ماذا تعرف عن الخط البري بين موانئ الإمارات وإسرائيل؟
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
سلط تقرير لشبكة "آي 24 نيوز" الإسرائيلية، الاثنين، الضوء مجددا على "الخط البري" الذي يربط موانئ الإمارات وإسرائيل، بالقول إن أبوظبي هددت بوقف تشغيل الخط إذا لم تسمح إسرائيل بدخول المساعدات إلى غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليئور حيات، في اتصال مع موقع "الحرة"، إنه لا يستطيع تأكيد تلك المعلومات أو التعليق على التقرير.
في ديسمبر، كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن شركة Trucknet، وهي شركة نقل إسرائيلية، أبرمت اتفاقيات لتسهيل طريق تجاري بري جديد، هدفه نقل البضائع من الخليج العربي عبر السعودية والأردن إلى إسرائيل، متجاوزا الممر المائي للبحر الأحمر.
ولم تعلن حكومة أي من الدول المذكورة، بشكل رسمي، أنها تشارك في هذا الممر، بينما نفى الأردن "وجود جسر بري (...) عبر موانئ دبي مرورا بالسعودية والأردن"، وفقا لوكالة "بترا".
في المقابل، قال الرئيس التنفيذي لشركة مينتفيلد، عمر إزهاري، لـ"تايمز أوف إسرائيل" إن "السفن القادمة من الصين والهند تقوم بتفريغ الحاويات في موانئ البحرين ودبي، ومن ثم تُحمل الشحنات على شاحنات أردنية وتنقل برا إلى إسرائيل عبر معبر الملك الحسين الحدودي مع الأردن، حيث تنتظر الشاحنات الإسرائيلية البضائع".
وأضاف أن "عشرات الشاحنات يوميا، وليس فقط من جانبنا، تسهل هذا الطريق لتقصير أوقات الشحن للبضائع من المنسوجات إلى الإلكترونيات والمواد الخام للصناعة والأنابيب المعدنية والألومنيوم".
Israel logistics startup forges overland trade route to bypass Houthi Red Sea crisis - Times of Israel pic.twitter.com/U9iIFkuoSs
— Energy Headline News (@OilHeadlineNews) December 29, 2023وفي حين أن الأردن أبرم اتفاق سلام مع إسرائيل منذ عام 1994، ووقعت الإمارات والبحرين على اتفاقيات إبراهيم لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في عام 2020، إلا أن السعودية ليس لديها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل – على الرغم من إحراز بعض التقدم في هذا الاتجاه تحت رعاية الولايات المتحدة.
ظروف محيطةتم الترويج لفكرة إنشاء جسر بري تجاري، يربط الأردن وإسرائيل والسعودية والإمارات من الخليج العربي إلى الموانئ البحرية الإسرائيلية، في السنوات الأخيرة لتسهيل حركة البضائع.
ووفق إذاعة "فويس أوف أميركا"، يُنظر إلى هذا المشروع، الذي يشهد بالفعل وصول عشرات الشاحنات يوميا إلى ميناء حيفا الإسرائيلي، على أنه الفائدة المبكرة لاتفاقيات أبراهام لعام 2020 لتطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.
وجاء في تقرير للإذاعة بالخصوص "هذا يبشر بالخير للتعاون المستقبلي بين إسرائيل والسعودية، حيث تسعى الولايات المتحدة للتوسط بينهما في صفقة من شأنها أن تشهد تطبيع العلاقات بين هذين البلدين مقابل إقامة دولة فلسطينية".
وقالت شركة شحن الحاويات الألمانية "هاباج لويد" أيضا إنها أدخلت طرق عبور بري عبر المملكة السعودية لتوفير اتصالات من جبل علي، في دبي وموانئ الدمام والجبيل بالسعودية على الساحل الشرقي مع جدة، كما أنها توفر طريقًا بريًا يربط جبل علي بالأردن.
The company that would enable the planned land bridge that will offer an alternative to the Suez Canal
Hanan Fridman, CEO of Trucknet Enterprise Ltd explains the problems and opportunities pic.twitter.com/E4s8fjvnij
ولم تعلق السعودية علنا على ما جاء في وسائل الإعلام حول دورها في هذا الممر البري المفترض، "حيث لا يتم تحديد البضائع المنقولة عبر المملكة على أنها متجهة فعلا إلى إسرائيل" وفق الإذاعة الأميركية.
