إيطاليا والأمم المتحدة تطلقان مبادرة الغذاء من أجل غزة
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
أطلقت إيطاليا ومنظمات تابعة للأمم المتحدة أمس الاثنين مبادرة "الغذاء من أجل غزة" بهدف تنسيق أفضل للمساعدات الإنسانية الموجهة إلى القطاع الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو ما أدى لسقوط أزيد من 31 ألف شهيد إلى جانب تهجير وتجويع السكان.
ولتنسيق مبادرة "الغذاء من أجل غزة"، التقى أنطونيو تاجاني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي في روما كلّا من المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) تشو دونيو والمديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، وخافيير كاستيلانوس نائب الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وبعد الاجتماع الرباعي، قال تاجاني إن الهدف هو "إطلاق مبادرة تمكننا من بذل المزيد من الجهد استجابة للوضع الإنساني المأساوي في غزة".
وذكر أنهم قرروا إنشاء مكتب تنسيق فني مفتوح لجميع الجهات الفاعلة التي ترغب في المساهمة.
وأشار تاجاني إلى أنهم سيبلغون دول مجموعة السبع وأعضاء الاتحاد الأوروبي وإسرائيل وفلسطين وحركة حماس من خلال الدول العربية بمبادراتهم.
وفي إشارة إلى المساعدات التي يتم إسقاطها من الجو على غزة، قال تاجاني: "هناك عدد كبير جدا من القتلى المدنيين. نحن نحاول مساعدة الفلسطينيين. المساعدات التي يتم إسقاطها من الجو على غزة ليست كافية".
وأوضح أن إيصال هذه المساعدة ينبغي أن يتم عبر الممر الإنساني المرتقب إقامته من جانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة انطلاقا من قبرص، التي تبعد حوالي 370 كيلومترا عن غزة.
كما قال إنه "من الضروري زيادة دخول الشاحنات من معبر رفح، اليوم هناك بضع عشرات من الشاحنات تمر، لكن هذا بالتأكيد ليس كافيا".
الوقت ينفد
ومن جهته، أعرب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة تشو دونيو عن شكره للوزير الإيطالي على هذه المبادرة لتحقيق الأمن الغذائي في غزة.
وقال: "يجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لمساعدة السكان المدنيين في غزة الذين يعانون ولكنهم يستعدون للاحتفال بشهر رمضان".
وذكر تشو أن الأطفال في غزة بشكل خاص يواجهون صعوبات خطيرة في الوصول إلى الغذاء والماء.
وفي ذات السياق، حذرت مديرة برنامج الأغذية العالمي من أن "الوقت ينفد" لتجنب مجاعة في شمال قطاع غزة.
وقالت سيندي ماكين: "الوقت ينفد. الشعب الجائع في غزة لم يعد قادرا على الانتظار".
وحث المشاركون في الاجتماع إسرائيل على إعادة فتح المعابر البرية المؤدية إلى القطاع والسماح بإرسال كميات أكبر من المساعدة الإنسانية.
وتابعت ماكين: "نحتاج إلى إدخال 300 شاحنة من المساعدة الغذائية يوميا إلى غزة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان حريات فی غزة
إقرأ أيضاً:
فرصة لشن هجوم بري محتمل.. عيدروس الزبيدي يعرض على الغرب التعاون لبدء عملية عسكرية مشتركة ضد الحوثيين
دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عيدروس الزبيدي، الغرب إلى انتهاز الفرصة لاستهداف مليشيا اللحوثي المدعومة من طهران في اليمن في الوقت الذي تعاني فيه الحكومة الإيرانية من الضعف، مبديا استعداد الحكومة اليمنية للتعاون وشن عملية عسكرية مشتركة.
وقال عيدروس الزبيدي -في تصريحات أدلى بها من المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس-، إن الهزائم التي منيت بها إيران في لبنان وسوريا وغيرها جعلت البلاد "ضعيفة للغاية".
