بلجيكا تعتزم الدخول في قضية الإبادة الجماعية ضد الاحتلال أمام العدل الدولية
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
أعلنت بلجيكا عزمها الدخول في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية" ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وفي 26 كانون الثاني/ يناير الجاري، اتخذت محكمة العدل الدولية قرارا مؤقتا، بناء على الدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا بشأن انتهاكات دولة الاحتلال لاتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، في قطاع غزة.
وبحسب نص القرار، فإن دولة الاحتلال ملزمة باتخاذ جميع التدابير لمنع وقوع إبادة جماعية في القطاع، وهو قرار حظي بدعم 15 من أصل 17 قاضيا، وتم بثه بشكل مباشر من الموقع الرسمي للمحكمة، إلا أن الاحتلال يواصل جرائمه الوحشية بحق الشعب الفلسطيني.
وقررت بروكسل تقديم تفسيرها للمادة 2 من اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 بشأن منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، والتي تعرف جريمة الإبادة الجماعية، وفقا لما نقلته الأناضول عن مصادر في وزارة الخارجية البلجيكية.
وقالت وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب، إنه في السابع من شباط /فبراير الماضي، أرسلت محكمة العدل الدولية رسالة إلى الدول الأطراف في اتفاقية عام 1948، بما في ذلك بلجيكا، تفيد بإمكانية تفسير الاتفاقية في سياق هذه القضية، وفقا للمصادر ذاتها.
وأضاف أن بلادها ترغب في المشاركة في هذا الأمر وعرض تفسيرها للمادة 2 من الاتفاقية، مؤكدة أن "الأمر لا يتعلق بالانحياز إلى جانب أو ضد طرف أو الطرف الأخر. بل يتعلق بتعزيز عالمية الاتفاقيات الدولية التي تكون الدول أطرافاً فيها."
وأشارت المصادر إلى أنه لم يتم تحديد محتوى التفسير البلجيكي وتاريخ تقديمه بعد، "وقد تستغرق العملية شهورا"، حسب الأناضول.
والأربعاء، أعلنت محكمة العدل الدولية أن جنوب أفريقيا قدمت طلبا عاجلا لتحديد تدابير احترازية إضافية وتعديل أمر المحكمة الصادر في 26 كانون الثاني /يناير الماضي، وقرارها اللاحق الصادر في 16 شباط / فبراير الماضي، في القضية المرفوعة ضد دولة الاحتلال، والمتعلقة بتطبيق اتفاقية منع ومعاقبة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وأوضحت محكمة العدل، أن جنوب أفريقيا ذكرت في طلبها الجديد، أنها مضطرة للعودة إلى المحكمة في ضوء الوقائع الجديدة والتغييرات في الوضع على الأرض في غزة، لا سيما حالة المجاعة المنتشرة، وفقا للأناضول.
ويشن الاحتلال حرب تجويع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ضمن عدوانه الوحشي، وذلك عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية، الأمر الذي أسفر عن وقوع حالات وفاة بين أطفال ومسنين؛ بسبب قلة الغذاء في شمال قطاع غزة.
ولليوم الـ158 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 31 ألف شهيد، وأكثر من 72 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بلجيكا العدل الدولية الفلسطيني غزة جنوب أفريقيا فلسطين غزة جنوب أفريقيا بلجيكا العدل الدولية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة دولة الاحتلال فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
انهيار وقف إطلاق النار في غزة| وخبير: أمريكا أعطت الضوء الأخضر لاستكمال الإبادة الجماعية
في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، وقبل آذان فجر الثامن عشر من شهر رمضان الكريم، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازر دامية في قطاع غزة، وتم استشهاد 413 شخصا حتى الآن، وذلك في عمليات تشكل خرقا سافرا لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
ماذا حدث ليلا في غزة؟وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة عن هذا العدد من الشهداء في بيان مقتضب، مؤكدة استمرار العدوان الإسرائيلي على المدنيين.
من جانبه، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينى، إن التصعيد الأخير في غزة يعكس استمرار استراتيجية إسرائيل في استخدام القوة العسكرية لتحقيق أهداف سياسية داخلية وخارجية.
وأضاف أبولحية في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الغارات المكثفة التي شنتها إسرائيل خلال الليل وحتى صباح اليوم تؤكد أن حكومة نتنياهو تسعى إلى فرض وقائع جديدة على الأرض، مستغلة الحرب كأداة للهروب من استحقاقات وقف إطلاق النار، خاصة في ظل الضغوط الدولية والمفاوضات التي كانت تجري برعاية مصرية وقطرية.
وأشار أبو لحية، إلى أن نتنياهو يوظف الحرب لتعزيز وضعه السياسي الداخلي، حيث يواجه انتقادات واسعة من المعارضة الإسرائيلية وأزمة متزايدة بسبب قضية الأسرى، مما يدفعه للعودة إلى التصعيد العسكري لكسب الوقت وإضعاف أي مبادرات دبلوماسية يمكن أن تفرض عليه شروطا غير مرغوبة.
الضوء الأخضر الأمريكيواختنم: "كما أن الضوء الأخضر الأمريكي الذي حصل عليه للعودة إلى العمليات العسكرية، يعكس دعما صريحا للعودة إلى حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
وفي إطار ردود الفعل الرسمية، نعى مكتب الإعلام الحكومي في غزة عددا من قيادات العمل الحكومي في القطاع الذين استشهدوا في الهجمات الإسرائيلية.
ومن بين هؤلاء القيادات، القائد عصام الدعليس، رئيس متابعة العمل الحكومي، والمستشار أحمد الحتة، وكيل وزارة العدل، واللواء محمود أبو وطفة، وكيل وزارة الداخلية، واللواء بهجت أبو سلطان، مدير عام جهاز الأمن الداخلي.
وقد استهدفتهم طائرات الاحتلال بشكل مباشر، هم وعائلاتهم، مما أدى إلى ارتقائهم شهداء.
وفي هذا السياق، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن ارتقاء هذه القيادات لن يثنيهم عن أداء واجبهم الوطني تجاه الشعب الفلسطيني، ولن يوقفهم عن الاستمرار في واجبهم الديني والأخلاقي والمهني، حيث سيواصلون خدمة شعبهم ودعم صموده وثباته في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وفي المقابل، أفادت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض الأمريكي، بأن إسرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل شن غاراتها على غزة في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، وأضافت أن "إسرائيل أبلغت إدارة ترامب قبل تنفيذ الغارات الموسعة على غزة".
وأشارت ليفيت في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية إلى أن "الإسرائيليين تواصلوا مع إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة، وأن الرئيس ترامب قد صرح بأن حماس والحوثيين سيدفعون ثمنا باهظا، وأن أبواب الجحيم ستُفتح لهم، مؤكدة أن الولايات المتحدة ستساند إسرائيل في هذا الهجوم".
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن مقتل "كوكبة من قيادات العمل الحكومي" في القطاع، مشيرا إلى أن هؤلاء القيادات الذين استشهدوا كانوا من أبرز المسؤولين الحكوميين في غزة، ومن بينهم عصام الدعليس، أحمد الحتة، محمود أبو وطفة، وبهجت أبو سلطان.
وأضاف المكتب في بيانه الصحفي، الذي نشرته وكالة شهاب للأنباء، أن هذه القيادات استشهدت نتيجة استهدافهم المباشر من طائرات الاحتلال، مع مئات الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني الذين سقطوا جراء الجرائم المتواصلة منذ فجر اليوم.