عمل هذا الميناء يعني أن سكان شمال اليمن بالكامل، الذين يشكلون ما بين 65 و70% من السكان، سيكونون في حاجة إنسانية متزايدة.
وكشف هارنيس أن حوالي 18 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، ما يمثل نصف عدد السكان تقريبا، مشيرا إلى أن العدد قد يرتفع إلى 19 مليونا بسبب تدهور الاقتصاد.
إعلانوقال إن "اليمن يحتل المرتبة الثانية عالميا في نسبة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، والثانية في نسبة الأشخاص غير القادرين على الوصول إلى الخدمات الصحية، والثالثة في نسبة من يعانون من انعدام الأمن الغذائي".
وحذر المنسق الأممي من أن استمرار التصعيد بين الحوثيين وإسرائيل قد يؤدي إلى تأثيرات إضافية على البنية التحتية المدنية، بما في ذلك الموانئ والمطارات والطرق، ما سيزيد من معاناة الشعب اليمني.