موقع النيلين:
2024-10-05@01:19:10 GMT

رمضان.. غذاء ودواء

تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT


لا أتفاعلُ كثيرًا مع أيِّ رسالةٍ تصلنِي تدعُو إلى عدمِ تناولِ أيِّ غذاءٍ أو طعامٍ بحجَّة أنَّه يضرُّ الجسمَ، ويسبِّب المرضَ إذا كانَ ذلكَ الطعامُ ممَّا أباحه اللهُ -سبحانه وتعالى- ولمْ يحرِّمه؛ لأنَّ الله -سبحانه وتعالى- يقول: (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ) سورة الأعراف.

إنَّ أيَّ غذاء طبيعي من خضراوات وفواكه ولحوم وشحوم، وما في البر والبحر، وما نتج عن ذلك من أغذية، ما لم يرد فيها نصٌّ يحرمها، فإن تحريمها وتكريه الناس -غير المرضي- بها هو من باب الاعتداء على أحكام الله، أقول هذا الكلام لأن هناك من يظهر لنا بين الفينة والأخرى قائلا: لا تأكلوا هذا، ولا تشربوا هذا، أليس هناك جهة رسمية تتولى ذلك وهي هيئة الغذاء والدواء؟

صحيحٌ علينَا أنْ نفرِّقَ من الناحيةِ الشرعيَّةِ والطبيَّةِ والبيولوجيَّةِ بين الاستمتاعِ بالطَّعامِ والغذاءِ والطيِّبِ من الرزقِ، وبينَ الإسرافِ في تناولهِ؛ لأنَّ توجيهَ القرآنِ الكريمِ، وتوصيةَ الطبِّ والصحَّةِ النَّهي عن الإسرافِ في الأكلِ والشُّربِ كمَا قالَ تعالَى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)، ومن هنَا فإنَّ صيامَ شهرِ رمضانَ لمْ يكنْ للمنعِ عن الغذاءِ أبدًا، والتنعُّم بالطَّعامِ، وأكل ما لذَّ وطابَ، إنَّما هو دورةٌ تصحيحيَّةٌ لضبطِ تناولِ الأكلِ والحدِّ من الإسرافِ في تناولهِ فقطْ، وليسَ منعًا عن تناولِ ما لذَّ وطابَ من الطَّعامِ وإمدادِ الجسمِ بهِ كغذاءٍ واختيارِ الغذاءِ الصحيِّ له، فالصيامُ فِي رمضانَ في حقيقتِهِ ليسَ إلَّا دورةً إرشاديَّةً وانضباطيَّةً لحركةِ الطَّعامِ في جسمِ الإنسانِ لمدَّة شهرٍ عبر امتناعهِ عن الطَّعامِ نهارًا بعدَ تزويدِهِ بما يحتاجهُ في السحورِ ليلًا والبدءِ في تفعيلِ احتياجهِ بالفطورِ عندَ الغروبِ والتأكيدِ فيهمَا على الالتزامِ بالوقتِ فطورًا وسحورًا،

فلا يجوزُ تأخير الفطورِ كمَا قالَ -عليه الصَّلاة والسَّلام- في صحيحِ البخاريِّ ومسلم: «لَا يزالُ النَّاسُ بخيرٍ ما عجَّلُوا الفطرَ»، بعكسِ السحورِ الذي يجبُ أنْ يكونَ متأخِّرًا؛ ليكونَ طعامهُ زادًا غذائيًّا يمدُّ الجسمَ بالطَّاقةِ والحيويَّةِ، ومن هنا جاءَ حثُّ النبيِّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- بتأخيرِ السحورِ، فالغذاءُ والأكلُ مهمٌّ للصَّائمِ لتغذيةِ خلاياه عبرَ ضبطِ الوقتِ فطورًا وسحورًا، وعدم الإسرافِ في الأكلِ؛ لأنَّ اللهَ -سبحانه وتعالى- فرضَ الصَّومَ صحَّةً للجسمِ عبرَ الغذاءِ لا حرمانه منه، أمَّا كونُ الصيامِ في رمضانَ دواءً فقدْ ثبتَ ذلكَ عبرَ العديدِ من البحوثِ التي تثبتُ أنَّه وقايةٌ للجسمِ من الأمراضِ من خلالِ تقويتهِ للجهازِ المناعيِّ وتجديدهِ للخلايَا وتقليل نسبةِ الدهونِ وزيادة الطَّاقةِ، كمَا أنَّه علاجٌ للعديدِ من الأمراضِ بطردهِ للسمومِ كمَا أنَّه يبطِّيءُ زحفَ الشيخوخةِ والتخلُّص من الوزنِ الزائدِ،

