في رمضان.. ماذا يفعل من أكل وشرب بعد إطلاق مدفع الإمساك؟
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
مع بداية شهر رمضان المبارك تزداد الأسئلة حول أحكام الصيام ومن يغفل عن بعضها أو ينسى ويخطىء بأمر في فترة الصيام، ومن بين الأسئلة الشائعة حكم من أكل أو شرب بعد إطلاق مدفع الإمساك قبيل رفع أذان الفجر.
وفي فتوى سابقة لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، كان قد أوضح حكم الأكل والشرب بعد مدفع الإمساك وقال:"من المعلوم شرعًا أن وقت وجوب الصوم يبدأ بطلوع الفجر الصادق، فيجب حينئذ الإمساك عن المفطرات".
وأكد أن مدفع الإمساك الذي تعارف عليه الناس فهو تنبيه لاقتراب وقت الفجر، ومن ثمَّ فلا يترتب عليه حكم شرعيّ، لأن وقت الصوم يبدأ بطلوع الفجر الصادق، والنبي ﷺ أرشد صحابته إلى ذلك فقال: "كُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَإِنَّهُ لاَ يُؤَذِّنُ حَتَّى يَطْلُعَ الفَجْرُ". (أخرجه البخاري).
ولفت المركز إلى أنه لا يوجد شىء خاطىء بأن يأكل الإنسانُ أو يشربَ بعد إطلاق مدفع الإمساك وقبل أذان الفجر، فإذا أذن الفجر فقد وجب الإمساك عن المفطرات.
بدء الإفطار مع إطلاق مدفع الإفطارأما عن الإفطار بعد إطلاق مدفع الإفطار فهو أمر أيضًا لا يجوز، وقد أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج “اسأل المفتي” مع الإعلامي حمدي رزق، المذاع على قناة صدى البلد، إن دار الإفتاء خاطبت هيئة المساحة وقامت بعمل تقويمات للقرى والمراكز التابعة والبعيدة عن المحافظات، ولذلك فأذان المغرب هو التوقيت الصحيح وليس مدفع الإفطار.
وشدد المفتي على أن الأذان هو الأساس في تحديد وقت الإفطار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رمضان الصيام الفجر الأزهر مركز الأزهر العالمي الإمساك
إقرأ أيضاً:
مدفع رمضان بين الماضي والحاضر.. صدفة تاريخية أسهمت في انتشاره عبر الأجيال
على الرغم من تطور وسائل الإعلام والتكنولوجيا؛ إلا أن مدفع رمضان لا يزال تقليدًا حاضرًا بقوة في العديد من الدول العربية والإسلامية، ليبقى شاهدًا على موروث شعبي يتناقل عبر الأجيال، وظل رمزًا متجذرًا في الذاكرة الثقافية للشعوب الإسلامية، حيث يجمع بين العراقة والروحانية، معلنًا بدء الإفطار والإمساك عن الطعام وقت السحور خلال الشهر الفضيل.
يتفق المؤرخون على أن تقليد مدفع إفطار رمضان انطلق لأول مرة في العاصمة المصرية القاهرة، ليصبح فيما بعد جزءًا من الطقوس الرمضانية في دول عربية وإسلامية أخرى.
انتقل هذا التقليد إلى بلاد الشام، حيث كان يُطلق في القدس ودمشق ومدن أخرى، ومن ثم وصل إلى بغداد في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، لينتشر لاحقًا إلى دول الخليج العربي، حسبما ذكرت “ناشيونال جيوجرافيك”.
يعود تاريخ مدفع الإفطار إلى عصر المماليك، عندما قرر والي مصر في عام 1461 ميلادية، الظاهر سيف الدين خوشقدم، تجربة مدفع جديد في وقت غروب الشمس، فظن سكان القاهرة إنه إعلان لهم بالإفطار، فخرج الجميع شاكرين للسلطان.
مع إعجاب سكان القاهرة بفكرة المدفع؛ قرر الوالي تثبيت الموضوع، وإطلاق قذيفة من المدفع كل يوم مع أذان المغرب خلال شهر رمضان، وبدأت هذه العادة تنتشر من القاهرة إلى أنحاء مصر، وعلى الرغم من رمزيته؛ لا تزال العديد من الدول الإسلامية تستخدم المدفع لإعلان وقت الإفطار.
تختلف مدافع رمضان في أشكالها وأحجامها، حيث تتواجد مدافع تقليدية مصنوعة من الحديد أو البرونز، ومدافع حديثة مصنوعة من الفولاذ.
وتوضع مدافع رمضان في أماكن مميزة مثل الميادين العامة والمساجد والقلاع، حيث يُطلق صوت المدفع ليعلن عن حلول وقت الإفطار أو نهاية صلاة التراويح.
يُعتبر مدفع رمضان تقليدًا رمضانيًا مهما يحمل في طياته العديد من المعاني والقيم، فهو رمز للإفطار والسحور، ورمز للتواصل والتراحم، ورمز للفرحة والبهجة، كما يُعتبر مدفع رمضان جزءًا من التراث الثقافي والتاريخي للمسلمين، ويجب المحافظة عليه وتوريثه للأجيال القادمة.