يعتزم الرئيس البولندي أندريه دودا، الذي يتولى أيضا منصب قائد القوات المسلحة، دعوة الولايات المتحدة لنشر مزيد من القوات وتسريع عمليات تسليم المعدات العسكرية لبولندا.

جاء ذلك وفقا لما نقلته صحيفة "بلومبرغ" على موقعها الإلكتروني، حيث تابع الموقع، نقلا عن مصدر مطلع على تفكير دودا، رفض الكشف عن اسمه لحساسية المحادثات، أن الرئيس دودا، الذي سيلتقي ورئيس وزرائه دونالد توسك الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء، سيدعو الولايات المتحدة لنشر مزيد من القوات الأمريكية على الأراضي البولندية، وسيطالبها بتسريع عمليات تسليم المعدات العسكرية وبيع أسلحة أكثر تقدما.

إقرأ المزيد بولندا تعلن أنها لن ترسل قواتها إلى أوكرانيا

وفي وقت يبدو فيه أن روسيا "لها اليد العليا في حربها مع أوكرانيا، الجارة الشرقية لبولندا"، وفقا للصحيفة، صرح بايدن بأنه "لا حاجة لمزيد من القوات الأمريكية لتعزيز حدود بولندا قبل طلب الرئيس البولندي بإرسال المزيد من الأفراد والمعدات العسكرية لتهدئة المخاوف بشأن "العدوان الروسي" على الجناح الشرقي لحلف "الناتو"، على حد تعبيره.

وقد أصبحت بولندا، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا منذ عامين، بوابة لنحو 80% من المساعدات الإنسانية والعسكرية الغربية لكييف، وشهدت زيادة في تواجد التحالف على أراضيها، فيما أنشأت الولايات المتحدة العام الماضي حامية في مدينة بوزنان بغرب بولندا، تتمركز فيها قواتها المكونة من 10 آلاف جندي.

ويتزامن لقاء بايدن مع دودا وتوسك مع الذكرى الخامسة والعشرين لانضمام بولندا إلى حلف شمال الأطلسي. كما تأتي الزيارة في لحظة محورية في السياسة البولندية، حيث يتعارض دودا وتوسك. ومنذ وصولها إلى السلطة في ديسمبر، سعت حكومة توسك إلى إبعاد القوميين الحاكمين السابقين، الذين دعموا دودا خلال فترتيه كرئيس، عن مؤسسات الدولة بما في ذلك هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة والسلطة القضائية.

وغرد توسك، يوم الاثنين، في منشور له على منصة X للتواصل الاجتماعي بأنه "يختلف سياسيا مع الرئيس أندريه دودا في كل شيء تقريبا"، إلا أنه "يتفق معه" عندما يتعلق الأمر بأمن الوطن، وبشأنه يقول توسك: "يجب علينا وسوف نعمل معا. وليس فقط خلال زيارة الولايات المتحدة الأمريكية".

وتأتي هذه الدفعة في الوقت الذي تستعد فيه بولندا لإنفاق نحو 4% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع هذا العام، كجزء من جهودها لـ "ردع العدوان الروسي"، واستبدال المعدات المتبرع بها لأوكرانيا، فيما تذهب حصة كبيرة من الطلبيات إلى الصناعة الأمريكية.

وفي العام الماضي وحده، وافقت واشنطن على صفقة مزمعة لبيع مروحيات "أباتشي" ومعدات ذات صلة لبولندا بقيمة تقدر بنحو 12 مليار دولار، إضافة إلى أسلحة بقيمة حوالي 10 مليارات دولار، بما في ذلك 18 راجمة صواريخ دقيقة "هيمارس"، وغيرها من المشتريات الإضافية، بما في ذلك دبابات "أبرامز" وصواريخ "باتريوت".

وقد استبق دودا الزيارة، وقال في اجتماع مع حكومة توسك وقادة الحزب، يوم أمس الاثنين، إنه سيقترح على الدول الأعضاء في "الناتو" رفع الحد الأدنى من مستوى الإنفاق الدفاعي إلى 3% من الناتج المحلي في محادثاته مع بايدن ومع أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ يوم الخميس.

ويأتي هذا الاقتراح في أعقاب تعليق الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يترشح مرة أخرى لمنصب الرئيس، بأنه قال لأحد حلفاء "الناتو"، خلال رئاسته، إنه "سيشجع روسيا على القيام بكل ما تريد بحق الجحيم" ضد الدول التي لم تستوف التزامات الإنفاق الدفاعي للحلف.

ومن المعروف أن دودا طلب من الرئيس ترامب آنذاك، خلال زيارة للبيت الأبيض، عام 2018، إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية دائمة على أراضي بولندا، وعرض أن يطلق عليها اسم "فورت ترامب". ولا يزال كلا الرجلين على اتصال.

المصدر: بلومبرغ

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي جو بايدن البيت الأبيض الولايات المتحدة أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو وزارة الدفاع الروسية الولایات المتحدة من القوات

إقرأ أيضاً:

الرئيس الأمريكي السابق بايدن وزوجته يصلان ساحة القديس بطرس لحضور جنازة بابا الفاتيكان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وصل الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، وزوجته جيل بايدن، إلى ساحة كاتدرائية القديس بطرس في روما، لحضور جنازة بابا الفاتيكان البابا فرانسيس المقرر أن تقام في وقت لاحق اليوم السبت. 

