ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، "إن العشرات من الشركات متعددة الجنسيات استجابت للإنذار السعودي بفتح مقرات إقليمية لها في المملكة وإلا كانت ستواجه "خسارة العقود الحكومية المربحة".

واستثنت الصحيفة لكنها أشارت بعض المصارف وشركات الخدمات التي لم تتخذ هذه الخطوة.

وفي عام 2021 أعلنت السعودية عن برنامج المقار الإقليمية، وأعطت الشركات مهلة حتى الأول من كانون الثاني/يناير 2024 لفتح مقرات إقليمية لها على أراضيها، ودخل المرسوم السعودي بالفعل حيز التنفيذ بحلول الموعد.



وينظر على نطاق واسع إلى "برنامج المقرات الإقليمية" السعودي على أنه محاولة لمنافسة دبي في الإمارات المجاورة بحسب الصحيفة.



ووفقا لوزارة الاستثمار السعودية فإن المقر الإقليمي لأي شركة يعرف بأنه "مكتب يقدم الدعم والإدارة والتوجيه الاستراتيجي لفروعها والشركات التابعة لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

ونقلت الفاينانشال تايمز، عن وزارة الاستثمار السعودية، بأن 350 شركة عالمية امتثلت للمرسوم السعودي، من بينها بيبسيكو، وبرايس ووتر هاوس كوبرز، ويونيليفر، وإيلي ليلي.

واتخذت شركات استشارات وتدقيق تتعامل مع الحكومة السعودية خطوة مماثلة.

وقال مسؤول تنفيذي بإحدى الشركات الاستشارية العالمية للصحيفة، "أخذنا الأمر على محمل الجد. إنها حياة أو موت بالنسبة لنا".

وبينت الوزارة إنه يتم إصدار تراخيص المقرات الإقليمية بمعدل 10 تراخيص أسبوعيا.

وأشارت إلى أن مصارف كبرى مثل سيتي بنك، ودويتشه بنك، وغولدمان ساكس، وأتش أس بي سي،  لم تعلن بعد عن قيامها بذلك، وغالبا ما تدير شركات الخدمات المالية الكبرى أعمالها في الشرق الأوسط ضمن منطقة جغرافية أوسع تشمل أوروبا وأفريقيا، وفق الصحيفة.



وقال مصرفيون للصحيفة إن العديد من المقرضين غير مرتاحين للآثار التنظيمية المترتبة على إنشاء مقر إقليمي في المملكة.

ونقلت عن ممول كبير في بنك دولي، "أن الأمر لا يتعلق فقط بما إذا كنت تريد تشغيل أشخاص في السعودية، بل يتعلق أيضا بالإطار التنظيمي الذي سيكون عليه" معتبرا أن السعودية "لم تكن مركزا ماليا".

وعلى عكس مركز دبي المالي العالمي، وهو مركز مصرفي خارجي له إطاره التنظيمي الخاص، فإن منطقة الملك عبد الله في الرياض ليست لديها هيئة تنظيمية خاصة بها، إذ يتولى البنك المركزي السعودي وهيئة أسواق رأس المال التابعة له تنظيم القطاع المصرفي.

من جهتها أكدت وزارة الاستثمار السعودية إن المملكة تعمل على تنسيق وتعزيز إطار القطاع المصرفي، وإن مصارف، من بينها نورثرن ترست، بدأت العمل لفتح مقرات إقليمية.

وقالت الوزارة، "إنها تجري مناقشات نهائية مع العديد من الكيانات المالية الأخرى للقيام بالشيء نفسه".

كما تتحرك بعض شركات الخدمات المهنية مثل شركات المحاماة وشركات العلاقات العامة ببطء نحو إقامة مقرات في الرياض.

وقال مايكل بيسي، المدير في مجموعة أولبرايت ستونبريدج الاستشارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي يقدم المشورة للعملاء بشأن قضايا المقرات الإقليمية، إن قواعد المقرات الإقليمية "تمت صياغتها بشكل أكبر مع عقلية الشركات التي تبيع المنتجات وليس تلك التي تبيع الخدمات.

وأضاف، "بالنسبة للعديد من شركات الخدمات، فإن أي شخص تضعه تحت المقر الإقليمي لن يحقق إيرادات".