ويثير الجسر البري جدلا بالفعل في المنطقة، ما أثار احتجاجات في الأردن بين المتظاهرين الغاضبين من سلوك إسرائيل في حربها في غزة.
وسار مئات الأفراد في عمان ومدن أخرى، مطالبين –من بين أمور أخرى– بأن تقوم الحكومة بمنع أي شاحنات قادمة من دول الخليج إلى إسرائيل.
الوضع قيد التشغيلبدأت الجهود الفعلية لإنشاء هذا الطريق البري منذ منتصف عام 2023 على الأقل، لكنها اكتسبت زخما منذ أن بدأ الحوثيون المدعومون من إيران موجة من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار على الشحن في البحر الأحمر.
وتقوم العديد من شركات الشحن الآن بتغيير مسار سفنها حول القارة الأفريقية، مما يزيد بشكل كبير من الوقت والتكاليف، ويجعل الطريق البري جذابا من الناحية المالية.
وكانت شركة الخدمات اللوجستية الإسرائيلية Trucknet رائدة في هذا المسار جزئيا، والتي حصلت على اتفاقيات مع DP WORLD، وهي مؤسسة موانئ مقرها دبي في الإمارات، وشركة Cox Logistics في البحرين، وشركة WWCS في مصر، وفقا لـ"فويس أو أميركا".
وتعمل شركة الشحن Mentfield Logistics ومقرها إسرائيل على طريق مماثل، تؤكد "فويس أوف أميركا".
يذكر أن هذا الطريق التجاري البري، ثنائي الاتجاه، لنقل البضائع من الخليج العربي عبر السعودية والأردن إلى إسرائيل، وبإمكانه تجاوزً الممر المائي للبحر الأحمر.
طريقة العمليسمح اتفاق تسهيل هذا الطريق، للسفن التي تحمل بضائع من الشرق الأقصى تفريغ حمولتها على شاحنات أردنية في دبي أو البحرين.
ويتم نقل الشحنات عبر السعودية والأردن ثم نقلها إلى شاحنات إسرائيلية للمرحلة الأخيرة من الحدود الأردنية إلى ميناء حيفا الإسرائيلي على البحر الأبيض المتوسط.
ويمكن للبضائع المتجهة إلى مصر أن تسافر برا أو بالسفن إلى ذلك البلد.
والغرض من هذا المسار ليس استبدال استخدام قناة السويس، بل إنشاء طريق مكمل، يتم استخدامه كطريق التفافي لتهديد الحوثيين في البحر الأحمر في أوقات الطوارئ.
ومدة عبور البضائع على متن سفن الحاويات القادمة من موانئ دبي أو أبوظبي إلى ميناء حيفا تبلغ نحو أسبوعين، بينما يستغرق تفريغ الحمولة ووضعها على الشاحنات عبر الطريق البري أربعة أيام.
https://www.bloomberg.com/news/articles/2024-02-02/land-routes-via-uae-saudi-arabia-tested-to-bypass-houthi-menaced-red-...
Posted by Trucknet Enterprise on Monday, February 5, 2024وقال عمر إزهاري "هذا الطريق البري يوفر حوالي 20 يومًا، لذا بدلاً من 50 إلى 60 يومًا، تصل البضائع في غضون 20 إلى 25 يومًا من الصين إلى إسرائيل".
وتقدم Trucknet خدماتها للمستخدمين العاملين على طريق الجسر البري، بما في ذلك النقل الآلي للبضائع، والتتبع الفوري للشاحنات وحالات الشحن، والحسابات الدقيقة للانبعاثات لكل شحنة.
واكتسبت فكرة هذا المشروع زخمًا مع بدء انفتاح العلاقات التجارية في الشرق الأوسط إثر توقيع اتفاقيات أبراهام عام 2020، وهي الاتفاقيات التي توسطت فيها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب.
وفي أعقاب بدء القصف والغزو الإسرائيلي المستمر لقطاع غزة، شن المتمردون الحوثيون في اليمن العديد من الهجمات على السفن التي قال إنها كانت في طريقها إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر، واستولوا عليها وأثروا بشكل كبير على التجارة العالمية التي تمر عبر خطوط الشحن الحيوية تلك، ما عجل بتنفيذ المشروع.
