نيويورك تايمز: غزة تبدأ شهر رمضان دون وقف لإطلاق النار
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا اشارت فيه إلى تبدد آمال التوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة مع حلول شهر رمضان.
وذكر التقرير الذي حمل عنوان "غزة تبدأ شهر رمضان دون وقف لإطلاق النار"، أن "مصر وقطر والولايات المتحدة سعوا للتوسط في هدنة بين إسرائيل وحماس قبل بداية شهر رمضان، لكن حماس كررت مطالبتها بوقف شامل لإطلاق النار، وهو ما رفضته إسرائيل".
وأشار إلى تصريح إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي قال فيه إن "حماس تريد التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، ويضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، ويعيد الفلسطينيين النازحين إلى ديارهم، وتوفير الاحتياجات الإنسانية لسكان غزة"، مضيفا أن "إسرائيل تريد استعادة أسراها ثم استئناف الحرب على شعبنا".
وزعم التقرير أن "بعض الفلسطينيين في غزة انتقدوا حماس"، قائلين إن "الحركة تعطل المفاوضات من أجل الضغط على إسرائيل لإطلاق سراح المزيد من السجناء الفلسطينيين".
واستعرض التقرير حديث رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال فيه "إن وقف إطلاق النار ليس وشيكاً، وإنه يود أن يرى إطلاق سراح آخر للرهائن، ودون إطلاق سراحهم، لن يكون هناك توقف في القتال".
ولفت التقرير إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي متمسكة بهدف "القضاء على قدرات حماس العسكرية والإدارية في غزة قبل الموافقة على إنهاء الحرب".
وأشار إلى اللقاء الذي جمع ديفيد بارنيا، رئيس الموساد، مع مدير المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، موضحا "أن الموساد اتهم حماس بالسعي إلى تأجيج المنطقة على حساب الفلسطينيين في غزة".
ونوه التقرير أيضا إلى دور الولايات المتحدة كوسيط، وتأكيدها في أكثر من مناسبة على "ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت في شهر رمضان"، لافتا إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن "لا يزال يأمل في أن الولايات المتحدة لا تزال قادرة على المساعدة في التوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس".
ولليوم الـ158 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 31 ألف شهيد، وأكثر من 72 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة حماس الفلسطينيين الاحتلال فلسطين حماس غزة الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لإطلاق النار إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: تجارب الذكاء الاصطناعي الإسرائيلية في حرب غزة تثير مخاوف أخلاقية
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إسرائيل طورت أدوات ذكاء اصطناعي جديدة لتحقيق تفوق في الحرب، وقد أدت هذه التقنيات أحيانا إلى عواقب وخيمة، مما يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى ضوابط وتوازنات.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم شيرا فرينكل وناتان أودنهايمر- أن عجز المخابرات الإسرائيلية عن العثور على إبراهيم البياري، وهو قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كانت تسعى لاغتياله على خلفية عملية طوفان الأقصى، جعلها تلجأ إلى تقنية عسكرية جديدة معززة بالذكاء الاصطناعي، وفقا لما ذكره 3 مسؤولين إسرائيليين وأميركيين مطلعين على الأحداث.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: الحكومة تراوح مكانها منذ شهرين وحماس لن تتراجعlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: سموتريتش أوصل رسالة تهديد شديدة وواضحة جدا لنتنياهوend of listوكان البحث عن البياري حافزا لتحسين هذه التقنية التي طُورت قبل عقد من الزمن دون أن تستخدم في المعارك، ولذلك سارع مهندسو الوحدة 8200، وهي نظيرة مجلس الأمن القومي في الولايات المتحدة، إلى دمج الذكاء الاصطناعي فيها، فأعطت موقعا تقريبيا لمكان إجراء مكالمة للبياري، وبالفعل أمرت إسرائيل بشن غارات جوية استهدفت عدة مبان في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن مقتل البياري وأكثر من 125 مدنيا في الهجوم.
أخطاء في تحديد الهوية
كانت هذه الأداة الصوتية مجرد مثال على كيفية استغلال إسرائيل للحرب على غزة لاختبار ونشر تقنيات عسكرية مدعومة بالذكاء الاصطناعي بسرعة، إلى درجة لم يسبق لها مثيل، وفقا لمقابلات مع 9 مسؤولين عسكريين أميركيين وإسرائيليين، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأن العمل سري.
