قال الدكتور عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إنه إذا حكم بلع الصائم بقايا الطعام بين أسنانه دون عمد منه لا يفسد صومه.

أضاف «عثمان» خلال إجابته عن سؤال: «هل يجب المضمضة من الطعام حال تناوله بعد الوضوء؟»، أن ما يوجد في الفم من آثار الطعام أو اللحم لا يضر الصلاة، سواء بقي أو أخرجه في الصلاة وطرحه أو في منديل أو في جيبه، لكن لا يبتلعه.

وتابع: إذا أصبح الصائم ووجد في أسنانه شيئا من مخلفات الطعام، هذا لا يؤثر على صيامه، لكن عليه أن يلفظ هذه المخلفات ويتخلص منها ولا تؤثر على صيامه إلا إذا ابتلعها.

فإذا ابتلع شيئا مما تخلف في أسنانه متعمدا، فإن هذا يفسد صيامه، أما لو ابتلعه جاهلا أو ناسيا، هذا لا يؤثر على صيامه، وينبغي للمسلم أن يحرص على نظافة فمه وأسنانه بعد الطعام، سواء في حاله الصيام أو غيره.

أفضل دعاء تبدأ به يومك.. ردده قبل مغادرة المنزل في الصباح انتبه .. خطأ شائع في السحور يفسد الصوم انتبه.. أمران ينقصان أجر الصائم احذر الوقوع فيهما


الهدف من الصوم

وقال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق إن الهدف من شهر رمضان هو تهذيب النفس وترويضها وإبعادها عن الكذب وقول الزور والغيبة والنميمة فهو فرصة لتدريب النفس على عدم فعل المعاصي، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ ) .

وأضاف جمعة خلال فيديو منشور عبر منصة الفيديوهات"يوتيوب" أن هذا الحديث معناه أنه يجب تجنب شهادة قول الزور أثناء الصيام وهذا يدل على أن قول الزور يضيع ثواب الصيام والدليل قول النبي إن الله ليس في حاجة لصومك طالما تقول زورا.

 

وتابع جمعة قائلا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الصوم جنة مالم يخرقها بكذب أو غيبة" وفي هذا الحديث تأكيد على أن الغيبة والنميمة تذهب ثواب الصيام ويجب الحذر والحيطة من هذا الفعل حتى لا يذهب صيامك هباء.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بقايا الطعام

إقرأ أيضاً:

افيه يكتبه روبير الفارس"المتدين ببطنه"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يناسب فيلم مرجان أحمد مرجان أجواء العيد 
تقوم شخصية مرجان، في الفيلم الذي لعب بطولته نجمنا الكبير عادل إمام، على الحصول على كل شيء تريده بالرشوة. وعندما يصيب المرض ابنته، يصلي ويقرر إرسال مجموعة للحج وإطعام الفقراء. لقد فكر بنفس منطق حياته؛ أن يقدم رشوة لله لكي يشفي ابنته. مشهد ساخر، قوي، وجريء جدًا، لكنه مع ذلك ينفذ بحدّته إلى عصب رئيسي في مجتمعنا، الذي يعيش بعضه بنفس هذه الصورة المستهجنة.  

يظهر ذلك بوضوح في بروز الصوم، وهنا لا فرق بين مسلم ومسيحي؛ فقد تحول الصوم إلى مظهر اجتماعي استهلاكي، عكس الهدف الروحاني المقصود منه. ففي رمضان، يتزايد الاستهلاك بشكل كبير مقارنة ببقية أشهر السنة، ما يؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية والخضروات واللحوم، مما يزيد من العبء الاقتصادي على الأُسر في ظل الأزمات الاقتصادية الطاحنة. وليس أدلّ على غياب الروحانية من انتشار تساؤل استقبال العيد: "نشتري زبادي ولا حشيش؟".  

