أعلنت بلجيكا عزمها الدخول في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية" ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وفي 26 كانون الثاني/ يناير الجاري، اتخذت محكمة العدل الدولية قرارا مؤقتا، بناء على الدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا بشأن انتهاكات دولة الاحتلال لاتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، في قطاع غزة.



وبحسب نص القرار، فإن دولة الاحتلال ملزمة باتخاذ جميع التدابير لمنع وقوع إبادة جماعية في القطاع، وهو قرار حظي بدعم 15 من أصل 17 قاضيا، وتم بثه بشكل مباشر من الموقع الرسمي للمحكمة، إلا أن الاحتلال يواصل جرائمه الوحشية بحق الشعب الفلسطيني.


وقررت بروكسل تقديم تفسيرها للمادة 2 من اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 بشأن منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، والتي تعرف جريمة الإبادة الجماعية، وفقا لما نقلته الأناضول عن مصادر في وزارة الخارجية البلجيكية.

وقالت وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب، إنه في السابع من شباط /فبراير الماضي، أرسلت محكمة العدل الدولية رسالة إلى الدول الأطراف في اتفاقية عام 1948، بما في ذلك بلجيكا، تفيد بإمكانية تفسير الاتفاقية في سياق هذه القضية، وفقا للمصادر ذاتها.

وأضاف أن بلادها ترغب في المشاركة في هذا الأمر وعرض تفسيرها للمادة 2 من الاتفاقية، مؤكدة أن "الأمر لا يتعلق بالانحياز إلى جانب أو ضد طرف أو الطرف الأخر. بل يتعلق بتعزيز عالمية الاتفاقيات الدولية التي تكون الدول أطرافاً فيها."

وأشارت المصادر إلى أنه لم يتم تحديد محتوى التفسير البلجيكي وتاريخ تقديمه بعد، "وقد تستغرق العملية شهورا"، حسب الأناضول.

والأربعاء، أعلنت محكمة العدل الدولية أن جنوب أفريقيا قدمت طلبا عاجلا لتحديد تدابير احترازية إضافية وتعديل أمر المحكمة الصادر في 26 كانون الثاني /يناير الماضي، وقرارها اللاحق الصادر في 16 شباط / فبراير الماضي، في القضية المرفوعة ضد دولة الاحتلال، والمتعلقة بتطبيق اتفاقية منع ومعاقبة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وأوضحت محكمة العدل، أن جنوب أفريقيا ذكرت في طلبها الجديد، أنها مضطرة للعودة إلى المحكمة في ضوء الوقائع الجديدة والتغييرات في الوضع على الأرض في غزة، لا سيما حالة المجاعة المنتشرة، وفقا للأناضول.


ويشن الاحتلال حرب تجويع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ضمن عدوانه الوحشي، وذلك عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية، الأمر الذي أسفر عن وقوع حالات وفاة بين أطفال ومسنين؛ بسبب قلة الغذاء في شمال قطاع غزة.

ولليوم الـ158 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 31 ألف شهيد، وأكثر من 72 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بلجيكا العدل الدولية الفلسطيني غزة جنوب أفريقيا فلسطين غزة جنوب أفريقيا بلجيكا العدل الدولية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة دولة الاحتلال فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: موقف نتنیاهو الأخیر رفض جلی لقرار مجلس الأمن ومقترحات بایدن

الثورة نت/
اشارت حركة المقاومة الإسلامية حماس، فجر اليوم الإثنين، الى أن تصريحات رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو حول “الصفقة الجزئية واستمرار حرب الإبادة” في قطاع غزة “تأكيد جلِيّ على رفضه قرار مجلس الأمن الأخير، ومقترحات الرئيس الأمريكي جو بايدن”.
وقالت حركة حماس في بيان صحفي إن الموقف الذي عبّر عنه رئيس حكومة الاحتلال على عكس ما حاولت الإدارة الأمريكية تسويقه، عن موافقة مزعومة من الاحتلال على عقد صفقة مع المقاومة الفلسطينية.

ورأت حماس أن إصرارها على أن يتضمن أي اتفاق تأكيدًا واضحًا على وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل من قطاع غزة، “كان ضرورة لابد منها”.
ونوهت إلى أن “إصرار حركة حماس جاء لقطع الطريق على محاولات نتنياهو المراوغة والخداع وإدامة العدوان وحرب الإبادة ضد شعبنا”.

ودعت حماس، المجتمع الدولي للضغط على حكومة الاحتلال لوقف حربها ضد الشعب الفلسطيني، مطالبة الإدارة الأمريكية باتخاذ قرار واضح، بوقف دعمها الإبادة الشاملة التي يتعرض لها شعبنا في القطاع.
وطالبت، إدارة بايدن بـ “رفع الغطاء” عن الاحتلال وجرائمه التي تجعل من واشنطن شريكا أساسيا في ارتكابها.

وأكد نتنياهو في تصريحات صحفية خلال لقاء تلفزيوني عبر القناة 14 العبرية، الليلة الماضية، استمراره في حرب الإبادة ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، وأنه يستهدف اتفاقاً جزئياً يستعيد من خلاله عددا من الأسرى فقط، ويستأنف الحرب بعدها.
وقال: “لست مستعدا لوقف الحرب (في غزة) قبل القضاء على حماس”. مبينًا: “مرحلة القتال الشديد في غزة على وشك الانتهاء”.

مقالات مشابهة

  • زاخاروفا: نظام كييف يمارس الإبادة الجماعية بحق شعبه ولا يهتم بمصير البلاد
  • حقوق الإنسان تدعو لموقف دولي فاعل لوقف حرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة
  • إعلام عبرى: إسرائيل تعتزم سحب قواتها من رفح وإنهاء العملية العسكرية خلال أيام
  • أمريكا تساعد إسرائيل على إبادة الفلسطينيين
  • جيش الاحتلال يدفن سيارات الإسعاف في خانيونس / فيديو
  • المحكمة العليا في إسرائيل تقضي بتجنيد طلاب المدارس المتشددة بالجيش
  • نتنياهو: ملتزمون بالمقترح الإسرائيلي الذي عرضه بايدن
  • رئيس أركان جيش الاحتلال: نقترب من القضاء على حماس في رفح الفلسطينية
  • إحراق وتجريف معبر رفح تأكيد على نية الاحتلال الإبادة الجماعية
  • حماس: موقف نتنیاهو الأخیر رفض جلی لقرار مجلس الأمن ومقترحات بایدن