جامعة الإمارات تطلق أول برنامج ماجستير في الإرشاد الوراثي في الدولة
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
أطلق قسم الجينات وعلم الجينوم في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، أول "برنامج ماجستير في الإرشاد الوراثي" في دولة الإمارات، لتعزيز مخرجات الكلية وطرح تخصُّصات أكاديمية متقدِّمة، ورفد المجتمع بخريجي التخصُّصات الطبية التي تلبّي احتياجات المؤسَّسات الطبية من التخصُّصات النوعية ودعم الاستشارات الوراثية السريرية.
وقالت الدكتورة منى الصفار، مدير برنامج الاستشارات الوراثية في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات، إن برنامج الماجستير في الإستشارة الوراثي يعد الأول من نوعه في الدولة، وهو برنامج أكاديمي وسريري مدته سنتين، مصمَّم لمن يريدون ممارسة مهنة متخصِّصة، لتحسين جودة حياة الأفراد وأسرهم ممَّن شُخِّصَت لديهم أمراض وراثية أو قد يصابون بها، فهو يُكسب الطلاب المهارات والمعرفة اللازمة لإحداث تأثير إيجابي في جودة حياة المصابين باضطرابات وراثية، مما يقلِّل من عبء الحالات الوراثية على المجتمع.
وأوضح أن الهدف من البرنامج، تطوير كفاءة المتخصِّصين في الإضطرابات الوراثية، فهو يركِّز على تعزيز مهارات الاستشارة السريرية في مجالات التقييم الوراثي للأطفال، والفحص قبل الزواج، والفحص قبل الحمل والتشخيص قبل الولادة، والسرطان، وعلم الوراثة للبالغين، إضافة إلى الاهتمام بمهارات الدعم النفسي، وحماية حقوق المريض، وتطوير مهارات منتسبي البرنامج في البحوث الجينية السريرية وخدمة المجتمع.
أخبار ذات صلةوأكَّدت الدكتورة الصفار أنَّ الاستشارة الوراثية، مهنة متنامية ومطلوبة، ليس في علم الوراثة السريرية فحسب، بل في الأوساط الأكاديمية والبحوث الجينومية، وفي مختبرات التشخيص الحديثة، وفي صناعة السياسات المتعلقة بالصحة، وفي الخدمات الوراثية المباشرة للمستهلك.
من جانبه قال الدكتور راشد عبيد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع القوى العاملة في دائرة الصحة – أبوظبي، إن إطلاق جامعة الإمارات العربية المتحدة لبرنامج الماجستير في الإرشاد الوراثي يأتي بدعم من دائرة الصحة – أبوظبي، وفي إطار حرصها على مواصلة تعزيز الإمكانات والكفاءات في علوم الجينوم والاستشارة الوراثية والطب الشخصي والدقيق وتلبية الاحتياجات المتزايدة عليها، ما يرتقي بتجربة أفراد المجتمع ويعزز صحتهم وسلامتهم.
من جهتها أوضحت الأستاذة الدكتورة فاطمة الجسمي رئيس قسم الجينوم وعلم الوراثة، أن البرنامج يوفر التوازن بين تقنيات الجينوم المتطوِّرة، ومهارات الاستشارة الوراثية النفسية والإجتماعية القوية، والتدريب على الأبحاث، خصوصاً أنَّ البرنامج مُصمَّم ليناسب المجتمع الإماراتي متعدِّد الخلفيات والثقافات، وأنَّ التدريب قابل للتطبيق في البيئة السريرية لمختلف مقدِّمي الرعاية الصحية في دولة الإمارات، ويُسهم في تحسين رعاية الجينوم من خلال تدريب استشاريين الوراثة الأكفاء.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات جامعة الإمارات جامعة الإمارات
إقرأ أيضاً:
برعاية منصور بن زايد.. «التغير المناخي والبيئة» تطلق النسخة الأولى من «المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي»
برعاية من سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، تعلن وزارة التغير المناخي والبيئة، إطلاق النسخة الأولى من «المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025» بهدف تحقيق رؤية دولة الإمارات الرامية إلى دعم قطاع الزراعة المحلي، وزيادة مساهمته في تعزيز الأمن الغذائي الوطني المستدام. يأتي المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025 في إطار البرنامج الوطني «ازرع الإمارات» الهادف إلى تحقيق وصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بزراعة الإمارات، ونشر الرقعة الخضراء في جميع أنحائها.
كما يهدف البرنامج الرائد، الذي انطلق العام الماضي، إلى دعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي الوطني المستدام، ويستهدف تشجيع المجتمع المحلي على الإنتاج الذاتي المنزلي لأهم المنتجات الزراعية، وتوسيع الرقعة الخضراء في الدولة، ودعم جهود الحفاظ على البيئة، وترسيخ صورة ذهنية إيجابية عن المنتج المحلّي ذي القيمة الغذائية العالية، فضلاً عن تعزيز منظومة الاستدامة البيئية عبر المساهمة الفعالة للمنتجات المحلية في خفض البصمة الكربونية كمنتجات طازجة.