وذكرت قناة "سي إن إن" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب سيحضران أيضا جنازة بابا الفاتيكان.

وأعلن عدد من القادة والزعماء حول العالم عزمهم حضور جنازة البابا فرانسيس، من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والرؤساء الفرنسي إيمانويل ماكرون، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والبرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، بالإضافة إلى المستشار الألماني أولاف شولتز، والرئيس الألماني فرانك شتاينماير.

وكان الفاتيكان قد أعلن يوم الاثنين الماضي وفاة البابا فرانسيس عن عمر ناهز 88 عاما، بعد أن عانى من أزمة صحية خطيرة؛ إثر إصابته بالتهاب رئوي مزدوج هذا العام.. ومثلت وفاته صدمة بعد أن تجول في ساحة القديس بطرس في سيارة بابوية مفتوحة لتحية الحشود المبتهجة في عيد القيامة يوم الأحد الماضي.

وقد توافدت حشود بالآلاف منذ الصباح الباكر لحضور جنازة البابا فرنسيس، التي تقام اليوم السبت بساحة كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان.

وشهدت المنطقة طوابير طويلة بيوم الوداع الأخير من مختلف الأعمار على طول الشوارع المحيطة قبل ساعات من الجنازة لدخول الساحة بعد اجتياز نقاط التفتيش بالمداخل، وهرع العديد من الأشخاص للوصول إلى الصفوف الأمامية والمقاعد محدودة العدد.

وشهدت المنطقة المحيطة إجراءات أمنية مشددة وسط محاولة تنظيم من قوات الأمن للطوابير الطويلة من الوافدين للمشاركة بالجنازة، وقامت قوارب الصيد بروما بإطلاق صافراتها لتوديع البابا فرنسيس في لفتة رمزية.

وفي سياق متصل، أعلن الفاتيكان أن موكب الجنازة الذي سيحمل نعش البابا فرنسيس إلى كنيسة سانتا ماريا سيستمر لمدة نصف ساعة، وسيتم وضع التابوت على متن سيارته وسيكون مرئيا للجميع.

وطلب البابا فرنسيس بحسب وصيته التي أعلن عنها الفاتيكان، دفنه في كاتدرائية سانتا ماريا مخالفا تقليد دفن البابوات في كاتدرائية القديس بطرس.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد وصل إلى روما لحضور جنازة البابا فرنسيس في ساحة القديس بطرس، حيث هبطت طائرة الرئاسة الأمريكية في مطار فيوميتشينو.

ويشارك في جنازة البابا فرنسيس وفد من القادة ورؤساء الحكومات لتقديم واجب العزاء بينهم 50 رئيس دولة و10 ملوك.

وألقى كل من الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وولي العهد البريطاني الأمير ويليام، النظرة الأخيرة على نعش بابا الفاتيكان.. فيما وصل كل من رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، وملك السويد كارل جوستاف والملكة سيلفيا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي إلى روما؛ لحضور جنازة البابا فرانسيس.

وتتضمن التدابير الأمنية بجنازة البابا تواجد ثلاثة آلاف متطوع من الحماية المدنية، و55 فريقا صحيا، و11 محطة طبية متقدمة، وتعزيز خدمة الإسعاف بـ 52 مركبة إضافية، وعدة آلاف من رجال الأمن، بالإضافة إلى رجال الإطفاء.

كما تتضمن أيضا الأنظمة القادرة على التشويش والتصدي للطائرات بدون طيار، بجانب طائرات مقاتلة لضمان السلامة الجوية في سماء المنطقة بأكملها.
 

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني: على الولايات المتحدة و فرنسا تحمل مسؤولياتهما إزاء انتهاكات الاحتلال
  • الرئيس اللبناني يدعو واشنطن وباريس إلى تحمل مسؤولياتهما لوقف الاعتداءات الإسرائيلية
  • مديناً استهداف الضاحية.. الرئيس عون: على الولايات المتحدة وفرنسا ان يجبرا إسرائيل على التوقف عن اعتداءاتها
  • الرئيس الصيني شي جين بينغ يدعو للاعتماد الذاتي في تطوير الذكاء الاصطناعي
  • بولندا تقول إن مروحية عسكرية روسية انتهكت المجال الجوي البولندي لاستكشاف الدفاعات الجوية
  • وزير الخارجية العراقي يدعو واشنطن لإعادة النظر في تحذيرات السفر إلى بلاده  
  • الرئيس الأمريكي السابق بايدن وزوجته يصلان ساحة القديس بطرس لحضور جنازة بابا الفاتيكان
  • الجيش البولندي: مروحية عسكرية روسية انتهكت المجال الجوي فوق المياه الإقليمية لبلادنا
  • الرئيس الصيني يعلن عن خطة للاقتصاد الصيني لمواجهة تأثير الحرب التجارية مع الولايات المتحدة
  • موقع أمريكي: تكلفة العمليات الهجومية على اليمن تثقل كاهل الولايات المتحدة الأمريكية