وكان الوضع في البحر الأحمر، أجبر السفن على استخدام طريق بديل يمر عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا وحول القارة وعبر البحر الأبيض المتوسط، لكن تلك الطريق، أكثر تكلفة وأكثر استهلاكا للوقت.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السعودیة والأردن الطریق البری البحر الأحمر إلى إسرائیل هذا الطریق فی البحر فی هذا طریق ا
إقرأ أيضاً:
أمريكا: وقف هجمات البحر الأحمر يمهد الطريق لتسوية يمنية
يمن مونيتور/ الرياض/ خاص:
قال السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاغن، إن إيقاف هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر، سيفضي لتمهيد الطريق أمام تحقيق تسوية سياسية في اليمن، يأتي ذلك بعد يوم من لقاء السفير السعودي بهيئة التشاور والمصالحة اليمنية في الرياض لبحث أفق السلام.
وقال فاغن، في منشور على منصة “إكس”، يوم الثلاثاء: “إن استعادة حرية الملاحة كفيلة بتمهيد الطريق أمام تسوية شاملة لتحقيق حل سياسي شامل للصراع في اليمن”.
في سياق آخر، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، تنفيذ مقاتلات أميركية انطلقت من على متن حاملتي الطائرات الأميركيتين “هاري ترومان” و”كارل فينسون”، ضربات دقيقة ضد أهداف تابعة الحوثيين في اليمن.
وتنفذ سفن وطائرات تابعة للبحرية الأميركية وقاذفات ومقاتلات وطائرات بدون طيار تابعة للقوات الجوية الأميركية منذ مارس/آذار ضربات عسكرية ضد أهداف حوثية تقع في اليمن.
ويوم الاثنين التقى السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر بهيئة التشاور والمصالحة اليمنية، وقال “استمراراً ادعم المملكة لجهود السلام والمصالحة الوطنية الشاملة، وتثبيت الاستقرار في اليمن، التقيت اليوم مع رئاسة هيئة التشاور والمصالحة اليمنية ، وقيادات المكونات والاحزاب السياسية في الهيئة”.
وأكد آل جابر: أكدت على أهمية دعم كل جهود الأمن والسلام والاستقرار والتنمية في اليمن.
ويرفض الحوثيون ربط هجماتهم في البحر الأحمر بالوصول إلى اتفاق سلام مع خصومهم. وكانت السعودية والحوثيين قد وقعا اتفاقاً بالأحرف الأولى في سبتمبر/أيلول 2022 تتويجاً لزيارة “آل جابر” إلى صنعاء، ورد الحوثيين بزيارة وفد إلى الرياض. وتريد الولايات المتحدة تخفيف العلاقات بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية، يقول خبراء إن السعوديين يريدون الدفع بخارطة الطريق في اليمن والبدء بتنفيذها، حتى مع عدم تراجع الحوثيين عن هجمات البحر الأحمر، وسط إصرار الولايات المتحدة على أن السلام في اليمن يجب أن يكون شاملاً.
ومع بدء هجمات الحوثيين في البحر الأحمر جرى تجميد محادثات السلام إلى أجل غير مسمى، مع إعادة الأطراف تقييم مواقفها واستراتيجياتها. وأحرزت المحادثات الثنائية بين السعودية وجماعة الحوثيين تقدماً على مدار عام كامل وبدا الإعلان عن صفقة (تُعرف بخارطة الطريق) أمراً وشيكا، قبل أن تبدأ الهجمات في البحر الأحمر. وسبق أن منح مجلس القيادة الرئاسي في 2023 موافقته المبدئية على إطار سياسي لاتفاق سلام في البلاد، لكنه شدد على إلزام الحوثيين بالتنفيذ الكامل-حسب ما أفاد مسؤول في الحكومة اليمنية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةالتغيرات المناخية اصبحت القاتل الخفي ، الذي من المهم جدا وضع...
اللهم انفع بنا وأنا هنا واجعلنا ومن معنا ذخرا لإعمار الأرض و...
طيب ايها المتصهين العفن اتحداك كمواطن يمني ان تقول لسيدك ترا...
رعى الله أيام الرواتب حين كانت تصرف من الشركة. أما اليوم فهي...
اتحداك تجيب لنا قصيدة واحدة فقط له ياعبده عريف.... هيا نفذ...