وأضاف الزبيدي في تصريح لصحيفة الغارديان البريطانية: "لم يتبق لهم سوى منطقة واحدة وهي اليمن. والآن هو الوقت المناسب لمواجهة الحوثيين ودفعهم إلى التراجع إلى مواقعهم".
وقال إن القوات البرية اليمنية يجب أن تعمل بالتعاون مع الضربات الجوية الغربية كجزء من استراتيجية متعددة الجوانب، داعيا الإدارة الأميركية الجديدة إلى تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وأشاد بدونالد ترامب لإظهاره "قيادة حازمة".
وبحسب الصحيفة فإن تصريحات الزبيدي، تشير إلى أن المجلس الرئاسي للقيادة، ومقره مدينة عدن اليمنية، ينظر إلى إضعاف إيران وعودة ترامب كفرصة لشن هجوم عسكري مشترك ضد الحوثيين، بما في ذلك الاستخدام المحتمل للقوات البرية.
وتوقع الزبيدي، أن "إيران لن تتخلى عن الحوثيين، بل على العكس ستضاعف دعمها لهم باعتبارهم العنصر الأخير المتبقي في سلسلة قواتها بالوكالة. لذا فهذا هو الوقت المناسب لنا أيضًا لمضاعفة الوقت ودفعهم إلى أقصى حد". وتقول إيران إن الحوثيين قوة سياسية مستقلة.
وقال إن الحكومة في عدن مستعدة لتقديم المشورة الاستخباراتية لكل من يشن هجمات على مواقع الحوثيين، مضيفا: "نحن على استعداد للعمل مع الجميع في هذا الشأن"، في تصريحات تشير إلى إمكانية حدوث بعض التعاون حتى مع إسرائيل، على حد تعبير الصحيفة.
وأضاف، إن الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حتى الآن على الحوثيين "لم تكن فعالة لأنها لا تستهدف قيادة الحوثيين أو مواقعهم الرئيسية أو مقارهم. إنها ليست مترابطة أو شاملة. إنها مجرد غارات جوية. أما مصطلح 'شاملة 'فيعني أيضا عملية عسكرية على الأرض".
وقد صُممت الهجمات الأمريكية لردع الحوثيين عن إطلاق النار على الشحن التجاري في البحر الأحمر، وهي الهجمات التي يقول الحوثيون إنها كانت أعمال تضامن مع الفلسطينيين في غزة. وقد سيطرت الجماعة على العاصمة اليمنية صنعاء عام 2014.
وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي يوم الاثنين إنه خلال وقف إطلاق النار في غزة، لن تهاجم قوات الحوثيين سوى الشحن المرتبط مباشرة بإسرائيل، مما يعني أن السفن المملوكة لبريطانيا أو الولايات المتحدة ستنجو.
ويقول الحوثيون إنهم في محادثات للإفراج عن طاقم السفينة جالكسي ليدر، الذين احتجزتهم الجماعة كرهائن منذ نوفمبر 2023.
وقال الزبيدي إن البنية الاجتماعية لدعم الحوثيين مختلفة عن تلك الخاصة بحزب الله وحماس، لذا فإن ملاحقة قيادتها ببساطة لن تكون كافية.
كما انتقد إدارة بايدن بسبب "الافتقار إلى الحزم"، مسلطًا الضوء على قرار رفع "تصنيفهم كإرهابيين أجانب" لصالح تصنيف أقل. وقال الزبيدي، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، إن "القرار أعطى الحوثيين مساحة للعمل والقيام بما فعلوه".
ووفق الغارديان، فبشكل عام، كانت تصريحاته بمثابة إشارة إلى أن خارطة الطريق الدبلوماسية للسلام التي مضى عليها عام لم تعد تُعتبر خيارًا قابلاً للتطبيق.
ويتمتع المجلس الانتقالي الجنوبي بدعم من الإمارات العربية المتحدة، وليس من الواضح ما إذا كانت دعوة الزبيدي إلى اتباع نهج عسكري أكثر صرامة تحظى بدعم المملكة العربية السعودية أو فريق السياسة الخارجية الأمريكي الجديد، وفق الصحيفة البريطانية.