هذا الأمر استلفت نظر وزارة الأوقاف، التي قررت بشجاعة مواجهة هذا التناقض الملعون الذي يقصم ظهر حياتنا، فأصدرت بيانًا تحت عنوان «العيد فرحة.. خليه طاعة لربنا مش حفلة معاصي»، جاء فيه:  
"رمضان كان كله روحانية، والمساجد كانت مليانة، والقلوب متعلقة بربنا، والدعوات مرفوعة في الأسحار. طول الشهر كنا بنجاهد نفسنا عشان نبقى أحسن، ونقرب من ربنا أكتر. لكن فجأة، مع أول ليلة عيد، بنلاقي بعض الشباب يسأل بسخرية: «هنجيب زبادي ولا حشيش؟!»، وكأن العيد موسم للغفلة، مش امتداد للخير اللي عملناه في رمضان! طيب فين الصلاة والقرآن والدعاء؟ فين العزم اللي كان جوانا؟"

وإذا كان بعض المسلمين قد حولوا شهر الصوم إلى شهر الأكل، فحالة الأقباط الأرثوذكس أشد سخرية. وهنا لابد أولًا أن نؤكد أن الصوم المسيحي يتطلب انقطاعًا عن الأكل والشرب من الساعة الثانية عشرة منتصف الليل وحتى انتهاء صلاة القداس، التي تتراوح بين الثالثة عصرًا والخامسة مساءً، يعقبها إفطار على أكل نباتي أو مطبوخ بالزيت، بلا بروتينات. فكيف يقدم الأقباط هذه المحبة لله؟  

لقد اكتفى بعضهم بالأكل النباتي؛ الفول، الباذنجان، والمحشي، مع تغييب فترة الانقطاع. أما الأديرة، فقد اخترعت – في مأساة استهلاكية حقيقية تدمر المعنى الروحي للصوم – أطعمة "صيامي" بنكهات بروتينية، فأصبح هناك جبن صيامي، ولحم صويا صيامي، وشوكولاتة صيامي.. "وكله بما يرضي الله".  

أظن أنه لا يوجد شعب في العالم يظن أنه يقدم رشاوى روحية للسماء غير شعبنا المتدين ببطنه! وهكذا، فالأديرة التي اخترعت هذه الأصوام الكثيرة – التي تتجاوز أكثر من 220 يومًا في السنة – عادت لتدمر معناها، إذ خففت عن كاهل الأقباط بمكسبات طعم صناعية تسبب الكثير من الأمراض، بدلًا من المواجهة وتقليل مدة الأصوام، والاعتراف بأن التحايل على كثرتها بلا فائدة روحية، بل هو سبب لأمراض القولون والسكري. ومع هذا الغش الكبير، تجد الناس تغني بصوت منغم:  

"الصوم مش معناه الجوع.. لكنه التوبة عن الزلات"  

طب.. احلف كده!  

إفيه قبل الوداع  
- يا إخواتي.. صيام، وراجل شقيان، ومراتي عايزة تجوعني حتى في رمضان!  
- عايز تجوع في الصيام..؟؟؟

مقالات مشابهة

  • افيه يكتبه روبير الفارس"المتدين ببطنه"
  • كيف نعالج الكسل في العبادة بعد رمضان؟.. علي جمعة يجيب
  • هل اللعب في المسجد حرام؟ علي جمعة يجيب على سؤال طفل
  • ماذا أفعل إذا فاتتني تكبيرات صلاة العيد؟.. أمين الفتوى يجيب
  • لو لقيت 5 جنيهات على الأرض هل كده رزق ولا حرام؟.. علي جمعة يجيب
  • لو حد كان بيغش وأنا سمعته كده حرام؟.. علي جمعة يجيب
  • البابا فرنسيس يدعو إلى اعتبار الصوم “فترة شفاء”
  • لو واحد شال شعر صدره حرام ولا لأ؟.. علي جمعة يجيب
  • أمين الفتوى في طرابلس والشمال: آن الأوان لان ينهض هذا البلد من غير الاقزام
  • هل ارتجاع الطعام إلى الحلق بعد الفجر يبطل الصوم؟.. أمين الفتوى يوضح