ويقام المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025 في مركز أدنيك العين، خلال الفترة من 28 إلى 31 مايو المقبل، بمشاركة نخبة من المسؤولين وصناع القرار من الإمارات ومختلف أنحاء العالم ورواد القطاع الزراعي المحلي والعالمي والقطاع الخاص، بهدف مشاركة الخبرات وتبادل الرؤى المبتكرة حول سبل تمكين القطاع الزراعي، ودعم التوجه نحو تحول نظم الزراعة التقليدية إلى نظم مستدامة لمواجهة التحديات الغذائية العالمية. وأكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تضع تنمية القطاع الزراعي ضمن أهم الأولويات لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، ودعم الأمن الغذائي الوطني المستدام من خلال زيادة الإنتاج من مختلف المحاصيل الاستراتيجية، وتبني حلول الزراعة المستدامة الذكية مناخياً. وقالت معاليها، إن رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، للمؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، تعكس جهود سموه المستمرة في النهوض بكامل قطاع الزراعة، ودعم المزارعين المواطنين، وزيادة مساهمتهم في منظومة الأمن الغذائي المستدام في الإمارات، مشيرة إلى أن المؤتمر والمعرض سيلعبان دوراً مهماً في تحقيق هذا التوجه من خلال تمكين المزارعين المواطنين والمزارع المحلية من تحقيق المستهدفات الزراعية والغذائية والتنموية للدولة، علاوة على تعزيز مكانة الإمارات منصة عالمية للحوار والنقاش وتبادل الخبرات للوصول إلى رؤى موحدة حول مساهمة الزراعة في إيجاد حلول للتحديات الغذائية العالمية.
وأشارت معاليها إلى أن الإمارات والكثير من دول العالم يواجهون تحديات زراعية، أهمها ندرة المياه وقلة الأراضي الزراعية، ما يتطلب العمل نحو التحول من نظم الزراعة التقليدية إلى نظم زراعية ذكية، مؤكدة أن الإمارات تمتلك العديد من تلك المشاريع، وتهدف إلى التوسع فيها في المستقبل من أجل ترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للحلول الزراعية الحديثة، كما تمتلك الإمارات العديد من الجهود العالمية لضمان التوسع في نظم الزراعة الحديثة للمساهمة الفاعلة في تنمية المجتمعات حول العالم.
واختتمت معاليها بالقول: «من خلال الجمع بين المسؤولين والمزارعين والخبراء والمستثمرين، يفتح المؤتمر والمعرض الزراعي الوطني آفاقاً جديدة للابتكار والتعاون، ما يسهم في تعزيز الإنتاج المحلي، وخلق فرص استثمارية زراعية واعدة، لترسيخ مكانة الإمارات كنموذج عالمي في الاستدامة الزراعية، وتماشياً مع مستهدفات البرنامج الوطني (ازرع الإمارات)، نهدف من خلال الحدث إلى إشراك المجتمع والشباب ورواد الأعمال وتعزيز دورهم في بناء قطاع زراعي مرن ومستدام، والمساهمة في تطوير رؤية الإمارات نحول نشر حلول الزراعة بداية من المزارع الحديثة وانتهاء بكافة المنشآت والمنازل، ليصبح التطوير المستمر للزراعة ممارسة إماراتية مستدامة يمتد تأثيرها إلى الأجيال القادمة من أجل مستقبل أكثر استدامة».
ويشهد المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، الذي يقام على مساحة 20 ألف متر مربع بطاقة استيعابية تبلغ 11 ألف شخص، إطلاق «ملتقى الإرشاد الزراعي الوطني الأول» بهدف تبادل التجارب والخبرات بين المرشدين الزراعيين، وتسليط الضوء على أهمية الإرشاد الزراعي في دولة الإمارات، ودوره الفعال في نشر وتبني الابتكارات والتقنيات الزراعية المستدامة، بما يضمن رفع كفاءة وجودة الإنتاج، وبالتالي تعزيز قدرة الإنتاج المحلي، وزيادة المساهمة في منظومة الأمن الغذائي بالدولة. ويتضمن المعرض الزراعي مجموعة من المناطق المتخصصة التي تتسم بالشمولية داخل مركز أدنيك العين، بما يشمل «معرض المزارعين» الذي يستعرض مختلف المحاصيل والمنتجات الغذائية المحلية، وسيكون هناك تركيز خاص على النحالين لعرض منتجاتهم المتنوعة من العسل المحلي وإبراز تميزه وقيمته الغذائية العالمية، وتسليط الضوء على منظومة إنتاج العسل داخل الدولة كأحد المجالات المهمة ضمن القطاع الزراعي. كما يضم المعرض مناطق «الشباب»، و«التكنولوجيا الزراعية»، و«المدارس والجامعات»، فيما يحرص المعرض الزراعي على تخصيص «منطقة الشركات والقطاع الخاص» لمنح كبار اللاعبين في القطاع الزراعي في الدولة الفرصة لاستعراض أحدث جهودهم ومشاريعهم في القطاع الزراعي والغذائي، وأبرز الحلول التي تبرز مساهمتهم في هذا المجال.
ولتمكين دور مجتمع الأعمال من لعب دور أكبر في هذا المجال، يخصص المعرض منطقة «الشركات الناشئة»، ومن المقرر كذلك إقامة منطقة «الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية الوطنية» المعنية بقطاع الزراعة والغذاء.