ومن جانبها، قالت وزارة الاستثمار: "لا يتعلق الأمر بالامتثال بقدر ما يتعلق بتحفيز الشركات على النمو والتطور واستخلاص القيمة من الفرص الاستثمارية في المملكة".



وتابعت، "أن مخطط المقار الإقليمية السعودي جزء من خطة طموحة لجعل المملكة أقل اعتمادا على عائدات النفط، من خلال تحويلها إلى مركز للتجارة والتمويل".

ومن المقرر أن تنفق الشركات المملوكة للدولة، التي تهيمن على الاقتصاد، مئات المليارات من الدولارات على مشروعات جديدة خلال العقد المقبل، مما يجذب الشركات متعددة الجنسيات إلى المملكة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الشركات السعودية الإمارات الاستثمار الاقتصاد اقتصاد السعودية استثمار الإمارات الشركات صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المقرات الإقلیمیة شرکات الخدمات

إقرأ أيضاً:

رضا فرحات: مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي تتويج لسياسة مصر بعد 30 يونيو

قال اللواء رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر، إن مؤتمر الاستثمار المصري - الأوروبي خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وأوروبا، وزيادة التعاون الاستثماري والتجاري بين الجانبين، والتي شهدت الفترة الماضية ترفيعا لشراكة استراتيجية شاملة وفتح آفاق جديدة للتعاون والاستثمار في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية الإقليمية والدولية الصعبة، ما يسهم في تحقيق النمو والازدهار للجانبين.

مصر مركز إقليمي للشركات الأوروبية

وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر، أن المؤتمر يؤكد مكانة مصر كمركز إقليمي للشركات الأوروبية للاستفادة من الوصول إلى الأسواق الإقليمية بفضل موقعها الاستراتيجي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص من خلال الإصلاحات الاقتصادية وتعزيز الشفافية، لافتا إلى أن مؤتمر الاستثمار المصري - الأوروبي يؤكد مكانة مصر كوجهة استثمارية رائدة في المنطقة لجذب مزيد من الاستثمارات الأوروبية التي تساهم في التنمية الاقتصادية المستدامة.

وتابع أن المؤتمر هو تتويج للسياسة المنفتحة للدولة المصرية بعد 30 يونيو لتحقيق التوازن بين مختلف الأطراف الدولية والإقليمية، معربا عن تفاؤله بأن يؤدي المؤتمر إلى توقيع اتفاقيات هامة ومذكرات تفاهم تساهم في تدفق المزيد من الاستثمارات إلى مصر، ما يدعم التنمية الاقتصادية ويعزز مكانة مصر.

نجاح السياسة المصرية الخارجية

وأكد أن مؤتمر الاستثمار المصري - الأوروبي يأتي تتويجا لنجاحات السياسة الخارجية المصرية التي تسعى لتعزيز دورها كلاعب رئيسي في الساحة الإقليمية والدولية، كما أنه يعد خطوة هامة نحو مستقبل اقتصادي واعد، حيث يمكن لمصر أن تستفيد من الخبرات والتكنولوجيا الأوروبية لتطوير مختلف القطاعات الاقتصادية وتحقيق الازدهار للجميع.

مقالات مشابهة

  • شقير: القطاع الخاص اللبناني جاهز للإنخراط بشكل أكبر في تحقيق رؤية السعودية 2030
  • وزير الطاقة والصناعة القبرصى: مؤتمر الاستثمار يهدف لتشجيع استثمارات الشركات الأوروبية بمصر
  • المملكة تختتم مشاركتها في معرض سيئول الدولي للكتاب
  • المملكة تختتم مشاركتها في معرض سيئول الدولي للكتاب 2024
  • إقبال كبير ومتزايد على جناح المملكة في معرض سيئول الدولي للكتاب
  • قاربت 10 مليار ريال.. حجم تدفقات «الاستثمار الأجنبي» في السعودية!
  • سفير غينيا: المجتمع السعودي يتميز بحسن الضيافة
  • السعودية تعزز الاستخدام السلمي والمستدام للفضاء الخارجي
  • شركات توظيف الأموال
  • رضا فرحات: مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي تتويج لسياسة مصر بعد 30 يونيو