إعلانوخلال الـ18 شهرا الماضية، دمجت إسرائيل أيضا الذكاء الاصطناعي مع برامج التعرف على الوجوه لمطابقة الوجوه المحجوبة جزئيا بالهويات الحقيقية، ولجأت إلى الذكاء الاصطناعي لتجميع أهداف الغارات الجوية المحتملة، وأنشأت نموذج ذكاء اصطناعي باللغة العربية لتشغيل روبوت محادثة يمكنه مسح وتحليل الرسائل النصية ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من البيانات باللغة العربية، وفقا لشخصين مطلعين على البرامج.
وقال 3 أشخاص مطلعون على هذه التقنيات إن العديد من هذه الجهود كانت شراكة بين جنود في الوحدة 8200 وجنود احتياط يعملون في شركات تقنية مثل غوغل ومايكروسوفت وميتا، وإن الوحدة 8200 أنشأت ما أصبح يعرف باسم "الأستوديو"، وهو مركز ابتكار ومكان لربط الخبراء بمشاريع الذكاء الاصطناعي.
ورغم تطوير ترسانة الذكاء الاصطناعي، أدى نشر هذه التقنيات أحيانا إلى أخطاء في تحديد الهوية واعتقالات بالإضافة إلى وفيات مدنية، وفقا للمسؤولين الإسرائيليين والأميركيين، ولذلك عانى بعض المسؤولين من الآثار الأخلاقية لأدوات الذكاء الاصطناعي التي قد تؤدي إلى زيادة المراقبة وقتل المدنيين.
تقنيات غيرت قواعد اللعبةوقالت هاداس لوربر، مسؤولة الأبحاث التطبيقية في الذكاء الاصطناعي بمعهد حولون للتكنولوجيا في إسرائيل، والمديرة السابقة لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي "إن الحاجة الملحة للتعامل مع الأزمة سرعت وتيرة الابتكار، الذي اعتمَد في معظمه على الذكاء الاصطناعي"، وأضافت "لقد أدى ذلك إلى ابتكار تقنيات غيرت قواعد اللعبة في ساحة المعركة، ومزايا أثبتت أهميتها في القتال. لكن هذه التقنيات تثير أيضا تساؤلات أخلاقية خطيرة".
وامتنعت شركتا ميتا ومايكروسوفت عن التعليق، وصرحت غوغل أن لديها "موظفين يؤدون خدمة الاحتياط في دول مختلفة حول العالم، مشيرة إلى أن العمل الذي يقوم به هؤلاء الموظفون كاحتياطيين ليس له علاقة بغوغل".
إعلانوذكرت الصحيفة أن إسرائيل سبق أن استخدمت الحروب في غزة ولبنان لتجربة وتطوير أدوات تقنية لجيشها، مثل الطائرات المسيرة، وأدوات اختراق الهواتف، ونظام القبة الحديدية الدفاعي، الذي يمكنه اعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة المدى.
وقال آفي حسون، الرئيس التنفيذي لمنظمة إسرائيلية غير ربحية تربط المستثمرين بالشركات، إن جنود الاحتياط من ميتا وغوغل ومايكروسوفت أصبحوا عنصرا أساسيا في دفع عجلة الابتكار في مجال الطائرات المسيرة ودمج البيانات، وأوضح "أن جنود الاحتياط جلبوا المعرفة الفنية وإمكانية الوصول إلى تقنيات رئيسية لم تكن متاحة في الجيش".
وقد استخدم الجيش الإسرائيلي الذكاء الاصطناعي لتعزيز أسطول طائراته المسيرة. وقال أفيف شابيرا، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة برمجيات وطائرات مسيرة تعمل مع الجيش الإسرائيلي، إن خوارزميات مدعومة بالذكاء الاصطناعي استخدمت لبناء طائرات مسيرة لتحديد الأهداف وتتبعها من مسافة بعيدة.
وأضاف شابيرا أن عملاءه الرئيسيين في الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع الأميركية، كانوا على دراية بالآثار الأخلاقية للذكاء الاصطناعي في الحرب وناقشوا الاستخدام المسؤول لهذه التكنولوجيا.