وهو علاجٌ للتخلُّص من الضغوطِ النفسيَّةِ والتوترِ كما أنَّه يحدُّ من الشهوةِ الجنسيَّةِ، وأثبتت البحوثُ الطبيَّة والبيولوجيَّة أنَّه سببٌ في علاجِ بعضِ الأمراضِ، خاصَّةً أمراض الجهازِ الهضميِّ، حيثُ يتم ذلكَ عبرَ بيولوجيا الجسمِ من خلالِ الصيامِ، كيف يكونُ ذلكَ؟ الإجابةُ عليهِ في المقالِ المقبل -بإذن اللهِ-.

أ.د صالح عبدالعزيز الكريم – صحيفة المدينة

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ماذا يحدث للجسم بعد تناول أول فنجان قهوة في اليوم؟.. نتائج غير متوقعة

تناول القهوة على الريق من الأشياء المحببة لدى الكثيرين، وبالفعل فإن القهوة لها العديد من الفوائد، فتعمل على تحسين وظائف المخ وتعزيز وظيفة الدماغ، وهذا يعد جزءًا أساسيًا من الروتين اليومي بالنسبة للكثيرين، ولكن هل تساءلت يوما عما يحدث داخل جسمك بعد شرب الفنجان الأول في اليوم يوميًا؟

آثار إيجابية

نصح الأطباء بتناول جرعة يومية من القهوة، إذ أن هناك الكثير من الآثار الإيجابية التي تسببها للصحة، وخاصةً عند تناول أول فنجان من القهوة في اليوم، ولكنه يجب الاعتدال في شربها، بحسب الدكتور فلاديمير مارتينوف، أخصائي طب الأعصاب، لأن الكافيين قد يعمل على تحفيز الجهاز العصبي المركزي.

وإليك ما يحدث خلال ساعة بعد تناول القهوة:

خلال العشر دقائق الأولى يبدأ الكافيين بالظهور في الدم مما يشعر الأشخاص بزيادة الطاقة. بعد 20 دقيقة يزيد مستقبلات الأدينوزين في الجسم، لكن شرط ألا يزداد عن تناول الجرعة المحددة من كوب واحد حتى لا يؤثر على ضغط الدم. تأثيرات الكافيين على الجسم تبلغ ذروتها بعد 45 دقيقة، وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية. بعد 90 دقيقة تبدأ في زيادة معدلاتها بالتأثير في الجسم، لذلك يوصي العديد من الخبراء بتجنبها قبل 8 ساعات على الأقل من وقت النوم. فوائد تناول القهوة على الريق

وأضاف محمد عفيفي، أخصائي التغذية العلاجية والسمنة والنحافة، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن القهوة تعمل على:

تحسين الحالة المزاجية. رفع مستوى هرموني الدوبامين والسيروتونين في الجسم. خفض مستوى الإجهاد. تحسين من كفاءة القلب وحمايته من الأمراض. تقليل من حدوث مرض السكري. تعمل على زيادة نشاط المخ. تعمل على تحسين الذاكرة والحماية من مرض آلزهايمر. الوقاية من الشلل الرعاش. تحمي من السرطان بسبب احتوائها على مواد الأكسدة. تعمل على الحماية من السمنة. يحتوي على مضادات الأكسدة، التي تؤثر إيجابيا في الدماغ وتحميه من التلف.

ونوه بأن الجرعة الآمنة من تناول القهوة يوميًا، كوب أو اتنين فإن ذلك يعمل على عدم تعرض الجسم لأي ضرر.

مقالات مشابهة

  • طبيب يكشف سبب الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة الضارة
  • الإفراط في تناول السكريات.. أضرار صحية تهدد الجسم والعقل
  • أستاذة في علوم الأطعمة تقدم نصائح لوجبة غذائية متكاملة.. «السر في الاعتدال»
  • فوائد مذهلة لشرب الماء على الريق!
  • ماذا يحدث في جسمك عندما تتوقف عن تناول القهوة فجأة؟.. لن تتوقع النتائج
  • طبيبة تكشف فوائد تناول كوب من الماء على الريق
  • فوائد مدهشة لثمرة «الرمان»
  • فوائد تناول كوب من الماء على الريق
  • ماذا يحدث للجسم بعد تناول أول فنجان قهوة في اليوم؟.. نتائج غير متوقعة
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول البصل يوميا على الريق؟.. نتائج مذهلة